الرئيسية
قال رئيس تيار «الغد» السورى أحمد الجربا، فى مؤتمر صحفى بالقاهرة أمس، إن «مبادئ التيار تقوم على الحفاظ على مكتسبات الثورة وحماية المدنيين والثوار مع حفظ الكرامة وسلامة الثوار، والحفاظ على مطالب الشعب الخاصة بالحرية والكرامة والتغيير السياسى، وصولاً إلى سوريا ذات السيادة، والتشاور مع الثوار للوصول للوسائل التى يتم بها تحقيق تلك الأهداف».
«الجربا»: الوساطة المصرية لا تستثنى سوى «داعش» و«النصرة».. ولا حاجة لوجود قوات فصل مصرية لكننا نرحب إذا قررت القيادة المصرية ذلك
وأكد «الجربا» أن تيار «الغد» لم يستثنِ أى تيار أبداً إلا من استثنى نفسه بنفسه، مضيفاً: «نقوم بالتشاور مع الأهالى فى الداخل لبلورة الاحتياجات»، مضيفاً: «استناداً لذلك، بدأت اتفاقيات فى الغوطة وحمص للوصول لأهداف الشعب السورى فى دولة الكرامة، والتشاور مع الشركاء السياسيين والفصائل للتواصل مع الطرف الروسى للوصول لحل مُرضٍ وهذا هو السبيل الوحيد»..
وشرح «الجربا» أسباب اختيار مصر كدولة راعية لاتفاقات وقف إطلاق النار فى «الغوطة الشرقية» و«حمص»، مؤكداً أن «اختيار مصر ليس ترضية أو لمصلحة ضيقة، ولكن لأسباب موضوعية تتعلق بالدور المصرى، لعدم وجود صراع بين مصر وأى طرف مسلح، وعدم دعم مصر لأى طرف عسكرياً، وعلاقة الثقة المتينة بين مصر وروسيا، وهو ما شجع تيار الغد السورى على الاعتماد على مصر فى رعاية تلك المفاوضات». وأكد «الجربا» أن «الجانب المصرى لم يتجاوز فى أى تفصيل حدود الوساطة والرعاية، ومصر كانت وتظل وستبقى حريصة على حُرمة الدم السورى ولم تشارك فى سفك الدماء بل كانت على الدوام حريصة على حقن الدماء السورية». وشدد على أن «مصر لم تنظر إلى الأزمة إلا من منطلق أن سوريا جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر وعزتها وأمنها القومى وسلامتها». واعتبر أن «وقف إطلاق النار وافق عليه الجميع فى أستانا كبداية لإنهاء المأزق السورى، وهو ما أكدناه وكان تحفظنا الوحيد الغياب العربى عن مفاوضات أستانا، ولذلك فإن حضور مصر فى المشهد الراهن له أهمية قصوى فى إعادة الحضور العربى فى الأزمة السورية وخطوات حلها». وشدد «الجربا»، فى كلمته التى ألقاها فى بداية المؤتمر، على أن المفاوضات التى تجرى مع سوريا وبرعاية مصرية «ليست موجهة ضد طرف إقليمى أو دولى».
«الدفاع» الروسية: مستمرون فى مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار
وتابع: «مصر لها دور فعال ومتطور فى سوريا حالياً، والمرحلة الراهنة ستشهد مزيداً من اتفاقات وقف إطلاق النار فى مناطق سورية برعاية مصرية وضمانة روسية»، مؤكداً أن تلك الاتفاقيات «تحفظ كرامة الثوار وسلاحهم، كمقدمة للحل السياسى»، مضيفاً: «عدم وجود دور لمصر هو الأمر غير الطبيعى وليس وجود دور لها، والفصائل التى جرى استثناؤها من أى مباحثات فى القاهرة هم داعش وجبهة النصرة والقاعدة».
ورداً على سؤال حول إمكانية وجود قوات فصل مصرية أو عربية، قال «الجربا»: «لا حاجة أو ضرورة الآن لقوات مصرية.. ونرحب بالتأكيد إذا كانت هناك قوات مصرية على خطوط التماس فى سوريا»، موضحاً أن هذا القرار «يتعلق بالقيادة المصرية». وحول الدور التركى، قال إن «مصر لها دور وتركيا لها دور آخر، وإن الوساطة المصرية ليست ضد أى طرف إقليمى أو دولى».
فى الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، ناقشا هاتفياً سبل زيادة التعاون فى سوريا والعراق والتصدى لنفوذ إيران الضار. وقال البيت الأبيض، فى بيان أمس، إن «الرئيسين تطرقا إلى حل سياسى للوضع فى ليبيا، وإلى سبل كبح الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل فى أفريقيا»، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استئناف المفاوضات فى 6 محافظات سورية بين عسكريين روس وممثلين عن المعارضة المسلحة لتثبيت وقف إطلاق النار، وهى حلب وإدلب ودمشق وحماه وحمص والقنيطرة حول الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها.
وأشارت «الدفاع» الروسية، فى بيان، إلى أن «عدد المدن والقرى والبلدات التى التحقت باتفاق وقف إطلاق النار لم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال عند 228 فصيلاً»، فيما أعلن المبعوث الأمريكى للتحالف الدولى بريت ماكجورك، أن «قوات سوريا الديمقراطية استعادت نحو 45% من مدينة الرقة، معقل (داعش) فى سوريا»، مؤكداً أن «أعداد المقاتلين المتبقين للتنظيم بمدينة الرقة السورية، نحو 2000 مقاتل»، فيما أقر التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» بمقتل 21 مدنياً فى ضربات جوية سابقة، ما يرفع حصيلة القتلى المدنيين فى ضربات مماثلة إلى 624 قتيلاً.
وداهمت قوات أمريكية، أمس، ريف الرقة الغربى بحثاً عن قيادى فى تنظيم داعش يدعى على الشواخ، والملقب بـ«أبى لقمان». يأتى هذا فى وقت أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية مقتل 15 مسلحاً من «داعش» فى اشتباكات جنوب الرقة، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أنها تمكنت من فتح معبر إنسانى آمن جنوبى مدينة الرقة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة فى منطقة البادية عند الحدود مع الأردن.
وفى العراق، رفض رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أمس، طلب زعيم «التيار الصدرى» مقتدى الصدر بحل «الحشد الشعبى»، من خلال دمج عناصره بالمؤسسة العسكرية الرسمية «وزارتى الدفاع والداخلية». وقال «العبادى»: «قوات الحشد تحت قيادة المرجعية والدولة».
وفى لبنان، هدد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، تنظيم «داعش» بفتح معركة «حاسمة» ضد مواقعه من جهتى الحدود اللبنانية والسورية، وذلك بعد أيام من طرد جبهة فتح الشام من جرود بلدة عرسال الحدودية. وأمهل «نصرالله» التنظيم أياماً معدودة للتفاوض، محذراً من أن المعركة ستكون «خاسرة» بالنسبة للتنظيم. وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن تنسيقاً عسكرياً مباشراً حصل بين قيادتى الجيشين اللبنانى والسورى تحضيراً للمعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى جرود القاع ورأس بعلبك. وقالت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، إن اجتماعات مشتركة عقدت خلال الأيام الماضية وضعت فيها الخرائط على الطاولة وتم تقسيم المنطقة عسكرياً لمعرفة المهمات التى سيقوم بها كل طرف.
«الجربا»: الوساطة المصرية لا تستثنى سوى «داعش» و«النصرة».. ولا حاجة لوجود قوات فصل مصرية لكننا نرحب إذا قررت القيادة المصرية ذلك
وأكد «الجربا» أن تيار «الغد» لم يستثنِ أى تيار أبداً إلا من استثنى نفسه بنفسه، مضيفاً: «نقوم بالتشاور مع الأهالى فى الداخل لبلورة الاحتياجات»، مضيفاً: «استناداً لذلك، بدأت اتفاقيات فى الغوطة وحمص للوصول لأهداف الشعب السورى فى دولة الكرامة، والتشاور مع الشركاء السياسيين والفصائل للتواصل مع الطرف الروسى للوصول لحل مُرضٍ وهذا هو السبيل الوحيد»..
وشرح «الجربا» أسباب اختيار مصر كدولة راعية لاتفاقات وقف إطلاق النار فى «الغوطة الشرقية» و«حمص»، مؤكداً أن «اختيار مصر ليس ترضية أو لمصلحة ضيقة، ولكن لأسباب موضوعية تتعلق بالدور المصرى، لعدم وجود صراع بين مصر وأى طرف مسلح، وعدم دعم مصر لأى طرف عسكرياً، وعلاقة الثقة المتينة بين مصر وروسيا، وهو ما شجع تيار الغد السورى على الاعتماد على مصر فى رعاية تلك المفاوضات». وأكد «الجربا» أن «الجانب المصرى لم يتجاوز فى أى تفصيل حدود الوساطة والرعاية، ومصر كانت وتظل وستبقى حريصة على حُرمة الدم السورى ولم تشارك فى سفك الدماء بل كانت على الدوام حريصة على حقن الدماء السورية». وشدد على أن «مصر لم تنظر إلى الأزمة إلا من منطلق أن سوريا جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر وعزتها وأمنها القومى وسلامتها». واعتبر أن «وقف إطلاق النار وافق عليه الجميع فى أستانا كبداية لإنهاء المأزق السورى، وهو ما أكدناه وكان تحفظنا الوحيد الغياب العربى عن مفاوضات أستانا، ولذلك فإن حضور مصر فى المشهد الراهن له أهمية قصوى فى إعادة الحضور العربى فى الأزمة السورية وخطوات حلها». وشدد «الجربا»، فى كلمته التى ألقاها فى بداية المؤتمر، على أن المفاوضات التى تجرى مع سوريا وبرعاية مصرية «ليست موجهة ضد طرف إقليمى أو دولى».
«الدفاع» الروسية: مستمرون فى مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار
وتابع: «مصر لها دور فعال ومتطور فى سوريا حالياً، والمرحلة الراهنة ستشهد مزيداً من اتفاقات وقف إطلاق النار فى مناطق سورية برعاية مصرية وضمانة روسية»، مؤكداً أن تلك الاتفاقيات «تحفظ كرامة الثوار وسلاحهم، كمقدمة للحل السياسى»، مضيفاً: «عدم وجود دور لمصر هو الأمر غير الطبيعى وليس وجود دور لها، والفصائل التى جرى استثناؤها من أى مباحثات فى القاهرة هم داعش وجبهة النصرة والقاعدة».
ورداً على سؤال حول إمكانية وجود قوات فصل مصرية أو عربية، قال «الجربا»: «لا حاجة أو ضرورة الآن لقوات مصرية.. ونرحب بالتأكيد إذا كانت هناك قوات مصرية على خطوط التماس فى سوريا»، موضحاً أن هذا القرار «يتعلق بالقيادة المصرية». وحول الدور التركى، قال إن «مصر لها دور وتركيا لها دور آخر، وإن الوساطة المصرية ليست ضد أى طرف إقليمى أو دولى».
فى الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، ناقشا هاتفياً سبل زيادة التعاون فى سوريا والعراق والتصدى لنفوذ إيران الضار. وقال البيت الأبيض، فى بيان أمس، إن «الرئيسين تطرقا إلى حل سياسى للوضع فى ليبيا، وإلى سبل كبح الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل فى أفريقيا»، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استئناف المفاوضات فى 6 محافظات سورية بين عسكريين روس وممثلين عن المعارضة المسلحة لتثبيت وقف إطلاق النار، وهى حلب وإدلب ودمشق وحماه وحمص والقنيطرة حول الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها.
وأشارت «الدفاع» الروسية، فى بيان، إلى أن «عدد المدن والقرى والبلدات التى التحقت باتفاق وقف إطلاق النار لم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال عند 228 فصيلاً»، فيما أعلن المبعوث الأمريكى للتحالف الدولى بريت ماكجورك، أن «قوات سوريا الديمقراطية استعادت نحو 45% من مدينة الرقة، معقل (داعش) فى سوريا»، مؤكداً أن «أعداد المقاتلين المتبقين للتنظيم بمدينة الرقة السورية، نحو 2000 مقاتل»، فيما أقر التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» بمقتل 21 مدنياً فى ضربات جوية سابقة، ما يرفع حصيلة القتلى المدنيين فى ضربات مماثلة إلى 624 قتيلاً.
وداهمت قوات أمريكية، أمس، ريف الرقة الغربى بحثاً عن قيادى فى تنظيم داعش يدعى على الشواخ، والملقب بـ«أبى لقمان». يأتى هذا فى وقت أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية مقتل 15 مسلحاً من «داعش» فى اشتباكات جنوب الرقة، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أنها تمكنت من فتح معبر إنسانى آمن جنوبى مدينة الرقة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة فى منطقة البادية عند الحدود مع الأردن.
وفى العراق، رفض رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أمس، طلب زعيم «التيار الصدرى» مقتدى الصدر بحل «الحشد الشعبى»، من خلال دمج عناصره بالمؤسسة العسكرية الرسمية «وزارتى الدفاع والداخلية». وقال «العبادى»: «قوات الحشد تحت قيادة المرجعية والدولة».
وفى لبنان، هدد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، تنظيم «داعش» بفتح معركة «حاسمة» ضد مواقعه من جهتى الحدود اللبنانية والسورية، وذلك بعد أيام من طرد جبهة فتح الشام من جرود بلدة عرسال الحدودية. وأمهل «نصرالله» التنظيم أياماً معدودة للتفاوض، محذراً من أن المعركة ستكون «خاسرة» بالنسبة للتنظيم. وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن تنسيقاً عسكرياً مباشراً حصل بين قيادتى الجيشين اللبنانى والسورى تحضيراً للمعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى جرود القاع ورأس بعلبك. وقالت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، إن اجتماعات مشتركة عقدت خلال الأيام الماضية وضعت فيها الخرائط على الطاولة وتم تقسيم المنطقة عسكرياً لمعرفة المهمات التى سيقوم بها كل طرف.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف