إخوان مزورون.. الحلقة الأخيرة.. كلمة السر «فنكوش»

حالات التزوير الإخوانية، سواء قبل سنوات الثورات أو بعدها لا تحصى ولا تعد.. غير أن أخطرها على الإطلاق هو محاولة تزييف الواقع والأحداث الثابتة والإرادات التي لا شك فيها، بما يدعم أهداف التنظيم وحده..
الشاطر وجماعته زورا مشروعًا وهميًا باسم "النهضة" لاقتناص حكم مصر بالكذب والتدليس
البلتاجى والعريان من رواد كذبة أن 30 يونيو انقلاب وثورة فوتوشوب
التنظيم طعن فى شرف زوجات وبنات القضاة ورجال الأمن بفبركة قصص مختلقة عن "فيديوهات الصعيدى"

من أمثلة التزوير الإخواني الفاضح، ما ادعوه بقيادة خيرت الشاطر، ومن بعده محمد مرسي، من وجود مشروع عملاق للنهضة، قبل أن يكتشف الجميع أن أحدًا لم ير ذلك المشروع المزعوم أبداً، لا خارج الجماعة ولا داخلها، المثير أن المعزول نفسه لم يطالعه، رغم أنه من المفترض كان يمثل برنامجه الانتخابي.
مرسي كان يتحدث عنه من دون أن يقرأ منه حرفاً واحداً، التنظيم وضع عناوين مطاطة وبراقة عن النهضة الاقتصادية والسياسية والأمنية التي ستشهدها البلاد تحت حكمه استناداً لمشروع وهمي لا وجود له.
كلمة السر فى ترويج ذلك الفنكوش كان الشاطر، ومن ثم حين زاد الضغط عليه وجماعته، وبدا كذبهما واضحًا للعيان، لم يجد مفراً فى الأخير سوى الاعتراف بأنه لا وجود له، قبل أن يزعم أن الإعلام هو من ضخم الحديث عنه، بينما الأمر لا يعدو سوى مجرد أفكار للنهضة لم تنضج بعد.
وبطبيعة الحال يحتم قرار المستشار هشام بركات، النائب العام، بحظر النشر في كل ما يتعلق بأعمال التحقيق الجارية بشأن ملف تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2012، والمعروفة بقضية المطابع الأميرية لحين انتهاء التحقيقات وإعلان قرار التصرف فيها، من التطرق إلى كل ما يثر عن آيات تزوير الأصوات لصالح مرسي.
بعد 30 يونيو تحديدًا أصبح الكذب والتدليس الإخواني على رؤوس الأشهاد، الإطاحة بمحمد مرسي على يد فيضان بشري يقدر بعشرات الملايين، صارت انقلابًا، محمد البلتاجي وعصام العريان قادا الزعم الإخواني بأن الغضبة الشعبية التي أسقطت المعزول وإخوانه وعشيرته غير حقيقة، وتم تزييفها باستخدام الفوتو شوب، وكأن أذانهم صمت، وعيونهم عميت، فلم تسمع ولم تر الكره الجماهيري الجارف لكل ما يمت بصلة للتنظيم.
القوات المسلحة تحول اسمها من قبل الأبواق الإلكترونية الإخوانية، إلى جيش احتلال، العمليات الإرهابية التي تطارد البشر والحجر في بر مصر على مدار أكثر من عام، تروج عناصر الجماعة، أنها من فعل الأمن.
كوادر وأعضاء وشباب الجماعة قبلوا على أنفسهم الخوض في الأعراض، ومن ثم تزييف الحوادث الأخلاقية من أجل تشويه سمعة القضاة ورجال الأمن، حدث ذلك عندما ادعوا كذبًا أن الوقائع والفيديوهات المخلة بالآداب لمدرب الكاراتيه المحلاوي، عبد الفتاح الصعيدى، طالت زوجات أصحاب الأوشحة الخضراء والدبورة والنسر.
وكعادة آليات التزييف والتزوير الإخوانية، فإن الافتراء على الله كان جاهزًا، والتبرير الأخلاقى والدينى المعلب تواجد على طول الخط، وفق حساب يسمى "جمهورية رابعة" على فيس بوك، سيقت ثلاثة عوامل للنفخ فى الفضيحة الأخلاقية، ولمحاولة وصم كل رجال القضاء والأمن بالعار، عبر الطعن فى أهل بيوتهم بغير دليل:
-دول فسقة فى معظمهم، يتباهون بأنهم قتلوا الساجدين وحاصروا المساجد وهتكوا أعراض البنات وحبسوهم وسرقوا ونهبوا الخ الخ الخ.. عاوز بعد دا كله تعاملهم معاملة من له عرض شرعى!! يا راجل كبر مخك لا غيبة لفاسق أصلاً.
-الكلام على عمومه ولم يذكر شخص بعينه.. وبكدا لا تقدر تقولى فى حد قذف ولا فى مقذوف أصلاً.. فهدى أعصابك كدا وسيب الناس تشفى غليلها وسيب الفسقة ينشغلوا بأنفسهم.
-إحنا فى فترة حرب ضدهم استخدموا فيها كل الأساليب القذرة، ومن الغباء والسذاجة التورع عن محاربتهم ببعض أساليبهم، واحنا مفتريناش عليهم كله بالفيديوهات.
هكذا هى سياسة التشفى الإخوانية. من يقولون على أنفسهم حرائر وأخوة فضلاء يفترون على الله وعلى الناس بغير برهان، يفبركون الأكاذيب، إرضاءً لرغبة مجنونة في الإساءة إلى السمعة. فمن وقف ضدهم، أو على الأقل لم يقف معهم، فاسق لا محالة، وحق عليه التعدي عليه بالتزوير.
تلك نماذج قليلة للغاية للعبة قلب الحقائق زورًا على يد الإخوان.. بينما يظل التزوير سواء داخل التنظيم، أو من خلاله، من الملفات الشائكة التي لا يبدو أنها ستبقى معتم عليها مستقبلًا.