الرئيسية
كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي : تصوير ـ العمانية :
بمشاركة (40) عملا فنيا للخط العربي بمختارات من الآيات القرآنية، افتتح مساء أمس الأول معرض الخط العربي الإسلامي الذي تنظمه السفارة الهندية ضمن “مهرجان الهند في سلطنة عمان” بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، حيث من المؤمل ان يستمر المعرض حتى السبت المقبل في مقر الجمعية بالصاروج.
افتتح المعرض معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية وبحضور سعادة السفير أندرا ماني باندي سفير جمهورية الهند المعتمد لدى السلطنة وعدد من الفنانين التشكيليين، حيث ألقى سعادة السفير الهندي كلمة قال فيها: يأتي هذا المعرض الذي يشارك فيه كوكبة من الفنانين التشكيليين لمد جسور التواصل بين الفنانين التشكيليين من الهند ومن السلطنة في مجال الخط العربي، والعمل على إثراء هذا الجانب وتبادل الخبرات، مشيدا بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لإقامة هذا المعرض الذي يقام ضمن المهرجان الهندي في السلطنة وهو فرصة حقيقية لإبراز الفن الإسلامي العربي الهندي الذي نشأ بالهند منذ دخول الإسلام إلى القارة الهندية.
كما القى خليل بن خلف الرواحي كلمة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية قال فيها: ان التراث العربي الإسلامي زاخر بالكنوز الفنية في مجالات الخط العربي المختلفة على مر العصور المتعاقبة وقد تجلى ذلك في عدد من المظاهر الحضارية والعمرانية كالنقوش والزخرفة في القباب ومحاريب وأسقف الجوامع فضلا عن انواع من الخطوط العربية التي كتبت في المخطوطات والكتب القديمة كذلك النقوش الحروفية التي تزين بها الجدران والأعمدة والأبواب الإسلامية.
وأضاف “الرواحي” : يأتي هذا المعرض من إدارة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لمد جسور التواصل بين الفنانين العمانيين والهنود في مجال الفنون التشكيلية ليتسنى للطرفين تبادل الخبرات والمعارف الفنية وإثراء الحركة التشكيلية في المنطقة بشكل عام. وفي هذا المعرض سوف نجد معنى الإبداع والرقي والإبحار في جماليات فن الخط العربي الذي تمتد جذوره عبر المراحل التاريخية إلى الحضارة العربية الإسلامية، وإذ نفتخر بهذا النتاج الفني لكوكبة من الخطاطين الهنود، فإن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مستمرة في مسيرة الرعاية والتشجيع لهذا الفن العريق في السلطنة مع ما يمثله هذا الفن من قيم ومفاهيم وتأملات مرتبطة بديننا وتراثنا.
من جهته أشار أحد فناني الخط العربي الهنود المشاركين في المعرض إلى أن “فن الخط العربي” احد الفنون التي تطورت بممارسة طريقة أشكال الخط العربي الفنية حيث أصبحت الآن إحدى الممارسات البارزة للثقافة الإسلامية عبر العالم. وفي الهند بدأت ممارسة الخط العربي مع إقامة أول سلطنة مسلمة بالحلف في نهاية القرن الثاني عشر وذلك من خلال تقليد النصب التذكارية بالخطوط العربية العريقة حيث توجد نماذج عديدة معروفة بالخط العربي الكوفي على النصب التذكارية في العهد السلطاني مثل البسملة وأسماء الله الحسنى والآيات القرآنية.
بعدها قام معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية راعي المناسبة بافتتاح المعرض ثم التجول في المعرض برفقة سعادة السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة والحضور حيث اطلع الحضور على 40 عملا فنيا للخط العربي بمختارات من الآيات القرآنية التي تزينت بديكور الخط العربي والأعمال النادرة مثل ورقة من القرن السابع للقرآن في الخط الكوفي منسوبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وورقة من القرن الثامن للقرآن في الخط الكوفي منسوبة للإمام جعفر الصادق، ونسخة من القرآن من القرن السادس عشر زخرفت بالذهب وذلك على أمر الإمبراطور الموغل أكبر، وورقة مخطوطات يدوية من القرن الثاني عشر إلى الثامن عشر مكتوبة بالخط الذهبي، وورقة من القرن التاسع للقرآن في الخط الكوفي منسوبة للإمام رضا. واسم نواب قلبي علي خان مكتوبة على شكل إناء زهر في القرن الثامن عشر، وكلمات فارسية مكتوبة باللغة العربية في عام 1887 م، وآية قرآنية مكتوبة بالخط العربي بشكل جميل في عام 1888 م. ومقطع شعري فارسي مكتوب بالخط العربي بشكل جميل في عام 1878 م وكتبها غلام رسول. ولوحة خط عربي مكتوبة في القرن الثامن عشر كتبها محمد حسن، ولوحة خط عربي جميل لآية الكرسي مكتوبة في القرن الثامن عشر، وكلمة فارسية رباعية تتعلق بأهمية الخط العربي للعالم بخش في القرن الثامن عشر، وآية قرآنية “كلمة التوحيد” مكتوبة في عام 1936 م. و(بسم الله الرحمن الرحيم) كتبها محمد حسن في عام 1869 م، وكلمة للإمام علي رضي الله عنه تتعلق بأهمية الخط العربي والمكتوبة في القرن الثامن عشر وكتبها آغا علي قاري، وخمسة أحاديث وبعض الآيات القرآنية مدحا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والإمام علي رضي الله عنه كتبها سيد عبدالعباس نقوي البخاري وغيرهم.
الجدير بالذكر أن هذه المعروضات من “مكتبة رامبور رضا” والتي تعتبر دار الكنز للدراسات الاسلامية الهندية والفنون والتي اقيمت في ولاية رامبور حيث أسسها نواب فائز الله خان في عام 1774 م والذي حكم الولاية لغاية 1794 م حيث شكل جوهر المكتبة بواسطة مجموعاته الموروثة منها المخطوطات اليدوية القيمة وأعمال الديكورات من موغال والكتب والأعمال الفنية الأخرى المخزونة في توشاخانا التابعة للنواب.
بمشاركة (40) عملا فنيا للخط العربي بمختارات من الآيات القرآنية، افتتح مساء أمس الأول معرض الخط العربي الإسلامي الذي تنظمه السفارة الهندية ضمن “مهرجان الهند في سلطنة عمان” بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، حيث من المؤمل ان يستمر المعرض حتى السبت المقبل في مقر الجمعية بالصاروج.
افتتح المعرض معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية وبحضور سعادة السفير أندرا ماني باندي سفير جمهورية الهند المعتمد لدى السلطنة وعدد من الفنانين التشكيليين، حيث ألقى سعادة السفير الهندي كلمة قال فيها: يأتي هذا المعرض الذي يشارك فيه كوكبة من الفنانين التشكيليين لمد جسور التواصل بين الفنانين التشكيليين من الهند ومن السلطنة في مجال الخط العربي، والعمل على إثراء هذا الجانب وتبادل الخبرات، مشيدا بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لإقامة هذا المعرض الذي يقام ضمن المهرجان الهندي في السلطنة وهو فرصة حقيقية لإبراز الفن الإسلامي العربي الهندي الذي نشأ بالهند منذ دخول الإسلام إلى القارة الهندية.
كما القى خليل بن خلف الرواحي كلمة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية قال فيها: ان التراث العربي الإسلامي زاخر بالكنوز الفنية في مجالات الخط العربي المختلفة على مر العصور المتعاقبة وقد تجلى ذلك في عدد من المظاهر الحضارية والعمرانية كالنقوش والزخرفة في القباب ومحاريب وأسقف الجوامع فضلا عن انواع من الخطوط العربية التي كتبت في المخطوطات والكتب القديمة كذلك النقوش الحروفية التي تزين بها الجدران والأعمدة والأبواب الإسلامية.
وأضاف “الرواحي” : يأتي هذا المعرض من إدارة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لمد جسور التواصل بين الفنانين العمانيين والهنود في مجال الفنون التشكيلية ليتسنى للطرفين تبادل الخبرات والمعارف الفنية وإثراء الحركة التشكيلية في المنطقة بشكل عام. وفي هذا المعرض سوف نجد معنى الإبداع والرقي والإبحار في جماليات فن الخط العربي الذي تمتد جذوره عبر المراحل التاريخية إلى الحضارة العربية الإسلامية، وإذ نفتخر بهذا النتاج الفني لكوكبة من الخطاطين الهنود، فإن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مستمرة في مسيرة الرعاية والتشجيع لهذا الفن العريق في السلطنة مع ما يمثله هذا الفن من قيم ومفاهيم وتأملات مرتبطة بديننا وتراثنا.
من جهته أشار أحد فناني الخط العربي الهنود المشاركين في المعرض إلى أن “فن الخط العربي” احد الفنون التي تطورت بممارسة طريقة أشكال الخط العربي الفنية حيث أصبحت الآن إحدى الممارسات البارزة للثقافة الإسلامية عبر العالم. وفي الهند بدأت ممارسة الخط العربي مع إقامة أول سلطنة مسلمة بالحلف في نهاية القرن الثاني عشر وذلك من خلال تقليد النصب التذكارية بالخطوط العربية العريقة حيث توجد نماذج عديدة معروفة بالخط العربي الكوفي على النصب التذكارية في العهد السلطاني مثل البسملة وأسماء الله الحسنى والآيات القرآنية.
بعدها قام معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية راعي المناسبة بافتتاح المعرض ثم التجول في المعرض برفقة سعادة السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة والحضور حيث اطلع الحضور على 40 عملا فنيا للخط العربي بمختارات من الآيات القرآنية التي تزينت بديكور الخط العربي والأعمال النادرة مثل ورقة من القرن السابع للقرآن في الخط الكوفي منسوبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وورقة من القرن الثامن للقرآن في الخط الكوفي منسوبة للإمام جعفر الصادق، ونسخة من القرآن من القرن السادس عشر زخرفت بالذهب وذلك على أمر الإمبراطور الموغل أكبر، وورقة مخطوطات يدوية من القرن الثاني عشر إلى الثامن عشر مكتوبة بالخط الذهبي، وورقة من القرن التاسع للقرآن في الخط الكوفي منسوبة للإمام رضا. واسم نواب قلبي علي خان مكتوبة على شكل إناء زهر في القرن الثامن عشر، وكلمات فارسية مكتوبة باللغة العربية في عام 1887 م، وآية قرآنية مكتوبة بالخط العربي بشكل جميل في عام 1888 م. ومقطع شعري فارسي مكتوب بالخط العربي بشكل جميل في عام 1878 م وكتبها غلام رسول. ولوحة خط عربي مكتوبة في القرن الثامن عشر كتبها محمد حسن، ولوحة خط عربي جميل لآية الكرسي مكتوبة في القرن الثامن عشر، وكلمة فارسية رباعية تتعلق بأهمية الخط العربي للعالم بخش في القرن الثامن عشر، وآية قرآنية “كلمة التوحيد” مكتوبة في عام 1936 م. و(بسم الله الرحمن الرحيم) كتبها محمد حسن في عام 1869 م، وكلمة للإمام علي رضي الله عنه تتعلق بأهمية الخط العربي والمكتوبة في القرن الثامن عشر وكتبها آغا علي قاري، وخمسة أحاديث وبعض الآيات القرآنية مدحا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والإمام علي رضي الله عنه كتبها سيد عبدالعباس نقوي البخاري وغيرهم.
الجدير بالذكر أن هذه المعروضات من “مكتبة رامبور رضا” والتي تعتبر دار الكنز للدراسات الاسلامية الهندية والفنون والتي اقيمت في ولاية رامبور حيث أسسها نواب فائز الله خان في عام 1774 م والذي حكم الولاية لغاية 1794 م حيث شكل جوهر المكتبة بواسطة مجموعاته الموروثة منها المخطوطات اليدوية القيمة وأعمال الديكورات من موغال والكتب والأعمال الفنية الأخرى المخزونة في توشاخانا التابعة للنواب.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف