من المرجّح أن يقوم يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة مطوّلة إلى تونس خلال الفترة القادمة قد تدوم بضعة أشهر. فقد ذكرت صحيفة الشروق التونسية الصادرة أمس الثلاثاء أن القرضاوي يعتزم القدوم إلى تونس في زيارة قد تدوم بضعة أشهر هي بمثابة الإقامة المؤقّتة في البلاد.
ولا يخفى أن ليوسف القرضاوي أصهارا يعيشون في تونس قام هذا الأخير بزيارتهم أيام حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. كما أنه سبق للقرضاوي أن حضر مؤتمرا عالميا بالقيروان قال على هامشه أن رائحة الإسلام تفوح من أرضها ومدح خلاله الرئيس بن علي في تصريح شهير. وقد تناقلت تقارير إعلامية أمس الثلاثاء نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة خبر التوصل إلى اتفاق شبه نهائي بين كل من قطر وتونس حول انتقال مقر إقامة يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الدوحة إلى تونس.
ونقل عن ذات المصادر أن الأمير القطري تميم بن حمد، ناقش تفاصيل الموضوع خلال زيارته الأخيرة إلى تونس الجمعة الماضية مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي خاصة في ظل ما تسبب فيه القرضاوي من أزمات متلاحقة للدوحة مع جيرانها بمجلس التعاون الخليجي حيث كان أحد الأسباب الرئيسية وراء أزمة سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر.
ويأتى ذلك في الوقت الذي رفض فيه عدد كبير من التيارات المدنية التونسية عزم الحكومة على استضافة القرضاوي خاصة في ظل الانتقادات الكبيرة والتحديات التي تواجه تونس مع نظرائها العرب وعلى رأسهم مصر. يشار إلى أن لقاء جمع في الأيام الأخيرة بين الحبيب خضر مقرر عام الدستور، والقيادي في حركة النهضة و يوسف القرضاوي في قطر.