الرئيسية
بالفيديو.. النص الكامل لحوار المشير: تعرضت لمحاولتى اغتيال ولا أخشى الموت.. الشاطر هددنا بمقاتلين من أفغانستان وقلت له "من يرفع السلاح بوجه مصر هشيله من الأرض".. لن يكون فى مدة رئاستى ما يسمى بالإخوان
الثلاثاء، 6 مايو 2014 -الدين لا يمكن أن يصطدم بالتطور الإنسانى ولا توجد دولة دينية بالإسلام وأرفض استغلال اسمى خارج إطار القانون
المشير لـ"إبراهيم عيسى":"مش هسمح لك تقول كلمة العسكر مرة تانية ومتزعلش
وقلت لمرسى "أنت أخرجت ناسا من السجون ستقتلنا وكان يسكت".. "وطول ما الجيش المصرى موجود الكل يطمن"
صمتى فى الماضى كان ضروريا لأننى أمثل الأمل للمصريين ممر التنمية ومشروع قناة السويس جزء من البرنامج الانتخابى
عمليات الجيش استغرقت وقتا طويلا فى سيناء لتجنب سقوط أبرياء ولو توليت الرئاسة لن أنام ولن تناموا وعلينا بذل جهد للقضاء على الفقر
يونيو ثورة عظيمة سيكون لها تأثير على مصر والعرب والعالم وأتمنى أن أكون مثل عبد الناصر
برنامجى حلم قابل للتحقيق.. وعيب يكون عندنا 12 مليون عاطل
كنت أتابع الرأى العام للوقوف على اتجاهاته ومطالبه والمخابرات درجة من درجات السلم الوظيفى تضيف لمن يعمل بها
لا أحد يستطيع الاقتراب من مصر لأن بها من يقدر على حمايتها والدولة فى طريقها للاستقرار.. والمؤسسة العسكرية منضبطة
أنا مصرى مسلم أحب دينى ووطنى والناس وقرار الترشح للرئاسة استجابة للبسطاء وحفاظًا على الدولة
لدى 3 أبناء وبنت واحدة.. وزوجتى طيبة ومخلصة والتقويم الأخلاقى للمجتمع أحد مهام رئيس الجمهورية
قدم المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، التحية والتقدير لكل المصريين فى مستهل أول حوار إعلامى له مع الإعلامية لميس الحديدى والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، على قناتى "أون تى فى" وسى بى سى" وتطرق المشير حول نشأته وأسرته، وكذلك فترة توليه وزارة الدفاع، وكواليس ثورة 30 يونيو، و3 يوليو، وإعلان ترشحه للرئاسة، كما تحدث عن موقفه من الإخوان، وشرح المشير ملامح برنامجه الانتخابى وتعامله مع الإرهاب.
لماذا لم تظهر فى أى وسائل للإعلام خلال الفترة الماضية والتزمت الصمت؟
السيسى: "إن الصمت سببه الرئيسى أننى كنت أريد تقديم القدوة الحسنة للمصريين سواء بالحديث عن دولة قانون أو هيبة الدولة والالتزام بقواعد العليا للانتخابات، ولم أكن صامتاً بل كنت على اتصال، لكن كان بأمر محسوب فى ضوء كونى وزيرا للدفاع ثم بدأت لقاءاتى الموسعة مع العلماء والمفكرين وكل من يمكنه المشاركة فى صياغة مستقبل".
ما هو سبب ترشحك للانتخابات رئاسة الجمهورية وعلاقته ببيان 3 يوليو؟
السيسى: "أنا أريد أن أقدم نفسى للناس بشكل جيد وأنا أحترم منافسى ونفسى ولم أضع خطة للاستيلاء على الحكم فى مصر، إن التهديدات التى واجهت الشعب المصرى ألزمت علينا حماية الشعب من المخاطر والتهديدات التى واجهته فى الفترة الأخيرة، وبسطاء المصريين هم من استدعونى لرئاسة الجمهورية، ولذلك لبينا رغبتهم حبًا لهم.
أما بيان 3 يوليو كان بياناً واضحاً أن رئيس الدستورية هو رئيس مؤقت للمصريين وقلت بعد ذلك إن حماية إرادة المصريين أشرف من قيادة الدولة، وإن التحديات الأخيرة والاستهداف الداخلى والخارجى يجعل أى وطنى مسئول تجاه بلده لديه فرصة لحماية هذا الوطن والشعب، وكان لابد أن أقدم على ذلك.
ونحن نفكر فى 25 يناير و30 يونيو أن استدعاء المصريين كان يجب أن يتطرق بعد بيان 3 يوليو وحالة القلق لدى المصريين والوضع الأمنى وتصرف الخارج معنا واستدعاء المصريين لى وهم يقولون: "لو سمحت تقدم لهذا الأمر" كان واضحاً بشكل أكبر يوم الاستفتاء صحيح أنهم نازلون للدستور لكن بالتوازى كان ثمة استدعاء لتولى الأمر، وهناك متابعة للإعلام والرأى العام وهى متابعة شفافة تهدف إلى الوقوف إلى الرأى العام فى مصر أين يتوقف؟.. وماذا يريد؟.. وبالتالى الإجراءات التى سوف نتخذها وكيف سنكون مطمئنين على المستقبل وأن هذه التقارير لا تصل له الآن بعد ترشحى لكن بحكم موقفه الأول.
هل استأذنت المؤسسة العسكرية فى ترشحك لرئاسة الجمهورية؟
السيسى: "المؤسسة العسكرية فى مصر مؤسسة منضبطة ولديها قواعد وثقافة معينة، ونحن نتعامل معاً فى هذا الإطار وثمة قيم تجمعنا جميعاً، وبالتالى كان هناك ضرورة للإخطار.
إخطار مش استئذان؟
السيسى: القائد العام هو منصب رفيع جداً فهو لا يستأذن لكنه يخطر ويستشير القيادات، إن هناك أدبيات والجانب الإنسانى عالٍ فيها، لكن قبل أن أتخذ قرارى بالترشح للرئاسة كان على أن أعيد ترتيب البيت العسكرى من الداخل ولن تدار مصر بعقلية رجل مخابرات والخبرة فى القوات المسلحة متنوعة من قبل تخرجه بالكلية الحربية وتدرجه فى الوظائف وأن المخابرات درجة من درجات السلم الوظيفى تضيف لمن عمل بها.
لماذا أقدمت على الالتحاق بالمؤسسة العسكرية؟
السيسى: "أنا إنسان مصرى مسلم يحب دينه ويحب الناس.. وولدت وتربيت فى واحدة من أقدم مناطق مصر بها تنوع لجميع الأطياف والفئات، وكنا نشاهد المعبد اليهودى بحارة اليهود والكنائس القريبة.. ولم يكن الدين محل استهجان المجتمع المصرى، ورأيت الألم فى عيون المصريين بعد نكسة 1967.. وهو ما دفعنى لاختيار القوات المسلحة للانتماء إليها.
هل كان هناك أحد من الأسرة ملتحقا بالقوات المسلحة؟
المشير: لم يلتحق أحد من أسرتى بالقوات المسلحة
هل علقت صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى منزلك وأنت شاب؟
السيسى: "إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان متعلقًا بقلوب الناس، وليس فقط بصورة موجودة فى البيت، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الناس وأكون زى عبد الناصر لأنه كان معلقا بقلوب الناس وليس مجرد صور على جدران المنازل".
نريد أن نتعرف على أسرتك والمنطقة التى نشأت فيها؟
السيسى: تركت الجمالية بعد زواجى لكننى مازلت مرتبطا بها.. لأن المكان ملىء بالذكريات ولا يمكن فيه التمييز بين الغنى والفقير، وأنا متصل بالمكان لغاية دلوقتى.. ووجدان المكان معايا.. بعد ذلك انتقلت إلى منزل الوالد بمدينة نصر.. والناس كانت بتتعامل بعلاقات إنسانية راقية جدًا، وكنت أستمع للشيخ صابر العدوى فى الأزهر والشيخ الشعراوى فى الحسين، وهو ما شكل فهما لدى، وأعتقد أن الخطاب الدينى المتطرف أفقد الإسلام إنسانيته لدى الغرب، وهو ما يحتاج إلى مراجعة مواقفنا لأننا سنُسأل أمام الله، والإسلام قدم دولة مدنية وليس دولة دينية.. والحاكم يتعامل مع الواقع بشكل متكامل".
أما عن الأسرة والأبناء قال المشير: "خطبت زوجتى المخلصة فى عام 75 وأنا وقتها فى الكلية الحرية والعلاقة كانت حبا بدأت مبكراً ولدى محمود الكبير ومصطفى وحسن الثالث وآية الأخيرة ومحمود يعمل فى المخابرات العامة ومصطفى فى الرقابة الإدارية وأنا بكره الواسطة والمحسوبية وحسن تقدم للخارجية مرتين مرة وأنا مدير للمخابرات والثانية وأنا وزير للدفاع ولم أتكلم, أنا أعرف أنه فى النهاية هناك قدر وكل يبذل جهده ويبقى فى النهاية القدر وطلبت منهم عدم استغلال اسمى إذا كلفت بالأمر وأرفض من يستغل اسمى.. ولا أقبل أن تكون هناك إجراءات خارج الإطار القانونى لقريب أو صديق لى.
هل وجودك فى المؤسسة العسكرية يؤدى لعزلتك عن المجتمع السياسى؟
السيسى: لابد أن نلتقى ونتحاور ليس فقط مع القوى السياسية ولكن مع كل الناس والرئيس مسئول عن تدشين حياة سياسية حقيقية لبناء نظام سياسى لأنه الضمانة إلى المستقبل ومقتضيات الوظيفة تتطلب التواصل مع القوى السياسية لأنه وطن نتشارك فيه جميعاً ليس فقط القوى السياسية، وقد التقيت بالقومى للسكان والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة وكافة الأطياف وأتصور ولابد أن يحدث ذلك، وأن يتم التواصل المستمر والدورى على مدار القادم.
هل ستقبل المعارضة؟
السيسى: "سأتحمل كل شىء والتجاوزات ليست ضرورة أن نتجاوز أنا أتعامل مع الجميع بالخلق الحسن وليس ضعفاً، ويجب أن نحترم بعضنا البعض لماذا يجب أن تكون هناك إساءة وكأنها لصالح الوطن وإذا كان هذا المفهوم موجودا لابد أن يتم تعديله وقبل القانون هناك روح القانون".
هناك انتقادات وإساءات تكتب على الجدران فى الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعى؟
السيسى: ده كتير ولم أفعل شيئاً عندما كنت وزيراً للدفاع أنا أعتبر أن هذه الحالة مجرد حالة ستنتهى مع الممارسة بالقدوة والقوانين والممارسة لشكل القانون الذى نريد استدعاءه وأنا أثق ثقة تامة فى إرادة الله، ولا أخشى من الموت، وهناك محاولتان كانتا تستهدفاننى للاغتيال".
هل الأخلاقيات وظيفة من عمل رئيس الجمهورية؟
السيسى: "هذه مهمة من مهام الرئيس أن نتحدث بالأخلاق وهذا دور مثله مثل آليات التعليم ودور العبادة والأسرة هذه هى الآليات المسئولة عن تشيكل الوعى وإذا كنا نتحدث عن رئيس الجمهورية لابد أن تكون مؤسسات الدولة والتعليم ودور العبادة والإعلام يساهم فى صياغته وليس صياغة فقط، بل ضبط الحالة والأخلاق ونحن نقول أن هناك مشكلة وستأخذ وقتاً طويلاً، ولكن الأهم النتيجة، وقمت بهذا فى الجيش على مدار 45 سنة وكنت أتعامل بهذه الطريقة، وكان الأمرله تأثير ومحل تقدير من كل الناس من خلال القدوة الحسنة".
لماذا اخترت الترشح بالبدلة العسكرية؟
السيسى: "إذا كان هناك تحفظ أنا أقدره وأريدهم أيضاً أن يقدروا قيمة هذا الزى بالنسبة لى ولكونى مصريا أيضاً يمثل قيمة عظيمة والجيش الذى خدمته 45 سنة وكافة الضباط والصف أقول لهم شكراً هل تستكثرون أن أشكرهم على مدار هذه الفترة".
هذا لا يعنى أن الجيش سيحكم مصر؟
السيسى: الجيش لم يحكم فى أى وقت مضى حتى يكون هناك مخاوف من الحكم والثلاثون عاماً الماضية الجيش كانت مهمته الأساسية الدفاع عن الوطن والمساهمة فى التنمية".
لكن ده معناه أن العسكر يدير الأمور أو يحكم؟
السيسى: أنا مش هسمح لك تقول كلمة عسكر تانى، غير مقبول، لأن الجيش لم يكن دوماً إلا فى خدمة وحسن ظن الناس وأن العسكر تعنى فئة من قوات كانت موجودة فى عصر قديم واسمها المؤسسة العسكرية أو القوات المسلحة، وبالتالى لا أسمح باستخدام هذا اللفظ والقوات المسلحة لن تتدخل فى الحكم، وأنا لست مرشح الجيش، إوعى تزعل.
يعنى عندما كان يعقد مجلس الوزراء كان قدر مشاركة السيسى قد إيه؟
السيسى: فيه وزراء خرجوا دلوقتى ممكن تسألوهم.. وأنا مابتكلمش كتير إلا لو كان الأمر يتعلق بالقوات المسلحة أو موقف ما.
هل أصررت على موقف ما داخل مجلس الوزراء؟
السيسى: موقفان أو 3.. كان الحد الأدنى والحد الأقصى وتطبيق الضمان الاجتماعى.. وإذا كنا بنقول إن بلدنا ظروفها صعبة فنتصدى له.
هل ممكن ترتدى الزى العسكرى حال فوزك بالرئاسة؟
السيسى: إيه رأيك أنت؟ الشعب المصرى سيرى أمورا طيبة إن شاء الله.
من هو الحاكم الفعلى للبلاد بعد ثورة 30 يونيو؟
السيسى: "لم يتم تنفيذ إلا ما جاء بخطاب 3 يوليو وكنت أعرف نفسى للضيوف دائماً من الخارج أو الداخل بمجرد وزير للدفاع، ولا يوجد دلائل حول هذا الأمر إلا أن يأخذ الموضوع فى سياقه ولا أقبل خداع المصريين وبيان 3 يوليو كان واضحا وثمة وزراء خرجوا الآن ويمكن سؤالهم حول دورى وأنا دورى كان محددا وهو ما يتعلق بالقوات المسلحة وكنت أتحدث ضمن نقاش.
ما هى أولوياتك فى العمل إذا أصبحت رئيساً للجمهورية؟
السيسى: "الاستقرار الأمنى يأخذ الجانب الأكبر من الجهد بجانب التنمية بنفس التوقيت ونفس الجهد بكامل تفاصيلهما ومحاورهما وأن ثمة تفاصيل تشمل كافة القطاعات داخل هاذين الملفين".
المواطن المصرى يشعر بضيق ويتحمل الكثير ماذا ستفعل لتغيير هذه الحالة؟
السيسيى: "المصريين لو وجدوا أمل حقيقى على أرض سيتحملون كثيراً وأكثر من أى شعب ودورنا إزالة حالة الشك وإحلالها بحالة ثقة فى الدولة والنظام وببعضنا البعض، أن البرنامج الانتخابى هو حلم قابل للتحقيق وسنذاكر مثل الطالب المجتهد فالحلم الموجود باختصار نحن نعيش على مساحة من الأرض منذ آلاف السنوات منذ عهد محمد على، والأرض لم تزد زيادة حقيقية، وضاقت علينا الأرض حيث نعيش على 7% من أرض مصر بكامل الزراعة والإسكان والصناعة هل لدينا فرصة لتصور آخر.. إننا لدينا علماء أفاضل ومفكرون داخل مصر وخارجها.. وبرنامجى جهد جماعى قابل للتحقيق ويتطلب جهدا وصبرا، أنا لن أنام ولا أنتم أيضاً ستنامون لأنه من غير المقبول ومن العيب أن نترك للأجيال ديونا وعجزا وأن يكون لدينا 12 مليون لا يعملون.. كلنا سنتحرك ونعمل ليل نهار دون راحة وليس لدينا وقت لأن حجم الجهد المطلوب ضخم جداً".
ما هو الإطار الزمنى لتنفيذ برنامجك الانتخابى؟
السيسى: "أولاً ليس من المعقول أن تحل مشكلات سنوات طويلة فى يوم وليلة لكن سيأخذ الحل جهدا وتحديات قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل ووطويلة الأجل على مدار على سبيل المثال ممر التنمية للدكتور فاروق الباز جزء من مشروع البرنامج الانتخابى.. والتنمية فى سيناء كذلك، لكن الفيصل هنا هو إرادة الدولة وإرادة الناس".
ماذا عن الهم الأساسى للمواطن المصرى وهو الإرهاب؟
السيسى: "دعينا نتحدث فى حالة الأمن بمنظورها الحقيقى لا بد أن يكون لدينا علم بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو أمر عظيم وسيكون له تأثير على المنطقة والعالم وفى الفترة الماضية سنجد أن المعدل يقل فى عمليات الإرهاب، ولأن فكرة الأمن المطلق لا يتحقق بهذا الشكل لأن ثمة تفاصيل كثيرة داخل المشكلة والجيش يساعدها فى جهود الإرهاب، ولنبدأ بسيناء كان هناك 1300 نفق وهى أنفاق جعلت التواصل مع قطاع غزة غير محدود والأرباح التى كانت تحقق منها انتهت وحجم الوقود المهرب تقريباً انتهى لكن هناك بعض الشىء وكانت الأنفاق تستغل فى حركة الإرهاب وهذا أمن قومى وكان من المحتوم تأمين الحدود الغربية قبل وبعد الرئيس السابق لأننا مسئولون عن تأمين أرضنا ومنع أى اعتداء على أرضنا".
المصريون نزلوا لتفويض القوات المسلحة والدولة والشرطة ولكن الإرهاب لم يتوقف؟
السيسى: التفويض ليس شخصياً وفى 24 يوليو كان هناك خطر عظيم على مصر فى الداخل والخارج وكان لابد أن يكون هناك خروج للناس لتخبر العالم أن هذا إرادتنا ورفضنا هذا الحكم خوفاً على مستقبل بلادنا وأولادنا.
هل كنت واثقا من خروج ملايين المصريين فى 27 يوليو؟
السيسى: لم يكن لدى شك ولو للحظة أن المصريين سيخرجون بهذا الحجم من البشر وهذا يعكس خصوصية المصريين فى الإنسانية بصفة عامة وهذا استدعاء لعبقرية المصريين فى 7 آلاف سنة وخروجهم بهذا الحجم يعكس خوفهم على المستقبل".
هل كنت تتخيل كل هذا العنف بعد 30 يونيو؟
السيسى: "كنت أحاول ألا أتحدث عن أحداث بعينها تظهر أن هذا العنف كان قادماً من عدمه لكن كان لدينا بناء فكرى يعتمد على حتمية المواجهة ضد هذه الجماعات وملخص البناء الفكرى لهذه الجماعات أننا لسنا مسلمين بحق ويجب قتالنا وأنا اجتمعت مع خيرت الشاطر فى 23 يونيو وخلال اللقاء لوح بقدوم مقاتلين من سوريا وأفغانستان وليبيا وقتال المصريين، وإجابتى على تهديد الشاطر كانت واضحة "أى شخص يرفع السلاح فى مواجهة المصريين هاشيله من على وش الأرض".
ماذا عن وضع قوات الشرطة فى الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد؟
السيسى: " الشرطة تمر بظروف صعبة منذ 4 سنوات، ونحن فى حاجة إلى دعمهم معنويا أولا، ولابد من قيام الدولة بتقديم هذا الدعم والقوات المسلحة مع الشعب وليست مع أى رئيس أيا كان.. إننا سنعمل على تحقيق الأمن دون تجاوز فى حقوق الإنسان، ووجود آليات محددة لمواجهته حال حدوثه، وما فعله الإخوان إساءة بالغة للمصريين حيث أخلوا بالعقد الذى انتخبهم المصريون على أساسه ومن أنهى عهد الإخوان فى مصر هم المصريون ويجب على المصريين الانتباه ليس فقط فى اختيار رئيسهم بل فى البرلمان المقبل أيضا وأخبرت مرسى انزعاجى من إطلاق سراح القتلة وقلت له أنت تخرج من سيقتلنا وكان يصمت".
ماذا عن الإخوان المسلمين وهل الجماعة انتهت فى مصر؟
السيسى: ينبغى أن نعلم تنظيم الإخوان له قواعد فى أكثر من 70 دولة، وللأسف الدولة لم تنجح فى تسويق حقيقة الوضع الحالى، وعندما كنت مديرا للمخابرات كنت أتحدث مع كافة القوى الدينية.. وأكدت لهم أن خطابهم لا يصلح لقيادة الدولة، لذلك لن يكون فى مدة رئاستى ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين".
كيف ستتعامل مع قانون التظاهر؟
السيسى: التظاهرات غير المسئولة ستسقط مصر ونحن لن نسح بهذا، وقانون التظاهر لم يمنع ممارسة الحق ولم يمنع أحدهم من حصوله على ترخيص وهو آلية قانونية لضبط التظاهر وليس لمنعه، والقضاء وحده هو من يحدد إذا كان سيفرج عن المحبوسين على ذمة قانون التظاهر أو مختلف القضايا.
هل هناك احتمالية للعفو عن المتظاهرين؟
السيسى: "لكل حادث حديث"، وفيما يخص قانون الإرهاب والاحتياج إليه خلال الفترة المقبلة فلن أتوانى أبدا فى اتخاذ ما يلزم وسأتخذ أى إجراء مطلوب لحماية مصر واستقرارها.
الثلاثاء، 6 مايو 2014 -الدين لا يمكن أن يصطدم بالتطور الإنسانى ولا توجد دولة دينية بالإسلام وأرفض استغلال اسمى خارج إطار القانون
المشير لـ"إبراهيم عيسى":"مش هسمح لك تقول كلمة العسكر مرة تانية ومتزعلش
وقلت لمرسى "أنت أخرجت ناسا من السجون ستقتلنا وكان يسكت".. "وطول ما الجيش المصرى موجود الكل يطمن"
صمتى فى الماضى كان ضروريا لأننى أمثل الأمل للمصريين ممر التنمية ومشروع قناة السويس جزء من البرنامج الانتخابى
عمليات الجيش استغرقت وقتا طويلا فى سيناء لتجنب سقوط أبرياء ولو توليت الرئاسة لن أنام ولن تناموا وعلينا بذل جهد للقضاء على الفقر
يونيو ثورة عظيمة سيكون لها تأثير على مصر والعرب والعالم وأتمنى أن أكون مثل عبد الناصر
برنامجى حلم قابل للتحقيق.. وعيب يكون عندنا 12 مليون عاطل
كنت أتابع الرأى العام للوقوف على اتجاهاته ومطالبه والمخابرات درجة من درجات السلم الوظيفى تضيف لمن يعمل بها
لا أحد يستطيع الاقتراب من مصر لأن بها من يقدر على حمايتها والدولة فى طريقها للاستقرار.. والمؤسسة العسكرية منضبطة
أنا مصرى مسلم أحب دينى ووطنى والناس وقرار الترشح للرئاسة استجابة للبسطاء وحفاظًا على الدولة
لدى 3 أبناء وبنت واحدة.. وزوجتى طيبة ومخلصة والتقويم الأخلاقى للمجتمع أحد مهام رئيس الجمهورية
قدم المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، التحية والتقدير لكل المصريين فى مستهل أول حوار إعلامى له مع الإعلامية لميس الحديدى والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، على قناتى "أون تى فى" وسى بى سى" وتطرق المشير حول نشأته وأسرته، وكذلك فترة توليه وزارة الدفاع، وكواليس ثورة 30 يونيو، و3 يوليو، وإعلان ترشحه للرئاسة، كما تحدث عن موقفه من الإخوان، وشرح المشير ملامح برنامجه الانتخابى وتعامله مع الإرهاب.
لماذا لم تظهر فى أى وسائل للإعلام خلال الفترة الماضية والتزمت الصمت؟
السيسى: "إن الصمت سببه الرئيسى أننى كنت أريد تقديم القدوة الحسنة للمصريين سواء بالحديث عن دولة قانون أو هيبة الدولة والالتزام بقواعد العليا للانتخابات، ولم أكن صامتاً بل كنت على اتصال، لكن كان بأمر محسوب فى ضوء كونى وزيرا للدفاع ثم بدأت لقاءاتى الموسعة مع العلماء والمفكرين وكل من يمكنه المشاركة فى صياغة مستقبل".
السيسى: "أنا أريد أن أقدم نفسى للناس بشكل جيد وأنا أحترم منافسى ونفسى ولم أضع خطة للاستيلاء على الحكم فى مصر، إن التهديدات التى واجهت الشعب المصرى ألزمت علينا حماية الشعب من المخاطر والتهديدات التى واجهته فى الفترة الأخيرة، وبسطاء المصريين هم من استدعونى لرئاسة الجمهورية، ولذلك لبينا رغبتهم حبًا لهم.
أما بيان 3 يوليو كان بياناً واضحاً أن رئيس الدستورية هو رئيس مؤقت للمصريين وقلت بعد ذلك إن حماية إرادة المصريين أشرف من قيادة الدولة، وإن التحديات الأخيرة والاستهداف الداخلى والخارجى يجعل أى وطنى مسئول تجاه بلده لديه فرصة لحماية هذا الوطن والشعب، وكان لابد أن أقدم على ذلك.
ونحن نفكر فى 25 يناير و30 يونيو أن استدعاء المصريين كان يجب أن يتطرق بعد بيان 3 يوليو وحالة القلق لدى المصريين والوضع الأمنى وتصرف الخارج معنا واستدعاء المصريين لى وهم يقولون: "لو سمحت تقدم لهذا الأمر" كان واضحاً بشكل أكبر يوم الاستفتاء صحيح أنهم نازلون للدستور لكن بالتوازى كان ثمة استدعاء لتولى الأمر، وهناك متابعة للإعلام والرأى العام وهى متابعة شفافة تهدف إلى الوقوف إلى الرأى العام فى مصر أين يتوقف؟.. وماذا يريد؟.. وبالتالى الإجراءات التى سوف نتخذها وكيف سنكون مطمئنين على المستقبل وأن هذه التقارير لا تصل له الآن بعد ترشحى لكن بحكم موقفه الأول.
السيسى: "المؤسسة العسكرية فى مصر مؤسسة منضبطة ولديها قواعد وثقافة معينة، ونحن نتعامل معاً فى هذا الإطار وثمة قيم تجمعنا جميعاً، وبالتالى كان هناك ضرورة للإخطار.
السيسى: القائد العام هو منصب رفيع جداً فهو لا يستأذن لكنه يخطر ويستشير القيادات، إن هناك أدبيات والجانب الإنسانى عالٍ فيها، لكن قبل أن أتخذ قرارى بالترشح للرئاسة كان على أن أعيد ترتيب البيت العسكرى من الداخل ولن تدار مصر بعقلية رجل مخابرات والخبرة فى القوات المسلحة متنوعة من قبل تخرجه بالكلية الحربية وتدرجه فى الوظائف وأن المخابرات درجة من درجات السلم الوظيفى تضيف لمن عمل بها.
السيسى: "أنا إنسان مصرى مسلم يحب دينه ويحب الناس.. وولدت وتربيت فى واحدة من أقدم مناطق مصر بها تنوع لجميع الأطياف والفئات، وكنا نشاهد المعبد اليهودى بحارة اليهود والكنائس القريبة.. ولم يكن الدين محل استهجان المجتمع المصرى، ورأيت الألم فى عيون المصريين بعد نكسة 1967.. وهو ما دفعنى لاختيار القوات المسلحة للانتماء إليها.
هل كان هناك أحد من الأسرة ملتحقا بالقوات المسلحة؟
المشير: لم يلتحق أحد من أسرتى بالقوات المسلحة
السيسى: "إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان متعلقًا بقلوب الناس، وليس فقط بصورة موجودة فى البيت، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الناس وأكون زى عبد الناصر لأنه كان معلقا بقلوب الناس وليس مجرد صور على جدران المنازل".
السيسى: تركت الجمالية بعد زواجى لكننى مازلت مرتبطا بها.. لأن المكان ملىء بالذكريات ولا يمكن فيه التمييز بين الغنى والفقير، وأنا متصل بالمكان لغاية دلوقتى.. ووجدان المكان معايا.. بعد ذلك انتقلت إلى منزل الوالد بمدينة نصر.. والناس كانت بتتعامل بعلاقات إنسانية راقية جدًا، وكنت أستمع للشيخ صابر العدوى فى الأزهر والشيخ الشعراوى فى الحسين، وهو ما شكل فهما لدى، وأعتقد أن الخطاب الدينى المتطرف أفقد الإسلام إنسانيته لدى الغرب، وهو ما يحتاج إلى مراجعة مواقفنا لأننا سنُسأل أمام الله، والإسلام قدم دولة مدنية وليس دولة دينية.. والحاكم يتعامل مع الواقع بشكل متكامل".
أما عن الأسرة والأبناء قال المشير: "خطبت زوجتى المخلصة فى عام 75 وأنا وقتها فى الكلية الحرية والعلاقة كانت حبا بدأت مبكراً ولدى محمود الكبير ومصطفى وحسن الثالث وآية الأخيرة ومحمود يعمل فى المخابرات العامة ومصطفى فى الرقابة الإدارية وأنا بكره الواسطة والمحسوبية وحسن تقدم للخارجية مرتين مرة وأنا مدير للمخابرات والثانية وأنا وزير للدفاع ولم أتكلم, أنا أعرف أنه فى النهاية هناك قدر وكل يبذل جهده ويبقى فى النهاية القدر وطلبت منهم عدم استغلال اسمى إذا كلفت بالأمر وأرفض من يستغل اسمى.. ولا أقبل أن تكون هناك إجراءات خارج الإطار القانونى لقريب أو صديق لى.
السيسى: لابد أن نلتقى ونتحاور ليس فقط مع القوى السياسية ولكن مع كل الناس والرئيس مسئول عن تدشين حياة سياسية حقيقية لبناء نظام سياسى لأنه الضمانة إلى المستقبل ومقتضيات الوظيفة تتطلب التواصل مع القوى السياسية لأنه وطن نتشارك فيه جميعاً ليس فقط القوى السياسية، وقد التقيت بالقومى للسكان والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة وكافة الأطياف وأتصور ولابد أن يحدث ذلك، وأن يتم التواصل المستمر والدورى على مدار القادم.
السيسى: "سأتحمل كل شىء والتجاوزات ليست ضرورة أن نتجاوز أنا أتعامل مع الجميع بالخلق الحسن وليس ضعفاً، ويجب أن نحترم بعضنا البعض لماذا يجب أن تكون هناك إساءة وكأنها لصالح الوطن وإذا كان هذا المفهوم موجودا لابد أن يتم تعديله وقبل القانون هناك روح القانون".
هناك انتقادات وإساءات تكتب على الجدران فى الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعى؟
السيسى: ده كتير ولم أفعل شيئاً عندما كنت وزيراً للدفاع أنا أعتبر أن هذه الحالة مجرد حالة ستنتهى مع الممارسة بالقدوة والقوانين والممارسة لشكل القانون الذى نريد استدعاءه وأنا أثق ثقة تامة فى إرادة الله، ولا أخشى من الموت، وهناك محاولتان كانتا تستهدفاننى للاغتيال".
السيسى: "هذه مهمة من مهام الرئيس أن نتحدث بالأخلاق وهذا دور مثله مثل آليات التعليم ودور العبادة والأسرة هذه هى الآليات المسئولة عن تشيكل الوعى وإذا كنا نتحدث عن رئيس الجمهورية لابد أن تكون مؤسسات الدولة والتعليم ودور العبادة والإعلام يساهم فى صياغته وليس صياغة فقط، بل ضبط الحالة والأخلاق ونحن نقول أن هناك مشكلة وستأخذ وقتاً طويلاً، ولكن الأهم النتيجة، وقمت بهذا فى الجيش على مدار 45 سنة وكنت أتعامل بهذه الطريقة، وكان الأمرله تأثير ومحل تقدير من كل الناس من خلال القدوة الحسنة".
السيسى: "إذا كان هناك تحفظ أنا أقدره وأريدهم أيضاً أن يقدروا قيمة هذا الزى بالنسبة لى ولكونى مصريا أيضاً يمثل قيمة عظيمة والجيش الذى خدمته 45 سنة وكافة الضباط والصف أقول لهم شكراً هل تستكثرون أن أشكرهم على مدار هذه الفترة".
السيسى: الجيش لم يحكم فى أى وقت مضى حتى يكون هناك مخاوف من الحكم والثلاثون عاماً الماضية الجيش كانت مهمته الأساسية الدفاع عن الوطن والمساهمة فى التنمية".
لكن ده معناه أن العسكر يدير الأمور أو يحكم؟
السيسى: أنا مش هسمح لك تقول كلمة عسكر تانى، غير مقبول، لأن الجيش لم يكن دوماً إلا فى خدمة وحسن ظن الناس وأن العسكر تعنى فئة من قوات كانت موجودة فى عصر قديم واسمها المؤسسة العسكرية أو القوات المسلحة، وبالتالى لا أسمح باستخدام هذا اللفظ والقوات المسلحة لن تتدخل فى الحكم، وأنا لست مرشح الجيش، إوعى تزعل.
السيسى: فيه وزراء خرجوا دلوقتى ممكن تسألوهم.. وأنا مابتكلمش كتير إلا لو كان الأمر يتعلق بالقوات المسلحة أو موقف ما.
السيسى: موقفان أو 3.. كان الحد الأدنى والحد الأقصى وتطبيق الضمان الاجتماعى.. وإذا كنا بنقول إن بلدنا ظروفها صعبة فنتصدى له.
السيسى: إيه رأيك أنت؟ الشعب المصرى سيرى أمورا طيبة إن شاء الله.
السيسى: "لم يتم تنفيذ إلا ما جاء بخطاب 3 يوليو وكنت أعرف نفسى للضيوف دائماً من الخارج أو الداخل بمجرد وزير للدفاع، ولا يوجد دلائل حول هذا الأمر إلا أن يأخذ الموضوع فى سياقه ولا أقبل خداع المصريين وبيان 3 يوليو كان واضحا وثمة وزراء خرجوا الآن ويمكن سؤالهم حول دورى وأنا دورى كان محددا وهو ما يتعلق بالقوات المسلحة وكنت أتحدث ضمن نقاش.
السيسى: "الاستقرار الأمنى يأخذ الجانب الأكبر من الجهد بجانب التنمية بنفس التوقيت ونفس الجهد بكامل تفاصيلهما ومحاورهما وأن ثمة تفاصيل تشمل كافة القطاعات داخل هاذين الملفين".
السيسيى: "المصريين لو وجدوا أمل حقيقى على أرض سيتحملون كثيراً وأكثر من أى شعب ودورنا إزالة حالة الشك وإحلالها بحالة ثقة فى الدولة والنظام وببعضنا البعض، أن البرنامج الانتخابى هو حلم قابل للتحقيق وسنذاكر مثل الطالب المجتهد فالحلم الموجود باختصار نحن نعيش على مساحة من الأرض منذ آلاف السنوات منذ عهد محمد على، والأرض لم تزد زيادة حقيقية، وضاقت علينا الأرض حيث نعيش على 7% من أرض مصر بكامل الزراعة والإسكان والصناعة هل لدينا فرصة لتصور آخر.. إننا لدينا علماء أفاضل ومفكرون داخل مصر وخارجها.. وبرنامجى جهد جماعى قابل للتحقيق ويتطلب جهدا وصبرا، أنا لن أنام ولا أنتم أيضاً ستنامون لأنه من غير المقبول ومن العيب أن نترك للأجيال ديونا وعجزا وأن يكون لدينا 12 مليون لا يعملون.. كلنا سنتحرك ونعمل ليل نهار دون راحة وليس لدينا وقت لأن حجم الجهد المطلوب ضخم جداً".
السيسى: "أولاً ليس من المعقول أن تحل مشكلات سنوات طويلة فى يوم وليلة لكن سيأخذ الحل جهدا وتحديات قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل ووطويلة الأجل على مدار على سبيل المثال ممر التنمية للدكتور فاروق الباز جزء من مشروع البرنامج الانتخابى.. والتنمية فى سيناء كذلك، لكن الفيصل هنا هو إرادة الدولة وإرادة الناس".
السيسى: "دعينا نتحدث فى حالة الأمن بمنظورها الحقيقى لا بد أن يكون لدينا علم بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو أمر عظيم وسيكون له تأثير على المنطقة والعالم وفى الفترة الماضية سنجد أن المعدل يقل فى عمليات الإرهاب، ولأن فكرة الأمن المطلق لا يتحقق بهذا الشكل لأن ثمة تفاصيل كثيرة داخل المشكلة والجيش يساعدها فى جهود الإرهاب، ولنبدأ بسيناء كان هناك 1300 نفق وهى أنفاق جعلت التواصل مع قطاع غزة غير محدود والأرباح التى كانت تحقق منها انتهت وحجم الوقود المهرب تقريباً انتهى لكن هناك بعض الشىء وكانت الأنفاق تستغل فى حركة الإرهاب وهذا أمن قومى وكان من المحتوم تأمين الحدود الغربية قبل وبعد الرئيس السابق لأننا مسئولون عن تأمين أرضنا ومنع أى اعتداء على أرضنا".
السيسى: التفويض ليس شخصياً وفى 24 يوليو كان هناك خطر عظيم على مصر فى الداخل والخارج وكان لابد أن يكون هناك خروج للناس لتخبر العالم أن هذا إرادتنا ورفضنا هذا الحكم خوفاً على مستقبل بلادنا وأولادنا.
السيسى: لم يكن لدى شك ولو للحظة أن المصريين سيخرجون بهذا الحجم من البشر وهذا يعكس خصوصية المصريين فى الإنسانية بصفة عامة وهذا استدعاء لعبقرية المصريين فى 7 آلاف سنة وخروجهم بهذا الحجم يعكس خوفهم على المستقبل".
السيسى: "كنت أحاول ألا أتحدث عن أحداث بعينها تظهر أن هذا العنف كان قادماً من عدمه لكن كان لدينا بناء فكرى يعتمد على حتمية المواجهة ضد هذه الجماعات وملخص البناء الفكرى لهذه الجماعات أننا لسنا مسلمين بحق ويجب قتالنا وأنا اجتمعت مع خيرت الشاطر فى 23 يونيو وخلال اللقاء لوح بقدوم مقاتلين من سوريا وأفغانستان وليبيا وقتال المصريين، وإجابتى على تهديد الشاطر كانت واضحة "أى شخص يرفع السلاح فى مواجهة المصريين هاشيله من على وش الأرض".
السيسى: " الشرطة تمر بظروف صعبة منذ 4 سنوات، ونحن فى حاجة إلى دعمهم معنويا أولا، ولابد من قيام الدولة بتقديم هذا الدعم والقوات المسلحة مع الشعب وليست مع أى رئيس أيا كان.. إننا سنعمل على تحقيق الأمن دون تجاوز فى حقوق الإنسان، ووجود آليات محددة لمواجهته حال حدوثه، وما فعله الإخوان إساءة بالغة للمصريين حيث أخلوا بالعقد الذى انتخبهم المصريون على أساسه ومن أنهى عهد الإخوان فى مصر هم المصريون ويجب على المصريين الانتباه ليس فقط فى اختيار رئيسهم بل فى البرلمان المقبل أيضا وأخبرت مرسى انزعاجى من إطلاق سراح القتلة وقلت له أنت تخرج من سيقتلنا وكان يصمت".
السيسى: ينبغى أن نعلم تنظيم الإخوان له قواعد فى أكثر من 70 دولة، وللأسف الدولة لم تنجح فى تسويق حقيقة الوضع الحالى، وعندما كنت مديرا للمخابرات كنت أتحدث مع كافة القوى الدينية.. وأكدت لهم أن خطابهم لا يصلح لقيادة الدولة، لذلك لن يكون فى مدة رئاستى ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين".
السيسى: التظاهرات غير المسئولة ستسقط مصر ونحن لن نسح بهذا، وقانون التظاهر لم يمنع ممارسة الحق ولم يمنع أحدهم من حصوله على ترخيص وهو آلية قانونية لضبط التظاهر وليس لمنعه، والقضاء وحده هو من يحدد إذا كان سيفرج عن المحبوسين على ذمة قانون التظاهر أو مختلف القضايا.
السيسى: "لكل حادث حديث"، وفيما يخص قانون الإرهاب والاحتياج إليه خلال الفترة المقبلة فلن أتوانى أبدا فى اتخاذ ما يلزم وسأتخذ أى إجراء مطلوب لحماية مصر واستقرارها.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف