يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سارة جادالله... قصة سودانية ألهمت الجميع

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

سارة جادالله... قصة سودانية ألهمت الجميع Cd5da41a-96c7-4645-a13f-ce9d41c00b3a
«لم أستطع المشي على نحو طبيعي منذ كنت في الثانية، ولكن حالما دخلت الماء، هذه قصة أخرى». هذا ما يلخص قصة سيدة سودانية، تبلغ الآن من العمر ثمانية وخمسين عاماً، اسمها سارة جادالله، بطلة دولية في السباحة حازت على أكثر من خمس وثلاثين ميدالية، ونالت بطولة الجمهورية في السودان تسع عشرة مرة متتالية، محققة رقماً قياسياً يشاركه فيها بطل آخر هو السباح السوداني المعروف سلطان كيجاب.
لكن قصة سارة جادالله أعمق بكثير من أن تكون فقط مجرد سيرة لبطل رياضي حقق بعض الأرقام القياسية! سارة مثال حي على الطموح والإرادة وتحدي الإعاقة، فهي أُصيبت بالشلل في إحدى قدميها منذ أن كانت في الثانية من عمرها، وحتى تستطيع المشي نصحها الأطباء بممارسة السباحة بوصفه نوعاً من العلاج الطبيعي.
بدأت سارة تدريبات السباحة في حوض منزلي، وكان لوالدها جادالله جبارة دور كبير في تحويل ابنته المعاقة إلى بطلة قومية ودولية، دفعها تشجيعه وطموحها الخاص أن تنتقل بهوايتها الجديدة إلى ساحات المنافسة، فنزلت الفتاة الصغيرة إلى نهر النيل العظيم، تسابق الأصحاء من بنات وأبناء جيلها، لتنطلق بعدها مسيرتها الباهرة.
بدأت سارة بالمسافات القصيرة فأحرزت أربع ميداليات في مسابقات 50 متراً فراشة، 100 متر حرة، 100 متر ظهر، و200 متر ظهر أيضاً. وحين تأكد نبوغها اتجهت للمسافات الطويلة، فحققت نجاحاً مماثلاً وصارت رقماً ثابتاً في منافسات السباحة التي تُنظّم في ربوع السودان في السبعينيات، حيث تفخر سارة بأنها حققت بطولات في كل من العيلفون وعطبرة ومدني ودنقلا وجبل أولياء، وهو السباق الأشهر لصعوبته وطول مسافته البالغة 40 كيلومتراً، من جبل أولياء حتى أمام مبنى التلفزيون في أم درمان، وفازت سارة رغم أنها لم تقطع مسافات بهذا الطول من قبل.
خارجياً مثلت سارة السودان في مسابقات مختلفة في كينيا وإنجلترا والصين التي أحرزت فيها ميدالية ذهبية. إلا أنها تعتبر سباق «كابري نابولي» في إيطاليا أهم مشاركاتها الخارجية على الإطلاق.
في «كابري نابولي» وجدت سارة نفسها أمام أجواء مختلفة من النواحي جميعها، فبالإضافة للجمهور الكبير والتغطية الإعلامية التي صاحبت السباق، كان على سارة أن تنزل لأول مرة في مياه البحر المالحة، وهي المعتادة على سباحة النيل بمياهه العذبة والهادئة. 36 كليومتراً شكك القائمون على السباق الإيطالي في قدرة الشابة السودانية المعاقة على اجتيازها، ونصحوها بعدم النزول خاصة أنها، كما اكتشفوا لاحقاً، لا تملك أدوات السباحة في البحر، ولم يرافقها في البعثة مدرب، ولا مدلك، ولا طبيب، أسوة بباقي البعثات العالمية. في الحقيقة لم يكن يرافق سارة في رحلتها تلك إلا والدها، الذي حمل آلة تصوير صغيرة ليوثّق الحدث.
تحكي سارة لـ«مدرسة الحياة»، عن تلك العقبات التي واجهتها في السباق، ثم عن انفراج الأمور لهذه الفتاة التي قُدّر لها أن تكون بطلة، وهي تدافع عن حقها في نزول السباق. بعثتا السعودية ومصر قامتا بالمساعدة تقديراً لطموحها، وقدمتا لها بعض الأدوات، وحصص التدريب، استعدادا للسباق المنتظر. نزلت سارة جادالله إلى مياه المتوسط لأول مرة دون توقعات مرتفعة من قبل الجمهور، الذي بدأ يتداول قصتها، ويستعد لتحيتها لشجاعتها على الأقل، إن لم يكن لنتيجتها في السباق.
لكن سارة أبت ألا أن تفاجئ الجميع وتصل ثانية لخط النهاية لتتوج بالميدالية الفضية. تتذكر سارة في ذلك اليوم أنها عندما كانت تفصلها 5 كيلومترات فقط عن خط النهاية شعرت بالتعب، وأرادت أن تنسحب من السباق، لكنها انتبهت فجأة لهتافات الجمهور الذي كان يقول: «فيفا سارا.. فيفا سارا».. مما دفعها لإكمال السباق.
يومها كسر الإيطاليون البروتكول، فعزفوا النشيد الوطني السوداني احتفاء يصاحبة المركز الثاني، وليس الأول فقط، كما جرت العادة، لأن سارة جادالله كانت استثناء حقيقياً... استحقت أن تكسر من أجلها البروتوكولات.
في السودان الجميع يعرفون سارة جادالله بوصفها بطلة مشهورة وقدوة يحتذى بها الجميع. لا تزال تمارس الرياضة حتى اليوم، وتعمل مدربة في العديد من أندية السباحة في الخرطوم.
وسارة جادالله ليست سباحة فحسب، بل مخرجة سينمائية أيضاً، ذهبت في هذا الطريق بعد أن درست السينما على خطى والدها الأستاذ جاد الله جبارة، الذي لم يكن فقط أول مصور وثّق لحظة الاستقلال، لكنه كان مخرجاً فذاً ومبادراً في صناعة الأفلام، ورائداً من روّاد السينما السودانية. ولديها استديو خاص للإنتاج التلفزيوني، حيث أخرجت حوالي 20 فيلماً وثائقياً.
أسرة جبارة استغلوا تخصصهم في مجالي السينما والرياضة، فكتب والدها سيناريو عن إنجازاتها بعنوان «فيفا سارة»، اشترته لاحقاً شركة في إيطاليا، حيث صنعوا فيلماً عن القصة.
قصة سارة جادالله التي لم تركن لإعاقتها، بل صنعت منها بطولة، ألهمت الجميع.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى