الاحتلال ينتهك طفولة أبناء القدس
[color:b3e3=#666]تقرير حول انتهاك الاحتلال لطفولة أبناء القدس بالحبس والتحقيق القاسي الذي لا يليق بطفولتهم من خلال مؤسسات حقوقية وشهود عيان...
الأربعاء, 13 فبراير, 2013
منذ نحو
أسبوعين يحبس الطفل مجدي أبو تايه -13 عاما-، نفسه بنفسه في منزله بحي
سلوان في القدس المحتلة، بعد قرار محكمة إسرائيلية ببقائه وابن عمه قيد
الحبس المنزلي لحين جلسة المحكمة المقبلة المقررة نهاية الأسبوع الجاري.
ولا
يغادر مجدي المنزل إلا إلى مدرسته برفقة شقيقه أو أحد ذويه، وكان هذا شرطا
فرضته المحكمة الإسرائيلية كي تسمح له بالذهاب إلى المدرسة، ودون ذلك فإنه
ممنوع حتى من الذهاب إلى طبيب.
واضطر الأهل لدفع كفالة مالية
قيمتها ألف شيكل - نحو 275 دولارا- لكل منهما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث
بقيمة 10 آلاف شيكل، من أجل السماح لأبنائهم بالانتقال إلى الحبس المنزلي
بدل السجن.
وحالة مجدي ليست الوحيدة في القدس التي أخضعت سلطات
الاحتلال الإسرائيلية كثيرا من أطفالها للاعتقال والتحقيق والمحاكمات، فقد
"اعتقل الاحتلال أكثر أطفال سلوان حتى الآن ". مع التحقيق بطريقة لا تليق
براءة طفولتهم .
وكان مجدي قد اعتقل مع ابن عمه علاء في 23 يناير
(كانون الثاني) الماضي، وأخضعا لتحقيقات يومية استمرت أسبوعا. وينص القانون
الإسرائيلي على حضور أهل أي طفل التحقيق، حيث شهدت عائلته أول تحقيق معه
قبل أن يتم طردها ومنعها من ذلك.
يقول شقيقه الأكبر محمود "كان
تحقيقا غير منطقي، كأنه يجري مع بالغ وعاقل وخطير".. وأضاف: "يوميا كانوا
يحققون معه نحو 6 ساعات.. في البداية سأله المحققون ما إذا كان يرمي
الحجارة وما إذا كان يرمي ألوان الدهانات على سيارات المستوطنين، وحاولوا
استدراجه عبر أسئلة من نوع إذا ما كان لون السيارات يتغير بعد إلقاء
الدهانات عليها أو لا!!".
ويواجه مجدي وعلاء تهما من نوع إلقاء
حجارة وإلقاء ألوان دهانات على سيارات مستوطنين والجيش. وعادة لا تهدأ
مدينة القدس التي تغص بمستوطنين مستفزين وجنود مدججين بالسلاح، ولطالما
كانت المدينة مسرحا لمواجهات متقطعة، ففي الشهر الماضي فقط اعتقلت
"إسرائيل" من القدس 143 فلسطينيا نصفهم من الأطفال، وتركزت الاعتقالات
الأكبر للأطفال في سلوان، تليها العيسوية، ثم القدس القديمة، وحي الشيخ
جراح، بحسب إحصاءات لمركز معلومات وادي حلوة. ويوجد الآن نحو 20 طفلا من
القدس في سجون "إسرائيل".
الأطفال ..معتقلون
وقالت
الباحثة في المركز، ميسه أبو غزالة، إن أعمار معظم الأطفال المعتقلين
تتراوح ما بين 12 و14 عاما، أصغرهم طفلا لم يبلغ من العمر 8 سنوات، وهو
محمد علي درباس".
واقتيد الطفل درباس من أمام منزله بسيارة شرطة واحتجز في مركز توقيف لمدة ساعتين، ومن ثم أطلق سراحه.
وقال
عم الطفل أبو داوود في شهادة موثقة لمركز وادي حلوة: "لقد لاحقوه حتى وصل
إلى منزله واعتقلوه من هناك واقتادوه إلى مركز التوقيف في مستوطنة أبو غنيم
جنوب القدس، وهناك اتهموه بإلقاء الحجارة، ولولا تقارير طبية حول وضعه
الصحي حيث يعاني صعوبة بالتنفس، ونوبات تشنج، ربما ما تم إخلاء سبيله".
ويلجأ
الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى اعتقال الأطفال في سجون وحبسهم منزليا، إلى
إبعادهم كذلك عن مكان سكناهم، وذاق صهيب الأعور الذي اعتقل عدة مرات مرارة
الإبعاد عن بيت أبيه في سلوان لعدة شهور العام الماضي، بعدما عاش مع جدته
في جبل المكبر، وكانت تهمة صهيب مثل غيره، إلقاء حجارة، وآخر مرة اعتقل
فيها كانت في نهاية العـام الماضي.
غير قانوني
ونقلت
صحيفة "الشرق الأوسط" عن المحامي محمد محمود من مؤسسة الضمير لحقوق
الإنسان، قوله: "نحن نعتبر ما يجري غير قانوني على الرغم من أن القانون
الإسرائيلي يسمح باحتجاز أطفال فوق 12 عاما ومساءلتهم". ويخضع أهل القدس
للقانون الإسرائيلي بخلاف أهل الضفة الغربية الذين يخضعون لقانون عسكري.
وأوضح
"القانون الإسرائيلي الذي يسري على أهل القدس، يقول إنه لا يجوز اعتقال أي
قاصر إلا إذا ارتكب مخالفة أمام شرطي أو بإصدار أمر اعتقال من المحكمة،
لكن ما يجري مخالف، إنهم يعتقلون الأطفال بأوامر ليست صادرة من المحكمة،
كما أنهم يعتقلون من هم دون الـ12 عاما وهذا مخالف نهائيا للقانون".
المصدر: فلسطين الآن
[color:b3e3=#666]تقرير حول انتهاك الاحتلال لطفولة أبناء القدس بالحبس والتحقيق القاسي الذي لا يليق بطفولتهم من خلال مؤسسات حقوقية وشهود عيان...
الأربعاء, 13 فبراير, 2013
منذ نحو
أسبوعين يحبس الطفل مجدي أبو تايه -13 عاما-، نفسه بنفسه في منزله بحي
سلوان في القدس المحتلة، بعد قرار محكمة إسرائيلية ببقائه وابن عمه قيد
الحبس المنزلي لحين جلسة المحكمة المقبلة المقررة نهاية الأسبوع الجاري.
ولا
يغادر مجدي المنزل إلا إلى مدرسته برفقة شقيقه أو أحد ذويه، وكان هذا شرطا
فرضته المحكمة الإسرائيلية كي تسمح له بالذهاب إلى المدرسة، ودون ذلك فإنه
ممنوع حتى من الذهاب إلى طبيب.
واضطر الأهل لدفع كفالة مالية
قيمتها ألف شيكل - نحو 275 دولارا- لكل منهما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث
بقيمة 10 آلاف شيكل، من أجل السماح لأبنائهم بالانتقال إلى الحبس المنزلي
بدل السجن.
وحالة مجدي ليست الوحيدة في القدس التي أخضعت سلطات
الاحتلال الإسرائيلية كثيرا من أطفالها للاعتقال والتحقيق والمحاكمات، فقد
"اعتقل الاحتلال أكثر أطفال سلوان حتى الآن ". مع التحقيق بطريقة لا تليق
براءة طفولتهم .
وكان مجدي قد اعتقل مع ابن عمه علاء في 23 يناير
(كانون الثاني) الماضي، وأخضعا لتحقيقات يومية استمرت أسبوعا. وينص القانون
الإسرائيلي على حضور أهل أي طفل التحقيق، حيث شهدت عائلته أول تحقيق معه
قبل أن يتم طردها ومنعها من ذلك.
يقول شقيقه الأكبر محمود "كان
تحقيقا غير منطقي، كأنه يجري مع بالغ وعاقل وخطير".. وأضاف: "يوميا كانوا
يحققون معه نحو 6 ساعات.. في البداية سأله المحققون ما إذا كان يرمي
الحجارة وما إذا كان يرمي ألوان الدهانات على سيارات المستوطنين، وحاولوا
استدراجه عبر أسئلة من نوع إذا ما كان لون السيارات يتغير بعد إلقاء
الدهانات عليها أو لا!!".
ويواجه مجدي وعلاء تهما من نوع إلقاء
حجارة وإلقاء ألوان دهانات على سيارات مستوطنين والجيش. وعادة لا تهدأ
مدينة القدس التي تغص بمستوطنين مستفزين وجنود مدججين بالسلاح، ولطالما
كانت المدينة مسرحا لمواجهات متقطعة، ففي الشهر الماضي فقط اعتقلت
"إسرائيل" من القدس 143 فلسطينيا نصفهم من الأطفال، وتركزت الاعتقالات
الأكبر للأطفال في سلوان، تليها العيسوية، ثم القدس القديمة، وحي الشيخ
جراح، بحسب إحصاءات لمركز معلومات وادي حلوة. ويوجد الآن نحو 20 طفلا من
القدس في سجون "إسرائيل".
الأطفال ..معتقلون
وقالت
الباحثة في المركز، ميسه أبو غزالة، إن أعمار معظم الأطفال المعتقلين
تتراوح ما بين 12 و14 عاما، أصغرهم طفلا لم يبلغ من العمر 8 سنوات، وهو
محمد علي درباس".
واقتيد الطفل درباس من أمام منزله بسيارة شرطة واحتجز في مركز توقيف لمدة ساعتين، ومن ثم أطلق سراحه.
وقال
عم الطفل أبو داوود في شهادة موثقة لمركز وادي حلوة: "لقد لاحقوه حتى وصل
إلى منزله واعتقلوه من هناك واقتادوه إلى مركز التوقيف في مستوطنة أبو غنيم
جنوب القدس، وهناك اتهموه بإلقاء الحجارة، ولولا تقارير طبية حول وضعه
الصحي حيث يعاني صعوبة بالتنفس، ونوبات تشنج، ربما ما تم إخلاء سبيله".
ويلجأ
الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى اعتقال الأطفال في سجون وحبسهم منزليا، إلى
إبعادهم كذلك عن مكان سكناهم، وذاق صهيب الأعور الذي اعتقل عدة مرات مرارة
الإبعاد عن بيت أبيه في سلوان لعدة شهور العام الماضي، بعدما عاش مع جدته
في جبل المكبر، وكانت تهمة صهيب مثل غيره، إلقاء حجارة، وآخر مرة اعتقل
فيها كانت في نهاية العـام الماضي.
غير قانوني
ونقلت
صحيفة "الشرق الأوسط" عن المحامي محمد محمود من مؤسسة الضمير لحقوق
الإنسان، قوله: "نحن نعتبر ما يجري غير قانوني على الرغم من أن القانون
الإسرائيلي يسمح باحتجاز أطفال فوق 12 عاما ومساءلتهم". ويخضع أهل القدس
للقانون الإسرائيلي بخلاف أهل الضفة الغربية الذين يخضعون لقانون عسكري.
وأوضح
"القانون الإسرائيلي الذي يسري على أهل القدس، يقول إنه لا يجوز اعتقال أي
قاصر إلا إذا ارتكب مخالفة أمام شرطي أو بإصدار أمر اعتقال من المحكمة،
لكن ما يجري مخالف، إنهم يعتقلون الأطفال بأوامر ليست صادرة من المحكمة،
كما أنهم يعتقلون من هم دون الـ12 عاما وهذا مخالف نهائيا للقانون".
المصدر: فلسطين الآن