يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مناطق أهل السنة في إيران

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1مناطق أهل السنة في إيران Empty مناطق أهل السنة في إيران الأربعاء نوفمبر 08, 2017 6:28 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

مدينة “بيرجند” هي عاصمة محافظة خراسان الجنوبية، التي تقع  شمال المحافظة في مساحة تبلغ 31704 كم، وهي سادس مدن إيران من حيث المساحة. تجاور بيرجند من ناحية الشمال مدينتي “قائن” و”فردوس”، ومن الغرب محافظة “كرمان”، ومن الشرق بلاد الأفغان، ومن الجنوب مدينة “نهبندان”؛ وهي تشتمل على أربعة نواحي: الناحية المركزية، وناحية خوسف، وناحية درميان، و ناحية سربيشه.
مناطق أهل السنة في “خراسان الجنوبية” (1)




يُقدّر عدد أهل السنّة بعشرين أو ثلاثين في المائة من مجموع سكّان خراسان الجنوبية، البالغ عددهم ثمانمائة ألف نسمة.
ينتشر أهل السنة في مناطق مختلفة من المحافظة كمدينة “نهبندان”، و”سربيشه”، و”بيرجند” (مركز المحافظة)، و”درميان”، و”زيركوه”، و”قائنات” وأريافها وهضابها، إلّا أنّ ثقل أهل السنة يسكن في “بيرجند” ومدينة “درميان” ومدينة “طبس”، وينتمون إلى العرقية الفارسية، ويتكلمون باللهجة البيرجندية، وهي فرع من لهجات خراسان الكبيرة، وينتمي بعضهم أيضا إلى القبائل البلوشية التي هاجرت من “سيستان وبلوشستان” إلى هذه المحافظة، ويسكنون في مدينة “نهبندان” وبعض قراها، وكذلك في قرى من منطقة “زيركوه” و”قائنات”، وقرية “خيرآباد” من قرى مدينة “طبس مسينا”.
نهبندان:
من “زاهدان” عندما نتجه نحو “خراسان”، أوّل مدينة نصلها، هي مدينة “نهبندان”. يعود تاريخ هذه المدينة إلى أكثر من ألفي سنة، والقلعة الأثرية القديمة داخل المدينة من شواهد الحضارة قبل الإسلام فيها.
اعتبر الجغرافيون القدامى هذه المدينة من مدن “سجستان” الواسعة، وذكروها باسم “نيه” بالكسر ثمّ السكون وهاء خالصة، ولا يزال أهلها يذكرونها بالاسم القديم بينهم. قال أبو سعد: “نيه بلدة بين سجستان”، ينسب إليها أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن النيهي، الفقيه الشافعي؛ كان إماما عارفا بمذهب الشافعي؛ برع في الفقه ثم درّس بعده وكثر أصحابه، وهو أستاذ أبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد المروزي. سمع الحديث من أستاذه الحسين ابن محمد ومن أبي عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وغيرهما، وتوفي حوالي سنة 480. وينسب أيضا إلى هذه المدينة عبد الرحمن بن عبد الله النيهي، وهو ابن أخ أبي محمد الحسن، كان إمام فاضلا مفتيا ديّنا ورعا، شافعي المذهب، تفقه على الحسين بن مسعود البغوي الفراء وتخرج عليه جماعة. (معجم البلدان) وينسب إلى “نيه” أيضا أبوبكر النيهي الفقيه من علماء وفقهاء القرن الرابع.
يسكن في “نهبندان” أقوام وقبائل مختلفة. توجد في جنوب هذه المدينة منطقة جبلية تسمى بـ”سند” (استند) يسكن فيها قبائل بهذا الإسم. بعض هذه القبائل تسكن في شرق قرية “دهسلم”، وهي قبائل تعيش حياة عشائرية، وهؤلاء ليسوا من عشائر الفرس ولا البلوش ولا البروهية، ولا قرابة بين لغتهم مع اللغة البلوشية ولا البروهية ولا الفارسية. يعتقد البعض أنهم بقايا من العرقيات التي اندرست في تاريخ إيران قبل الآرية. والله أعلم
إضافة إلى القومية الفارسية، يسكن في “نهبندان” البلوش والعرب. البلوش من العشائر المهاجرة من منطقة سيستان، والعرب أيضا انتقلوا إلى هذه المدينة من منطقة “عربخان”، إحدى أكبر قرى “نهبندان”. العرب في منطقة “عربخانه” من بقايا جيش حازم بن خزيمه الذي قدم سنة 150 الهجري إلى خراسان، لما خرجت أهل خراسان على المنصور الخليفة العباسي مع الأمير أستاذ سيس حيث اجتمع له فيما قيل: ثلاثمائة ألف مقاتل، فسار حازم بن خزيمة في جيش عظيم، فالتقى الجمعان وانهزم السيس وجنده. (العبر في خبر من غبر)
يشكّل أهل السنّة عددا لا بأس به من سكّان “نهبندان”، معظمهم ينتمون إلى العرقية البلوشية، ويسكنون داخل المدينة، ولهم مصلى لتأدية الصلاة فيها، ويسكن أكثرهم في القرى المجاورة للمدينة، كقرية “طبسين السفلى” و”طبسين العليا”، وكذلك قرية “شوسف”، و”ماده كاريز” و”كرباسو” وغيرها.
سربيشه:
“سربيشة” تقع في جنوب “بيرجند” بجانب طريق زاهدان – مشهد، وهي تبعد عن “بيرجند” نحو 65 كم. وهي ثاني مدينة أمام القادمين من “زاهدان” بعد “نهبندان”. تقع مدينة “سربيشه” في منطقة جبلية، وبرودتها في الشتاء لا توصف، وفي فصل الصيف الطقس لطيف. يبلغ عدد أهل السنة في “سربيشه” إلى بضعة بيوتات قدموا من سائر المناطق السنية.
“سربيشه” مدينة قديمة جدا، كان أهلها قبل سيطرة الصفوية والقاجار من أهل السنّة. ذكر “حمد الله المستوفي” في كتابه “نزهة القلوب”: إنّ أبو الحسن علي بن جولوق المعروف بـ فرخي السيستاني الذي كان من أدباء وشعراء السلطان محمود الغزنوي، وأبوبکر علي ابن الحسین القهستانی، ينتميان إلى هذه المدينة. والله أعلم
أهل السنة في “سربيشه”، يسكنون في منطقة “ماخونيك”. قرية “ماخونيك” تعتبر من عجائب قرى العالم. وهي هضبة “ماخونيك” تضم أكثر من اثنتي عشرة قرية، يبلغ عدد سكانها إلى أكثر من خمسمائة نسمة. معهد “أنوار العلوم” للعلوم الشرعية ينشط في هذه المنطقة، ويعيش أيضا بيوتات من أهل السنّة في مدينة “سربيشه” قدموا من سائر مدن وقرى المحافظة.



مناطق أهل السنة في “خراسان الجنوبية” (2)


  • |


مناطق أهل السنة في إيران Birjand-map-300x233

"بيرجند" مركز محافظة خراسان الجنوبية:
مدينة "بيرجند" هي عاصمة محافظة خراسان الجنوبية، التي تقع  شمال المحافظة في مساحة تبلغ 31704 كم، وهي سادس مدن إيران من حيث المساحة. تجاور بيرجند من ناحية الشمال مدينتي "قائن" و"فردوس"، ومن الغرب محافظة "كرمان"، ومن الشرق بلاد الأفغان، ومن الجنوب مدينة "نهبندان"؛ وهي تشتمل على أربعة نواحي: الناحية المركزية، وناحية خوسف، وناحية درميان، و ناحية سربيشه.
إن أقدم تذكرة لمدينة "بيرجند" بهذا الإسم، وردت في كتاب معجم البلدان. يقول الياقوت الحموي عنها: "أحسبها من قرى قوهستان".
يقال في وجه تسمية "بيرجند"، إن هذة المدينة وردت في أشكال مختلفة، "برجن"، "بركند"، "بير گندة"، في كتب المعاجم واللغات. لأول مرة مر ذكر هذا المصطلح في كتاب معجم البلدان في القرن السابع، حيث ذكر هذه المدينة كأجمل مدن "قهستان". معظم من تحدثوا عن "بيرجند"، قالوا إن كلمة "بير جند" مركبة من كلمتي "بير" و"جند" والجند هو معرب لـ"كند"، وهو يعني المدينة. وهناك اختلاف في الجزء الأول من الكلمة. البعض ذكروا أن معناه "النصف"، أو "العالي" أو "البئر" أو "الطوفان"…
ظلّ "بيرجند" معقلا من معاقل العلم والثقافة في إيران قديما وحديثا، والمدرسة الشوكتية فيها ثالث مدرسة عصرية في إيران جرى التدريس والتعليم فيها بالأساليب العصرية بعد دارالفنون في طهران، والرشدية في تبريز. 
تحكي الآثار الجغرافية في القرون الإسلامية الأولى أن "بيرجند" أو "بيرگند" كانت قرية من القرى الموغلة في القدم، ثم أصبحت في وقت من الزمن مقرا لحاكم ولاية "قائنات"، وكان لحكامها دور كبير في المشاركة في هجمات نادرشاه، حيث اكتسبوا بها أهمية خاصة في تلك الأحداث، وأضفوا على مدينتهم رونقا خاصا، وهكذا أصبحت العوامل السياسية ذات دور كبير في تكوينها، وإن كانت العوامل الجغرافية غير مساعدة لذلك.
قرية "بجد" التاريخية
قرية "بجد" تبعد على مسافة 8 كلم من مدينة "بيرجند". هذه القرية من أقدم القرى في هذه المنطقة، وسكّانها من أهل السنة قديما وحديثا، وفيها مدفن العالم الشهير مولانا "عبد العلي البيرجندي الحنفي" الذي سوف نتطرق إلى ترجمة حياته.
يقال إن ثلاثة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفونون في مقبرة هذه القرية التاريخية، كما أن السلطان زيد، من أحفاد السلطان إبراهيم رضا (الذي هو من أحفاد موسى الكاظم رحمه الله) دفن في "بجد"، وفيها أيضا ضريح ينسب إليه. توجد في القرية أيضا مساجد تاريخية، أبرزها مسجد "أزبك" الذي يعود إلى العهد التيموري، كما أن مقبرة "بجد" المشهورة بمقبرة أولياء الله، يرقد فيها عرفاء وأولياء وعلماء كبار.
منطقة "درميان"
من أهم مناطق أهل السنة في خراسان الجنوبية، منطقة "درميان" بما فيها من المدن، كمدينة "الأسدية" و"قهستان" و"طبس مسينا"، يبلغ عدد سكان هذه المنطقة حسب إحصائية 1432 إلى أكثر من خمسين ألفا. المساجد القديمة وكذلك المدارس العلمية القديمة في منطقة "درميان" تشهد بأنها كانت قلعة من قلاع العلم والدين في هذه المنطقة. إن جامع درخش، وجامع هندوالان وكسك، ومعهد قهستان للعلوم الشرعية، من أهمّ المباني التاريخية التي تحمل لنا عن ماضيها دروس العزة والعلم والمعرفة. 
قرية "آواز" و"آبغرم" و"خيرآباد" و"نوغاب"، تعتبر من أبرز القرى في منطقة "درميان".
جدير بالذكر أن  صلاة الجمعة في “درميان” تقام في أكثر من إثني عشر موضعا، وهي نواحي تطلق عليها في اللغة المحلية «جلكه سني خانه» (يعني: سهول يقطنها أهل السنة).
قرية "آبغرم" (قرية السادات)
"آبغرم" معناها الماء الدافئ، وهي من القرى الهامّة التي تقع في "درميان". بجنب "آبغرم" قرية إسمها "گاویج" وإسمها الحقيقي قبل الإسلام "گبریج" وکان أهلها وثنیون. يقال إن إبراهيم السلطان قدم إلى هنا لمهمّة نشر الإسلام، فجرح في إحدى حروبه مع الوثنين ومات ودفن فيها. ثمّ تبدّل إسم "كبريج" إلى "شهر ولي" وأصل القرية الآن تحت الأنقاض. 
في قرية "آبغرم" ضريح ينسب إلى "السلطان إبراهيم رضا"، يقال عنه: إنه كان حفيد "موسى الكاظم" وابن أخ "علي الرضا". والد "السلطان إبراهيم" كان "السلطان حسين"، وهو و"علي الرضا" كانا أخوان، وإبنان لـ"موسى الكاظم".  
انتشر السادات في أنحاء العالم من إيران والهند ومناطق أخرى، وإنّ هناك أسبابا عديدة وراء هجرة السادات وانتشارهم، من أهمها القيام بمهمة الدعوة ونشر الإسلام بين الناس في تلك العصور. والسبب الآخر والأبرز، هو تهميشهم من قبل دولة العبّاسيين الذين كانوا يتوجّسون منهم الخوف على دولتهم توجّس الملوك. أيّا كان سبب انتشارهم، لكن ما أجمل وأروع أن يشتغل السادات بمهمة الدعوة ونشر رسالة جدّهم في أنحاء العالم.
"الطبس"
"طبس مسينا" تقع شرق "بيرجند" ضمن منطقة "درميان"، من الجهة التي تجاور حدود أفغانستان، وهي غير "طبس جلشن" التي تقع في غربها، مما يلي محافظة "كرمان" و"يزد" ومفازة "يزد" التي تقع غرب "خراسان" الواسعة.
الطَّبَسَانِ هما يعتبران باب خراسان التاريخية في كتب البلدان والتاريخ، ويسمّى أحدهما "طبس العنّاب" والأخرى "طبس التمر". قال الإصطخري: «الطبس مدينة صغيرة أصغر من قاين وبها نخيل وعليها حصن بناؤها من طين وماؤها من القنيّ، ونخيلها أكثر من بساتين قاين، والعرب تسميها باب خراسان، لأن العرب في أيام الخليفة الراشد عثمان بن عفان- رضي الله عنه- لما قصدوا فتح خراسان، كانت أول فتوحهم».
قال أبو الحسن علي بن محمد المدائني: أول فتوح خراسان الطبسان، وهما بابا خراسان، وقد فتحهما عبد الله ابن بديل بن ورقاء في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 29، ثم دخلوا إلى خراسان، وهي بين نيسابور وأصبهان وشيراز وكرمان، وإياها عنى مالك ابن الرّيب المازني بعد ما ذكر في خراسان من قصيدته هذه: 
عاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي * بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا.
أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ * تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا.
أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا * جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا.
ينسب إلى الطبسين جماعة من أهل العلم بلفظ المفرد فيقال طبسيّ. منهم الحافظ أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسي، صاحب التصانيف المشهورة، روى عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ، وروى عنه أبو عبد الله بن الشاه القصّار الشاذياخي والجنيد بن علي القائني، وتوفّي بطبس في حدود سنة 480.
 منطقة "زيركوه"
"زيركوه" من النواحي المهمة في محافظة خراسان الجنوبية. مدينة "حاجي آباد" هي مركز الناحية. يبلغ عدد سكان هذه الناحية إلى أكثر من أربعين ألفا، ويشكل أهل السنة ربعها. أكثر أهل السنة يسكنون في القرى، كقرية "بهمن آباد"، و"تاج كوه"، و"حسن آباد" وغيرها، ولهم مسجد أيضا في "حاجي آباد"، مركز الناحية.
من مشاهير خراسان الجنوبية:
العلامة عبدالعلي البيرجندي:
عالم رياضي ومنجم، عاش في القرن التاسع والعاشر من الهجرة النبوية، وإسمه الكامل نظام الدين عبد العلي بن محمد بن حسين، لقب بالفاضل البيرجندي والمحقق البيرجندي. كان حنفي المذهب ودرس الحديث الشريف على الشيخ خواجه غياث الدين الكاساني، وتعلم الفنون الحكمية من منصور بن معين الدين الكاساني، والعلوم الأخرى من كمال الدين، وأيضا استفاد من سماحة العلامة سيف الدين تفتازاني والملا مسعود.
والأقوال في سنة وفاته مختلفة، والأصح أنه توفي سنة 942 من الهجرة النبوية، وللعلامة رحمه الله مصنفات عديدة وأهمها ما يلى:
1- شرح آداب المناظرة.
2- شرح التذكرة النصرية في الهيئة.
3- شرح الدرر النظيم في خواص القرآن الكريم.
4- شرح الشمسية.
الحكيم سعد الدين شمس الدين النزاري القهستاني:
كان رحمه الله بارعا في الشعر، وكان فقيها في المذهب الحنفي، لكن لم يعثر في العصر الراهن على شيء من مؤلفاته وتصانيفه الكثيرة لأسباب لا يعلمها إلا الله. ولد الشيخ رحمه الله سنة 645 من الهجرة النبوية وتوفي سنة 710  في 65 من عمره .
مما تنسب إليه من الكتب:
1- مونس الأحرار.
2- ديوان نزاري.
3- كليات نزاري.
4- "نامه منظومه" أم "شعر مثنوي".
ابن حسام الخوسفي: 
محمد بن حسام الدين الحسن، الشهير بابن حسام الخوسفي. هو شاعر وعارف وفقيه وعالم ورع، ولد سنة 782 هـ في مدينة "خوسف" التي تعتبر من أقدم نواحي مدينة "بيرجند". 
ومن العلماء المنسوبين إلى هذه المنطقة "أبو عبد الله القايِني"، أديب أصبهان، وكان يذكر بالصلاح والعفة واتباع السنة. كان كثير الكتابة، دقيق الخط، وكان يسمى الأصمعي الصغير.
المدارس والمراكز الدينية
في محافظة خراسان الجنوبية أربع مدارس دينية شهيرة لأهل السنة، تدرس فيها العلوم الإسلامية،  منها "مدرسة الصديق الدينية" التي تقع في مدينة بيرجند، ويشرف عليها الشيخ حيدر الفاروقي، و"مدرسة العلامة الندوي" في قرية نصر الدين (آبغرم)، ويشرف عليها الشيخ السيد مؤمن الموسوي، و"مركز على بن أبي طالب العلمي" في مدينة طبس، تحت إشراف الشيخ "محمد برفي". 
وهناك مدرسة علمية أخرى في "ماخونيك"، يشرف عليها الشيخ محمود رحماني، وفي هذه الناحية مركز للدعوة يقوم بنشاطات دعوية وتربوية، وكذلك بعض الكتاتيب القرآنية الصغيرة.

https://taamelbyot.yoo7.com

2مناطق أهل السنة في إيران Empty رد: مناطق أهل السنة في إيران الأربعاء نوفمبر 08, 2017 6:28 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

إن مدينة ” تايباد” من أهم مدن خراسان الواسعة قديما، وهي ثاني أكبر مدينة لأهل السنة والجماعة في محافظة “خراسان الرضوية” حديثا. ظهر فيها في وقت غابر من الزمن في عصور وقرون مختلفة، جيل من العلماء والأدباء والأولياء والزهاد، وهي من المدن التي شهدت تقلبات وتطورات في قلب التاريخ الإسلامي، تسر القارئ مرة وتحزنه أخرى. فمن المناسب أن نعرف قدرا بسيطا من هذه المدينة العريقة في العلم والثقافة الإسلامية والتي هي من معاقل أهل السنة والجماعة.  
الموقع الجغرافي لمدينة “تايباد”:
تقع مدينة “تايباد” في مجاورة حدود أفغانستان، شأن كثير من المدن التي يقطنها أهل السنة والجماعة في إيران، حيث تقع إما على حدود أفغانستان أو على حدود باكستان، أو تقع في سواحل الجنوب أو تقع في مجاورة العراق وتركيا وغيرها من الدول التي تجاور إيران.
مدينة “تايباد” من شمالها تنتهي إلى مدينة “تربت جام”، مركز أهل السنة في خراسان، ومن الجنوب تجاور مدينة “خواف”، من المدن السنية الأخرى في خراسان، ومن الشرق تجاورها الحدود الأفغانية. قديما كان يطلق على هذه المدينة إسم “باخرز” ، وقد ذكره حمد الله المستوفي في نزهة القلوب بهذا الإسم.
من تاريخ “تايباد”:
إن مدينة “تايباد”عريقة في التاريخ ورائدة في الفن المعماري الإيراني، وغنية بالجمال التاريخي الأصيل، ولا زالت بعد مئات السنين تحمل عطر الماضي وعراقة التاريخ. والذي ينظر إلى الواقع المعاصر لمدينة “تايباد” يبدو أمامه المخطط المعماري التاريخي القديم للمدينة، فضلاً عن وجود آثار كثيرة لنشاطات واسعة وعامة في الفنون المعمارية التي كانت منتشرة في هذه المدينة وهي مختلطة مع الظروف الإقليمية التي كانت سائدة عبر التاريخ، والممزوجة مع الفنون التقليدية والمصالح الخاصة لهذه المنطقة.
وكذلك تزخر المدينة بالعشرات من المساجد القديمة والمدارس الدينية والحدائق الفخمة والخلابة والهضبات المرتفعة والقلاع المنيعة التي هي نماذج من جمال هذه المدينة التاريخية التي شيدت قبل عدة قرون.
ولكن العهد الذهبي الزاهر لتايباد (باخرز) يعود إلى قرون الرابع حتى السابع الهجري. وبالنسبة إلى العهد الصفوي فلا توجد لهذه المدينة آثار تاريخية تذكر إلا قلاع مبنية من الطين.
بناء على ما ورد في الكتب التاريخية، أول من سكن هذه المدينة كانت قبائل مبعثرة من المغول واشتهرت بـ”مغول آباد”، ثم هاجر المغول بسبب شيوع الطاعون فيهم من هذه المدينة إلى النواحي الجنوبية من إيران، وبقيت “تايباد” متروكة مخروبة، إلى أن هجّر حسام السلطنة في هجومه على “هراة”، الإيرانيين الموجودين فيها إلى هذه المدينة. ولما كانت هذه المدينة مركزا للحكام المحليين لمدة طويلة، أقبل جمع كبير من العلماء والصالحين والزهاد من الضواحي والنواحي الأخرى إليها.
سكان “تايباد”:
إن مدينة “تايباد” لقد مرت بمراحل مختلفة وشهدت تطورات وتقلبات عديدة في تاريخها، وتعرضت لهجوم أقوام مختلفة، منها هجوم التتار والإسكندر والأتراك، لذلك تتواجد في أنحاء هذه المدينة تركيبة من العرقيات والطوائف المتنوعة مثل “تيموري” و”جلالي” و”يحيايي” و”رسولي”. وإن وجود المقابر لهذه الطوائف دليل على وجود الطوائف المختلفة.
يبلغ عدد سكان “تايباد” إلى مائة وخمسين ألف نسمة، يشكّل أهل السنة والجماعة غالبية ساحقة من هذا العدد، ويتكلمون الفارسية بلهجتهم الخاصة. ويمتازون بالتزامهم بالتعاليم الدينية والتدين، وتوجد عدة مدارس دينية تقوم بنشر الثقافة الإسلامية وبث الدعوة الدينية في أهل “تايباد”.

خصائص أهل “تايباد”:

يُعرف سكان “تايباد” بطيب النفس والتثقف والتدين والسخاء وسعة الصدر وكثرة العمل. ولقد تربّى رجال كثيرون وبارزون في هذه المدينة قدموا جهودا كبيرة لشعبهم، أمثال علي حسن البازري الذي كان وزيرا للملوك السلاجقة، وشيخ المشايخ سيف الدين، وإسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقاني الباخرزي؛ كان رجلا صالحا وكان مولده سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. ومنصور بن محمد بن أبي نصر منصور الهلالي الباخرزي الماليني، أبو نصر سكن مالين، وكان شيخاً فقيهاً صالحاً ورعاً كثير العبادة مكثراً من الحديث؛ سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وموسى بن عمران الأنصاري، وأبا نزار عبد الباقي بن يوسف المراغي. كتب عنه أبو سعد. كانت ولادته سنة 466 بمالين باخرز، وقتل بنيسابور في وقعة الغز في الحادي عشر من شوال سنة 546.
وغيرهم من العلماء والزهاد  الذين كانوا منارات العلم والهدى في هذه المدينة.

الأوضاع الاقتصادية في “تايباد”:

إن الزراعة وتربية المواشي هي المصدر الأساسي لاقتصاد “تايباد”، وتعتمد في الزراعة على مياه القنوات والأنهار، وتعتبر الخضراوات والحنطة والقطن والعنب والرمان والتين من أشهر محاصيلها، وتواجه الزراعة وكذلك تربية المواشي صعوبات عديدة.
نظرا إلى زيادة عدد السكان في السنوات الأخيرة، تواجه “تايباد” مشكلة الفقر وعدم وجود فرص ومشاغل جديدة للعاطلين، وهي من المدن التي تعاني الفقر والبطالة.
المعاهد والمراكز الدينية:
كما ذكرنا سالفا، فإن الغالبية الساحقة من سكان هذه المدينة وضواحيها، هم أهل السنة، وملتزمون بتعاليم الشريعة الإسلامية والمعتقدات المذهبية. وكانت للمدارس الدينية والمراكز العلمية دور كبير رشيد عبر التاريخ في توعية الشعب الديني وتربيتهم الإسلامية.
أهم وأبرز المدراس الدينية في “تايباد” كالتالي:
1- معهد مظهر التوحيد مالك الملك، الذي تم تأسيسه سنة 1386 من الهجرة النبوية.
2- معهد أحناف تايباد، يرجع تأسيسه إلى الثمانينات.
3- مهعد زين الدين أبي بكر التايبادي، الذي أسس قبل الثورة.
4- معهد أنوار العلوم، الذي أسس بعد الثورة في قرية كبيرة من قرى “تايباد” الواقعة على طريق تايباد – باخرز.
هناك مدارس  دينية أخرى في بعض القرى المحيطة بتايباد كقرية “كاريز”، و”ريزه” وغيرها.

https://taamelbyot.yoo7.com

3مناطق أهل السنة في إيران Empty رد: مناطق أهل السنة في إيران الأربعاء نوفمبر 08, 2017 6:29 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الأكراد من الشعوب الآرية من مجموعة امناطق أهل السنة في إيران Kurdistanmapلشعوب الهندو ـ أوربية التي تعيش في بعض دول الشرق الأوسط . ومن الصعب معرفة التعداد الحقيقي للشعب الكردي، بسبب تقسيم بلادهم بين الدول المختلفة: العراق ـ سوريا ـ إيران ـ تركيا ـ الاتحاد السوفيتي (سابقًا)،وتواجد مجموعات منهم في دول (لبنان ـ اليمن ـ باكستان) و في أوروبا خاصة في ألمانيا والسويد وأمريكا؛ لكن يمكن تقدير عددهم جميعًا بحوالي 35 مليون نسمة.

الأكراد هم المجموعة العرقية الوحيدة في العالم التي يبلغ تعدادها أكثر من 30 مليونا، ولم تحصل على حقوقها القومية، كما أنها تعتبر ثالث مجموعة شعبية في آسيا الصغرى والشرق الأوسط بعد العرب (160 مليونا) ثم الترك (60 مليونا). اتفق  الباحثون أن العنصر الميدي هو العنصر الأساسي في التكوين العرقي للشعب الكردي.
على الرغم من عدم وجود خريطة محددة وواضحة لكردستان؛ فإن جغرافية كردستان لم يختلف عليها الباحثون إلا في مساحات صغيرة؛ لذا فإنه يمكن القول أن حدودها تمتد شمالاً من سلسلة جبال (أرارات) الفاصلة بين إيران وأرمينيا وتركيا والحدود الوطنية للكرد والفرس والأرمن شمالاً إلى جبال (حمرين) الفاصلة بين العراق العربي (بغداد والبصرة) وبين (ولاية الموصل العثماني) جنوبًا وشرقًا من أقصى (لورستان) في إيران إلى ولاية (ملاطية) بتركيا غربًا.
ويقدر مساحة كردستان حوالي 500,000 كم2 تقريبًا وهي بلد جبلي تحتضن جبالا وسهولاً خصبة وترويها أنهار عديدة (دجلة والفرات) حيث ينبعان من أرضها وتكثر في أرضها العيون والنهيرات والجداول.
إلى جانب ما بأرضها من ثروات معدنية ونفطية ومائية، فبالنسبة لمواردها المائية ففيها أكثر من عشرة آلاف ينبوع، وبها أيضًا العديد من المساقط وشلالات المياه والبحيرات الطبيعة، وكل ذلك كما نرى يشكل قوة زراعية وصناعية هائلة، حيث إن الشلالات تعتبر من أهم مصادر توليد الطاقة.
ويأتي على رأس القائمة البترول، إذ إن كردستان تقع على مقربة من أغنى حقول البترول في العالم؛ حيث يقدر احتياطي النفط في كردستان ككل بأكثر من خمسة وأربعين مليار برميل، أي أكثر من احتياطي الولايات المتحدة.
وبجانب النفط يوجد الكثير من المعادن المهمة، مثل: الكبريت، والفوسفات، واليورانيوم، والذهب، والنحاس، والفضة، والحديد، والرصاص، والزنك، والنيكل، والرخام، والمرمر.
ولم تشكِّل كردستان (الموطن الأساسي للأكراد) بلدًا مستقلاً ذا حدود سياسية معينة في يوم من الأيام، على الرغم من أنه يسكنها شعب متجانس عرقًا. وظهرت كلمة “كردستان” كمصطلح جغرافي أول مرة في القرن الـ12 الميلادي في عهد السلاجقة، عندما فصل السلطان السلجوقي سنجار القسم الغربي من إقليم الجبال وجعله ولاية تحت حكم قريبه سليمان شاه، وأطلق عليه كردستان.
وتتوزع كردستان بصورة رئيسية في ثلاث دول هي العراق وإيران وتركيا مع قسم صغير يقع في سوريا، فيما يوجد عدد من الأكراد في بعض الدول التي نشأت على أنقاض الاتحاد السوفياتي السابق.
ويشغل الأكراد 19 ولاية من الولايات التركية البالغ عددها 90، تقع في شرقي تركيا وجنوبيها الشرقي، ويعيش الأكراد بشكل متفرق في دول أخرى أهمها أرمينيا وكذلك في أذربيجان وباكستان وبلوشستان وأفغانستان.
وتختلف التقديرات بشأن عدد الأكراد بين 27 إلى 40 مليونًا، موزعين بنسبة 46% في تركيا، و31% في إيران، و18% في العراق، و5% في أرمينيا وسوريا.
يعتنق الأكراد الإسلام بأغلبية ساحقة، وذلك على المذهب السني الشافعي، وهناك عدد قليل للغاية من الشيعة يعيشون في جنوب كردستان، والنصرانية شبه معدومة بينهم، فالنصارى في كردستان هم من السريان الذين كانوا يسمون بالأثوريين والآن يسمون أنفسهم أشوريين، وهم يعيشون في النصف الشمالي من كردستان العراق، وكذلك الكلدان وهم أقل من الأشوريين ويعيشون في مدينة السليمانية. كما توجد بعض الملل والعقائد المارقة من الإسلام كالكاكائيَّة وطائفة أهل الحق وأغلبهم يعيشون في الجزء الجنوبي من كردستان العراق وإيران، ولكن بأعداد نادرة.

ضرورة البحث في التاريخ الإسلامي للأكراد:

الأكراد من أهم الشعوب الإسلامية وأقدم وأقوى الشعوب في العالم حياة. ولقد سجلت المصادر التاريخية غيرة الأكراد وبطولتهم ووقائعهم، ومع ذلك، الحاجة ماسة إلى دراسات وبحوث شاملة في الموضوع نظرا إلى أن تاريخ هذا القوم لقد تعرض من قبل المستعمرين والمستشرقين للتحريف وإزالة الأبعاد الإيجابية وإظهار الجوانب السلبية،  وقدموا للعالم صورة مشوهة من الشعب الكردي وأنهم من الأمم الجاهلين الوحشيين الذين لا يملكون  ثقافة ولا حضارة. ومن ناحية أخرى تعرض  التاريخ الإسلامي لهذا الشعب لتغييرات وتطورات دفعتها إلى مجاهل التاريخ. فالعرب المسلمون لا يعرفون من تاريخ الأكراد سوى شجاعتهم وفروسيتهم في قتالهم جنبا إلى المقاتلين في النواحي الجبلية  للدفاع عن الإسلام، إضافة إلى هذا فسيطرة العقلية القومية بعد سقوط الخلافة العثمانية وإهمال التاريخ الإسلامي كان سببا آخر في أن يجهل الشعب الكردي مكانتهم الأصلية في التاريخ الإسلامي وأن ينسوا دورهم الرائع في تقدم ورقي الإسلام الذي كان يجب أن يفتخروا به.
لا أقصد أن أقدم في هذه الوجيزة تاريخ أحد الأقوام في العالم  للقراء، بل أريد أن أبحث عن تاريخ أحد الشعوب الإسلامية التي كان لهم يد في تكوين ونشأة التاريخ الإسلامي، فإن التاريخ الإسلامي لا ينحصر في العرب فقط! بل هو تاريخ يضم جميع الشعوب التي عاشت في إقليم الإسلام حقيقة. وينبغي أن أشير في النهاية إلى دليلين من دلائل إسلامية الشعب الكردي:
1- الصحابي جابان الكردي: جابان أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن رواة الحديث الذي ورد إسمه في “أسد الغابة” و”الإصابة في تمييز الصحابة”، والحق أن المعلومات المتعلقة بحياة هذا الصحابي قليلة جداً، ولا تتحدث عنه المصادر التراثية- ولا سيما كتب التراجم- إلا بأسطر قليلة. لكن ما وصلنا من معلومات حول ابنه التابعي (ميمون) هي التي تنير لنا الطريق إلى حقيقة ذلك الرجل، فالكتب الخاصة برجال الحديث النبوي تذكر تابعيًا اسمه ميمون الكردي، وجاء في كتاب “ميزان الاعتدال في نقد الرجال” للحافظ الذهبي أن كنيته أبو بَصِير، وقد ذكر كل من الحافظ المِزّي والحافظ الذهبي تابعيًا آخر اسمه ميمون بن جابان، وكنيته أبو الحَكَم، روى عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة مرفوعًا: “الجراد من صيد البحر”. وقد روى ميمون الكردي عن أبي عثمان النَّهْدي، وعن أبيه، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وروى عنه جماعة منهم الزاهد الشهير مالك بن دِينار، وعدّه أبو داود من الثقات، وقال أحمد بن حنبل في مسنده: حدّثنا يزيد، حدّثنا دَيْلم، حدّثنا ميمون الكردي، عن أبي عثمان؛ سمع عمرَ يخطب، فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “إن أخوفَ ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان”. وقال اليماني صاحب “الأنوار الكاشفة” عن ميمون الكردي: “لم يُعزَ ولم أعثر عليه، ووالد ميمـون الكردي لا يكاد يُعرف. وقد ذُكر في أسد الغابة والإصابة باسم (جابان)، ولم يذكروا له شيئاً. وسأل مالكُ بن دينار ميمونَ الكردي أن حدّثْ عن أبيه الذي أدرك النبي وسمع منه، فقال: كان أبي لا يحدّثنا عن النبي مخافة أن يزيد أم ينقص”.
2- وفد الأكراد في مدينة الرسول: مع بدء ظهور الدعوة إلى الإسلام وعند ما لم ينتشرالإسلام خارج الجزيرة العربية بعد، قدم عدد من أهل جزيرة “بوتان”( جزيرة ابن عمر في كردستان التركية) إلى النبي صلى الله عليه وسلم  في المدينة، كتجار، وأعلنوا هناك إسلامهم ورجعوا إلى أقوامهم، ولما كانوا ينتمون إلى قبيلة “باجن” اشتهروا بـ”تجار باجن”.
كردستان في عهد الفتوحات الإسلامية:
كان الأكراد يعيشون في كنف الإمبراطورية الفارسية قبل الإسلام كرعايا؛ ومن هنا بدأت علاقتهم بالإسلام أثناء الفتوحات الإسلامية في فارس في عهد الفاروق عمر رضي الله تعالى عنه.
فعندما توالت الانتصارات الإسلامية على القوات الفارسية في معارك القادسية وجلولاء ونهاوند (فتح الفتوح)، كان من نتائجها أن حدث احتكاك بين المسلمين الفاتحين وبين الأكراد. وفُتِحَت غالبية المناطق الكردية من مدن وقرى وقلاع في أقاليم الجبال الغربية ومناطق الجزيرة الفراتية وأرمينيا وأذربيجان صُلحًا، ماعدا مناطق قليلة فُتِحَت عنوة؛ إذ لاقى المسلمون فيها مقاومةً عنيفةً. وبحلول عام 21هـ دخلت غالبية المناطق الكردية في الإسلام، ودخل الأكراد في دين الله أفواجًا، وقد دخل غالبية الأكراد في الإسلام طوعًا، وكان لهم إسهام بارز بعد ذلك في الفتوحات الإسلامية.
ظلَّ الأكراد يتمثلون روح الإسلام، كما أنهم أصبحوا جنودًا للخلافة الإسلامية في شتى عصورها، ولم تؤثر فيهم الاحتكاكات العقائدية والحزبية والمذهبية التي طغت على العديد من القوميات التي تؤلِّف المجتمع الإسلامي آنذاك، بل أصبحوا سندًا ومُدافعًا أمينًا عن الثغور الإسلامية في وجه الروس والبيزنطينيين وحلفائهم من الأرمن والكرج (الجورجيين)، أما دورهم في مقاومة الصليبيين والباطنيين تحت قيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي فأشهر من أن يُعرَف.
وفي العصور العباسية كان لهم دور مشهود في الدفاع عن حياض الخلافة، وحتى عندما شكَّلوا إمارات خاصة بهم كغيرهم من الأمم، أيام تدهور الخلافة العباسية في العصر البويهي (334-447 هـ) فإنهم بقوا على إخلاصهم لرمز الإسلام آنذاك (الخلافة العباسية)، ولم يحاولوا القيام بحركات التمرد والانفصال أو احتلال بغداد مثل أمم أخرى كالفُرس والبويهيين، وكان في استطاعتهم فعل ذلك لو أرادوا، ولكنه الإخلاص للإسلام لا غير.
العلماء الأكراد وخدمتهم للعلوم الإسلامية:
للأكراد اهتمام كبيربالعلوم الإسلامية قديما وحديثا، ولقد تخرج عدد كبير من عباقرة العلم والفضل في كردستان ممن قدموا جهودا قيمة للحضارة والثقافة الإسلامية، ولم يزل ينتفع الأمة الإسلامية بخدماتهم وعلومهم إلى يومنا هذا.
فمن أبرز العلماء الأكراد في التاريخ الإسلامي، والذين كان لهم أثر كبير:
1-    ميمون بن مهران التابعي الجليل (من الجزيرة).
2-إبن الأثير مصنف “الكامل في التاريخ”.
3- إبن الأثير مصنف “النهاية في غريب الحديث والأثر”.
4- إبن خلكان مصنف كتاب “وفيات الأعيان”.
5- إبن حاجب اللآلاني النحوي.
6- أبو حنيفة الدينوري.
7- إبن قتيبة الدينوري.
8- شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني.
9- ابن صلاح الشهرزوري.
10- بديع الزمان الهمداني.
الدول الكردية في التاريخ الإسلامي:
أسست الأكراد دولا وإمارات وكيانات كردية عديدة تتولى إدارة بلاد الأكراد، وهي دول كانت تابعة للخلافة العباسية أو العثمانية. ومن أهم هذه الدول التي يمكن لنا الإشارة إليها:
1-    دولة ديسم وبني مسافر في أنحاء أذربيجان وشهروز وهمذان والدينور ونهاوند والصامغان.
2-     دولة دوستك أو بني مروان للفترة 356-489هـ في أنحاء كردستان تركيا.
3-    دولة قراباغ ووادي الآراس في القوقاز الجنوبي أو حكومة بني شداد التي قامت في منتصف القرن الرابع الهجري وانقرضت بمجيء التتر.
4-    الدولة الأيوبية التي أسسها صلاح الدين وشملت بلاد الشام والموصل والقسم الشرقي من تركيا واليمن ومصر وليبيا وغيرها، واستمرت ما بين 564-648هـ .
5-    الدولة الفضلوية أو الدولة الهزار أسبية، واستمرت ما بين 543-827هـ في منطقة لورستان من كردستان الإيرانية.
الكرد ضحايا حروب الآخرين وأطماعهم:
عاش الشعب الكردي موزع على رقعة واسعة من الأرض في الشرق الأوسط وصولاً إلى أواسط آسيا؛ بفعل عوامل الاختيار الطوعي للسكنى والإقامة، بحثاً عن الكلأ والمراعي لحيواناتهم، قبل أن تختطّ الحدود القائمة بين الدول والكيانات الموجودة الآن، أو بفعل عوامل التهجير القسري من مناطقهم إلى مناطق أخرى نائية، بهدف التقليل من خطرهم، أو إذابتهم على مرّ السنين والعقود في بيئاتهم الجديدة.
فبعد التقسيم الأول لكردستان بين الدولتين الكبريين؛ الدولة العثمانية والدولة الصفوية، إثر معركة “جالديران”، عام 1514م، وما أعقبها من معارك بين الدولتين على أرض كردستان طوال ثلاثة قرون، جعلت من الكرد وقودها، ومن أرضهم ساحة قتال، مع لجوء كل طرف إلى سياسة الأرض المحروقة، وإلى تهجير السكان من مناطقهم، لحرمان الطرف الآخر من الموارد البشرية اللازمة لمواصلة الحرب.
بعد معركة “جالديران” عمد السلطان سليم إلى ترحيل قبائل كردية عدة بأسرها إلى وسط الأناضول وشمالها، وإلى جنوب أنقرة بوجه خاص؛ وإلى مناطق نائية مثل بلغاريا. أما الصفويون فقد هجّروا مئات الآلاف من الأكراد من أراضيهم وأرغموهم على الانتقال إلى عمق البلاد. وعلى امتداد العامين 1534و 1535 عمد الصفويون، أثناء تراجعهم أمام القوات العثمانية، إلى تدمير المدن والأرياف الكردية بانتظام، وإحراق المحاصيل، وردم القنوات والآبار، وتخريب أنظمة الريّ، كما نقل الشاه عباس الأول الكرد بأعداد كبيرة إلى أذربيجان في البداية، وإلى خراسان بعد ذلك، في مواجهة تركمانستان، على بعد ألف ميل من موطنهم الأصليّ، كما تمّ إبعاد قبائل كردية أخرى إلى جبال الهندوكوش في أفغانستان، وجنوب شرق إيران المواجهة لمقاطعة بلوشستان الباكستانية. وبعد التقسيم الثاني لكردستان، بموجب اتفاقية سايكس- بيكو لعام 1916م، تقطّعت أوصال الشعب الكردي أكثر فأكثر؛ واتبُّعت معه سياسة التذويب والإبادة والتهجير بشكل أعنف، فالكرد الذين ألحقت أجزاء من بلادهم بأرمينيا وأذربيجان وجورجيا، هجّرهم “ستالين” وشرّدهم من مناطقهم إلى أنحاء الاتحاد السوفياتي الواسعة، وصولاً إلى طاجيكستان و قيرغيزستان وغيرها. كما جرى ترحيل نحو سبع مئة ألف كردي تركي من مناطق القتال مع القوات الروسية في شرق تركيا، أثناء الحرب العالمية الأولى، توفي نصفهم على الأقل أثناء النزوح، فضلاً عن مقتل أربع مئة ألف آخرين منهم في تركيا وحدها أثناء هذه الحرب.
كردستان اليوم:
إن اتفاقية سايكس-بيكو لعام 1916 قد قسّمت بلاد الكرد تقسيماً ثانياً، وكان هذا التقسيم الأقسى والأشد مأساوية للواقع الكردي ومستقبله، فقد جزّأ القسمَ الكردي الخاضع للسلطنة العثمانية منذ عام 1514 إلى أجزاء ثلاثة؛ قسم ألحِق بتركيا، وهو القسم الأكبر من كردستان التاريخية، وتقدّر مساحته بنحو 230 ألف كم2، وقسم ألحِق بالعراق وتقدّر مساحته بـ79ألف كم2، وقسم ألحِق بسورية، وهو أصغر الأجزاء، فضلاً عن القسم الخاضع لإيران منذ معركة “جالديران” لعام 1514، وتقدّر مساحته بـ125 ألف كم2(أي أن المساحة الإجمالية لبلاد الكرد تزيد على مساحة بريطانيا وهولندا وبلجيكا وسويسرا والدنمارك مجتمعة). وقد ذاق الأكراد مرارة التمييز في مناطقهم، وكان ذلك سببا لأن يتقدم العلمانيون والشيوعيون الأكراد في تركيا والعراق كرافعين لأعلام الدفاع عن حقوق الشعب الكردي، وسببا لإضعاف الأكراد المسلمين في ساحة كردستان، وإنزوائهم بحيث لا يملكون قناة فضائية ليعرفوا كردستان الإسلامية للعالم وهذا هوا العامل الرئيسي لأن يتصور الكثير من سماع كلمة “كردستان” كردستان العلمانية أو الشيوعية!!!
أكراد إيران:
اكراد إيران هم جزء من الشعب الكردي الذي يستوطن مناطق غرب وشمال غرب إيران، ويمثلون حوالي  9% من سكان إيران البالغ عددهم نحو 70 مليون نسمة. ويعيش أكثر من ستة ملايين كردي في شمال غرب البلاد، وهم موزّعون على محافظات “آذربيجان الغربية” و”كردستان” و”كرمانشاه” و”إيلام” و”همدان” و”لورستان” و”خراسان الشمالية”.
غالبية الأكراد في إيران ينتمون إلى مذهب أهل السنة والجماعة، وهم يعيشون في محافظات “كردستان” و”آذربايجان الغربية” و”كرمانشاه”، بينما ينتشر الأكراد الشيعة في سائر المحافظات.
رغم  تصريح الدستور على حقوق الأقليات في المجالات التعليمية والثقافية والمذهبية، وعدم التمييز بين الإيرانيين على أساس عرقي وطائفي، ولكن رغم ذلك، الأكراد يعانون من التمييز ضدهم كغيرهم من أهل السنة والجماعة، في مجال فرص العمل والمناصب العليا في مناطقهم.

https://taamelbyot.yoo7.com

4مناطق أهل السنة في إيران Empty رد: مناطق أهل السنة في إيران الأربعاء نوفمبر 08, 2017 6:30 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

الموقع الجغرافي لمدينة زاهدان: مدينة زاهدان هي عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان. تقع هذه المدينة في جنوب شرق إيران وفي شمال محافظة سيستان وبلوشستان، بقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية، بحيث تبلغ المسافة بينها وبين الحدود الباكستانية إلى 22 كم. تعد زاهدان من المدن الإيرانية ذات الكثافة السكانية التي يتزايد عدد سكانها سنويا. وقد كان بلغ عدد سكانها سنة 1386 إلى 800460 نسمة حسب الإحصائية الرسمية التي أجريت آنذاك، وهي بعد مرور ثلاث سنوات يبدو أكثر عددا من ذلك، ويشكل البلوش السنة أكثر من سبعين في المائة من هذا العدد. هذا وأن الطقس في هذه المدينة نظرا إلى وقوعها في المناطق الصحراوية، جاف، حار وصحراوي، تندر فيها الأمطار، وتتراوح درجة الحرارة فيها ما بين 42/5 و12/6- درجة مئوية.

نظرة إلى تاريخ زاهدان:
إن مدينة زاهدان التي تعرف اليوم كمركز لإقليم سيستان وبلوشستان تعد من المدن الإيرانية جديدة التأسيس، كثيرة النمو والإزدهار في العهد الراهن. فإننا لو بحثنا عن تاريخها في هذه المنطقة قبل قرن، فكلما نجده في هذا التاريخ القصير قبائل وعشائر مبعثرة من البلوش تعيش في البوادى والقرى التي هي اليوم تعد من ضواحى المدينة.
ففي العهد القاجار كانت الأراضي التي ازدهرت عليها مدينة زاهدان بعد، أشجار صحراوية وكانت هناك عين يغيب مرة ويظهر مرة. وسمى المارون من القوافل والعشائر هذا الماء بـ” دزدآب” .مناطق أهل السنة في إيران Zahedan-map
ثم قام أحد السكان المحليين من البلوش باسم “مراد”  سنة 1898م. بحفر قناة في هذه المنطقة وبدأ بالزراعة، وأسس قرية صغيرة تعرف باسم “دزداب”.
إن وقوع هذه القرية في الممر التجاري وهو ممر الهند المستعمر، جعلت عيون الحكام في المركز ممتدة نحو هذه القرية ونحو هذه المنطقة وأن يروا أحلاما لها ولمقبلها ولبسط سيطرتهم عليها والنواحي المجاورة وكل مناطق بلوشستان، لذلك أرسلوا سنة 1902م. أول قافلة من الخبراء البلجيكين لدراسة هذه المنطقة الحدزدية جغرافيا واستراتيجيا. فأسست أول دائرة الجمارك على الحدود في قرية “دزداب” .
لاشك أن القرية ازدادت تقدما ونموا بالجمارك، خاصة بقدوم عدد كبير من العمال والكسبة والتجار للعمل فيها، ومن ذلك التاريخ كلما أسست إدارة من قبل الدولة ازداد عدد المقبلين عليها من القبائل والعشائر الذين فضلوا العيش الجديد والمشاغل الجديدة والاستقرار في القرية.
وقد ازدادت هذه القرية أهمية واستراتجية في الحرب العالمية وظهرت عليها أمارات الحضارة والمدنية، عندما أسست السكة الحدودية بين “كويتا” (عاصمة بلوشستان الباكستانية) و زاهدان بأيدى المستعمرين الإنكليز.
ولما انتهى العهد القاجاري وجاءت الدولة البهلوية الجديدة في إيران وهي كانت دولة عميلة لبريطانيا، لقد تعلمت من أسيادها البريطانين درس أهمية بلوشستان، فهاجم رضاخان سنة 1928م. بلوشستان وسيطر عليها تماما بقوة الجيش وطاقته، وأغار على القبائل والعشائر التي قد تصدى قبل ذلك في الحرب العالمية الأولى للقوات البريطانية في المنطقة وأذاقتها طعم الهزيمة بأبسط ما كانت عندهم من الأسلحة. واستقر مجموعة من الجيش  في المنطقة وكل ذلك بإشارة من قبل البريطانيين، فصار الحكم والقيادة بيدهم إلى أن فوضت الأمور إلى مسؤولين من الوزارة، وتبدل إسم القرية من “دزدآب” إلى “زاهدان” (يعني مدينة الزُهّاد)، وذلك في سنة 1935م.
عشائر البلوش في “زاهدان” وجهادهم ضد المستعمرين الإنكليز:
إبان اندلاع الحرب العالمية الأولى  سنة 1916م. دخلت قوات المستعمرين الإنكليز بلوشستان، ولكن في بداية دخولهم أراضي بلوشستان تصدى لهم قبيلتا “يارأحمد زهي” و”غمشادزهي” في المناطق المركزية من الاقليم وقاموا أمام المحتلين، وأما في المناطق الشمالية من الاقليم فتصدى لهم “جمعة خان” رئيس قبيلة اسماعيل زائي مع قبيلته. و دعا “جمعة خان” جميع القبائل والعشائرالموجودة التي كانت تعيش آنذاك في هذه المنطقة إلى تشكيل جبهة موحدة ورص الصفوف ضد القوات الأجانب في بلوشستان، وحدثت أول مواجهة بين هذه المقاومة الشعبية المسلحة التي شكلها “جمعه خان” في منطقة تسمى بــ” كورستاني” وبين القوا ت البريطانية وهي في الواقع كانت أول قيام مسلح في مستوى إيران كلها زمن الإحتلال البريطاني لهذه البلاد. واستشهد في هذا القتال الدائر بين المجاهدين البلوش والمستعمرين البريطانيين، ثمانية عشر شخصا من عشيرة “إسماعيل زائي” وعدد من العشائر الأخرى. وقتل أيضا خمس وسبعين جنديا بريطانيا. واستمرت الهجمات منذ ذلك الوقت ضد القوات البريطانية التي استقرت في هذه المناطق. مناطق أهل السنة في إيران Baloch-balochistan
رغم توالى الهجمات رجح البريطانيون البقاء في بلوشستان ومدوا يد الصلح نحو “جمعة خان” . فأرسل “الجنرال داير” قائد القوات البريطانية إلى “جمعه خان” يطلب منه الصلح والمودة ، فرد عليه “جمعة خان” ببيت شعر باللغة الفارسية:
پدر کشتی وتخم کین کاشتی     پدر کشته را کی بود آشتی
معناه “قتلت الأب وزرعت بذر العداوة   كيف يمكن المصالحة مع من قتل أبوه”. وهكذا رفض “جمعة خان” اقتراح البريطانيين للصلح. وانضمت بعد ذلك طوائف أخرى من العشائر وواصلوا حربهم ضد المحتلين. ولما عجز البريطانيون من مواجهة هذه المقاومة استعملوا خطتهم الأخيرة لقمع هذه المقاومة وهي أنهم راسلوا الحكومة المركزية في طهران وقالوا بأن هذه الثورة في بلوشستان ثورة ضد الدولة المركزية، لذلك قامت الدولة العميلة للإنكليز بإرسال الجيش إلى بلوشستان وبادر إلى قمع شعبه ليكون بذلك قد خدم سيده خدمة نافعة. وحكم أيضا بإبعاد ونفي رؤساء العشائر المناهضة للاحتلال إلى مناطق أخرى إلى أن تم عفوهم بعد ذهاب المستعمرين وتغيير الدولة في العاصمة. ( نقلا من “تاريخ بلوچ وبلوچستان” باللغة الفارسیة).
من خصائص أهل زاهدان:
إن البلوش السنة هم من يشكلون غالبية سكان زاهدان، فمن الجدير بنا في هذا القسم أن نتطرق إلى ذكر بعض خصائص صفات هذا القوم وميزاته.
إن أهم ما يمتاز به المسلمون البلوش السنة من الصفات والأخلاق  حبهم العيش بالكرامة والعزة.
ومن أبرز السمات والخصائص التي اتصفت بها العشائر البلوشية قديما وحديثا بطلولتهم وفروسيتهم. وقد وصفهم الشاعر الفارسي:
سپاهي زگردان كوچ و بلوچ            سگاليده جنگ مانند قوچ
كه كس در جهان پشت ايشان نديد        برهنه يك انگشت ايشان نديد
(أعد جيشا من القفص والبلوش         الذين تدربوا في القتال والنضال مثل النعاج
لم ير أحد في العالم قفاهم               ولم ير إصبعا منهم عاريا).
البساطة في العيش: هي خصيصة أخرى للبلوش وخاصة أهل مدينة زاهدان حيث يفضلون أبسط أنواع العيش ولا تجد من الغني ازدراء بعيش الفقير، ولا من الفقير طموحا إلى عيش الأثرياء، ولا ترى بينهم تلك المسابقة التي نجدها في معظم البلاد بين الأغنياء، ولا ترى في فقرائهم تلك الحسرات الباردة التي تصدر من فقراء بعض المناطق، ولعل هذه الصفة انبثقت من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يعد الإلتزام التام بمبادئ هذا الدين الكامل وأخلاقة الحسنة وأركانه من الصلاة في وقتها إذا حان والحضور للجمعة من أبعد القرى والزكاة والصوم في أحر أيام السنة وكذلك الحج من أهم ما يمتاز به أهل السنة في بلوشستان عامة وزاهدان خاصة.
المعاهد الشرعية والدينية في زاهدان:
نظرا إلى الوضع التعليمي السيئ الموجود في المدارس الحكومية والذي تفقده جوانب أساسية من متطلبات أبناء السنة المذهبية والشرعية، تمس الحاجة إلى إقامة مراكز ومؤسسات تهتم بالبعد المذهبي والشرعي وتعاليم القرآن والسنة، وهذه المراكز التي تشتهر في بلوشستان ب”المدارس الدينية”، أصبحت تتمتع بمكانة وقداسة وأهمية بالغة عند البلوش السنة. ومن أبرز هذه المراكزالدينية :
جامعة دارالعلوم زاهدان:
التي أسسها العلاّمة الفقيد الداعية الكبير الشيخ عبدالعزيز رحمه الله تعالى على البّر والتقوى (نحسبه كذلك)، هي الآن تعد أكبر مركز علمي – في العلوم الشرعية – لأهل السنة في إيران.مناطق أهل السنة في إيران Daar3
واليوم أصبحت هذه الجامعة بفضل الله تعالى معقد آمال كثير من المسلمين فى إيران والبلاد المجاورة وإنها ستواصل نشاطاتها بعون الله ومساعدة المسلمين ماديا ومعنويا، ورسالتها هى إيجاد الوعي الإسلامي وإحياء الدين والكتاب والسنة في حياة المسلمين.
لدارالعلوم زاهدان دور عظيم في مجال التعليم والتربية الإسلامية والقيادية لأهل السنة والجماعة، حيث استطاعت في تاريخها القصير الوفير أن تخرّج جماعات من العلماء والمفتيين والدعاة، وقد أنشأت برامج دعوية ونشاطات علمية تربوية، ولا تزال تؤدي دورها المعهود والمطلوب ببث أشعتها الساطعة في أقطار مختلفة داخل البلاد وخارجها وذلك في خلال إنشاء أنظمة متنوعة ومؤسسات مفيدة وفروع مختلفة، وأصبحت منظمة إسلامية أهلية كبيرة حرّة في سياستها التعليمية ونشاطاتها الثقافية والدعوية، ملتزمة في فكرتها وأسلوب أعمالها بالتوجيهات التابعة الثابتة من الشريعة الإسلامية والسيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.
و تعتمد في توفير المصاريف بتوفيق الله تعالى على المساعدات والتبرعات المتنوعة التي تتلقاها من عامة الشعب المسلم، ولا تنحاز في هذا الأمر إلى أية جهة حكومية رسمية. (من أراد معرفة المزيد من تاريخ تأسيس هذه الجامعة ونشاطاتها فليراجع مقالة. (لمحة تاريخية عن جامعة دارالعلوم)
ومن أهم المراكز والمدارس الشرعية في زاهدان نستطيع أن نشير إلى “إشاعة التوحيد” التي يشرف عليها فضيلة الشيخ محمد شه بخش، و”حمادية جام جم”، و”قاسم العلوم” و”ترتيل القرآن” و”مدرسة الشيخ عبد العزيز” و”خير المدراس” و”بدر العلوم” و”المدرسة الفاروقية” و”تجويد القرآن” و”مدرسة التوحيد” و”نصرة العلوم”.
مساجد زاهدان:
مناطق أهل السنة في إيران Makki3تعد مدينة زاهدان من أكثر المدن مسجدا وجامعا في المحافظة وبل في  إيران، حيث يبلغ عدد مساجدها بما فيها الجامع وغير الجامع إلى زهاء 300 مسجدا، منها 18 جامعا، من أبرزهم الجامع المكي في زاهدان والذي سنتفرد بذكره لمكانته وعظمته وغيرها من الخصائص.
الجامع المكي أكبر مسجد لأهل السنة في إيران:
يقع الجامع المكي في مدينة زاهدان مركز بلوشستان جنوب شرقي ايران و تبلغ مساحته 50000 متر مربع .
أسس الشيخ عبد العزيز رحمه الله هذا المسجد في عام 1392 هـ ق علی أساس من التقوی والإخلاص(نحسبه كذلك) وكان بناء هذا المسجد نقطة تحول وانقلاب في حياة سكان هذا البلد، فصار هذا الجامع مركز حياة هذا الشعب، وتعلمهم ودراستهم ، ومصدر الإصلاح والتوجيه ، تعالج فيه قضايا حياتهم الإجتماعية والدينية ويتلقون فيها أحكاماً في حياتهم ، وصار قطباً تدور حوله رحی حياتهم تتفجر منه عيون العلم والهداية وينبثق منه نور الإصلاح والتوجيه.
بعد وفاة الشيخ عبد العزيز رحمه الله تولى رئاسة المدرسة والخطابة بالمسجد الجامع المكي فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله، فبذل الشيخ أقصى مجهوده وسار علی دربه، حتی حقق إنتصاراً في حقن الدماء وإخماد نيران الحروب والإشتباكات الدامية الطاحنه بين الطوائف، فبفضل هذا الجامع وأولياءه عاد الوئام والوحدة إلی الطوائف أجمع.
مشروع توسيع المسجد :
وكان عدد السكان وبالطبع عدد المصلين في تصاعد وازدياد فطرح الشيخ إقتراح توسيع المسجد الجامع من حدوده الأربعة، وتم هذا المشروع بشراء الأراضي والمباني حول المسجد بمبلغ هائل، ولكن ما انتهی أمر البناء والتعمير منذ زهاء عشرين سنة حتی الآن لأجل المشاكل الاقتصادية. فلذلك حتی الآن لكثرة ازدحام المصلين لا يسعهم المسجد فمن ثم يصفون للصلاة في الطرقات والشوارع، وبعد نهاية هذا المشروع لعله يكون أكبر مسجد في إيران.
يری الشعب السني هذا الجامع المبارك نجمه الساطع الوحيد في سماء ايران حيث يستهدي به في الليالي والدياجير، ويراه معقل آماله وملتقی افكاره وعند ما تضيق الدنيا عليه وتضطهده، فإن هذا الجامع يبسط له أحضانه بحنان قلب ورحابة صدر .
فإضافة إلى الجامع المكي يوجد تقريبا 18 مسجدا جامعا تقام فيه الجمعة، منها جامع فاروقية الواقعة في شارع بهشتي والمسجد الجامع المعروف بمسجد جهارراه رسولي وجامع جام جم وجامع نورالعين وجامع كريم آباد وجامع عثمانية وجامع الصديقي في بابائيان وجامع جاده قديم وجامع رحماني.  
أسواق زاهدان :
في زاهدان أسواق كثيرة ومن أشهر هذه الأسواق:
مناطق أهل السنة في إيران Bazarالسوق الأصلية: التي تقع في الشوارع الثلاثة في وسط المدينة وهي شارع أمير المؤمنين، وشارع شريعتي وبهشتي، وتعرف بـ”بازار”.
وسوق الألبسة القديمة (أو سوق سلمان زاده): التي تعرض فيه الألبسة القديمة والمستعملة التي تعرضت مرتين للحريق من قبل مثيرى الفتنة الطائفية في المدينة، مرة في هذه السنة حيث احترقت بكاملها ليلا. ومرة في السنة الماضية أيضا حيث لم ينجح المشاغبون بتحريقها كاملا آنذاك.
سوق جهارراه رسولي: من أشهر أسواق المحافظة بسبب المبيعات المستوردة من الدول المجاورة خاصة الأقمشة والألبسة.
سوق الجمعة: وهي مكان واسع في غرب مدينة زاهدان منتهى شارع فاضلي، تعرض فيه أنواع مختلفة من المبيعات للبيع يوم الجمعة .
وهناك أسواق أخرى في المدينة تعرف بالسوق المشتركة، وهي أسواق يكثر تواجدها في الأحياء والمناطق الفقيرة، ومن خصائص هذه الأسواق أنها تعرض مبيعاتها في هوامش الشوارع وفي غرف صغيرة مبنية من الحديد. والفواكه والخضراوات، والمواد الغذائية أكثر المبيعات وجودا في مثل هذه الأسواق، ومن أشهر الأسواق المشتركة في زاهدان السوق المشتركة الواقعة في دوار كوثر والسوق المشتركة في شيرآباد.
المستشفيات:
هناک العدید من المستشفیات فی زاهدان، كمستشفى علي بن أبي طالب الذي تم افتتاحه منذ بضع سنوات وهو أكبر مستشفى في زاهدان، ثم مستشفى “خاتم الأنبياء” الذي تم افتتاحة عام 1971م، وهو مستشفى كبير، يقدم خدمات طبية متنوعة، ومستشفى “تامين إجتماعي” الذي أسس سنة 1996م، وهذا المستشفى أيضا واسع وكبير، والخدمات فيه أفضل من سائر المستشفيات في المدينة، ومستشفى “نبي أكرم” و”بوعلى” و”على الأصغر” و”الزهراء” الذي يعتبر مركزعلاج كبير لأمراض العيون. ومستشفى روانبزشكي الذي تم افتتاحه سنة 1996م، لعلاج الأمراض الروحية.
وجميع هذه المستشفيات التي مرت ذكرها تتلقى أثمانا باهظة لعلاج المرضى، والأسعارمنخفضة بالنسبة إلى المرضى الذين يحملون بطاقات التأمين، وهذه الفكرة حملت إدارة جامعة دارالعلوم  بتأسيس “مركز أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها الطبي” بمساعدة أهل الخيروالمتبرعين المخلصين، ليقوم  بخدمة العلاج للطبقة الفقيرة والمسكينة من أهل المدينة، ويعالج المستضعفين من عامة الناس بسعر منخفض.
وخطة العمل في هذا المركزالطبي أن يتناوب فيه الأطباء المتخصصون ساعة ساعة كل يوم، وأما الأدوية فيوفرها بعض المستوصفات من داخل المدينة.
والإدارة تأمل وتسعى أن يصير هذا المركزالطبي مشتسفى كبيراً في المستقبل إذا وافقت الحكومة وساعدت الظروف المالية.
مستوى التعليم في زاهدان:
هناك  نوعان من التعليم في  جميع مدن بلوشستان: الأول التعليم التقليدي، وهذا النوع من التعليم يتعلق بدراسة العلوم الشرعية والإسلامية، ودراسة المتون العلمية القديمة من التفسير والحديث والفقه والكلام وغيرها. فمن يطلب هذا التعليم يراجع إلى مدرسة دينية ويسجل فيها وتعرف هذه المراكز التي تطرق إلى هذا التعليم بالمدراس الدينية. ولهذه المدارس برامجها ونظامها الدراسي الخاص، وهي تعتمد في مصارفها المالية على نفقات الشعب.  
والنوع الثاني من التعليم في زاهدان وكذلك غيرها من مدن محافظة سيستان وبلوشستان فهو التعليم الحكومي الذي يضم في مرحلة ما قبل الجامعة، أربع مراحل رئيسية كالآتي:
1- رياض الأطفال: وهي تمثل المرحلة التمهيدية للمرحلة الابتدائية، وتبدأ من عمر خمس سنوات وتستمر لمدة عام واحد.
2- المرحلة الابتدائية: ومدتها خمس سنوات.
3- المرحلة المتوسطة: ويطلق عليها المرحلة التوجيهية وتستمر ثلاث سنوات.
4- المرحلة الثانوية: ومدتها أربع سنوات.
ثم مدة التعليم الجامعي تتفاوت بتفاوت الجامعات وتنوع فروعها.
المشكلة في التعليم الموجود في مدن المحافظة بما فيها مدينة زاهدان، هي الوضع السيئ للتعليم الحكومي السائد. فالمحافظة من المناطق المحرومة من حيث التعليم، وقد نبه بهذا الموضوع المسؤولون لمكافحة الأمية مرات ولكن المسؤولين ورؤساء وزارات التعليم والتربية وممثلوا المجلس لم يرفعوا بذلك رأسا. وتشير الإحصائيات غير الرسمية أن 32 في المائة من سكان هذه المحافظة أميون فهم بهذا العدد المعلن يشكلون ربع سكان المحافظة. ففي العام الدراسي الـ 2008-2009 كان 77 ألف تلميذ راسب في الامتحانات النهائية في المدراس الحكومية وهي أكبر ميزانية للرسوب التعليمي بالنسبة إلى سائرالمحافظات(موقع http://www.niazerooz.com/ ).

مؤسسة محسنين الخيرية زاهدان:

أسست قبل سنوات هذه المؤسسة الخيرية تحت إشراف إدارة دار العلوم بمساعدة بعض الخيرين والتجار المخلصين وأعيان البلد. وهي تستهدف الأمور التالية:
1 – كفالة الأيتام والأرامل وفقراء المسلمين.
2 – مساعدة الطلاب لمواصلة الدراسات العليا في العلوم الإسلامية.
3 – مساعدة أئمة المساجد والدعاة والمعلمين في الكتاتيب القرآنية وعلماء الدين المعوزين.
4 – تأسيس المراكز لتدريب المهن المختلفة من خياطة ونسج وتعليم مهارات الكمبيوتر.
5 – تأسيس مدارس روضة الأطفال لتربية أولاد المسلمين على المنهج الصحيح.
6 – تأسيس دار ومستشفى لعلاج الشباب والمصابين بإدمان أنواع المخدرات.
الصندوق العزيزي للقروض الحسنة:
هي مؤسسة رسمية لدى الحكومة، أسس سنة 1421هـ . ق. وإدارة دارالعلوم زاهدان تشرف عليها. ومن أهداف هذا الصندوق إيجاد التضامن والتكافل المالي من أجل الوفاء بتحقيق الأهداف العلمية والإجتماعية للعلماء والطلاب والدعاة وعامة الناس عن طريق القروض الحسنة، وقد تم تأسيس هذه الصندوق بتعاون من مجموعة أهل الخير في مدينة زاهدان، وإن سياسته في إجراء القروض توافق الشريعة الإسلامية، فلا يأخذ ربحا من المشتري أو المستقرض أبدا، ويتكفل بمصاريفها من مساعدة أهل الخير .
وفي هذه المدة اليسيرة قد أجرى آلاف دفعة للقرض بمبالغ متنوعة للأغراض المختلفة من مواصلة الدراسات والزواج والسكنى والعلاج وغيرها من الحاجات.
والإدارة تسعى وتأمل أن تتحصل على الموافقة من الحكومة لتنمية هذا الصندوق، وتطويره إلى مؤسسة مالية تماثل البنوك والمصارف.
أحياء ومناطق فقيرة في زاهدان:
مناطق أهل السنة في إيران Shirabadتضم مدينة زاهدان العديد من الأحياء العريقة والحديثة. أهم أحياء زاهدان القديمة التي تعد من أفقر أحياء هذه المدينة: “شيرآباد” و”كريم آباد” و”جام جم” و”مرادقلي” و”جاده قديم” و”كارخانه نمك”، وهذه المناطق تتشكل منها التركيبة القديمة للمدينة، ويسكن هذه المناطق الغالبية السنية، تتميز شوارع أو حارات هذه الأحياء بأنها ضيقة ذات بيوت متقاربة وشوارع مليئة بالقاذورات، وتشعر وأنت تسير في إحداها وكأنك دخلت إلى التاريخ.
مراكز تعليم البنات في زاهدان:
لا يخفى على أحد مكانة النسوة في إصلاح المجتمع الإسلامي، إذا كانت هناك عناية خاصة بتعليمهن وتربيتهن وفقا لتعاليم ديننا المبين. بناء على هذه الفكرة، اهتم الكثيرون من الدعاة ومن تهمهم قضايا الأمة الإصلاحية في زاهدان إلى تأسيس مراكز خاصة تقوم بشؤون البنات التعليمية والتربوية، التي تطلق عليها إسم “المكتب” باللغة المحلية، ويزيد عدد هذه المدارس والمكاتب عن أربعين مكتبا كبيرا، بينما توجد مكاتب صغيرة كثيرة في النواحي المختلفة في المدينة. من أبرز هذه المدارس، مدرسة السيدة عائشة الصديقة للبنات، ومدرسة أم سلمة، ومدرسة الحاج عبد الحق. لهذه المدارس برامجها التعليمية الخاصة، ومدة التعليم فيها لا تزيد عن خمس سنوات دراسية. والطالبات يتعلمن خلال هذه السنوات العلوم الشرعية من القرآن والسنة والتفسير والفقه واللغة العربية.
مركز الدعوة والإرشاد في زاهدان:
للدعوة والإرشاد نشاط واسع في مختلف مناطق بلوشستان لتوعية الناس ودعوتهم إلى التوحيد الخالص ونشر السنن ونبذ البدع، ولها مراكز تقريبا في جميع المدن السنة في إيران عامة وفي بلوشستان خاصة، إلا أن أكبر مركز للدعوة يوجد في زاهدان ويقع في مسجد التوحيد في شارع سعدي الغربي. ويشرف مجلس متكون من مجموع من العلماء على أعمال ونشاطات هذا المركز.
أعياد أهل السنة في زاهدان:
مناطق أهل السنة في إيران Eid-mosallaيحتفل أهل السنة بالعيدين فقط، بعيد الفطر الذي هو أول أعياد المسلمين والذي يحتفل فيه المسلمون في أول يوم من أيام شهر شوال، والذي يأتي بعد صيام  شهر رمضان ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمين بعد صيام الشهر كله، ولذلك سمي بعيد الفطر. ويحرّم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر، ويستمر العيد مدة ثلاثة أيام. ويوم العيد هو يوم فرح وسرور في زاهدان.
يؤدّي السنة في زاهدان في صباح العيد بعد شروق الشمس صلاة العيد في ساحة المصلى الكبير في المدينة ويلتقون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون أهلهم وأقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء.
وكذلك يحتفلون بعيد الأضحى، وهو يصادف العاشر من ذي الحجة، حيث يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض. وتبدأ احتفالات عيد الاضحى بأداء صلاة العيد صباح اليوم الأول من العيد. وتصلى هذه الصلاة في المصلى المذكور خارج “المساجد”. وبعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح أضحياتهم تطبيقا للآية الكريمة من قول الله تعالى : “إنا أعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر”. وقد جرت العادة بين المسلمين البلوش كغيرهم من أبناء الأمة الإسلامية، بزيارة أقاربهم ومعايدتهم، ومباركتهم بالعيد.
الجلسات والإجتماعات الدينية:
الحفل السنوي بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم:
في عام 1411 هـ . ق تخرج اوّل جماعة من طلبة جامعة دار العلوم زاهدان، فعقد لهم حفل تكريم بعد صلاة الجمعة.
لقد جرت العادة من قديم الزمان في مدارس ومعاهد شبه القارة الهندية أن العام الدراسي ينتهي بقراءة آخر حديث من كتاب الجامع الصحيح للامام بخاري رحمه الله.
فإدارة دارالعلوم من عدة سنوات تهتم لذلك بانعقاد حفل تكريم للطلاب المتخرجين في المسجد الجامع بمقر الإدارة، ومن سنوات أصبح هذا أكبر اجتماع لأهل السنة والجماعة بهذه المناسبة ونهاية العام الدراسي.
ولرغبة الناس والوافدين من خارج زاهدان، تقرر الأمر بتوسيع هذا الحفل المبارك لمدة يومين ويشترك فيه جماعات ووفود من عامة الناس والعلماء من جميع محافظات إيران، وتلقى فيه المواعظ والخطب الإصلاحية.مناطق أهل السنة في إيران Khatm-bukhari
إن الإدارة تستضيف بمساعدة أهل الخير أكثر من ثلاثين ألفاً من الضيوف المشاركين في الحفل السنوي كما تسعى لدعوة بعض العلماء والقادة من خارج إيران ليشاهدوا عن كثب علاقة الود والمؤاخاة القائمة بين أفراد المجتمع من أهل السنة والجماعة وسكان البلاد.
وقد لوحظ بأن هذا الحفل قد أثّر جداً في تثقيف الطلاب والعلماء وإصلاح الجيل الناشئ وبثّ الروح الإسلامية في أفراد المجتمع. لأجل كثرة المشاركين والضيوف نقل الحفل من المسجد إلى المصلى الكبير بقرب الجامعة.
ومن الجلسات الأخرى التي تعقد سنويا في زاهدان هي جلسة رؤساء المدارس الدينية في بلوشستان، وهذه الجلسات لرؤساء المدارس الدينية التابعة لبلوشستان تعقد ثلاث مرات، وكل مرة تعقد في إحدى المدارس التابعة لها أثناء كل سنة دراسية جديدة.
وكذلك حفلة الطلبة الجامعيين السنة من مختلف الجامعات الحكومية ومن مختلف المحافظات الإيرانية، من الجلسات التي يتم انعقادها في مدينة زاهدان بهدف توجيه هذا الجيل من أبناء أهل السنة والجماعة في المجتمع. وكذلك جلسة رؤساء القبائل التي تعقد في حالات طارئة.
الشخصيات البارزة في زاهدان:
الشيخ عبد العزيز ملازاده رحمه الله، والقاضي شاه محمد، والقاضي خير محمد، والشيخ عبد الغفور، والشيخ نورمحمد، والشيخ نعمت الله التوحيدى من أبرز العلماء والشخصيات الذين قضوا نحبهم بعد أن بذلوا جهودا عظيمة في خدمة ورفع راية التوحيد في هذه المدينة. ولا زالت المدينة تخطو خطواتها نحو الثقافة الإسلامية والدينية ومحاربة البدع ونبذ الخرافات وترك المعاصي بوجود شخصيات علمية كبيرة مثل فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان والشيخ أحمد والشيخ المفتي محمد قاسم مفتي الجامعة والشيخ عبد الغني ومجموعة كبيرة من العلماء البارزين المشتغلين في المراكزالدينية والناشطين، جزاهم الله خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين.
أوضاع أهل السنة الإقتصادية في زاهدان:
على الرغم من الأهمية الجغرافية والإقتصادية التي تتمتع بها مدينة زاهدان إلا أنها بقيت ومنذ أن وجدت تقريبا من أفقر المدن الإيرانية، حيث لاقت إهمالا متعمدا. هذا وقد ساهم البلوش كغيرهم من الشعوب الإيرانية الأخرى في إسقاط النظام البهلوي ولكن على الرغم من مضي قرابة ثلاثة عقود على انتصار الثورة إلا أن مظاهر الفقر والتخلف والبطالة بقيت كالسمة التي تطغى على الواجهة في زاهدان وغيرها من مدن بلوشستان، رغم بعض المشاريع الإعمارية في هذه المنطقة.
والزائر لمختلف أحياء زاهدان كـثيرا ما يلاحظ الأحوال السيئة و الأوضاع  المعيشية المتردية التي يعيشها أهل هذه الأحياء، حيث افتقر الكثيرون إلى ما يسد رمقهم ويحميهم من  غائلة الجوع.
والمشكلة الأخرى التي يعاني منها سكان هذه الحدود هي مافيا المخدرات فيها. فبحكم وقوع الإقليم في منطقة المثلث الإيراني الباكستاني الأفغاني الذي تحيطه الجبال من الشرق والشمال فقد أصبح ممرا ومرتعا خصبا لمافيا المخدرات التي تدار بإشراف منظمات إقليمية كبيرة منذ زمن، ولكن الذي زاد الطين بلة في السنوات الأخيرة والذي  ساعد على إزدياد جماعات تهريب المخدرات هو إنتشار البطالة بشكل ملحوظ، فالبطالة قد مست مدينة زاهدان وما حولها مسا عنيفا بعد إغلاق الحدود وتحديد التجارة وتحديد تبادل السلع من طريق هذه النواحي الحدودية بزعم مكافحة الأشرار والإرهاب، إثر سلسلة من القضايا التي أفقدت المحافظة أمنها، فهذه التحديدات والموانع لا يستطيع مجاوزتها إلا الأغنياء ومن له كلمة مسموعة في الدوائر الحكومية.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى