يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رئيس وزراء ليبيا الأسبق: طلبت من المشير طنطاوى وجود مصر عسكرياً وسياسياً فى ليبيا.. فردَّ بأنه يخاف على «الجالية المصرية»

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

٦ سنوات مرت على اندلاع أحداث «17 فبراير» التى أطاحت بنظام العقيد معمر القذافى فى ليبيا، لتنهى حكماً دام لأكثر من 40 عاماً لم تقل غرابة أحداثه عن غرابة «القذافى»، أثارت الجدل فى كل المحافل الدولية والداخلية. التفاؤل كان عنواناً لمرحلة ما بعد إسقاط «القذافى» لدى كثير من الليبيين، مثل نظرائهم فى مصر وتونس، الذين أطاحوا بنُظم استقرت كل الأدبيات السياسية على وصفها بـ«الديكتاتورية والفاسدة»، لكن الليبيين الآن حالهم يُرثى له، ما بين خائف غير آمن أو ميليشياوى يحمل سلاحه فى وجه بنى وطنه، بين من يبكى على ذويه ممن قُتلوا فى الصراع ومشرد أو نازح يحلم بيوم يعود فيه إلى موطنه، وبين سياسيين يتصارعون على جثة الوطن وإرهابيين يسارعون لأجل إمارة مزعومة.

أوضاع سياسية مأساوية تلك التى يعيشها الليبيون، لمستها «الوطن» فى حوارها مع السياسى الليبى الدكتور محمود جبريل، رئيس وزراء ليبيا الأسبق، بعد مقتل «القذافى»، حيث أكد أن ليبيا تحولت إلى حاضنة للإرهاب ومخزن كبير للسلاح تجاوز الـ30 مليون قطعة، معتبراً أن «17 فبراير» ليست ثورة إنما «انتفاضة» انطلقت بشكل عفوى لتعبر عن رفض واقع مُزرٍ واستُغلت استغلالاً بشعاً لتمكين «الإسلام السياسى» فى المنطقة بدعم دول معينة.. وإلى الحوار.

محمود جبريل لـ «الوطن»: «17 فبراير» ليست ثورة.. و«الناتو» تدخل لتصفية حسابات مع «القذافى»

■ مرت الذكرى السابعة لأحداث «17 فبراير»، والأوضاع تسير عكس ما كان متوقعاً لها، وأنت نفسك كنت جزءاً من هذا المشهد.. فإلى أى شىء وصلت ليبيا؟

- عندما نتحدث عن أن الأمور صارت على عكس ما كان متوقعاً، فالسؤال المنطقى هو: «من الذى توقع؟».. «17 فبراير» لم تمثل مشروعاً مخططاً بشكل استباقى، لم يكن وراءها تنظيم معين حتى نتحدث أنه كان هناك مخطط وهذا المخطط لم ينجح. كانت هناك أحلام.. «17 فبراير» بالنسبة لى أنا تمثل انفجاراً شعبياً، نتيجة تراكم حرمان على مدى 4 عقود متتالية: بطالة متراكمة، انعدام الأمل فى غد أفضل، ووعود كثيرة لم تتحقق، فمثلت هى رفضاً شعبيا. وكان يمكن احتواؤها فى الأيام الثلاثة الأولى لهذه الانتفاضة، أنا أعتقد أن نظام (القذافى) ساهم بشكل مؤثر وفاعل فى إشعال هذه الانتفاضة، كان يمكن احتواؤها فى الأيام الأولى لو خرجت وعود بالإصلاح، بالتحقيق مع الذين قتلوا الشباب فى «بنغازى والبيضاء»، بتقديم مسودة الدستور التى كانت جاهزة، بتغيير الحكومة، أنا أتصور أن كثيراً من مسيرات التأييد للنظام كانت ستنطلق فى مختلف المدن الليبية. وما حدث العكس، وهو أن النظام لجأ إلى مواجهة هذه الانتفاضة بالقوة. فى الأيام الأولى لم يكن هناك شعار واحد ينادى بإسقاط النظام، كان الكل يتحدث عن الإصلاح وتحقيق العدالة، بدأ الحديث عن إسقاط النظام ربما من اليوم الرابع أو الخامس للانتفاضة، فكانت هناك فرصة حقيقة. أسرد هذه التفاصيل حتى أدلل أن «17 فبراير» لم تكن عملاً مخططاً له أهداف معينة، وأن هذا المخطط يعد بتحقيق كذا وكذا.

وما توصيفك للمشهد الحالى؟

- المشهد الحالى بدأ بحالة انفلات كامل، وتصور خاطئ لدى كثيرين أنه عن طريق المغالبة والإقصاء يستطيعون أن يسيطروا على الوضع العام داخل ليبيا، كان كثيرون يعتقدون أن استعمال القوة المسلحة سيؤدى إلى سيطرتهم على الوضع. الآن بعد 6 سنوات متتالية وصل الجميع -إلا ما ندر- إلى قناعة أن القتل لن يؤدى إلا إلى مزيد من القتل، حتى قادة أغلب الميليشيات وصلوا إلى قناعة أنهم يبحثون عن مخرج آمن اليوم، كثير منهم الآن متمسك بالسلاح خوفاً من الدولة، لأنه يعتقد أن الدولة ستكون فى غير صالحه، لأنهم ارتكبوا ما ارتكبوا من الجرائم، راكموا ما راكموا من الثروات، ثم يريدون أن يكونوا جزءاً من المشهد المقبل، لأنهم الذين يشكلون المشهد اليوم. لو أتيح مشروع حقيقى يتضمن التعامل مع المشكلات الحقيقية التى تعوق قيام الدولة، ويجمع الأطراف الحقيقية المؤثرة على الأرض، لأن حوار «الصخيرات» لم يكن انعكاساً لتوازن القوى على الأرض، وهذا هو الخلل الحقيقى، أن تتحدث عن هيكل دون مضمون، أنت تتحدث عن رؤساء جمعيات أهلية، شخصيات مستقلة، مع كل الاحترام لهم، ما هو ثقله السياسى أو العسكرى أو الاجتماعى فى المشهد الليبى اليوم؟ لا شىء، وبالتالى لما خرج اتفاق «الصخيرات» ودخل المجلس الرئاسى إلى «طرابلس»، ببساطة سألتهم الميليشيات: «من أنتم؟»، فأصبح هناك هوة شاسعة بين السلطة الرسمية الممثلة فى هياكل 3 حكومات بدل حكومة واحدة، مجلس رئاسى،
3 برلمانات، بينما السلطة الفعلية التى تحكم على الأرض هى سلطة الميليشيات أو السلطة السياسية أو السلطة الاجتماعية.

الإسلام السياسى فى ليبيا تأثر بنهج إخوان مصر الإقصائى الذى يعتمد العنف و«الغنوشى» يتحرك الآن ليكونوا فى المعادلة بعد أن عرف انعدام شعبيتهم

■ لو عادت الأيام إلى الوراء.. هل كنت سترفض تدخل «الناتو» فى ليبيا؟

- رفضنا التدخل من البداية، هناك مغالطة كبيرة للأسف استغلها كثير من أتباع النظام السابق لتشويه سمعة بعض الناس أن هؤلاء عملاء لـ«الناتو» وأنهم من أحضروه، والحقيقة أن هذا الأمر يدل على جهل سياسى أو تجاهل للحقيقة، ومحاولة لتزييف وعى الناس، لماذا؟ لأن «الناتو» هذه منظمة دولية عسكرية
تعمل حسب قوانين وتتبع دولاً وتعمل تحت مظلة «مجلس الأمن الدولى» واستجابت لقرارات المجلس. عندما حدث التدخل، كان المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا جسماً ضعيفاً غير معترف به، «الناتو» يتعامل مع دول لا يتعامل مع أجسام، إذا كان «الناتو» مثل «ميكروباص» فى موقف أحمد حلمى، يمكن لأى شخص أن يذهب إليه لتأجيره، إذن سيتحول «الناتو» إلى «ميكروباص قابل للإيجار» وأى شخص يستطيع أن يذهب ويدعو «الناتو» إلى بلاده، هذه مغالطة خطيرة جداً. «الناتو» يعمل وفق قوانين ونظم ويتبع إرادة الدول المشكلة له، لا يتبع إرادة «المجلس الوطنى الانتقالى» الذى لم يكن دولة ولم يكن معترفاً به. للأسف استغل هذا الأمر بعض أتباع النظام السابق وبدأوا تسويق أن «فلان» و«فلان» هما اللذان أحضرا «الناتو»، وهذا شىء غريب، هل بهذه البساطة يأتى «الناتو» لأى شخص يطلبه؟ هذا هو الأمر الأول. الأمر الثانى هو أن التدخل الدولى مرفوض فى كل الأوقات، ما طالبنا به كان محاولة حماية المدنيين من القتل، كان المطلوب منطقة حظر جوى، بحيث لا يطير طيران النظام، ثم استغلت الدول هذا الأمر ووسعت فى قرار «مجلس الأمن»، خدمة لأغراضها الخاصة، لتصفية حسابات وكان الحديث حماية المدنيين بأى وسيلة كانت.

■ وما أهم تلك الحسابات التى قلت إن «الناتو» تدخل لتصفيتها مع نظام «القذافى»؟

«القذافى» كان له عداوات كثيرة، كان له عدوات مع دول خليجية، كان له عداوات مع دول أوروبية والولايات المتحدة، وفى أيام النظام الأخيرة يبدو أنه تصالح على الأقل أمنياً، لأن الأنظمة الأمنية الليبية كانت تتعامل مع أنظمة هذه الدول بشكل مكثف، ما أعطى انطباعاً بأن النظام تصالح مع الغرب. لكن فى حقيقة الأمر القراءة المتواضعة لدىّ أن النظام فى نظر دوائر كثيرة جداً استنفد أوراقه، صلاحيته انتهت، أكثر من 40 سنة، وهناك موجة تغيير فى المنطقة بصفة عامة، موجة عارمة وموجة شبابية، كونها استُغلت من بعض الأطراف لتمرير مشاريعها هذا صحيح، استُغلت هذه الانتفاضات استغلالاً بشعاً من أطراف سياسية معينة بدعم دول معينة لتمرير مشروع آخر، لتمكين الإسلام السياسى فى المنطقة، هذا حقيقى، لكن هذه الانتفاضات عندما انطلقت كانت انتفاضات عفوية كانت تعبر عن رفض شبابى لواقع اقتصادى مُزرٍ وبطالة مستشرية وفقدان الأمل فى غد أفضل، كونها استُغلت.. نعم استغلت.

■ هل لديك تقديرات لحجم الأسلحة الموجودة لدى الميليشيات فى ليبيا؟

التقديرات تتفاوت، هناك بعض البيانات أمام مجلس الأمن تقدر أن حجم الأسلحة فى ليبيا تجاوز 30 مليون قطعة سلاح. أما عدد الميليشيات، فبالطبع هناك ميليشيات بها 15 فرداً فقط، وهناك ميليشيات عدد أفرادها يتجاوز الألف، هناك ميليشيات تمتلك رشاشات فقط، وهناك ميليشيات تمتلك دبابات وصواريخ، استولت على مخازن أسلحة النظام السابق، فأصبح لديها ترسانة أسلحة قوية ربما أكثر مما يمتلكه جيش نظامى. وبالتالى هذه الميليشيات هى أمر واقع، وبالتالى لا بد من التعامل معها من منظور مخاوفها ومصالحها الاقتصادية، لأن ما هو موجود لدينا اليوم هو اقتصاد ميليشياوى، اقتصاد إرهاب، لعلى لا أبالغ إذا قلت إن أغلب الأطراف اليوم أصبح لها مصلحة فى استمرار الوضع الحالى، مصلحة اقتصادية، أتحدث عن الأطراف الليبية، لأنها أصبحت مرتبطة بمصالح اقتصادية. كثير من المسلحين يتاجرون فى الأسلحة، يتاجرون فى المخدرات، يتاجرون فى البشر، يتاجرون كل أنواع التجارة وتحولت إلى مصلحة اقتصادية. الكثير من حملة السلاح بدأوا يبتزون أطرافاً خارجية فى معاركهم، القضية تحولت إلى مصلحة اقتصادية.

■ هل هناك دول معينة تدعم تلك الميليشيات؟

- سمعها الليبيون حتى ملوا سماعها. انتهينا إلى أن ليبيا تحولت إلى مخزن سلاح كبير.

■ وما خطورة هذا الوضع على دولة مثل مصر؟

إبان الانتفاضة فى ليبيا، وأنا لا أذيع سراً، حضرت إلى مصر مرتين وقابلت وزير الدفاع وقتها المشير حسين طنطاوى، وكنت ألح عليه بشكل شديد جداً على ضرورة وجود مصر فى المشهد الليبى مبكراً، وذكرت له أن غياب مصر وغياب الجزائر كدولتين كل منهما تمثل قطباً فى شمال أفريقيا سينتهى أو يؤدى إلى أن دولاً صغيرة هى التى ستشكل المشهد الليبى مستقبلاً، ما قد يؤثر على الأمن القومى المصرى. الأمن القومى المصرى اليوم مهدد حقيقة بهذا الانتشار للسلاح.

ليبيا تحولت إلى مخزن أسلحة وتقارير «مجلس الأمن» تؤكد أن الرقم تجاوز 30 مليون قطعة سلاح والميليشيات تمتلك دبابات وصواريخ _ «السراج» رهينة فى كيلومتر مربع بـ«طرابلس» منذ سنة ونصف السنة.. وحين دخل العاصمة سألته الميليشيات: «مَن أنتم؟»

■ وما طبيعة الوجود المصرى الذى تحدثت عنه مع المشير طنطاوى لمصر فى ليبيا؟

- وجود سياسى، وجود عسكرى، وجود بقوة على الأرض، لأن ليبيا هى امتداد لمصر وتشكل لها أمناً قومياً، أراد صانع القرار أو لم يُرد، هذه حقائق التاريخ والجغرافيا.

■ هل كنت تقصد أن يكون لها قوة عسكرية داخل ليبيا؟

https://taamelbyot.yoo7.com

Admin

Admin
مدير الموقع

فى ذلك الوقت، مصر كان يمكنها أن تلعب دور وساطة قوياً جداً. فشلت الوساطة، فعلى الأقل أن تتدخل مصر بما لا يضر أمنها القومى مستقبلاً، لأن من حقها أن تحافظ على أمنها القومى.

■ وماذا كان رد المشير «طنطاوى» عليك؟

- رد المشير أنه لا يريد أن يتدخل. وأن هناك جالية مصرية كبيرة فى ليبيا يخاف عليها، رغم أن الجالية المصرية كلها خرجت فى الأيام الأولى للانتفاضة عن طريق تونس، ونقلتها طائرات «سى 1» من تونس إلى «القاهرة»، ولكننى احترمت رأيه رغم أننى كنت غير مقتنع وغير موافق على هذا الرأى إطلاقاً.

■ نعود مرة أخرى إلى المشهد فى ليبيا؟

الآن نحن أمام وضع أن ليبيا تحولت إلى حاضنة للإرهاب، ليبيا تحولت إلى الثقب الأسود الذى تتسرب منه الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ليبيا تحولت إلى دولة السلاح يصل منها إلى دول عديدة. ليبيا الآن أصبحت تشكل تهديداً لدول الجوار، هذا الأمر كان يمكن تلافيه فى الأيام الأولى لاندلاع الانتفاضة، الآن التدخل المصرى أو التدخل الجزائرى ودول الجوار بات مطلوباً لحماية الأمن القومى لهذه الدول، وهو تدخل سياسى. ولكن أتمنى أن هذا التدخل يكتسب الأدوات الحقيقية التى تؤدى إلى نتائج وتؤدى إلى توافق حقيقى، ولكن لو واصلنا النهج الأول نفسه، وهو نهج تقاسم السلطة.. «شالوا ألدو وجابوا شاهين»، فهذا لن يحل المشكلة، لأن قضية ليبيا ليست قضية من يحكم إنما هى وجود حكومة فاعلة. الذى يحول دون هذه الفاعلية هو مشكلات على الأرض، أولها انتشار السلاح ووجود الميليشيات، عدم وجود دولة، ليس لديك قضاء أو أجهزة أمنية ولا جيش، عندما تبنى هذه الدولة وقتها تتحدث عن تقاسم السلطة، لكن أن تتقاسم السلطة لدولة غير موجودة كمن يبيع الوهم للناس.

البعض يقول إن الفترة المقبلة هى فترة لتجميع المجموعات الإرهابية فى ليبيا وسط تقارير عن انتقال الإرهابيين من سوريا والعراق إلى ليبيا.. فما رأيك؟

- طالما أنه ليست هناك سلطة دولة على الأرض فى بلاد متسعة الأطراف، مساحات شاسعة وحدود مفتوحة، فإن ليبيا ستظل تمثل المكان الأنسب للتجمع الإرهابى سواء «داعش» أو غير «داعش»، كل ما يواجهه تنظيم «داعش» الآن فى العراق وسوريا، يؤدى إلى انتقالهم إلى ليبيا، وكانوا يأتون عن طريق مطارات «إسطنبول» ويصلون إلى مطارات ليبية معروفة أمام مسمع وبصر العالم، هذه الدول الأوروبية والولايات المتحدة لديها من وسائل الاستطلاع والمراقبة والرصد أنهم «يشوفوا الدبانة». وأنا أستغرب.. لماذا سمح لهذا الانتقال، الذى كان من نهاية 2011، أن يتسارع أمام مسمع وبصر العالم؟ ثم نأتى الآن لنستغل أو نستعمل «داعش» للتدخل فى ليبيا.

الانتفاضات الشعبية فى ليبيا ومصر وتونس انطلقت عفوياً لرفض واقع «مُزرٍ» وتم استغلالها ببشاعة لتمكين «الإسلام السياسى» فى المنطقة بدعم دول معينة

■ هل كانت هناك دولة لديها رغبة فى ذلك؟

- هناك دولة كانت تريد ذلك، وهناك دول سكتت، هناك دول كانت تعتقد أنها تدعم مشروعاً معينا، ودول أخرى كانت ترى هذا الدعم. فى بعض التقارير التى قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لمراقبة توريد السلاح إلى ليبيا فى نهايتى 2012 و2013، كانت هناك تقارير عن انتهاكات من دول محددة بالاسم.. كم حالة انتهاك لتوريد السلاح إلى ليبيا، ولم تصدر إدانة من «مجلس الأمن» ولم يصدر استنكار، لماذا؟.

مصطلح «17 فبراير».. هل لا يزال صالحاً حتى الآن أم بات مفهوماً وهمياً؟

- «17 فبراير» لم تكن ثورة، بل كانت انتفاضة، بركان امتلأ وانفجر ولا يزال يطلق اللظى، لأن هناك تراكم غضب وعدم وجود مؤسسات وعدم وجود تنمية بشرية ووعى سياسى وبالتالى ما نراه الآن هو محصلة طبيعية لهذا التراكم.

■ وما السبب فى التداخل بين مصطلحى «الثوار» و«الإرهابيين»؟

- دعنى أكُن واضحاً فى هذه النقطة، أنا أدعى أن الذين حملوا السلاح فى الجبهات المختلفة إبان الانتفاضة، لم يكن عددهم يتجاوز 18 ألفاً من كل الجبهات، اليوم المسجلون تحت مسمى «ثوار» أكثر من 320 ألفاً. كثير من هذه الميليشيات أنشئت بعد سقوط نظام القذافى وليس قبله، بعد 20 أغسطس وليس قبله. كثير من الذين انضموا تحت مسمى «ثوار» كانوا فى كتائب معمر القذافى، لأن هذا الأمر تحول إلى وسيلة ارتزاق، لأنك حين تحمل سلاحاً تستطيع أن تملى إرادتك على رئيس الوزراء، هذا هو السبب الذى يجعلنى أقول إن القضية ليست أن تعين رئيساً للوزراء أو تشكل حكومة، القضية أن تزيل كل المعوقات أمام وجود حكومة فاعلة.
ليبيا الآن حاضنة للإرهاب.. و«الإرهابيون» انتقلوا إليها من سوريا والعراق عبر مطارات «إسطنبول» تحت مرأى ومسمع دول العالم

■ لو تحدثنا عن دور دول الجوار وتحديداً مصر وتونس والجزائر.. أدوارها متكاملة أم تنافسية داخل ليبيا؟

- لا شك أن هناك توتراً فى العلاقات منذ فترة بين مصر والجزائر، وبين الجزائر والمغرب، وبين قطر والإمارات، لا نريد أن تتحول ليبيا إلى حالة لبنانية أخرى. رحبت بالمبادرة التونسية لجمع مصر والجزائر، لأن «القاهرة والجزائر» أطراف مؤثرة تأثيراً كبيراً، ربما من خلال وجود تونس يستطيعوا على الأقل إزالة أسباب التوتر بين الدولتين، لأننا فى ليبيا فى احتياج للدولتين، والاثنتان معاً يمكن أن تلعبا دوراً فاعلاً فى الوصول إلى التسوية. ما أراه أنا أن مجرد جمع الأشخاص فقط لا يؤدى إلى الحل، جمع المشير «حفتر» مع «السراج» أو «عقيلة» مع «السراج».. هذه وساطات. أما المبادرة تكون عندما يُطرح مقترح ما على الطاولة تناقشه الأطراف الفاعلة على الأرض التى تشكل توازن القوى على الأرض، للوصول إلى اتفاق قابل للتطبيق. السيد فائز السراج دخل «طرابلس» الآن من نحو سنة ونصف السنة، كأنه رهينة فى كيلومتر مربع، لأن طرابلس ليست تحت سيطرته. نحتاج أن نتحدث عن «ماذا نفعل» قبل أن نتحدث عن «مَن يفعل»، عندما نتحدث عن «ماذا نفعل» بحضور المسلحين والجيش والكيانات السياسية والقوى
الاجتماعية وبعض أتباع النظام السابق الذى يدعون إلى ليبيا المقبلة، عندما يكون هؤلاء حول الطاولة ويصلون إلى طريقة لجمع السلاح ودمج الشباب.. هل يتم العفو عنهم بشكل عام؟ وكيف يكونون جزءاً من المشهد الليبى المقبل؟ وقتها سيشعر «الميليشياوى» أن لديه مصلحة فى وجود الدولة أكبر من المصلحة المتحققة لديه الآن.

عدد من حملوا السلاح إبان الانتفاضة لم يتجاوز 18 ألفاً من كل الجبهات.. واليوم أصبح المسجلون تحت مسمى «ثوار» أكثر من 320 ألفاً

■ وما أهداف تحركات زعيم إخوان تونس راشد الغنوشى تجاه الأزمة الليبية؟

- راشد الغنوشى مفكر سياسى محنك قبل أن يكون رئيس حزب، هو يعرف أن فترات ما بعد الصراع عبر التاريخ تشكل محرقة لأى شخص يتصدر المشهد، عاتب الإخوان فى ليبيا بشدة على إقصاء محمود جبريل عندما ترشح لرئاسة الحكومة فى 2012 بعد فوز تحالف القوى الوطنية فى كل الدوائر. وكانت وجهة نظره أن تصدر «جبريل» تلك الفترة سيؤدى إلى حرقه. هو قارئ جيد للمشهد، عرف أن هناك الآن شبه انعدام لشعبية تيار الإسلام السياسى فى الشارع الليبى وفق استطلاعات الرأى العام. وثانياً: أصبح هناك تحول فى نظرة المجتمع الدولى لتيار الإسلام السياسى، خصوصاً بعد وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وثالثاً: تقدم المشير خليفة حفتر عسكرياً من الشرق إلى الغرب. بسبب التخلخل الموجود داخل تيارات الإسلام السياسى فيما بينها، رأى
«الغنوشى» أن عملية أن «تنحنى حتى تمر العاصفة» أسلم الطرق للمحافظة على هذا التيار، لأن هذا التيار لو استمر فى ممارساته الإقصائية والمغالبة وهكذا، فإنه يجدف ضد التيار، فرأى أنه يحاول أن يقنع تيار الإسلام السياسى الليبى بوجهة نظره أن الآن هو مرحلة أن تكون جزءاً من التوافق أفضل من أن تكون خارج المعادلة بالكامل. الشىء الثانى أن تيار الإسلام السياسى فى ليبيا كان يسمع كثيراً ويتأثر كثيراً بحركة الإخوان فى مصر، ولمّا ضُربت «الإخوان» فى مصر اتجه الإخوان فى ليبيا إلى المغرب العربى أى تونس والمغرب. وهناك فارق بين النموذجين، النموذج المصرى نموذج إقصائى يعتمد العنف من التنظيم السرى، أما النموذج المغاربى، سواء فى تونس أو المغرب، فكان متأثراً بالتجربة الفرانكفونية الديمقراطية، وهو نموذج يستوعب الآخر بينما المصرى يُقصى الآخر. النموذج الليبى كان متأثراً بالنموذج المصرى، كان امتداداً له، حتى إن الذى أسس حركة الإخوان فى ليبيا كان مدرساً مصرياً عام 1949. القصد أن التحرك من «الغنوشى» فى ظاهره العام، وقد يكون جزء منه حقيقة، يريد توافق داخل ليبيا لأن استقرار ليبيا يؤثر على تونس، ولكن جزءاً آخر وأصيلاً من دوافعه، هو المحافظة على تيار الإسلام السياسى ليكون جزءاً من التوافق أفضل من أن يكون خارج المعادلة.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى