وجهت جماعة الإخوان خطاب استعطاف لوزير الخارجية البريطانى، عن طريق إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة وأمين عام التنظيم الدولى ،حيث قدمت خلاله اعتذارا للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ردا على هجوم المسئول البريطانى ضد الجماعة بسبب ما وصفه بتصرفاتها "المشينة" أثناء زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر.
وذكرت الخطاب الذى حمل توقيع إبراهيم منير نص العبارات التى استخدمها بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى بشأن الإخوان فى كلمته المنشورة على موقع وزارة الخارجية البريطانية، حيث قال: "كان من المشين عندما ذهب البابا بزيارة إلى مصر، أن وصفه الإخوان على أنه "بابا الإرهاب"" وذكر فى موضع آخر أن الإخوان "سعوا مرارا وتكرارا إلى التستر على جرائم داعش"، كما اتهمهم بأنهم "يبرئون الجناة الحقيقيين ويشجعون الإرهاب باختلاقهم ادعاءات مبالغ بها حول الحكومة المصرية"
ولجأ إبراهيم منير إلى التنصل من الآراء المنشورة على المنصات الإعلامية للإخوان، والمنسوبة لقيادات الجماعة، لكنه اعترف فى الوقت ذاته بالإساءة لبابا الفاتيكان وقال: "أتقدم إلى مقام البابا بالاعتذار عن أية إساءة صدرت من أحد يدعى أنه ينتسب إلى الجماعة".
يأتى الخطاب الاعتذارى الصادر عن إبراهيم منير بالتزامن مع قرار الحكومة البريطانية بإدراج حركتى حسم ولواء الثورة المنبثقتين عن الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية.
من ناحيته قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن محاولات الإخوان لاسترضاء بريطانيا ليست جديدة، وأشار إلى أنه من الطبيعى أن يسعى الخطاب الإخوانى إلى مغازلة بريطانيا باعتبارها تستضيف مقرا للجماعة على أراضيها، مشيرا إلى أن تصريحات المسئولين البريطانيين بشأن الإخوان دائما ما تحاول أن تمسك العصا من المنتصف بحسب قوله.