"الوطن" في منزل المتهمة بالتجسس.. و"أمن المنوفية": "سحر" نشأت وسط أسرة "مسجّلة خطر"

أسطول من السيارات الملاكي ومدرعة، يخرج منه أفراد بزي مدني مدججين بالسلاح، تدل هيئتهم على أنهم يعملون بجهات أمنية، أغلقوا شارع "خلف" بالحي القبلي بمدينة شبين الكوم، متجهين إلى أحد المنازل، بعد دقائق يخرج رجال الأمن، وبصحبتهم سحر إبراهيم محمد السيد سلامة (40 عامًا)، هكذا يروي المشهد جيران "سحر سلامة"، التي تم القبض عليها بتهمة التجسس منذ شهر تقريبًا، ولم يتم الإعلان عن ذلك في حينها، إلى أن أعلنت النيابة العامة عن الكشف عن خلية تجسس من أربعة أفراد، كان من ضمنهم سحر سلامة، وصديقها رمزي الشبيني، واثنين من ضباط الموساد تهدف إلى جمع معلومات تضر بالأمن القومي المصري.
في منزل مكون من 3 طوابق، حيث تعيش المتهمة بقضية التجسس، التقت "الوطن" والدتها وشقيقتها سلوى، حيث أكدت الأولى أنها لا تعلم شيئًا عن ابنتها، التي تعيش بعيدًا عنها في منزل آخر قائلة: "معرفش الكلام اللي بيتقال عليها إنها بتتعامل مع إسرائيل، وبتخون بلدها حقيقي أم لا.. الله أعلم".
وفي أثناء حديث والدة المتهمة، تدخّلت شقيقتها سلوى في الحديث قائلة "إحنا منعرفش حاجة، ومش هنتكلم مع حد".
وفي مديرية أمن المنوفية، كشف مصدر أمني، عن أن المتهمة سحر نشأت في أسرة مسجّلة في العديد من الجرائم، حيث إن والدها إبراهيم سلامة (60 عامًا، صاحب كشك سجائر) ومسجّل خطر سرقات وضرب، ولديها شقيقان هما علاء (35 عاما، مسجّل خطر) ومحمد (26 عامًا) وسلوى نفسها مسجلة آداب، ووالدتها تجلس بالكشك في منزل صغير ملكهم بالعزبة الغربية.
إحدي جارات المتهمة "سحر" قالت: "إحنا منعرفش عنهم حاجة، وكل اللي نعرفه، إنهم جاءوا وأخدوها منذ شهر تقريبًا من منزلها بس منعرفش ليه"، وأشارت إلى أن "سحر" كانت تعمل سكرتيرة بمكتب أحد المحامين، والتحقت بكلية الحقوق التعليم المفتوح مؤخرًا، وحصلت على ليسانس حقوق ولم تتزوج بسبب سوء سمعة أسرتها.
وأضافت الجارة أن "أسرة سلوى جيراننا منذ فترة طويلة، ولكننا لا نعلم عنهم شيئًا، لكن حالها في الآونة الأخيرة اختلف وبدا عليها الثراء، وكانت تهتم بملابسها وشكلها وليس لها مواعيد".
علي إبراهيم، أحد الجيران، قال: "فوجئنا بالخبر على المواقع الإخبارية والفضائيات، وأنها تعمل صحفية بجريدة أخبار المنوفية، لكن هذا ليس صحيحًا فهي تعمل لدى محامٍ يدعى باسم النعماني".