المال القطرى كلمة السر وراء الأبحاث الأمريكية ضد مصر.. 10 ملايين دولار من الخارجية القطرية لمعهد بروكينجز الأمريكى لإنتاج دراسات حول الإخوان وتقارير لأوباما ضد مصر
لم يعد من الصعب اكتشاف العلاقة بين عدد من مركز الأبحاث الأمريكية المهمة، وذات الصلة بالإدارة الأمريكية وبين أموال وتمويلات وعلاقات مع جماعة الإخوان ونظام الحكم فى قطر بقيادة تميم بن حمد، الذى يمول بعض مراكز الأبحاث الأمريكية حتى تصدر دراسات لصالح جماعة الإخوان باستخدام عدد من الباحثين ممن لا يمكنهم إخفاء علاقاتهم بالقصر الأميرى فى قطر.
وهو ما يكشفه تقرير «اليوم السابع» حول هذه العلاقة، حيث يقوم الباحث شادى حميد الأمريكى من أصل مصرى بدور نشيط فى إنتاج الأبحاث الداعمة للإخوان فى معهد بروكينجز الأمريكى، بعد أن كان يشغل رئيس معهد بروكينجز الدوحة الذى تموله قطر بشكل كامل.
كما كشفت تقاير إعلامية أن الخارجية القطرية مولت بروكينجز الدوحة بـ10 ملايين دولار، مقابل إنتاج دراسات وأبحاث تنشر فى أمريكا وأوروبا تهاجم الجيش المصرى
وتدفع نحو تأليب الرأى العام العالمى على مصر، ويبدو أن الدوحة وجدت أنه من الصعب إسباغ المصداقية على دراسات وأبحاث قطرية، فاشترت اسم «بروكينجز» ودفعت بالرئيس من الدوحة لأمريكا ليواصل نشاطه المدفوع ضد مصر، ولصالح قطر وجماعة الإخوان.
وتكشف هذه التقارير أن بعض المراكز التى تدعى العلمية والاهتمام بالحقوق المدنية والديمقراطية ما هى إلا واجهات لترويج وجهة النظر القطرية والأمريكية التى تتبنى فكرة الشرق الأوسط الجديد.
ومن أبرز الباحثين النشطين فى هذا الاتجاه: شخص من أصول مصرية، يدعى شادى حميد، ومسماه الوظيفى «خبير بمركز بروكينجز الأمريكى» وظل حتى يناير الماضى يشغل منصب مدير الأبحاث بمركز بروكينجز الدوحة، والذى تم إنشاؤه باتفاق شراكة بين الخارجية القطرية والمركز الرئيسى للمعهد فى واشنطن.
وتكشف علاقة حميد ببروكينجز الدوحة السر وراء العداء الشديد الذى تحمله كتاباته وتصريحاته لمصر بعد 30 يونيو ودفاعه عن الإخوان المسلمين والمعزول محمد مرسى.
حميد، الذى يحمل الجنسية الأمريكية، والذى يستعد لإطلاق كتابه الجديد «إغراءات السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية فى الشرق الأوسط الجديد» هذا الشهر، متخصص فى دراسة الحركات الإسلامية وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، ويعد أحد أكثر الخبراء نجومية فى الصحف الغربية وتحديدا الأمريكية والبريطانية
سواء من خلال مقالاته التى ينشرها بانتظام فى صحف مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وفورين بوليسى وفورين أفيرز وبولتيكو وأتلانتك، أو من خلال تصريحاته التى ينقلها عنه الصحفيون فى كثير من الموضوعات التى تنشر عن مصر فى الصحافة الغربية.
ويعرف عن حميد أنه من المتحمسين لتجربة الإسلاميين فى العالم العربى، وبحكم منصبه فى مركز بروكينجز الأمريكى، وهو بالمناسبة من أكثر المعاهد الأمريكية المقربة للحزب الديمقراطى المنتمى إليه الرئيس باراك أوباما.
وقبل انتخاب محمد مرسى رئيسا، كتب الكثير من المقالات والأوراق البحثية التى يحث فيها واشنطن على القبول بإمكانية وصول الإخوان إلى الحكم، وسعى جاهدا للتقليل من المخاوف الغربية من «فزاعة» وجود جماعة إسلامية فى قلب الحكم فى مركز العالم العربى.
وفى أعقاب ثورة 25 يناير، وبعد النجاح الذى حققه الإخوان فى الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر 2011، كتب حميد يقول: إن الإسلاميين أعينهم على الحكم، لكنهم لا يريدونه الآن
وسيحصلون عليه خلال خمس سنوات، مضيفًا أن الإسلاميين لا يستعجلون الحكم فهم على دراية بالتاريخ، وما حدث فى الجزائر عام 1991 وتجربة حماس فى فلسطين، تجعل الإخوان يعلمون خطورة حصول القوى الإسلامية على أكثر %50 من مقاعد البرلمان المقبل، لعلمهم بعدم استعداد العالم الغربى لوجود حكومة إسلامية فى أهم دولة فى العالم العربى.
الإسلاميون، كما يتابع حميد، يريدون قطعة من الكعكة، لكنهم لا يريدون تخويف اليسار والليبراليين، كما أن هناك توترا واضحا فى المؤسسات السيادية من سيطرة الإخوان على كتابة الدستور، وهاجم الباحث وقتها الليبراليين الذين كان الغرب يعوّل عليهم كثيرا لمواجهة صعود القوى الإسلامية، وقال عنهم: إنه ليست لديهم استراتيجية ويركزون على قضايا هامشية بالنسبة للمواطن المصرى العادى مثل تحرير المرأة، ومواقفهم دائما تدور حول معارضتهم للإخوان والحكومة الإسلامية، ويتحركون بين النخب فى المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية تاركين حالة فراغ فى الصعيد.
ورغم الأداء السيئ سياسيا واقتصاديا للإخوان فى الحكم، ورغم كم المعارضة الهائلة التى واجهوها فى الشارع، والتى تجلت فى الملايين التى خرجت فى 30 يونيو، فإن حميد اعتبر أن حتى إجراء استفتاء أو انتخابات رئاسية مبكرة فكرة عبثية، وأن الرئيس منتخب لأربع سنوات، وحتى لو كان أداؤه سيئا فعليه أن يكمل مدته.
وكشف مركز «المزماة» الإماراتى للدراسات والبحوث عن أن وزارة الخارجية القطرية قدمت دعما ماليا يقدر بعشرة ملايين دولار لبروكينجز الدوحة، الذى ظل حميد يشغل منصب مدير أبحاثه لسنوات، لإعداد وإصدار سلسلة من الدراسات والبحوث تتضمن هجوما على الجيش المصرى والسيسى فى محاولة لتأليب الرأى العام الأمريكى ضد مصر.
وقال المركز: إن خالد العطية، وزير الخارجية القطرى، أجرى اتصالا مع مدير معهد بروكينجز طالبه فيه بتكثيف الأبحاث على أن تنشر فى الجزيرة وبعض الشبكات التليفزيونية الأمريكية، وهو ما نفذه حميد بمقابلة أجراها مع شبكة سى إن إن، هاجم فيها السيسى وقال إن المشير قام بتشجيع فكرة خلق أسطورة حوله، ولكنه بذلك خلق وحشا قد يهدده لأن إثارة عواطف الجماهير أمر خطير بحال فقد المرء السيطرة على الأمور قائلاً: «أظن أن ترشيحه أمر حتمى وليس هناك من مرشح مدنى يجذب الجماهير حاليا».
ومن الباحثين الذين يشنون انتقادات عنيفة ضد مصر فى تلك المرحلة أيضا، ميشيل دن، الخبيرة بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى.
وتترأس «دن» ما يسمى بمجموعة العمل بشأن مصر، وهى مجموعة تضم عددا من خبراء مراكز الأبحاث الأمريكية، والتى تبعث بشكل دورى خطابات للرئيس الأمريكى تقدم فيها توصيات عن مصر.
وفى يناير الماضى، بعثت دن ومعها روبرت كاجان من مركز بروكينجز، خطابا للرئيس أوباما حذرا فيه من اعتماد سياسات مختلفة بشأن مصر ستؤدى إلى تفاقم انعدام الاستقرار المتواصل فيها، وطالبت دن وكاجان أوباما بتوجيه جون كيرى، لعدم الاعتراف باستيفاء مصر شروط الديمقراطية التى حددها الكونجرس، والاستمرار فى تعليق المساعدات على أساس أن هذا الأسلوب الأفضل لخدمة المصالح الأمريكية.
«دن» باحثة ليست عادية، فهى متخصصة فى التغييرات السياسية والاقتصادية فى البلدان العربية وتحديدا مصر، وتركز أبحاثها على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، ولذلك عملت خبيرة فى شؤون المنطقة لدى وزارة الخارجية الأمريكية من 1986 و2003.
لم يعد من الصعب اكتشاف العلاقة بين عدد من مركز الأبحاث الأمريكية المهمة، وذات الصلة بالإدارة الأمريكية وبين أموال وتمويلات وعلاقات مع جماعة الإخوان ونظام الحكم فى قطر بقيادة تميم بن حمد، الذى يمول بعض مراكز الأبحاث الأمريكية حتى تصدر دراسات لصالح جماعة الإخوان باستخدام عدد من الباحثين ممن لا يمكنهم إخفاء علاقاتهم بالقصر الأميرى فى قطر.
وهو ما يكشفه تقرير «اليوم السابع» حول هذه العلاقة، حيث يقوم الباحث شادى حميد الأمريكى من أصل مصرى بدور نشيط فى إنتاج الأبحاث الداعمة للإخوان فى معهد بروكينجز الأمريكى، بعد أن كان يشغل رئيس معهد بروكينجز الدوحة الذى تموله قطر بشكل كامل.
كما كشفت تقاير إعلامية أن الخارجية القطرية مولت بروكينجز الدوحة بـ10 ملايين دولار، مقابل إنتاج دراسات وأبحاث تنشر فى أمريكا وأوروبا تهاجم الجيش المصرى
وتدفع نحو تأليب الرأى العام العالمى على مصر، ويبدو أن الدوحة وجدت أنه من الصعب إسباغ المصداقية على دراسات وأبحاث قطرية، فاشترت اسم «بروكينجز» ودفعت بالرئيس من الدوحة لأمريكا ليواصل نشاطه المدفوع ضد مصر، ولصالح قطر وجماعة الإخوان.
وتكشف هذه التقارير أن بعض المراكز التى تدعى العلمية والاهتمام بالحقوق المدنية والديمقراطية ما هى إلا واجهات لترويج وجهة النظر القطرية والأمريكية التى تتبنى فكرة الشرق الأوسط الجديد.
ومن أبرز الباحثين النشطين فى هذا الاتجاه: شخص من أصول مصرية، يدعى شادى حميد، ومسماه الوظيفى «خبير بمركز بروكينجز الأمريكى» وظل حتى يناير الماضى يشغل منصب مدير الأبحاث بمركز بروكينجز الدوحة، والذى تم إنشاؤه باتفاق شراكة بين الخارجية القطرية والمركز الرئيسى للمعهد فى واشنطن.
وتكشف علاقة حميد ببروكينجز الدوحة السر وراء العداء الشديد الذى تحمله كتاباته وتصريحاته لمصر بعد 30 يونيو ودفاعه عن الإخوان المسلمين والمعزول محمد مرسى.
حميد، الذى يحمل الجنسية الأمريكية، والذى يستعد لإطلاق كتابه الجديد «إغراءات السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية فى الشرق الأوسط الجديد» هذا الشهر، متخصص فى دراسة الحركات الإسلامية وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، ويعد أحد أكثر الخبراء نجومية فى الصحف الغربية وتحديدا الأمريكية والبريطانية
سواء من خلال مقالاته التى ينشرها بانتظام فى صحف مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وفورين بوليسى وفورين أفيرز وبولتيكو وأتلانتك، أو من خلال تصريحاته التى ينقلها عنه الصحفيون فى كثير من الموضوعات التى تنشر عن مصر فى الصحافة الغربية.
ويعرف عن حميد أنه من المتحمسين لتجربة الإسلاميين فى العالم العربى، وبحكم منصبه فى مركز بروكينجز الأمريكى، وهو بالمناسبة من أكثر المعاهد الأمريكية المقربة للحزب الديمقراطى المنتمى إليه الرئيس باراك أوباما.
وقبل انتخاب محمد مرسى رئيسا، كتب الكثير من المقالات والأوراق البحثية التى يحث فيها واشنطن على القبول بإمكانية وصول الإخوان إلى الحكم، وسعى جاهدا للتقليل من المخاوف الغربية من «فزاعة» وجود جماعة إسلامية فى قلب الحكم فى مركز العالم العربى.
وفى أعقاب ثورة 25 يناير، وبعد النجاح الذى حققه الإخوان فى الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر 2011، كتب حميد يقول: إن الإسلاميين أعينهم على الحكم، لكنهم لا يريدونه الآن
وسيحصلون عليه خلال خمس سنوات، مضيفًا أن الإسلاميين لا يستعجلون الحكم فهم على دراية بالتاريخ، وما حدث فى الجزائر عام 1991 وتجربة حماس فى فلسطين، تجعل الإخوان يعلمون خطورة حصول القوى الإسلامية على أكثر %50 من مقاعد البرلمان المقبل، لعلمهم بعدم استعداد العالم الغربى لوجود حكومة إسلامية فى أهم دولة فى العالم العربى.
الإسلاميون، كما يتابع حميد، يريدون قطعة من الكعكة، لكنهم لا يريدون تخويف اليسار والليبراليين، كما أن هناك توترا واضحا فى المؤسسات السيادية من سيطرة الإخوان على كتابة الدستور، وهاجم الباحث وقتها الليبراليين الذين كان الغرب يعوّل عليهم كثيرا لمواجهة صعود القوى الإسلامية، وقال عنهم: إنه ليست لديهم استراتيجية ويركزون على قضايا هامشية بالنسبة للمواطن المصرى العادى مثل تحرير المرأة، ومواقفهم دائما تدور حول معارضتهم للإخوان والحكومة الإسلامية، ويتحركون بين النخب فى المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية تاركين حالة فراغ فى الصعيد.
ورغم الأداء السيئ سياسيا واقتصاديا للإخوان فى الحكم، ورغم كم المعارضة الهائلة التى واجهوها فى الشارع، والتى تجلت فى الملايين التى خرجت فى 30 يونيو، فإن حميد اعتبر أن حتى إجراء استفتاء أو انتخابات رئاسية مبكرة فكرة عبثية، وأن الرئيس منتخب لأربع سنوات، وحتى لو كان أداؤه سيئا فعليه أن يكمل مدته.
وكشف مركز «المزماة» الإماراتى للدراسات والبحوث عن أن وزارة الخارجية القطرية قدمت دعما ماليا يقدر بعشرة ملايين دولار لبروكينجز الدوحة، الذى ظل حميد يشغل منصب مدير أبحاثه لسنوات، لإعداد وإصدار سلسلة من الدراسات والبحوث تتضمن هجوما على الجيش المصرى والسيسى فى محاولة لتأليب الرأى العام الأمريكى ضد مصر.
وقال المركز: إن خالد العطية، وزير الخارجية القطرى، أجرى اتصالا مع مدير معهد بروكينجز طالبه فيه بتكثيف الأبحاث على أن تنشر فى الجزيرة وبعض الشبكات التليفزيونية الأمريكية، وهو ما نفذه حميد بمقابلة أجراها مع شبكة سى إن إن، هاجم فيها السيسى وقال إن المشير قام بتشجيع فكرة خلق أسطورة حوله، ولكنه بذلك خلق وحشا قد يهدده لأن إثارة عواطف الجماهير أمر خطير بحال فقد المرء السيطرة على الأمور قائلاً: «أظن أن ترشيحه أمر حتمى وليس هناك من مرشح مدنى يجذب الجماهير حاليا».
ومن الباحثين الذين يشنون انتقادات عنيفة ضد مصر فى تلك المرحلة أيضا، ميشيل دن، الخبيرة بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى.
وتترأس «دن» ما يسمى بمجموعة العمل بشأن مصر، وهى مجموعة تضم عددا من خبراء مراكز الأبحاث الأمريكية، والتى تبعث بشكل دورى خطابات للرئيس الأمريكى تقدم فيها توصيات عن مصر.
وفى يناير الماضى، بعثت دن ومعها روبرت كاجان من مركز بروكينجز، خطابا للرئيس أوباما حذرا فيه من اعتماد سياسات مختلفة بشأن مصر ستؤدى إلى تفاقم انعدام الاستقرار المتواصل فيها، وطالبت دن وكاجان أوباما بتوجيه جون كيرى، لعدم الاعتراف باستيفاء مصر شروط الديمقراطية التى حددها الكونجرس، والاستمرار فى تعليق المساعدات على أساس أن هذا الأسلوب الأفضل لخدمة المصالح الأمريكية.
«دن» باحثة ليست عادية، فهى متخصصة فى التغييرات السياسية والاقتصادية فى البلدان العربية وتحديدا مصر، وتركز أبحاثها على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، ولذلك عملت خبيرة فى شؤون المنطقة لدى وزارة الخارجية الأمريكية من 1986 و2003.