أدوات أطباء «العظام والأسنان».. «صنع في ورشة نجارة»
كشف الدكتور محمود حسن، طبيب الأسنان، عن المصطلحات المستخدمة بين أطباء الأسنان، ويُفرّق بين نوعين من «الحشو» الذى يكون لسد ثغرات فى الأسنان، هما «حشو البلاتين»، الذي يستخدم في الحالات البسيطة نسبيًا، و«الحشو الأبيض» الذي يعتمد على الليزر.
أما «الجير» فهو مصطلح ثانٍ يتداوله أطباء الأسنان، ويعرفه الدكتور محمود بأنه «مرض يصيب الإنسان في أسنانه، ويتراكم على اللثة، لذا يُجرى طبيب الأسنان حينها مهمة بسيطة تُسمى تنضيف جير.
ويقول الدكتور محمود، في هذه العملية، يقف الطبيب أمام المريض، ويطلب من الممرضة «سن تنضيف»، الأداة التى يتم تركيبها في أحد الأجهزة، لتنظيف فك المريض بها، فضلًا عن أداة أخرى تُسمى «كاحت جير».
وعقب انتهاء التنظيف، وضرورة حشو ضرس مريض، يطلب الطبيب من الممرضة أن تجلب له «بير»، وهى الأداة التى يتم تركيبها لحفر حفرة صغيرة فى الأسنان، ومن ثم وضع مادة الحشو، وإدخالها بضاغط الحشو، الذى يدفع مادة الحشو إلى الداخل، وعقب انتهاء الحشو، يستخدم الطبيب «ملمعًا» لتلميع الحشو.
أداة «الفايل»، والتى يُطلقها أطباء الأسنان على «الإبر» أو «الحقن» بمقاساتها المختلفة.
ويكشف الطبيب الفرق بين التركيبات المتحركة والثابثة، موضحًا أن الأولى يستخدمها أطباء الأسنان لكبار السن الذين تهشمت أسنانهم لمرورهم بمرحلة الشيخوخة أو أحد الأمراض الأخرى، أما الثانية فتستخدم لمن بقيت في لثته أسنان.
ومن أطباء الأسنان إلى طبيب العظام، الذى يُرمّم عظام المرضى المكسورة، أو المصابة بهشاشة، ويستخدم أدوات تثير الرعب بمجرد سماعها، خاصة أنها تتشابه مع أدوات «النجار»، التي يستخدمها دومًا حينما يذهب للعمل في إحدى الشقق.
«الجبس» مثلًا، علاج يستخدمه طبيب العظام حين يأتى إليه مريض بقدم أو ذراع مكسورة، وهو لا يختلف كثيرًا عن الجبس الذى يستخدمه السباك لسد الثغرات فى حوض المطبخ أو لِحام شىء فى المنزل.
وعقب جفاف الجبس ومرور ٢١ يومًا عليه - كلُ حسب حالته - يستخدم الطبيب الأداة الأكثر رعبًا فى نفس المريض وهى «المنشار»، لفك الجبس، كى يسير المريض على قدميه بشكل عادى، إلا أن للمنشار استخدامات أخرى لم تتوقف على فك الجبس فقط، حيث يستخدم فى تكسير العظام فى بعض الأحيان.
ولكى يلتئم العظم بعد كسره فى حادثة ما، يستخدم طبيب العظام «مسامير»، سعيًا لالتئام العضم المُهشّم، ما يُعد نوعًا من اللحام، بينما يستخدم «الشنيور» لفتح مكان للمسامير به فى جسد المريض.
تجار الأسلحة «السنيح اللى فيشيلى» للزبون غير المرغوب فيه
«السنيح اللى فيشيلى» و«الحديدة» و«الملبس»، كلمات أخرى تبدو غريبة على أذنيك عندما تسمعها أثناء وجودك داخل محل أسلحة، وهى ضمن لغة يستخدمها أهل المهنة، ويتعاملون بها فى المحال والورش. من بين أبناء هذه المهنة، إسلام محمود، [url=http://www.dostor.org/list.aspx?ifr=1&w=%u0635%u0627%u062D%u0628 %u0645%u062d%u0644&exp=1499443]صاحب محل[/url] أسلحة فى حى «المعادى»، الذى يقول إن العاملين فى المجال يستخدمون لغة خاصة، اعتاد هو استخدامها منذ نعومة أظافره، لافتًا إلى أنه من الصعب أن يفهمها غير أبناء هذه المهنة. ويشير إلى أنه يستخدم هذه اللغة المشفرة بينه وبين زملائه فى المحل، حتى لا يستطيع الزبائن فهم ما يتحدثون عنه، ويضيف: «هى لغة خاصة بأولاد الكار». أولى مفردات هذه اللغة هى «الطفش» التى يطلقونها، بحسب إسلام، على «العميل الذى نشك فى شخصيته، ومن ثم نطلق عليه هذا الاسم». وهناك لفظ «الملبس»، ويعبر عن العيار النارى الحى، و«الفشنك» يطلق على الأعيرة الصوت، و«البلح» يطلق على طلقات الخرطوش، لأن شكل الطلقة يشبه إلى حد كبير البلح. المسدس اسمه بين أولاد الكار «الحديدة»، وهو لفظ دارج بينهم لا يعرفه غيرهم، فيما يطلقون على البندقية الآلى اسم «الروسى». أما عبارة «السنيح اللى فيشيلى» فيقولونها عند وجود زبائن غير مرغوب بهم، خاصة هؤلاء الذين لا يريدون الشراء، ويكتفون بمشاهدة الأسلحة والعبث بها.