الرئيسية
غزو العقول.. خطة «نشر دعوة الإخوان» للسيطرة على المساجد
الشيخ عبد الخالق الشريف
توسع قسم «نشر الدعوة» التابع لتنظيم الإخوان، الذى يرأسه الشيخ
عبدالخالق الشريف، فى افتتاح معاهد الدعاة على مستوى المحافظات بعد الثورة
فى محاولة لإنتاج جيل جديد من «دعاة الإخوان» لسد العجز فى أئمة المساجد
المعتمدين من وزارة الأوقاف حيث يوجد فى مصر 110 آلاف مسجد وزاوية، ولا
يوجد إلا 55 ألف إمام وخطيب، ووصل الأمر إلى قيام تنظيم الإخوان بإنشاء
«مدرسة إعداد الداعيات» بالسويس بهدف «إعداد داعيات متميزات على علم للنهوض
بالثقافة الدينية ونشر القيم الإسلامية بين نساء المجتمع وتعليم صحيح
الإسلام دون إفراط أو تفريط».
التنظيم الإخوانى أدرك من البداية أن الدعوة من خلال المساجد هى
طريقه إلى عقول المصريين لاستبدال فكر الأزهر الوسطى وفكر السلفيين المتشدد
بفكر «الإخوان» باعتباره المنقذ للمجتمع.. وفى طريقه إلى أخونة المساجد
قام قسم نشر الدعوة خلال الأشهر الأربعة السابقة بافتتاح «معاهد الدعاة» فى
عدد من المحافظات منها «الجيزة والسويس والشرقية» فضلا عن المعاهد القائمة
فى عدد من المحافظات والهدف هو تحقيق ونشر فكر الإخوان طبقا للمادة
الثانية من لائحة تأسيس القسم عام 1945 التى تقول: «الغرض من إنشاء هذا
القسم هو الدعاية لفكر الإخوان بكافة الوسائل التى لا تتنافى مع روح الدعوة
الإسلامية»، ولتحقيق هذا الهدف يستخدم القسم عددا من الوسائل منها الخطابة
وإعلام الإخوان والرسائل فى فقه الدعوة وفى التاريخ الإسلامى وفى الدفاع
عن الفكرة الإسلامية.
ولا يقف الأمر عند الدعوة لكن لا ضرر من تشويه الخصوم، كما يقول
الدكتور مسعد الزينى، عضو مجلس الشورى العام للإخوان، نائب مسئول قسم نشر
الدعوة خلال اللقاء الأسبوعى للإخوان بأسوان بمسجد عبدالرحيم تحت عنوان
«الفرق بين فلسفة الحضارة الإسلامية وبين فلسفة العلمانية»، إن الصراع
الموجود على الساحة الآن فى مصر وفى العالم أجمع ليس صراعا بين فصيل وفصيل
وإنما هو صراع بين حضارة إسلامية تطبق الشريعة وتؤمن أن سعادة البشرية هى
فى تطبيق منهج الله تبارك وتعالى، وبين حضارة علمانية ليبرالية لا تؤمن إلا
بمصلحتها الشخصية.
"وضوح الرؤية"... محاضرات إخوانية لـ«غسيل المخ»
عضو بـ«الإرشاد» لأعضاء «الحرية والعدالة»: شعبيتنا لم تتراجع لأنها مكتوبة فى السماء
يكثف تنظيم الإخوان، من محاضرات وضوح الرؤية، خلال الفترة الحالية، قبل
الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى تعد الخطاب الحقيقى للإخوان داخل
قواعدها.
وتعتمد «وضوح الرؤية» على إطارين، إما أن أعضاء الإخوان فى حاجة إلى
ردود مُلحة على بعض التساؤلات التى تشغلهم حول المشهد السياسى، وإما أن
التنظيم يريد إيصال بعض الرسائل إلى أعضائه ومن ثم يتم تنظيم هذه المحاضرات
التى يعتبرها البعض مثل محاضرات «غسيل المخ»، التى تحمل فى أوقات كثيرة
تشويهاً للمعارضة وقيادات الإخوان السابقين.
يقول أحمد سيد أحد شباب الإخوان، لـ«الوطن»: إن «التنظيم أرسل أحد
قياداته إلى محافظة بنى سويف للحديث عن المؤامرة التى تُحاك ضد الدولة،
وعلى الرغم من أنه لم يكن على قدر المستوى المطلوب، فإن الجميع لم يستطع
الاعتراض عليه، واكتفى بالالتزام بموقف الإخوان تجاه القوى السياسية».
وحصلت «الوطن» على فيديو للدكتور محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد
مسئول التربية بالتنظيم، فى لقاء مع أعضاء «الحرية والعدالة» بالجيزة، عن
شعبية الإخوان قبل الانتخابات، يقول فيه: «عجبتنى كلمة أخ من الإخوان،
والناس تحادثه عن أن شعبيتنا (تتآكل)، ومش عارفين نقولهم إيه؟، فقال لهم:
ربنا أرحم بينا من الناس، لذلك على أعضاء الحزب ألا يصدقوا ما يقال عن
تراجع شعبية الإخوان، لأن الشعبية تُكتب فى السماء أولاً، والعجيب أنهم غير
مدركين أن ما يكتب (فوق) لا يمسح من الأرض، وارد جداً أن تقلق أو تخاف،
لكن أول ما يحدث هذا روح (هزهز دماغك)، كأنك تنفض عن رأسك وساوس الشيطان».
ويضيف: «الهدف من مشروع النهضة تكوين الأمم، وتربية الشعب، وهذا ما سبق أن قاله حسن البنا، مؤسس الإخوان».
ويكمل: «بعد أن يكرمنا الله بالأغلبية البرلمانية فى الانتخابات، لن
يكون هناك توافق ولا مشاركة أو مغالبة، خلاص هذا الكلام عفا عليه الزمن،
فوفق الدستور سنشكل الحكومة لتبدأ فى تنفيذ برنامجها والشعب (هيتبسط) وبعد
ما ينبسط هيجيبها مرة تانية وبعد ما يجيبها مرة ثانية هينتخب الرئيس مرة
تانية وبعدها الخلافة وأستاذية العالم والاتحاد العربى الإسلامى العالمى».
ويقول أحمد بان، الخبير فى الحركات الإسلامية: إن «(الإخوان) تمتلك
خطابين سياسيين، الأول مع وسائل الإعلام وهو يحمل نوعاً من التجمُّل يشبه
(التقية) عند الشيعة، والخطاب الثانى وهو مع القواعد الإخوانية فى كل
المحافظات، ويعتبر الخطاب الحقيقى للتنظيم ويروج لفلسفة وجود مؤامرات مركبة
من الداخل والخارج ودائماً ما تأتى المحاضرات قُبيل الاستحقاقات الوطنية
أو الانتخابية، من أجل إحداث نوع من التثبيت الفكرى لأعضائها».
الشيخ عبد الخالق الشريف
توسع قسم «نشر الدعوة» التابع لتنظيم الإخوان، الذى يرأسه الشيخ
عبدالخالق الشريف، فى افتتاح معاهد الدعاة على مستوى المحافظات بعد الثورة
فى محاولة لإنتاج جيل جديد من «دعاة الإخوان» لسد العجز فى أئمة المساجد
المعتمدين من وزارة الأوقاف حيث يوجد فى مصر 110 آلاف مسجد وزاوية، ولا
يوجد إلا 55 ألف إمام وخطيب، ووصل الأمر إلى قيام تنظيم الإخوان بإنشاء
«مدرسة إعداد الداعيات» بالسويس بهدف «إعداد داعيات متميزات على علم للنهوض
بالثقافة الدينية ونشر القيم الإسلامية بين نساء المجتمع وتعليم صحيح
الإسلام دون إفراط أو تفريط».
التنظيم الإخوانى أدرك من البداية أن الدعوة من خلال المساجد هى
طريقه إلى عقول المصريين لاستبدال فكر الأزهر الوسطى وفكر السلفيين المتشدد
بفكر «الإخوان» باعتباره المنقذ للمجتمع.. وفى طريقه إلى أخونة المساجد
قام قسم نشر الدعوة خلال الأشهر الأربعة السابقة بافتتاح «معاهد الدعاة» فى
عدد من المحافظات منها «الجيزة والسويس والشرقية» فضلا عن المعاهد القائمة
فى عدد من المحافظات والهدف هو تحقيق ونشر فكر الإخوان طبقا للمادة
الثانية من لائحة تأسيس القسم عام 1945 التى تقول: «الغرض من إنشاء هذا
القسم هو الدعاية لفكر الإخوان بكافة الوسائل التى لا تتنافى مع روح الدعوة
الإسلامية»، ولتحقيق هذا الهدف يستخدم القسم عددا من الوسائل منها الخطابة
وإعلام الإخوان والرسائل فى فقه الدعوة وفى التاريخ الإسلامى وفى الدفاع
عن الفكرة الإسلامية.
ولا يقف الأمر عند الدعوة لكن لا ضرر من تشويه الخصوم، كما يقول
الدكتور مسعد الزينى، عضو مجلس الشورى العام للإخوان، نائب مسئول قسم نشر
الدعوة خلال اللقاء الأسبوعى للإخوان بأسوان بمسجد عبدالرحيم تحت عنوان
«الفرق بين فلسفة الحضارة الإسلامية وبين فلسفة العلمانية»، إن الصراع
الموجود على الساحة الآن فى مصر وفى العالم أجمع ليس صراعا بين فصيل وفصيل
وإنما هو صراع بين حضارة إسلامية تطبق الشريعة وتؤمن أن سعادة البشرية هى
فى تطبيق منهج الله تبارك وتعالى، وبين حضارة علمانية ليبرالية لا تؤمن إلا
بمصلحتها الشخصية.
"وضوح الرؤية"... محاضرات إخوانية لـ«غسيل المخ»
عضو بـ«الإرشاد» لأعضاء «الحرية والعدالة»: شعبيتنا لم تتراجع لأنها مكتوبة فى السماء
يكثف تنظيم الإخوان، من محاضرات وضوح الرؤية، خلال الفترة الحالية، قبل
الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى تعد الخطاب الحقيقى للإخوان داخل
قواعدها.
وتعتمد «وضوح الرؤية» على إطارين، إما أن أعضاء الإخوان فى حاجة إلى
ردود مُلحة على بعض التساؤلات التى تشغلهم حول المشهد السياسى، وإما أن
التنظيم يريد إيصال بعض الرسائل إلى أعضائه ومن ثم يتم تنظيم هذه المحاضرات
التى يعتبرها البعض مثل محاضرات «غسيل المخ»، التى تحمل فى أوقات كثيرة
تشويهاً للمعارضة وقيادات الإخوان السابقين.
يقول أحمد سيد أحد شباب الإخوان، لـ«الوطن»: إن «التنظيم أرسل أحد
قياداته إلى محافظة بنى سويف للحديث عن المؤامرة التى تُحاك ضد الدولة،
وعلى الرغم من أنه لم يكن على قدر المستوى المطلوب، فإن الجميع لم يستطع
الاعتراض عليه، واكتفى بالالتزام بموقف الإخوان تجاه القوى السياسية».
وحصلت «الوطن» على فيديو للدكتور محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد
مسئول التربية بالتنظيم، فى لقاء مع أعضاء «الحرية والعدالة» بالجيزة، عن
شعبية الإخوان قبل الانتخابات، يقول فيه: «عجبتنى كلمة أخ من الإخوان،
والناس تحادثه عن أن شعبيتنا (تتآكل)، ومش عارفين نقولهم إيه؟، فقال لهم:
ربنا أرحم بينا من الناس، لذلك على أعضاء الحزب ألا يصدقوا ما يقال عن
تراجع شعبية الإخوان، لأن الشعبية تُكتب فى السماء أولاً، والعجيب أنهم غير
مدركين أن ما يكتب (فوق) لا يمسح من الأرض، وارد جداً أن تقلق أو تخاف،
لكن أول ما يحدث هذا روح (هزهز دماغك)، كأنك تنفض عن رأسك وساوس الشيطان».
ويضيف: «الهدف من مشروع النهضة تكوين الأمم، وتربية الشعب، وهذا ما سبق أن قاله حسن البنا، مؤسس الإخوان».
ويكمل: «بعد أن يكرمنا الله بالأغلبية البرلمانية فى الانتخابات، لن
يكون هناك توافق ولا مشاركة أو مغالبة، خلاص هذا الكلام عفا عليه الزمن،
فوفق الدستور سنشكل الحكومة لتبدأ فى تنفيذ برنامجها والشعب (هيتبسط) وبعد
ما ينبسط هيجيبها مرة تانية وبعد ما يجيبها مرة ثانية هينتخب الرئيس مرة
تانية وبعدها الخلافة وأستاذية العالم والاتحاد العربى الإسلامى العالمى».
ويقول أحمد بان، الخبير فى الحركات الإسلامية: إن «(الإخوان) تمتلك
خطابين سياسيين، الأول مع وسائل الإعلام وهو يحمل نوعاً من التجمُّل يشبه
(التقية) عند الشيعة، والخطاب الثانى وهو مع القواعد الإخوانية فى كل
المحافظات، ويعتبر الخطاب الحقيقى للتنظيم ويروج لفلسفة وجود مؤامرات مركبة
من الداخل والخارج ودائماً ما تأتى المحاضرات قُبيل الاستحقاقات الوطنية
أو الانتخابية، من أجل إحداث نوع من التثبيت الفكرى لأعضائها».
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف