يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية

 
     أقبل شهر الصوم ونستشعر الآن بركاته فى كل ركن من أركان القاهرة ، ولا تكتمل فرحتنا بحلول هذا الشهر الكريم دون أن نزين الشوارع بأجمل وأرقي الزينات، فهذا الشارع قد زينه الأطفال بقصاصات الأوراق الملونة وعلقوا معه فانوس قد صنعوه بأيديهم مستخدمين نفس القصاصات ليظهر الشارع فى أبهي حُله رغم بساطة الخامات ، وهذا شارع آخر تعاون فى تزيينه الكبار مع الصغار فتجده ملئ بمجموعة من الزينة تضم هلال ونجمة وعرائس ومثلثات مصنوعة كلها من الأوراق البلاستيكية الملونة وقد ضموا له فوانيس صغيرة لإضاءة الشارع وقت صلاة التراويح.
 
ولا تخلو الزينات من الأقمشة الخيامية التي تعد تراثاً مصرياً أصيلاً والذي تتلالئ في شوارع القاهرة بألوانها الزاهية الأحمر والأصفر والأخضر.
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    12
           
هكذا يحتفل المصريون من كافة فئات المجتمع بالشهر الكريم ، فلا فرق بين شوارع الأغنياء أو الفقراء فالكل أتفق على الزينة مع إختلاف نوعها، والكل تبارى فى وضع لمسات الشهر الكريم على شوارعهم فى حب وتناغم وفرحة كست ليس فقط وجوههم بل إمتدت لتكسو شوارعهم أيضاً.
 
زينات خاصة للمساجد
 
وكان للمساجد نصيب أيضاً من الزينة في رمضان حيث يحرص المصريون على تزيينها بإضاءات ملونة ترحيباً بالمصلين، وقد قيل قديماً أن المصريين كانوا يستقبلوا شهر رمضان بعد رؤية الهلال مستخدمين الدفوف فما يعرف بـ "زفة الهلال" ، وما لبث أن تلاشت تلك الاحتفالات ليصمد تزيين الشوارع وتستمر كعادة رمضانية متكررة.
 
وفي العصر الإسلامي كانت المساجد في شهر رمضان تُضاء بالقناديل، كما أمر الخليفة عمر بن الخطاب المسلمين بتزيين سور ساحة الكعبة بهدف الإنارة ليلاً، كما أمر أيضاً بتزين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان؛ حتى يتمكن المسلمون من آداء  الشعائر الدينية.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    14
 
وقد إختلفت الزينة بالطبع عن ما نعيشه حالياً فالزينة قديماً تلخصت فيما يعرف "بالأسرجة" وهي عبارة عن وعاء فيه زيت وله فتيل يشعل بالنار للإضاءة وقد تطور بعد ذلك لاستخدام سراج "أبو دنان" وبعدها إستخدمت القناديل، وقد أضئ المسجد النبوي فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بالقناديل على يد " تميم الداري " وهي عبارة عن إضافة زجاج حول السراج وتعليقه ، وقد تطورت هي أيضاً ليظهر منها الزجاج المزخرف والبلورية متقنة الصنع ، وقد علقت في بعض الأحيان بسلاسل من الذهب أو الفضة - وأختصت بها المساجد دونما غيرها .
 
الخيامية تراث مصري أصيل يزدهر في رمضان
 
ومن عصر لعصر آخر إختلفت مظاهر الاحتفالات وزينات الشوارع والخامات المستخدمه فيها، فقد تنوعت الخامات بداية من قصاصات الأوراق مروراً بالزينة البلاستيكية ووصولاً إلى الأقمشة الخيامية وكل على حسب ثمنه وجودته ، ومن أفضل الأنواع وأغلاها سعراً هي الأقمشة الخيامية لما لها من تراث مصري أصيل ومهارة دقيقة فى التصنيع، والخيامية تعني الأقمشة القطنية السميكة المطرزه بألوان زاهية متجانسة ومختلطة بين الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر كل فى تناغم جذاب .
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    16
 
الدقة والصبر من سمات صانعي الخيامية
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    17
والخيامية جزء من التراث المصري توارث أسرارها ومهارات صنعها الأجيال جيل بعد جيل ، و قد أرجعت بعض الروايات أصوله إلى العصر الفرعوني ، حيث أكدت أنهم كانوا يستخدمون جلود الحيوانات فى صناعتها ، وقد إزدهرت فى العصر الإسلامي خاصة الفاطمي حيث كانوا  يستخدمون ألوان الفاكهة في صباغتها ، وقد جرت العادة على وضع شروط خاصة لإنضمام أي فرد للمهنة فلابد أن يحظي الحرفى الجديد بالمهارة و الدقة والصبر خاصة أن القطعة الواحدة يستغرق صنعها ما بين عشرة أيام وثلاثة أشهر كل حسب التصميم، وكان الخيامية يجتمعون مع شيخ الخيامية لرؤية وفحص أعمال الخيمى الجديد فإذا كانت أعماله على المستوى المطلوب ينضم للخيامية ويقام مأدبة يعلن خلالها اعتماده وإنضمامه للمهنة.
 
 
كيفية صناعة أقمشة الخيامية
 
ويكمن جمال الأقمشة الخيامية فى تصاميمها الخلابة حيث يقوم صانعوها بتنفيذ التصميم على القماش مستخدمين أنواع مختلفة من القماش أهمها القطن والتيل، ثم يقومون بتخريم الرسم ونثر بودرة مخصصة لطباعة الرسم على القماش، ثم يقوم بقص قطع القماش وحياكتها مع بعضها بشكل فنى يبرز الأشكال الهندسية والزخرفية التي تعكس الحضارة الإسلامية والخط العربى ، وهناك أشكال هندسية عديدة تستخدم فى تصميمات الخيامية ومنها: تصميم البؤجة والتى تأخذ شكل المعيّن, وتصميم الخاتم وهي عبارة عن مربعين أو أكثر فوق بعضهم البعض, وتصميم الزهرة التي تشبه قرني غزال, وتصميم الزهرة التى تختزل أيقونتها البصرية شكل زهرة من مقطع جانبي أونصف زهرة أوفرع حامل الزهور والأوراق, وتصميم الكعب وهو قلب مفرغ مقلوب, وتصميم اللوزة وهو قلب مصمت مقلوب, وتصميم البلحة وهو مثل ورقة الشجر,
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    18
و تصميم المخمس وهو مثل اسمه خماسي الأضلاع, وتصميم الشمعة والمفروكة وهي مثل سنان الحراب أو تجمع ثلاث سنون, وتصميم رأس ثعبان ، وتصميم كف السبع، وتصميم الرباط الذي يشبه العقدة التي تصل بين الوحدات الطولية وتصميم السلسلة ، ويحدد إتقان الصنع والأقمشة المستخدمة سعر كل قطعة ، ومهما زاد سعرها ستبقي صناعة الخيامية شامخة عبر العصور  تنتظر حلول شهر رمضان لتتزين بها شوارع المحروسة و يحيي ذكراها من جديد .
 

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

شهر رمضان ينثر سحره على شوارع المحروسة
    
من منا لا يسترجع ذكرياته الرمضانية؟! وكم منا لا يتمنى من الله أن يبلغه رمضان القادم ليستنشق فى رحابه حب وطاعة المولي وينعم باحتفالات كل شارع وبيت مصري بالشهر

 الكريم ويتبارى في مساعدة الجيران فى تزيين الشوارع ووضع الفوانيس واللمسات المليئة بالفرحة على كل زاوية من زوايا الحي إنتظاراً لقدوم شهر المغفرة.

هذا الشهر الكريم له طابع خاص ومميز لدى كل مواطن مصري تتعالى فيه أيات الذكر في كل شارع من شوارع القاهرة أناء الليل وأطراف النهار وتمتلئ جنباته باحتفالات مصرية

 تغمرها نكهة السعادة والرضا والحب والتسامح فلا أحد يستطيع أن يقاوم فرحته بالشهر الكريم؟




وعبر هذه السطور أطلق العنان معي لاستقبال ذكرياتك الرمضانية ، وأتحداك أن لا تجد ما يتسرب بهدوء إلى روحك

لتري الزينة المعلقة فى كل ركن من أركان شوارع المحروسة ودقات طبلة المسحراتي و لمة الأسر والجيران على مائدة سفرة واحدة

وياميش رمضان ، و موائد الرحمن التى لا يكاد يخلو أى شارع منها ، و فوانيس رمضان وفرحة الأطفال والكبار بها ولحظة

 انتظار إنطلاق مدفع الأفطار، وتسارع المسلمين فى تقديم الطعام لغيرهم وإمدادهم

بكل ما لذ وطاب من أصناف طعام مختلفة، وبالأخص ما يشتهر به شهر رمضان من حلويات شرقية على رأسها القطايف    و الكنافة.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img19
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img1D
فشهر رمضان فى مصر يختلف عن أى دولة أخرى فله طابع خاص حيث تتجلى مظاهر الوحدة الوطنية في أروع

صورها وتشارك الأسر القبطية الأسر المسلمة في اعداد الإفطار ليجتمعوا معاً على مائدة واحدة.

واستقبالاً لهذا الشهر الكريم يتسارع الأطفال إلى تزيين الشوارع بفوانيس رمضان المصرية الأصيلة وزينات منقوشة

بألوان الخيامية تمتد إلى كل البيوت وعلى واجهات كل النوافذ؛ مما يضفي طابع رمضاني خاص تنفرد به مصر عن غيرها من البلاد.

أما عن المسحراتي وعِشق صوت طبلته التي تنادي على كل شخص فى الحي ليستيقظ ويستعد للسحور فله

 حكاية أخرى وطعم آخر خاصة مع الأطفال،

فقد جرت العادة في الشوارع المصرية أن يمر المسحراتي قبيل آذان الفجر وينادي على أطفال الحي ويحثهم على الإستيقاظ

والاستعداد للصوم ليترك أثراً كبيراً في نفوس كل طفل لا تستطيع السنوات أن تمحيه خاصة وأنه يستخدم إيقاع

 طبلته في إنشاد أغانيه المعبرة عن فرحة رمضان.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img4A

وما تلبث أن تنشر الشمس خيوطها الذهبية في بداية يوم الصيام وتبدأ المرأة المصرية في التجهيز والتفكير فيما ستقدمه لأسرتها من ولائم رمضانية للصائمين، فنجد

 على السفرة المصرية كافة أنواع الطعام التى يتبادلها الجيران، فكل بيت مصري يخرج منه ما لذ وطاب من صنوف الطعام الذي أعده الجيران ويستقبل عوضاً عنه طبق آخر

 كرمز للمودة والمحبة بين الأسر المصرية، ولا تتوقف هذه العادة إلا إذا اجتمع الأهل والجيران على مائدة واحدة لتزيد الشهر جمالاً وروعة.

ولا يمكن أن ننسي هنا موائد الرحمن التى تملء الشوارع وقت السحور والإفطار ويتهافت عليها اعداد غفيرة من المصريين ويتسابق الجيران في إعداد وتقديم الطعام فيها لعابري السبيل، سواء كان غني أو فقير، فالكل يشارك.

 .. وفي موائد الرحمن ستنعم بكل التقدير والحب وكل ما تشتهي الأنفس من طعام وستشعر حقاً أنك بين أسرتك وفي بيتك من كثرة حفاوة الترحيب بوجودك.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img51
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img61
ولن تكتمل روحانيات رمضان إلا بصلاة التراويح التي تجمع كل المسلمين فى صفوف تملء الشوارع فى نظام لا يمكن أن تنفذه إلا فى طاعة وحب المولى عز وجل، فتسمع الأدعية التى تهز النفوس والبيوت وتجبر كل من لا يخشع بالخشوع .

وما أن تنتهي الشعائر حتي يخلو زحام المصلين وتبدأ زحام السعادة والاحتفال بليل رمضان حتى موعد السحور ، فتجد الأماكن التراثية تفتح أحضانها لكل من يرغب بالاستمتاع بالجو الرمضاني المميز بين عبق التاريخ مع ألحان العود والطرب الأصيل وأصوات التواشيح والعروض الرمضانية وعلى رأسها التنورة فتجد خان الخليلي و شارع المعز لدين الله والحسين وغيرها من الأماكن التى تمتلئ بالعروض والخيم الرمضانية المميزة .

ولا يستطيع أحد مقاومة ليالي رمضان المميزة فى مصر، ولن تجد من يخرجك من هذه السعادة إلا خوفك من إنتهاء يوم رمضاني وبداية آخر ليعلن بذلك بداية العد التنازلي لرحيله، وعزائك الوحيد هنا يكمن فى استقبال عيد الفطر والاستعداد له بكل ما يحمل من تقاليد مصرية لها بصمة خاصة ولنا معها وقفة أخري.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img63  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    Img64

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

فـانوس رمضـان
 من القاهرة الفاطمية إلى الدول العربية
 
    
 
     حالو ياحالو ... رمضان كريم يا حالو ... تلك هي الكلمات التي يتغنى بها أطفالنا في شوارع المدينة مع حلول شهر رمضان الكريم حاملين في أيديهم فانوس صغير يمرحون ويتمايلون به فرحاً وابتهاجاً بالشهر الكريم ورغم أن استخدام الفانوس ليس مرتبطاً بطقوس دينية إلا أن المصريون هم من ابتدعوا استخدام فانوس رمضان وذلك في عهد الفاطميين واستمر منذ ذلك الوقت وانتشر في كافة أنحاء الدول العربية ليكون رمزاً للفرحة وتقليداً محبباً في رمضان.
 
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%81%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B3%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%201
المصريون هم أول من ابتدعوا فانوس رمضان
 
     يعد المصريون هم أول من استخدموا فانوس رمضان وذلك في العهد الفاطمي... إلا أن هناك العديد من القصص والروايات حول بداية استخدامه فتقول أحد الروايات أن بداية استخدام الفانوس كان مرتبطاً بيوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب .. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية .. وخرج المصريون في موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً .. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه .. وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة .. ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليداً محببا في شهر رمضان .. ثم انتشرت ظاهرة الفانوس المصري إلى العالم.
 
     أما عن أغرب الروايات التي قيلت عن سبب ظهور فانوس رمضان، فهو أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله كان قد منع النساء من الخروج ليلا، واستثني شهر رمضان من ذلك الأمر لكي يسمح لهن بالخروج للصلاة أو التزاور، ولكي يسعدن بالشهر الكريم ... إلا أنه اشترط وجود غلام يحمل فانوسا لينير الطريق، ويعلم المارة بأن هناك امرأة تمر بالطريق، فيفسحون لها، ويغضون أبصارهم.
 
     ومن الروايات التي قيلت في هذا السياق أيضاً أن الناس في العصر الفاطمي كانوا يولون الاحتفالات والأعياد اهتماما عظيما، ويتفننون في الإعداد لها، وكان قدوم شهر رمضان مناسبة عظيمة يقوم الناس بتنظيف المدينة وشوارعها... والتجار يقومون بترتيب بضائعهم وتزيين حوانيتهم لاستقبال الشهر، ومن ضمن هذه الاستعدادات كانت فوانيس الإضاءة الجميلة تستخدم في الشوارع والمساجد والحوانيت الأمر الذي جعل الفانوس يرتبط بمقدم رمضان... وليس هناك بالضبط تأريخ دقيق للوقت الذي أصبح فيه الفانوس هدية الآباء لأبنائهم في رمضان... ولكن الثابت أنه تحول إلى موروث شعبي أصيل في مصر.
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%81%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B3%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%862
وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية في الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، كما صاحب هؤلاء الأطفال –بفوانيسهم- المسحراتي ليلاً لتسحير الناس، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة في هذا الشهر، وبالتالي ارتبط الفانوس بالمسحراتي الذي يجوب الشوارع لإيقاظ الناس في ليالي رمضان حتى إن أول أنواع الفوانيس المعروفة كانت تحمل اسم المسحراتي وهو فانوس صغير القاعدة وله أبواب كبيرة، قبل أن تظهر أشكال أخرى من الفوانيس. وقد انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزء من تقاليد شهر رمضان لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
 
صناعة فانوس رمضان
 
      وتعد مدينة القاهرة المصرية من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها هذه الصناعة. وهناك مناطق معينة مثل منطقة تحت الربع القريبة من حي الأزهر.. والغورية.. ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب من أهم المناطق التي تخصصت في صناعة الفوانيس.
     وفى جولة في منطقة تحت الربع تجد أشهـر ورش الصناعة وكذلك أشهر العائلات التي تتوارثها جيلا ًبعد جيل. وقد شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، فبعد أن كان الفانوس عبارة عن علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة، تم تركيب الزجاج مع الصفيح مع عمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة تستمر في الاشتعال. ثم بدأت مرحلة أخرى تم فيها تشكيل الصفيح وتلوين الزجاج ووضع بعض النقوش والأشكال. وكان ذلك يتم يدوياً وتستخدم فيه المخلفات الزجاجية والمعدنية، وكان الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة ويستغرق وقتا طويلا.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%81%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B3%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%863
   
  أنواع الفوانيس
 
توجد بعض الفوانيس المعقدة من ناحية تصميمها مثل الفانوس المعروف "بالبرلمان "والذي سمى بذلك نسبة إلى فانوس مشابه كان معلقا في قاعة البرلمان المصري في الثلاثينات من القرن الماضي. وكذلك الفانوس المسمى "فاروق" والذي يحمل اسم ملك مصر السابق والذي كان قد صمم خصيصاً لاحتفال القصر الملكي بيوم ميلاده، وتم شراء ما يزيد على 500 فانوس من هذا النوع يومها لتزيين القصر الملكي.
     وقد ظلت صناعة الفانوس تتطور عبر الأزمان حتى ظهر الفانوس الكهربائي الذي يعتمد في إضاءته على البطارية واللمبة بدلا من الشمعة. ولم يقف التطور عند هذا الحد بل غزت الصين مصر ودول العالم الإسلامي بصناعة الفانوس الصيني الذي يضيء ويتكلم ويتحرك بل تحول الأمر إلى ظهور أشكال أخرى غير الفانوس ولكن لا تباع إلا في رمضان تحت اسم "الفانوس".
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%81%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B3%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%204

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

    الكنافة والقطايف ...
          طعام الملوك والأمراء ... والفقراء أيضاً
 
 
 
في رمضان أنت على موعد مع طعام الملوك ... فكثير من الأطعمة التي نتناولها لا نعرف أن لها تاريخ كبير ومناسبات صنعت خصيصاُ لها .. فعلى سبيل المثال فحلوى الكنافة والقطايف - وهو طبق الحلوى المفضل للمصريين فى رمضان - له حكاية وتاريخ كبير يرجع إلى ما يزيد عن ألف عام ...
 
وخلال الأسطر القادمة سنتعرف معاً عن تاريخ هذه الحلوى التي تحولت من طعام خاص للملوك إلى أن أصبحت الآن حلوى شعبية لا تخلو منها المائدة المصرية.
 
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%83%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%203
فتشير الروايات أن الكنافة كانت على رأس موائد الملوك والأمراء فى بلاد الشام وهي ألذ ما يتزين به موائدهم فى رمضان ويرجع البعض بداية ظهورها إلى منطقة الشام حيث ابتكرها صانعي الحلويات وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، وهو أول خلفاء الدولة الأموية، كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يحس به في نهار رمضان.
 
حيث كان معاوية يحب الطعام، فشكا إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة لتمنع عنه الجوع، ثم قيل بعدها أن معاوية بن أبي سفيان أول من صنع الكنافة من العرب، حتى أن اسمها ارتبط به وأصبحت تعرف بـ "كنافة معاوية".
 
وتشير رواية أخرى أن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م ، وأيضا إلى العصر الفاطمي.
 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%83%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86
 


بينما يشير بعض المؤرخين الإسلاميين أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي وأن المصريون هم أول من عرفوها قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار.
 
ثم بدأت كل منطقة تبتدع في اشكال واصناف هذه الحلوى وحشواتها فأهل الشام يحشونها بالقشطة، وأهل مكة المكرمة يحشونها جبنا بدون ملح ، وكنافة الجبن المفضلة لديهم على باقي الأنواع، وأهل نابلس برعوا في كنافة الجبن حتى اشتهرت وعرفت "بالكنافة النابلسية" ، وتبقى بلاد الشام هي الأشهر في صنع أشكال مختلفة للكنافة، فهناك المبرومة والبللورية والعثمالية والمفروكة.


 
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%83%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%202
 
وبذلك أصبح لطبق الكنافة بمختلف أنواعه مكانته الخاصة بين أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، فمن لا يأكلها في الأيام العادية، لابد أن يتناولها خلال رمضان، وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بشهر رمضان في العصور الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، وأصبحت طعاما لكل غنى وفقير، مما أكسبها طابعها الشعبي.
 
وتتعدد أنواع الكنافة فمنها ما يُسمى "الكنافة الشعر"، وذلك لخيوط الكنافة الرفيعة تماماً مثل الشعر وتُستخدم فيه الآلة ويُطلق عليها "كنافة ماكينة".
 
كما يوجد نوع أخر وهو "الكنافة اليدوية" وهي التي تعتمد علي الطريقة التقليدية من خلال الوعاء ذي الثقوب، ويُطلق عليها "كنافة بلدي"، ورغم دخول التكنولوجيا وسيطرتها علي عمل الكنافة، إلا أن هناك عدداً من الصناع مازال محتفظ بالطريقة القديمة لعمل الكنافة البلدي.
 
أما القطائف أو "القطايف" بالعامية ... فيشير البعض أنها ظهرت قبل ظهور الكنافة، فيرجع تاريخ صنعها إلى العصر المملوكي؛ حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).
 
وقد حظيت الكنافة والقطايف بمكانة مهمة فى تراثنا العربى والشعبى، وكانت – ولا تزال – من الأطباق الرئيسية فى حلوى شهر رمضان، ومنذ يوم العيد يصبح هذا الطبق غريبا عن موائدنا العربية إذا ارتبط وجوده بشهر رمضان الكريم، وبعد هذا الشهر يبدأ موسم القطايف بالانحسار حتى يتألق من جديد فى رمضان المقبل .. وكل عام وأنتم بخير.

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

تاريخها يرجع لنحو ألف عام.. الكنافة والقطايف.. حلوى الملوك والأمراء
قبل أن تقبل على تناول قطعة كنافة أو حبة قطايف... لتشبع بها ما فقده جسمك من سكريات أثناء الصيام.. فعليك أن تعرف أنك أمام طبق حلوى له تاريخ طويل، طبق صنع خصيصًا ليتناوله الأمراء والملوك، ويرجع تاريجه إلى العهد الأموى وربما أبعد من ذلك!

شهر رمضان له رونقه الخاص وجماله، وارتبطت الشعوب العربية في هذا الشهر بحلويات رمضان كالكنافة والقطايف، وجميع أصناف الحلويات الشرقية وهذه الحلويات لها جذورها في المجتمعات العربية وخصوصا مصر وبلاد الشام ولها تاريخ طويل.. وتعالوا بنا نتعرف على تاريخ ونشأة ظهور هذه الحلوى الرمضانية.

بداية كانت الكنافة زينة لموائد الملوك والأمراء وكان كل إنسان يصبو إليها وهي ألذ ما تتزين به موائد رمضان، لطعمها وفوائدها وطيبتها، وستظل الكنافة نجم شباك رمضان، خصوصًا مع إقبال الصائمين على تناولها وخصوصًا خلال شهر رمضان.

وقد تعددت الروايات حول بداية ظهور الكنافة، فقيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من اخترعوها وابتكروها وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، وهو أول خلفاء الدولة الأموية، -وقت ولايته للشام- كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يحس به في نهار رمضان، فقد كان معاوية يحب الطعام، فشكا إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة لتمنع عنه الجوع، وقيل بعدها أن معاوية بن أبي سفيان أول من صنع الكنافة من العرب، حتى أن اسمها ارتبط به وأصبحت تعرف بـ"كنافة معاوية".

وفي رواية أخرى قيل أن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م ، وأيضا إلى العصر الفاطمي.

لكن أساتذة التاريخ الإسلامي يذهبون إلى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي الذي امتد من عام (969- 1172 م) و(358-567 هـ) وقد شمل حكمهم مصر والمغرب وبلاد الشام، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار.

وابتدعت كل بلد في طريقة صنع الكنافة وحشوها غير الطرق التي تفنن بها المصريون، فأهل الشام يحشونها بالقشطة، وأهل مكة المكرمة يحشونها جبنا بدون ملح ، وكنافة الجبن المفضلة لديهم على باقي الأنواع، وأهل نابلس برعوا في كنافة الجبن حتى اشتهرت وعرفت بالكنافة النابلسية، وتبقى بلاد الشام هي الأشهر في صنع أشكال مختلفة للكنافة، فهناك المبرومة والبللورية والعثمالية والمفروكة.

واتخذت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، ومن لا يأكلها في الأيام العادية، لابد أن يتناولها خلال رمضان، وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بشهر رمضان في العصور الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، باعتبارها طعاما لكل غنى وفقير، مما أكسبها طابعها الشعبي.

أما القطائف فيرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل أنها متقدمة عليها؛ أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي سنة 41 هـ بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 هـ بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود الى العصر الفاطمي.
وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي؛ حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).

وقد عرف فى الوسط الثاقفى بوجود عداوة بين الكنافة والقطايف، كما ذكر فى الثقافة العربية وخصوصًا في الشعر، حيث تغنى بها شعراء بني أمية ومن جاء بعدهم ومنهم ابن الرومي الذي عُرف بعشقه للكنافة والقطايف، وسجَّل جانبا من هذا العشق في أشعاره، كما تغنى بها أبوالحسين الجزار أحد عشاق الكنافة والقطايف فى الشعر العربي إبان الدولة الأموية.

كما حظيت الكنافة والقطايف بمكانة مهمة فى التراث العربى والشعبى، وكانت – ولا تزال – من عناصر فولكلور الطعام فى مائدة شهر رمضان، ومنذ يوم العيد يصبح هذا الطبق نوعا ما غريبا عن موائدنا العربية، ويبدأ موسم القطايف بالانحسار والزوال فى انتظار عودة الشهر الكريم.

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

[rtl]أجواء ملكية خاصة ... فى خيم رمضان[/rtl]

 
 
[rtl]خيمة لكنها ليست بخيمة عادية.. تشعر فيها كأنك في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، تعود بك لعصر الفاطميين أو المماليك .. خيمة يفوح منها رائحة البخور الذكية.. مزخرفة ومزركشة بالفوانيس..  تضم مضيفات يرتدين الجلاليب التي كانت ترتديها النساء قديماً ، كما يرتدى الرجال الجلباب والطربوش ... يقدم فيها العديد من العروض الثقافية والدينية؛ فهذا أحد المطربين الذي يقدم تواشيح دينية وأغانى رمضانية معتمراً الطربوش ، وهذا آخر يحضن العود ليعزف به أجمل الألحان ويقدم أجمل الأغاني القديمة متنقلاً بين أغاني فنانين تربوا  على المواويل الشعبية ، وذلك عرض تنورة يأسرك بألوانه الخلابة وحركاته الرشيقة التي تخطف الأنفاس من روعتها وجمالها .. أنت الآن في خيمة رمضانية فتمتع بكل الترحيب.[/rtl]
 
 
[rtl]  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D8%AE%D9%8A%D9%85%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%201[/rtl]
[rtl]فالخيم الرمضانية في مصر مازالت تحتفظ بشكلها القديم وتتمسك بطابعها الفلكلوري المصري المميز؛ لتعيش بين أحضانها في كنف الماضي وتشتم عبق التاريخ ورقي العصور القديمة، فقضاء ليلة في أي خيمة رمضانية مصرية في أحد الأماكن التراثية تعتبر ليلة فريدة من نوعها تشعر فيها بالبهجة وتلمس بأناملك تناغم الحضارة الإسلامية بقاهرة المعز مع الحاضر؛ لتستشعر مزيجاً بديعاً و فريداً من الفنون المصرية الأصيلة.[/rtl]
 
[rtl]وقد عرفت الخيم الرمضانية في القاهرة في العصر الفاطمي وبالتحديد في القرن العاشر ، وكان يطلق عليها اسم "بيت الشعر" حيث كانت تضم مسابقات وحلقات ذكر وتواشيح دينية بالإضافة إلى أشهى الأكلات الشعبية المصرية المرتبطة بذلك الشهر، ومع تطور الزمن اشتهرت الخيم الرمضانية و إتخذت طابعاً آخر بمشاركة‏ ‏عظماء‏ ‏الغناء‏ ‏في‏ ‏ليالي‏ ‏رمضان حيث‏ ‏كانت‏ ‏على‏ ‏رأس‏ ‏نجوم‏ ‏الليالي‏ ‏في‏ ‏رمضان‏ ‏"أم‏ ‏كلثوم‏" ‏و"فتحية‏ ‏أحمد"‏ ‏و"الشيخ‏ ‏علي‏ ‏محمود" ‏و "منيرة‏ ‏المهدية"‏ ‏و"عبد‏ ‏اللطيف‏ ‏البنا"‏، وانقسمت‏ ‏ليالي‏ ‏رمضان‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏ ‏إلي‏ ‏ثلاثة‏ ‏أقسام  على حسب الأيام .‏ [/rtl]
[rtl]  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D8%AE%D9%8A%D9%85%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%202[/rtl]
[rtl]‏ فالعشرة الأوائل من رمضان خصصت للشيوخ المشهورين في ذلك الوقت أمثال ‏‏الشيخ‏ "‏صديق‏ ‏المنشاوي‏" ‏الكبير‏ ، كما خصصت العشرة الثانية للمغنيين الشعبيين – وهم طائفة من الغجر خصصوا لغناء الفلكلور والمأثورات الغنائية  ، أما العشرة الآواخر من رمضان فقد اعتاد الناس أن يستمعوا‏ لسلطانة‏ ‏الطرب‏ -آنذاك- ‏منيرة‏ ‏المهدية‏ ‏ومن‏ ‏يصحبهما‏ ‏من‏ ‏البطانة‏ ‏والآلاتية‏ ، وقد ذاع صيت أم كلثوم في احدى تلك الخيم الرمضانية.   [/rtl]
 
[rtl]وإستمرت الخيم الرمضانية على ذلك المنوال حتى تم إدخال ندوات أدبية بها، وقد شيع وقتها تقديم أحد‏ ‏رموز‏ ‏الفكر‏ ‏والثقافة أو أحد الشعراء في تلك الخيم، أما الآن فما زالت بعض الخيم الرمضانية تسير على نفس الخطي القديمة وتقدم التواشيح الدينية وعروض التنورة إضافة إلى الاستماع إلى العود العربي الأصيل.[/rtl]
 
[rtl]وقد إحتضنت وزارة الثقافة لسنوات طويلة إقامة الخيم الرمضانية بالأماكن التراثية ونظمت فعاليات ثقافية وفنية أثرت بها الخيم الرمضانية بشتى أنواعها ، فتجد دار الأوبرا تضم العديد من الاحتفالات الرمضانية أهمها فرقة المولية المصرية وفرقة الموسيقى العربية للتراث وفرقة الإنشاد الديني بالإضافة إلى الصالونات الثقافية.[/rtl]
 
[rtl]  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D8%AE%D9%8A%D9%85%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%203[/rtl]
[rtl]أما قصور الثقافة فتجدها تضم هذا العام 9 قصور  تنوعت برامجها بين محاضرات دينية وثقافية وأمسيات شعرية وفرق للإنشاد الديني وفرق للموسيقى العربية وورش ومعارض فنية.[/rtl]
 
[rtl]كما تقدم  مراكز الإبداع الفني المتمثلة في البيوت الأثرية بالقاهرة التاريخية هذا العام العديد من الاحتفالات الثقافية مثل بيت الهواري و بيت السناري ووكالة الغوري وقصر الأمير طاز وقصر الأمير بشتاك وبيت السحيمي وبيت العود العربي وبيت الشعر العربي بمنزل الست وسيلة  وشارع المعز  وغيرها من الأماكن التراثية العديدة التي تحفل بها المحروسة وتقدم عروض فنية ودينية طول الشهر الكريم، فالخيم الرمضانية هذا العام ليست فقط طرب أصيل وفولكلوريات شعبية بل أمسيات ثقافية وشعرية و محاضرات دينية تمتزج جميعاً في خيمة واحدة لتثري الزائر بجو من المرح الممزوج بالثقافة والعراقة التاريخية تجعله ينتظر قدوم رمضان القادم.       [/rtl]
 
 
[rtl]  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D8%AE%D9%8A%D9%85%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%204[/rtl]

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

[rtl]تاريخ عريق يجمع المصريون على موائد الرحمن في رمضان[/rtl]
 
 
[rtl]لقب بالشهر الكريم، وشهر الخير، وشهر البركة، فالخير والكرم يعُمان على الناس وخاصة الفقراء منهم، فتجد بيوتهم قد مُلئت بخيرات لا حصر لها، وبطونهم قد مُلئت طعام من موائد الرحمن المنتشرة فى شوارع القاهرة، ولن تجد فقيراً غلبه النوم من شده الجوع أو تعباً جراء البحث عن طعام لأسرته.[/rtl]
 
بداية الموائد وانتشارها
 
 
وقد أطلق اسم "موائد الرحمن" تيمناً وتباركاً بسورة " المائدة " ، أما أسم الرحمن فأقتبس من أسماء الله الحسني تأكيداً على أهمية وقدسية هذه الطقوس، وعلى الرغم من  انتشارها فى مصر منذ عهد بعيد إلا أن العلماء اختلفوا على بداية ظهورها، فتجد من  يؤكد أن الفكرة اقتبست من إستضافة الرسول عليه الصلاه والسلام لوفداً من الطائف - أثناء وجوده فى المدينة – ليعلنوا إسلامهم، وقد أعلن الرسول وقتها تكفله بإفطارهم وسحورهم مدة مكوثهم في المدينة، وما لبث أن اقتدى الناس بفكرة الخلفاء الراشدين حيث يذكر التاريخ أن "عمر بن الخطاب" كان يعد داراً للضيافة ليفطر فيها الصائمين ، وقد سار "هارون الرشيد" على خطى من سبقوه فقد كان هو الآخر يقيم موائد للإفطار في حدائق قصره ببغداد , وكان يتجول متنكراً بين الموائد ؛ ليسأل الصائمين عن رأيهم في جودة الطعام ومدي كفايته .
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%85%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86%201
  
ومن هنا انتشرت تلك العادة فى مصر فقد قيل أن الفقيه المصري "الليث بن سعد" كان يقيم موائد رحمن خلال شهر رمضان، وقد اشتهرت موائده بفخامة الأطعمة المقدمة بها ومذاقها الرائع وحلوياتها الشرقية التى تتربع سنوياً على الموائد، أما الخليفة أحمد طولون فكان يقيم مآدب طعام للصائمين خاصة فى الثلاث سنوات الأولى من خلافته؛ حتي جاءت السنة الرابعة فأعد مأدبة كبيرة دعا إليها كبار الأعيان والتجار - بجانب الفقراء - وأمرهم بفتح بيوتهم و قصورهم وإمداد موائد طعامهم وتهيئتها بأفضل الأصناف وتخصيصها للفقراء ، على أن تستمر تلك الموائد طوال الشهر ويعاقب من يتجاهل تنفيذها، وقد استمرت الموائد على هذا المنوال حتى عهد الفاطميين فعرفت "بدار الفطرة"  فكان يخرج من قصر المعز لدين الله  1100 صحناً بهم جميع ما لذ وطاب من ألوان الطعام توزع على الفقراء، كما كانت تقام  موائد رحمن بطول ما يقرب 500 متراً  ، وما لبث أن تراجعت تلك الموائد في عهد المماليك والعثمانيين بسبب الحروب لتعود مع الاستعمار الانجليزي والفرنسي ، فقد بدأت الجمعيات الخيرية فى إعادة إحيائها  مرة أخري  .
  
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%85%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86%202
موائد خاصة بالملك فارق
 
وقد أشتهر الملك فاروق أيضاً بفتح أبواب السرايا وإستقبال الشعب بكل فئاته فى شهر رمضان، فقد كان‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏يضاء‏ ‏بالأنوار‏ ‏الكثيرة‏ ‏لإحياء‏ ‏ليالي‏ ‏رمضان‏، ‏و كان القائمين على إعداد الموائد بالقصر يضعون عدد كبير من المقاعد بالفناء الداخلي‏ ‏للقصر‏ ‏تمهيداً لاستقبال عامة الشعب ‏الذين‏ ‏يقبلون‏ ‏لتناول الإفطار مع الخديوي و سماع‏ ‏آيات‏ ‏الذكر‏ ‏الحكيم‏في ساحة السرايا , ‏وكان أفراد الشعب يسجلون أسمائهم فى السجلات المعدة لذلك والتى وضعت خصيصاً  فى غرف التشريفات، ولم تقتصر المآدب الملكية على قصر عابدين فقط بل كانت تمتد لجميع المحافظات وأيضاً جميع مطاعم المحروسة حيث كانت توفر وجبات الإفطار للفقراء على أن يتم صرف تلك التكاليف من ‏إدارة‏ ‏الخاصة‏ ‏الملكية‏، وكانت ليالي رمضان عادة ما تنتهي بتوزيع مبالغ مالية على الحاضرين من الفقراء وعامة الشعب .‏
  
وفي العصر الحديث ظهرت موائد الرحمن على نطاق ضيق، حيث كانت تختص ببعض أصحاب الورش والمصانع الذين يقومون بإعداد موائد صغيرة لإفطار العمال؛ لتعود على إثرها الموائد لتزين شوارع المحروسة مرة أخري بعد أن أقام بنك ناصر الاجتماعي عام 1967 مائدة رحمن بجوار الجامع الأزهر، وإفطار أربعة آلاف صائم من أموال دافعى الزكاة؛ لتتوالي بعدها موائد الرحمن فى مصر فتجد موائد رحمن لوزراء ورجال السياسة وفنانين ورجال الدين، وأصبح الجميع يتبارى في تقديم أفضل أصناف الطعام فى موائدهم بهدف التقرب من الله.
  
أكثر من 40 ألف مائدة رمضانية
 
وقد وصلت عدد موائد الرحمن فى القاهرة إلى أكثر من 40 ألف مائدة يستفيد منها أكثر من 3 ملايين مواطن – وفقاً لعدد من الدراسات الصادرة من جامعة الأزهر – وينفق على تلك الموائد ما يزيد أيضاً عن مليار جنية سنوياً فى القاهرة فقط مع العلم أن عدد الأشخاص أو الجهات المنظمة والمكلفة بإقامة تلك الموائد تصل إلى عشرة ألاف جهة أو طرف، ولا يمكن القول أكثر من أن التكافل الإجتماعي يتجلي خلال الشهر الكريم فى أعظم صوره والتي لخصتها شوارع مصر في موائد الرحمن.
  في رمضان ... شوارع القاهرة تتزين بالفوانيس وألوان الخيامية    %D9%85%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86%203
 

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى