الرئيسية
المرأة المصرية فى الأدب الشعبى محترمة محبوبة وكأنها مقدسة فى كل المواويل الشعبية، هى الحبيبة الغضة كعود برسيم أخضر أو شجرة رمان مزهرة مورقة، تلك المواويل التى تغنت بالمحبوبة تحتل مع مواويل الزمان والطبيب والأيام المساحة الكبرى من المواويل المصرية. أغانى الشواديف، السواقى، الدراس، الحداء خلف الجمال للجبال لاحضار الطفلة التى تنوب عن السماد، كلها تنقسم بين وعورة الحياة، والمرأة النسمة فى ذاك الهجير.
لم يشتم ادبنا الشعبى المرأة أو وصفها بأنها تتحزم بالثعابين وتتخلل ـ نسبة للبس الخلخال - بالعقارب، هذا مربع وارد على علاقة الصعيدى بالمرأة ذلك لأن كل المربعات صعيدية، وعدا تلك المربعات الواردة فى الكتيب الملزمة لا نجد هذا الموقف من المرأة المصرية سوى بعض أغنيات المغنين الذين ينتسبون للحلب مثل:
اللى معاه واحدة بيضا يحط عليها البشاكير
اللى معاه واحدة ـ سودا يوديها النحاسين
مثل هذه الاغنيات التى تقصد للفكاهة، أما المرأة فهى مريم وإيزيس .
يا طبيب تعا مريم
وقرب على الجرح عيسى
وخبرنى ع الست مريم
ومن فين حملت بعيسى
وطبعا فى الشطر الأولى يعنى المربع يا طبيب تعال مرّيمى، أى اتجه نحوى، وفى الثانى واقترب يعس جرحى أى مد يدك إلى وتحسس علتى و(عسها) وبقية المربع كما نرى احتفاء بميلاد المسيح دون أب.
لذا فإن كل المربعات التى سترد هى المنسوبة للمجدوب، وهى آراء رجال فى نساء لم يعرفها الأدب الشعبى المصرى وبعضها مما ورد بين مربعات الكتيب الأصفر الصغير عن ابن عروس المدعى!!
يا ابن آدم نوصيك لا تأخذ النساء بلسانك
شوف ما يَصلح بيك عينَك هيه ميزانك
والمعني أن تصبر وتدبر وأنت تراقب المرأة التي سوف تصلح لك، دعك من اللسان وحلو الكلام وصدق ما تراه عيناك من السلوك.
يا راكب بين عرشين سايس.. لا تطيِّح
يزيك من محبة اثنتين خذ غير واحده تريح
يامن تزوج بامرأتين، احذر وإلا سقطت. يكفيك أو كف عن محبة الاثنين وخذ امرأة واحدة تعش في راحة.
كل هذا لا غبار عليه بل هو قول محمود، وحتي ما أوردناه في موضع سابق عن بهت النساء وكيدهن لا غبار عليه، ولكن تلك الرباعيات التي تسب المرأة علنا وتتهمها بالفسق والفجور وأنها منبع الشر وبؤرة النجاسات وأنه لا عهد لهن ولا وفاء وتلك اللغة التي تضج بالفحش والفجور، فنحن نعتقد أنها احتقانات العامة حاولت البحث لها عن غطاء شرعي ومبرر ديني:
قتلتْني.... وحيتني ورمِتْني علي زرْب راشي
المرا.. كلها قحبة غير اللي ما قدرت علي شي
و«الزَّرْب» في الصعيد هو السور الشوكي يُغرس علي أعالي الجدران لمنع الحيوانات التي تتربص بدواجن الفلاحين ومنع اللصوص، والمعني أن المرأة اللعوب قادرة علي أن تميتك وأن تحييك ثانية، أو كما نقول «تبيعك وتشتريك»، وهو يقطع ـ في كثير من الرباعيات ـ بأن كل النساء داعرات وقحاب يمارسن الرزيلة بلا رادع. كلهن عدا تلك التي لم تتح لها الفرصة أو الإمكانية لفعل الفاحشة.
فهل حقيقة يمكننا أن ننسب هذه الأقوال لشيخنا الجليل.. هل هذا التدني في القول والذي يخالف الشريعة التي جذبته وجعلت منه زاهدا متصوفا مجذوبا يمكن أن يكون رأي الشيخ في نساء الأرض؟
أنا أري أن الرجال كثيرا ما يعبثون ـ في مجالس سمرهم ـ ويتندرون بمثل تلك الاقاويل التي قد تصدر من أحدهم لإضحاك الآخرين، أو من خلال مساجلاتهم الشعرية حول موضوع واحد كالمرأة أو الجنس أو غيرهما من موضوعات تستهوي رجالا في مجلس ليس فيه امرأة وهم يعلمون جيدا أن بيوتهم تحوي نساء فاضلات وزوجات مهذبات رائعات، يتحلين بأخلاق سامية، ويتحملن من المسئوليات والمشاق ما يعجز الرجال أنفسهم عن تحمله، لذا فأنا ـ وكما فعل الرباحي من قبل ـ أستبعد تماما أن ينسب ذلك الضرب من فنون الفحش وكشف الستر للمجذوب وإنما هو ـ وكما ذكرنا من قبل ـ أقوال غريبة نسبت للرجل الذي دونت رباعياته بعد زمن من رحيله كما ذكرنا.
إذن فعلينا أن نعامل تلك الرباعيات التي تنسب للمجذوب علي أنها من توليف آخرين :
كيد النسا كيدين ومن كيدهم يا حزونى
راكبة على ظهر السبع وتقول الجديان ياكلونى
الحياة مناورة كاذبة مخادعة ـ هكذا يراها المجذوب ـ تكون راكبة على ظهر الاسد لا يستطيع ان يركبه أحد، وتقول أنها خائفة من الحدأة أن تأكلها.
نفس الرباعى عند جان سيل ـ ميلى أوقع وأقرب للتجسيد فهى تقول راكبة على ظهر السبع وتخشى أن تأكلها الحديان ـ ذكور الماعز ـ
كيد النسا.. كيدين ومن كيدهم يا حزونى
راكبة على ظهر السبع وتقول الجديان ياكلونى
وتردد على لسان راو آخر : إنها راكبة على ظهر أسدين وتقول إنها تخشى أن تأكلها الحرأة ـ والصيد هو الاسد ـ ونظن هنا أن الألف ليس فى موضعها :
النسا كيداين... ومن كيدهم يا حزونى
كما الراكبة فوق صيدين.. تقول : فروجة الحدا ياكلونى
كان الهدف من كل ما أوردنا أن نثبت العلاقة الوثيقة بين مربع الصعيد ورباعى المجذوب، ولكن ما دمنا فتحنا صفحة النساء فى ابداع المجدوب فلنواصل آراءه ثم نعود مرة أخرى للمتشابهات من الرباعيات بين البلدين
حديث النسا... يونس ويعلم الفهامة
يديروا شوكة من الريح ويحسنو لك بلا... ما
حديثهن ساحر لكنهن يخفين تحته المكائد فإذا استمعت اليه يطربك ويعلمك الذكاء، ليكنهن ـ فى نفس الوقت ـ من الممكن أن يغزلوا لك شبكة من الريح تصبح شركا لاصطيادك، ومثلما نقول فى الصعيد الحلاق (المزين) وهو (يزين) الرأس، يطلقون عليها فى المغرب (يحسن) فى نفس المعنى ـ التزيين والتحسين ـ والمعنى أن النساء ينصبن لك الشرك ويحلقن لك شعر رأسك ولحيتك بلا... ماء.
ما زين النسا بضحكات لو كان فيها يدوموا
الحوت فى الماء... يعوم وهما بلا ماء يعوموا
عند الفرنسية ـ ميلى ـ يتغير لفظ واحد
مزين النسا بضحكات لو كان فيها يدوموا
الحوت فى البحر عوام وهم بلا ماء يعوموا
فى الأصل فى ديوان المجذوب ـ فهو يقدم العوم على البحر قائلا : بلهجة جزائرية مخالفة حتى لما أورده الجزائرى (عبد الرحمان الرباحى) أو أنه خطأ مطبعى.
زين النسا بضحكات لو كان فيها يدوموا
الحوت يعوم فى الماء وهم بلا ماء يعوموا
وبلغنى فى كل ذلك أن النساء مؤنسات حين تصفو قلوبهن، ولكنهن ماكرات دائما، فإذا ما كان السمك لا يعوم إلا فى الماء، فالمرأة لا تحتاج إلى بحر لتعوم فى مائه فهى ماكرة، وتستطيع أن تخلق بحرها الذى تجيد السباحة فيه لتصل إلى شواطئ أهدافها ـ والحوت هو السمك بشكل عام ـ
سوق النسا سوق مطيار يا داخل رد بالك
يوروا لك من الربح قنطار ويدولك رأس مالك
يا داخل إلى سوق النساء، اعلم أنه سوق مشئوم (ورد بالك) (خلى بالك) باللهجة المصرية، أو تنبه واحذرهن جيدا، فإنهن سيهولن ويورنيك من الربح قنطارا، والهدف أن (بودرن) رأس مالك أى يفقدنك ما جئت به..
ويقولها الاستاذ الرباحى بتغيير طفيف.
سوق النسا سوق مطيار يا داخل.. رد بالك
لك من الريح قنطار ويدوالك رأس مالك
أما الفرنسيه ميلى فتقدمه شبه مشروح تقريبا اعتمادا على نص جزائرى.
سوق النسا سوق مطيار يا داخله.. رد بالك
يورو لك من الريح قنطار ويخسروك فى رأس مالك
هو موقف المجذوب من المرأة وإن كنت اظن أن بحثه عن الطرافة فى أشعاره هو الذى أدى به إلى ذلك التطرف فى التنبيه إلى لؤمها ووجوب الحذر منها، ولا أظن يوجد فى حياته ما دفع به إلى ذلك، وهو يقلب المربع عدة مرات حتى يؤكد لك ما يقول ويتأكد من أنه أبلغك... إذ أن المربع نفسه يقول فيه (مزين النسا بضحكات) يعاوده مرة أخرى وبحدة، ليحرمها (الزين) الذى تتمتع به حين تضحك فيقول :
تآمنهم.. لا يغروك وفى حديثهم ما يدوموا
الحوت فى البحر عوام وهم بلا ماء يعوموا
أسلفنا فإن تآليف واجتهادات ومحاولات تقليد ومسامرين عبثوا بنصوص المجذوب وأنشأوا كثيرا من الرباعيات العرجاء ونسبوا إليه أقوالا لاتصدر عن متصوف أو زاهد ناهيك عن تماسك رباعيات المجذوب .
إذن فعلينا أن نعامل تلك الرباعيات التى تنسب للمجذوب على أنها من توليف آخرين والهدف منها السمر والضحك بين الخلان ويجب ألا نلتفت إلا للرباعيات الرصينة التى يتضح هدف الحكمة من خلال بنيانها المتماسك وقوا فيها التى تدل على حنكة صائغها.
نحسبك بنت الأجواد وبنت السلسلة والقلادة
وأنتى غير كليب مرمد كل يوم مع هادا وهادة
والمعنى : اعتقدت أنك ابنة الاكابر الاجاويد من العائلات الذين يملكون واذا بى اكتشف أنك كالكلبة ـ كليب للتصغير والاهانة ـ (المرمدة ذات العيون المنتفخة المصابة بالرمد ما أن تركت كلبا حتى اتجهت إلى غيره والامثلة من هذا كثيرة، ولكن ليس مجالها هذه الوريقات فنحن نبحث عما هو أهم).
ولكن المربعات التى لا نشك فى نسبتها لسيدى عبد الرحمن المجدوب، هى مربعاته فى التصوف والإنجذاب، إذ لا يكتبها سوى من يعيش حالاتها، وهى تدل على انجذابه الفعلى تماما، كما حدث لسيدى أحمد بن عروس التونسى، بل حتى المجدوب نفسه يقول إنه من أصل تونسى وانه ينتسب لآل البيت.
ففى مربعات الانجذاب يقول مثلا
سالوا الملائكة ـ سالوا الروح
سالوا حمال العرشى
أكان ماصابوا فى اللوح
قلبى مولع بالقرشى!!
وسالوا هنا بمعنى اسألوا، تماما كما نستعملها فى صعيد مصر، نقول مثلا : (ولا حد سال علينا) ـ بمعنى سأل ـ (وابقوا سالوا ع العيان) والمعنى فى المربع أن المجذوب يقول للمشككين فى انجذابه : اسالوا الملائكة واسألوا (جبريل) واسألوا من يحملون العرش الإلهى هل ما اصاب المجذوب من انجذاب هو كذب منه أم أنه مكتوب ومسطور فى اللوح المحفوظ؟ فأنا متدين ومحب ومولع برسول الله - صلى الله عليه وسلم- القرشى. وفى المربع القادم يحكى عن (الوصول) عند المتصوفة والمنجذبين :
لا محبة إلا بوصول
ولا وصول إلا عالى
ما تنحصد صابة الصيف
لا ببرد الليالى
يقول : إن دليل محبة الله هو (الوصول) وهو ما اعتدنا دائما أن نصف أمثاله بأنه وصل، أى ذاب فى محبة الله، وهو يقول إن الوصول ليس سهلا، إن طريقه شاقة تدفع فيها كل ما هو غال لتحصد (الحالة) فى النهاية، تماما كما لا تحصد غلة زرعتها فى الصيف إلا فى برد الليل ـ ذلك لأن الصيف قاسى الحرارة لذلك يتم العمل ليلا حين تبرد الأجواء.
ركعة من الفجر تغنى
قولوا للى شاب راسه
كيف إللى حرث مد فردى
وجيد مايه من دراسه
والمعنى واضح، وهو أن ركعة من صلاة الفجر للذين هرموا، وعلى أبواب الرحيل لها ثواب غير محدود مثل من زرع (مد) فردى.. والمد معيار للحبوب لا أدرى مقداره فى المغرب لأنه فى صعيدنا كيلتان أى ستة عشر قدحا، إن ركعة الفجر أشبه بمن حصد من زرعة المدمائه مد بعد درسه قمحه، أى أن الركعة بماكة حسنة إلى جانب أن «جيد» هى كلمة تستعمل فى الصعيد بمعنى جذب. هذا هو الرجل الذى لا نتخيل أنه قائل القولات المبتذلة والعابثة بالمرأة، وقد يكون له آراء فى النساء، ولكن من الظلم تحميل كل ماكتب على المنوال للمجذوب صاحب الأحوال ولكن هذا أهون بكثير ممن نسبوا أقواله لابن عروس الذى لم يطأ أرض مصر، ولا صلة له بها.
المجذوب فى هذا المربع الأخير يمزج بين الحكمة والتصوف والوعظ حين يقول :
احفر لسرك ودكه
فى الأرض سبعين قامة
وخل الخلايق يشكوا
إلى يوم القيامة!!
ويعنى بهذا أنه ليس مضطرا لشرح الأمانة التى يحملها، ما بينه وبين ربه، فيقول لنفسه احفر حفرة عميقة لسرك ودكه وهى كلمة صعيدية وأتعجب هل أهل المغرب يستعملون ألفاظنا، كما نستعملها؟ وأعرف أن العلاقات العميقة بين أهل المغرب وأهلنا فى الصعيد و(الدرب القديم) الواصل من هناك إلينا يجعل الأمور واجبة البحث والتقليب فى هذا الماضى الثرى العظيم الذى فقدناه.
ويقول : إذا ما شك الناس فى (وصولك) ورأوا أنك تدعى الانجذاب فلتخبئ عنهم سرك وتدفنه فى الأرض على عمق سبعين قامة رجل، ودعهم يتشككون إلى يوم الدين!! انها الأسرار التى لا يبوح بها المتصوف الذى لا يقدر العاديون على قراءة سلوكياته العجيبة، والمنفرة أحيانا، والتى لا تليق برجل (يعرف) ربنا!!.
خاتمة
إذن فالمربعات هى للمجذوب المغربى، انتقلت لشمال إفريقيا وصعيد مصر، وليست لابن عروس الذى أثبتنا بالأدلة العلمية أنه ليس مصريا ولم ير مصر، وهو رجل من أحباب الله مثله مثل المجذوب، وكانت له قدرات غير بشرية إذ كان يعمل حمالا وسمى (أبو الحمول) لهول وجسامة ما كان يحمل مما يفوق احتمال وقدرة البشر، وأن هناك طريقة صوفية فى مصر باسمه مقرها مدينة أخميم بسوهاج فى صعيد مصر، وهو ينسب لسيدى (أبو الحسن الشاذلى) الذى ذكرنا أنه مات فى حميث وكان بصحبة سيدى المرسى أبى العباس حيث حين سأله عن أشياء أجاب الشاذلى فى حميث ترى، فلما قضى فى حميث سميت حميثرى ـ جمع بين حميث وبين ترى ربما بسبب هذه الطريقة تم تلفيق أن (ابن عروس) مصرى.
ولم يكن (ابن عروس التونسى) شاعر مربعات وإنما كان فى النادر يردد(القليل من مربعات سيدى عبد الرحمن المجذوب) مثله مثل معظم البشر من الفقراء فى الشمال الإفريقى.
ليس مصريا وليس شاعرا، ونظلم العبقرية الشعبية المصرية كثيرا حين ننسب مربعات أهالينا الفقراء، وبعض متعلمى الريف والمدن الصعيدية أيام كان التعليم نادرا والمتعلمون قلة إلى شخصية وهمية من أجزاء خرافية لتصنع وهما مازال البعض يصر على حقيقيتها فى صلف كاذب خوفا على الكذبة التى اسهموا فى ترسيخها كمن يحتفظ بجثة والده، ولا يريد دفنه فى معاندة للحقيقة وقوانين العلم (مش هاين عليه) كل هذا لا يهم. ما يهم أن (ولاية ابن عروس) وبها بئره ومسجده طريق الجنوب فى تونس لمن أراد زيارتها.
أن المزار فى السوق القديمة، حيث كان (ابن عروس) يقنطر الأحمال على كتفيه، ويمضى، مازال موجودا يحمل لافتة يقرأها حتى كليل البصر.
أخيرا، ربما للإسم (ابن عروس) هو الذى أوقع البعض فى حبائله فنسجوا له قصة العروس الوهمية المنتحلة من (على النابى) صاحب المربعات العديدة، مع أن (عروس) هو أحد أجداد أحمدنا الذى لم يكن مصريا ولا شاعرا.
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم!!.
شكر وتقدير
فى النهاية أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من أفادنى فى هذا الجهد المتواضع صديقى الأستاذ الراحل المؤرخ والأديب (الطاهر قيقه) وكيل وزأرة الثقافة التونسية، والكاتب المسرحى التونسى عز الدين المدنى، والجزائرى المغرم بالبحث فى تراث المجذوب : عبد الرحمن الرباحى، وخبير الآداب الشعبية الليبية أحمد النويرى.
وأولا وآخرا كل من أسهم فى بناء الكذبة الكبرى (ابن عروس المصرى) فلولاهم ما كتبت ما كتبت!!.
«تمت»
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف