العالم يحتفل بذوي الاحتياجات الخاصة .. والعرب والمصريون أبهروا الدنيا بقدراتهم الخاصة .. طه حسين تحدى الظلام بالعلم ..و مصطفى الرافعي تفوق على الصمم بالأدب..ومصر تخصص 2018 لهم
هند عادل
يحتفل العالم الأحد بذوي الاحتياجات الخاصة في اليوم العالمي الخاص بهم، في الوقت الذي أعلنت فيه مصر أن 2018 سيكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة.
والناظر في التاريخ، يجد أن كثيراً من العظماء الذين خلد التاريخ أسماؤهم ينتمون لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل ابان بن عثمان بن عفان، ابن الخليفة الراشد رضي الله عنه كان به صمم وحول وبرص ثم اصابه الفالج وهو شلل يصيب احد جهتي الجسم طولا .. كان ابان من فقهاء التابعين وعلمائهم في الحديث والفقه ، وعينه عبدالملك ابن مروان واليا على المدينه عام 76 هـ كما كان يقضي بين الناس وتوفي سنة 85 هـ.
ومن أبرز الاسماء في هذا الصدد الامام الترمذي، وهو الامام الحافظ المتحدث محمد بن عيسى الترمذي صاحب سنن الترمذي المشهوره واحد اصحاب الكتب الست المشهوره في الحديث كان رحمه الله اعمى ولكنه اوتى من المواهب والاخلاق ماجعله من كبار العلماء برع في علم الحديث ، وصنف عددا من الكتب النافعه المفيده من اهمها “سنن الترمذي” “الشمائل المحمديه”.
ولا أحد ينسى “الاحنف بن قيس”، الصحابي الجليل اسلم وحسن اسلامه ودعا له النبي بقوله “اللهم اغفر للاْحنف”، وهو الذي ضرب به الحلم (احلم من قيس) كان في رجليه اعوجاج وكان ملتصق الفخذين فشق مابينهما وكان اعرجا قصير القامه ، ومع هذا كله فقد جمع خصال الشرف والسياده والمروءه والحنكه والحزم، وقيل عنه اذا غضب غضب له مائة الف سيف لايساْلونه فيما غضب ، وتوفي في الكوفه سنة 67 هــ.
والجميع يتذكر أبو العلاء المعري، وهو شاعر عباسي اصيب بالعمى وهو بالرابعه من عمره ، كان فيلسوفا ومفكرا وشاعرا له كتاب اللزوميات في الفلسفة.
ولا أحد يجهل “مـــوسى بن نصير”، وموسى بن نصير من قبيلة بكر بن وائل كان من كبار الفاتحين المسلمين، قاوم الروم وفتح الاندلس وافريقيا كما فتح مدنا كثيره في اوروبا ، وكان هذا القائد اعرجا و رغم ذلك فقد بلغ النهايه في القوه والشجاعه وعلو الهمه ، وتـــوفي سنة 96 هــ .
ومن لا يعرف الاديب مصطفى الرافعي، اديب مصري مشهور اصيب بالصمم في الثلاثين من عمره ، ولم تقف اعاقتها حاجزا في وجهه فقد حقق شهرة ادبيه واسعة، له كتاب المعركه تحت راية القراْن وكتاب المساكين و كتاب السحاب الاحمر ، والكثير من المقالات الادبيه ويعد الرافعي من الادباء الاسلاميين الذين خدموا الاسلام باْدبهم وشعرهم ، وتوفي الرافعي سنة 1937.
ومن ابرز الادباء في مصر من اصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة الاديب الكبير طه حسين الذي فقد بصره منذ الثالثة من عمره ولكن ذلك لم ينقص و لو قلامة ظفر من فكره و معارفه التي خولت له كتابة مؤلفات رائعة وتقلد أكبر المناصب المعرفية و الأدبية في مصر. بل و لقب بعميد الأدب العربي.
هند عادل
يحتفل العالم الأحد بذوي الاحتياجات الخاصة في اليوم العالمي الخاص بهم، في الوقت الذي أعلنت فيه مصر أن 2018 سيكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة.
والناظر في التاريخ، يجد أن كثيراً من العظماء الذين خلد التاريخ أسماؤهم ينتمون لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل ابان بن عثمان بن عفان، ابن الخليفة الراشد رضي الله عنه كان به صمم وحول وبرص ثم اصابه الفالج وهو شلل يصيب احد جهتي الجسم طولا .. كان ابان من فقهاء التابعين وعلمائهم في الحديث والفقه ، وعينه عبدالملك ابن مروان واليا على المدينه عام 76 هـ كما كان يقضي بين الناس وتوفي سنة 85 هـ.
ومن أبرز الاسماء في هذا الصدد الامام الترمذي، وهو الامام الحافظ المتحدث محمد بن عيسى الترمذي صاحب سنن الترمذي المشهوره واحد اصحاب الكتب الست المشهوره في الحديث كان رحمه الله اعمى ولكنه اوتى من المواهب والاخلاق ماجعله من كبار العلماء برع في علم الحديث ، وصنف عددا من الكتب النافعه المفيده من اهمها “سنن الترمذي” “الشمائل المحمديه”.
ولا أحد ينسى “الاحنف بن قيس”، الصحابي الجليل اسلم وحسن اسلامه ودعا له النبي بقوله “اللهم اغفر للاْحنف”، وهو الذي ضرب به الحلم (احلم من قيس) كان في رجليه اعوجاج وكان ملتصق الفخذين فشق مابينهما وكان اعرجا قصير القامه ، ومع هذا كله فقد جمع خصال الشرف والسياده والمروءه والحنكه والحزم، وقيل عنه اذا غضب غضب له مائة الف سيف لايساْلونه فيما غضب ، وتوفي في الكوفه سنة 67 هــ.
والجميع يتذكر أبو العلاء المعري، وهو شاعر عباسي اصيب بالعمى وهو بالرابعه من عمره ، كان فيلسوفا ومفكرا وشاعرا له كتاب اللزوميات في الفلسفة.
ولا أحد يجهل “مـــوسى بن نصير”، وموسى بن نصير من قبيلة بكر بن وائل كان من كبار الفاتحين المسلمين، قاوم الروم وفتح الاندلس وافريقيا كما فتح مدنا كثيره في اوروبا ، وكان هذا القائد اعرجا و رغم ذلك فقد بلغ النهايه في القوه والشجاعه وعلو الهمه ، وتـــوفي سنة 96 هــ .
ومن لا يعرف الاديب مصطفى الرافعي، اديب مصري مشهور اصيب بالصمم في الثلاثين من عمره ، ولم تقف اعاقتها حاجزا في وجهه فقد حقق شهرة ادبيه واسعة، له كتاب المعركه تحت راية القراْن وكتاب المساكين و كتاب السحاب الاحمر ، والكثير من المقالات الادبيه ويعد الرافعي من الادباء الاسلاميين الذين خدموا الاسلام باْدبهم وشعرهم ، وتوفي الرافعي سنة 1937.
ومن ابرز الادباء في مصر من اصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة الاديب الكبير طه حسين الذي فقد بصره منذ الثالثة من عمره ولكن ذلك لم ينقص و لو قلامة ظفر من فكره و معارفه التي خولت له كتابة مؤلفات رائعة وتقلد أكبر المناصب المعرفية و الأدبية في مصر. بل و لقب بعميد الأدب العربي.