اجتاحت صور السيدة التى تقف بجوار كلبها فى إحدى شرفات منازل مصر القديمة تحديدًا بمنطقة الدرب الأحمر، منصات وسائل التواصل الاجتماعى لما أدخلته من بهجة على قلوب كل من نظر إليها وشاركها دون أن يتردد لحظة.
السيدة والكلب من شرفة المنزل
الصورة المنتشرة أوضحت مدى التسامح ما بين السيدة وكلبها، وأيضًا مدى الارتياح النفسى لدى المصريين، التقطتها عدسة لمصور لبنانى الأصل ولكن حبه لمصر دعاه إلى المكوث فيها لما يقارب 20 عامًا.
ويعمل ملتقط الصور التى اجتاحت منصات التواصل الاجتماع، مديرًا بأحد الفنادق بمصر، يدعى ريمون خليفة، يبلغ من العمر 70 عامًا، وولد فى بيروت ولكن ما تحويه مصر من أصالة ومودة دعته إلى التوجه لها ومن ثم قرر أن يكون واحداً من أبنائها، حيث يجتمع ريمون وعدد من أصدقائه جمعتهم هواية التصوير، ويقوم بذلك يوم السبت من كل أسبوع من أجل خوض زيارة جديدة لأحد الأماكن الأثرية فى مصر، ومشاركة شعبها حياتهم التى وصفها بالبسيطة.
السيدة والكلب ينظران إلى الشارع ويراقبان المارة
بدأ ريمون حديثه عن الصورة التى حصدت العديد من الإعجابات والمشاركات قائلًا: "ما أعجبنى فى الصورة هو ما تحويه نظرات الكلب عقب التقاط السيدة للخضار الخاص بها، حيث كانت تعبر عن سؤال يدور فى رأسه هو إذا كان هذا طعامك فأين طعامى إذاً؟".
لينتقل بحديثه من صورة السيدة إلى إعجابه الشديد بشخصية المواطن المصرى، موثقًا حديثه بقصة قصيرة فى حكايتها ولكنها كبيرة فى ما تحمله من أخلاق، مضيفًا: "فى إحدى المرات وأنا أقوم بالتصوير، تم إعداد فطار لى وللمجموعة كاملة من قبل إحدى العائلات، وهو ما أذهلنى خاصة لأن فترة معرفتى بيهم لا تتعد 5 دقائق، وهنا عرفت أن إكرام الضيف هو إحدى القيم التى يتربى عليها المصريون منذ صغره".
لحظة ترقب
السيدة تلعب مع الكلب