توفى صباح أمس الإعلامى القدير محمود سلطان، بعد صراع مع المرض، حيث كان يرقد بمستشفى الأنجلو الأمريكية منذ شهر تقريبًا بسبب كسر فى رجله وتدهورت حالته الصحية وأصيب بجلطتين متتاليتين توفى على أثرهما، وتم تشيع الجنازة عقب صلاة الظهر أمس من مسجد الحامدية الشاذلية.
ويعد محمود سلطان، واحدا من جيل العمالقة بالتليفزيون المصرى، وأحد الاصوات المميزة فى نشرات الاخبار وارتبط إسمه بواحد من أشهر البرامج على الشاشة وهو برنامج "عالم الحيوان"وكان من بين أول فريق شارك فى تقديم "صباح الخير يامصر" أول برنامج توك شو اخبارى عرفه الإعلام المصرى، وظلت تربطه علاقة ود ومحبة مع كل العاملين بماسبيرو من زملائه وتلاميذه حتى لحظة وفاته لدماثة خلقه التى اشتهر بها.
ونال محمود سلطان خلال مشواره الإعلامى كثيرا من التكريمات والجوائز ومنها نجمة سيناء عن عمله على جبهة القتال فى حرب اكتوبر، وتلتها تكريمات متعددة كان آخرها بالدورة 15 لمهرجان الاعلام العربى فى عام 2010.
وعن الإعلامى القدير قالت أرملته الإعلامية مها توفيق: فقدت أهم ما فى حياتى فقد كان مثالا ونموذجا للطيبة والخلق الرفيع وهو ما دعا كل زملائه كبارا وصغارا وتلاميذه بالتعلق به والسؤال عنه حتى آخر لحظة فى حياته فلم ينقطع السؤال عنه ولا الزيارات من أبناء ماسبيرو الذى قضى حياته بينهم وسط علاقات نادرة من المحبة والوفاق مع الجميع فلم يتأخر للحظة عن زميل فى أى مناسبة وكان دائما يقدم يد العون ويشهد له الكل بالطيبة والرقى فى التعامل وحسن المعاملة.
وكانت وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين وزيرة الاعلام قد زارت سلطان بالمستشفى وتواصل السؤال عنه دائما، وعبرت عقب وفاته عن حزنها الشديد ونعته قائلة: كان أستاذا بمعنى الكلمة مهنيا وخلقيا ولم يبخل بعطائه يوما على التليفزيون المصرى، فقد كان محمود سلطان قيمة عظيمة فى عالم الإعلام وواحدا من أهم المذيعين والإعلاميين الذين يجب الاقتداء بهم وقلما تتكرر شخصيته الطيبة.
وأعرب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن أسفه لوفاة محمد سلطان قائلا: فقدنا إعلاميا بارزا وإنسانا غير عادى فهو يعد أحد أهم رواد العمل الإعلامى فى مصر ويذكر له اتحاد الإذاعة و التليفزيون وماسبيرو اسمه ومكانته المرموقة وإسهاماته المهمة.
وقال مجدى لاشين رئيس التليفزيون: كان رحمه لله شخصية نادرة إعلاميا وإنسانيا فقد كانت له مواقف طيبة وتعاون الغالبية العظمى وكان أخا كبيرا بمعنى الكلمة، فقد اقتقدت إنسانا غاليا على نفسى وقلبى وأدعو له بأن يتغمده الله برحمته فى فسيح جناته.
وأعرب مجموعة كبير من العاملين مذيعين ومعدين ومخرجين بقطاعى الأخبار والتليفزيون والاتحاد عن حزنهم الشديد لفقدان الإعلامى القدير ودعوا له بالرحمة والمغفرة.