يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اسرار فنية : نعيمة عاكف : لماذا رقصت في موسكو !

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

اسرار فنية : نعيمة عاكف : لماذا رقصت في موسكو ! 900
إن حياة بطلة اليوم التي نتحدث عنها ، حياة قصيرة للغاية ، فقد عاشت ستة وثلاثون عاماً في الحياة فقط ، لكنها  صنعت  فيهم مجدها  وكأنها عاشت مائة عام ، نعم فموهبتها الفذة التي أهلتها لتكون من أفضل الممثلات والراقصات والمطربات ، في مصر ، بل والعالم العربي بأكمله.
وعلى الرغم من أنها راقصة  ، إلا إنها لم تتعرى أبداً في أفلامها ، ولم تستخدم الإغراء في صناعة إسمها ، بل على العكس من ذلك ، فرغم أننا نتحدث عن راقصة قد إرتدت بدل الرقص في أفلامها ، إلا أننا لم نندهش من كم إحترام الناس لها ولفنها ، لأنها بالفعل كانت تمثل وتغني وترقص بإحساس راقي ، رغم مولدها في سيرك عاكف ، هذا السيرك الشعبي الذي صنع بدايتها ونجوميتها الأولي في طنطا ، ثم في مصر، ثم في العالم العربي.
في سن الرابعة من عمرها ، أراد والدها أن يمرنها على الفن ، ولكنها لم تستجب ، ففكر في فكرة ذكية ، وهي أن يقوم بتدريب شقيقتها أمامها ، حتى تفكر في الأمر وتقلدها ، وبالفعل ، بدأ تغير من شقيقتها ، خاصة  أن والدها كان يستفذها بأنها لا تعرف ما تعرفه شقيقتها من أمور السيرك ، فتدربت على الإكروبات في أسبوع واحد فقط حتى أصبحت نجمة الفرقة الأولي .
وبدأت نعيمة في الشقلبة والرقص والحركات البهلوانية ، أمام جمهورها العريض من الفلاحين في البداية ، ولكنها كانت شخصية متمردة ، لدرجة أنها قد هربت ذات يوماً من أسرتها وهي غاضبة منهم ، ولكن  مجموعة من جمهورها بالسيرك يعرفها جيداً ، كان قد قابلوها وعرفوا بأمر هربها ، فأقنعوها بالعودة إلي سيرك والدها عاكف ، وقد خصص لها والدها مصروفاً قرشين حتى يشجعها.
ولدت في مدينة طنطا ، داخل سيرك عاكف ، حيث كان يقدم إحتفلات، الموالد ، والأفراح ، فعاشت بين حيوانات السيرك ، الأليفة منها والمتوحشة ، ولكن والدها عندما تزوج غير أمها ، سافرت والدتها إلي القاهرة وأخذتها معها وعاشت في شارع محمد علي باشا ، في شقة بسيطة ، ومنها إلي ملهى الكيت كات ، والذي كان يذهب إليه معظم نجوم السينما.
وتعرفت على المخرج أحمد كامل مرسي ، فأخذها في فيلم ست البيت في رقصة ، ومن هذا الفيلم ، أعجب بها المخرج حسين فوزي ، ليأخذها مباشرة لتشارك ، بفيلم العيش والملح ، ثم بعده مباشرة ، مضى معها عقد إحتكار ، وكانت البطولة الأولى ، فيلم ، لهاليبو، ورغم وجود فارق سن كبير، بينها وبين حسين فوزي ، إلا أنه قد تزوجها ونقلها من شارع محمد على ، إلى فيلا بمصر الجديدة ، وتوالت النجاحات الكبيرة ، تمر حنة ، يا حلاوة الحب ، بابا عريس، بلدي وخفة ، فتاة السيرك ، جنة ونار ، وافلام اخرى كثيرة وصلت إلي خمسة عشر فيلماً ناجحاً.
نعيمة عاكف قدمت الرقص الشرقي والغناء ، والمونولوج، والإستعراضات ، كما لم تقدمها غيرها من قبل ، لكن حظها كان قليلاً بالحياة ، تزوجت مرتين ، الأولى ، من المخرج حسين فوزي ، والثانية من المحاسب القانوني ، صلاح الدين عبد العليم ، وكانت قد تعرفت عليه ، بعد وقوع الطلاق من حسين فوزي ، فالغيرة جعلت الحياة بينهما صعبة للغاية نتيجة إنطلاق نعيمة وسفرياتها المتعددة ، فطلقا من حسين فوزي عام 1958م ، في هدوء بعدماأخرج  لها 15فيلماً ، أخرهم ، بحبك يا حسن ، خرج لها ، وبعدها بعاماً واحداً فقط ، وعندما ذهبت لإستشارة المحاسب صلاح الدين عبد العليم ، في أمراً لها ، أحبها فتزوجها ، وأنجبت منه ولدها الوحيد محمد ، ولكنه كان شديد التحفظ معها وفي طريقة ملبسها وخروجها ، بعكس الزوج الفنان المخرج ، الذي كان يتفهم طبيعة عملها أكثر بكثير من الأخر.
إن شخصية نعيمة عاكف التي إكتسبتها من الحياة ، ومن الظروف التي عاشت فيها ، جعلتها قوية للدرجة التي تستطيع أن تتحدى نفسها قبل أن تتحدى غيرها ، ففهمت وعرفت بأن الحياة قصيرة وعليها ، أن تفعل ما تريده بل وتنتزعه بمنتهي القوة من فم الأسد الذي تربت بجواره في السيرك ، والدليل على ذلك ، حكايتها مع علي الكساروبديعة مصابني ورقصة الكلاكيت.
فقد سمع علي الكسار عن بهلونات الشوارع  ، ففكر أن يستعين بنعيمة عاكف ، مقابل أن يعطيها إثنى عشرجنيهاً في الشهر ، لتعمل هي وشقيقاتها في الفرقة ، وظهرت نعيمة في مسرح علي الكسار فأبهرت الجميع برشاقتها وفنها الإكروباتي ، وهذا ما جعل بديعة مصابني تستعين بها وبشقيقاتها ، للعمل في فرقتها هي ، مقابل خمسة عشر جنيها ً، وكان من ضمن فرقة بديعة ، فتاة تسمى تيشي ، تلقي مونولوجات على حركات رقص الكلاكيت ، وكانت بديعة تشكر فيها دائماً وتشيد بأدائها وموهبتها ، وكانت نعيمة تغير من ذلك الأمر، فقررت نعيمة أن تتعلم هذه الرقصة ، رقصة الكلاكيت وإلقاء المونولوجات عليها.
 ذهبت نعيمة لمدرب رقص وطلبت منه أن يعلمها ، لكنه طلب منها أجراً كبيراً ، عن كل حصة ، ولم تكن مواردها تسمح لها بذلك الأجر، فقرت أن تعلم نفسها بنفسها ، وفي أحد الأيام غابت تيشي ، فإنتهزت نعيمة الفرصة ودخلت غرفتها وسرقت الحذاء الذي ترقص به الرقصة ، ودهشت من قطع الحديد الموجودة بهذا الحذاء ، ووضعته في قدميها ، وبدأت في تقليد الرقصة ، وبعد ساعتين من التدريب ، تعلمتها،وأخذت الحذاء معها ، وذهبت إلى عامل أحذية ، وطلبت منه أن يضع في حذائها قطع حديد متشابهه معها ، وفي اليوم التالي أعادت الحذاء إلى مكانه ، وإستمرت تتدرب بحذائها ، وبعد أسبوع ذهبت لبديعة مصابني،وطلبت منها أن تتيح لها الفرصة، لتقديم رقصة الكلاكيت ، وبعد تردد سمحت لها بديعة وهي غير مقتنعة بها ، لكن نعيمة عاكف أبدعت بشدة مع أول فرصة لها في رقصة الكلاكيت ، لدرجة أن بديعة نفسها صفقت لها بحرارة بعدما إنتهت من الرقص ، وأثبتت لنفسها أنها قادرة على التحدي كما فعلت مع رقصة الكلاكيت.
نعيمة عاكف حصلت على جائزة أحسن راقصة في العالم ، من مهرجان ، الشباب العالمي بموسكو ، عام 1958م ، ضمن خمسين دولة شاركت في هذا المهرجان ، وقد قدمت ثلاثة لوحات إستعراضية ، كانت الاولى تحملا إسم مذبحة القلعة ، والثانية ، رقصة أندلسية ، والثالثة ، حياة الفجر ، كما سافرت الصين ، مع البعثة المصرية لتقديم الأوبريت ، الذي كتبه يحيى حقي ، وكان بعنوان يا ليل يا عين ، في شهر سبتمبر من عام 1956م.
ونظراً لأن نعيمة لم تتعلم ، فبعدما إمتلكت الفيلا والسيارة والمال ، بدأت تفكر فيما ينقصها ، فوجدته العلم والشهادة ، فبدأت تتعلم اللغات ، الثلاثة ، الإنجليزية ، والفرنسية ، والعربية ، وشعرت بقيمتها التي حرمت منها بسبب عدم تعلمها وهي صغيرة بالسيرك.
وقد توفت نعمية في 23 إبريل من عام 1966م ، نتيجة إصابتها بسرطان الأمعاء ، وكانت قد ولدت في 7 أكتوبر من عام 1929م ، بطنطا ، أي أن رحلتها في الحياة ، ستة وثلاثون عاماً فقط ، صنعت فيهم مجدها ، الذي يعيش حتى الأن بيننا.

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى