بتكريم مصطفى استيتو، الكاتب العام للمركز السينمائي المغربي، انطلقت ليلة أمس الجمعة، فعاليات الدورة الـ15 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي يشارك في مسابقتها الرسمية 22 فيلما طويلا و 21 فيلما قصيرا، تتبارى الأشرطة الطويلة على 12 جائزة منها الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة العمل الأول، بينما تتبارى القصيرة على ثلاث جوائز.
وخلافاً للدورة الماضية التي عرفت تكريم الممثلين في شخص كل من الراحل محمد بنبراهيم وعبد الله العمراني وعائشة ماهماه، فإن دورة هذه السنة شهدت تكريم منتسبٍ للجهة المنظمة لهذا الحدث، وذلك عرفاناً من المركز السينمائي المغربي لمّا قدمه من جهد كبير في تدبير الشأن السينمائي المغربي والمشاركة بفعالية في تطويره، حيث وصفه المدير العام لهذه المؤسسة، نور الدين الصايل بأنه صاحب اقتدار إداري ودراية بالنصوص المنظمة للحقل السينمائي فضلاً عن تعاطفه العميق مع أسرة مهنيي الفن السابع بالمغرب.
استيتو الذي أنهى مساره المهني قبل أسابيع في المركز، كان قد التحق به كمتصرف مساعد سنة 1978، وعُيّن كاتباً له سنة 1997، وقد قابل الكثير من السينمائيين تكريمه بكثير من الترحاب، خاصة وأن الأضواء نادرا ما تسلط على جنود الخفاء في المركز السينمائي المغربي.
المهرجان كان كذلك فرصة لاستعادة ذكرى الكثير من الراحلين الذين غيّبهم الموت خلال السنة الفارطة، ولدقائق في سينما الريف التي احتضنت حفل الافتتاح، عمّ سكون حزين تذكر من خلاله الحاضرون أصدقائهم الذين رحلوا إلى الأبد، ومنهم محمد بنبراهيم، حميدو بنمسعود، محمد الحبشي، محمد الدهان، قبل أن ينطلق فيلم الافتتاح ‘سرير الأسرار” للمخرج الجيلالي فرحاتي.
ولم تسلم دورة هذه السنة من بعض المشاكل التنظيمية، فقد عانى الممثلون من ازدحام شديد عند مدخل سينما الريف المحتضنة للحدث خلافاً للدورات السابقة التي كانت سينما روكسي هي المكان المخصص لذلك، كما أدى صغر الصالة السينمائية، إلى انعدام وجود مقاعد شاغرة لعدد من ضيوف المهرجان الذين افترش بعضهم مدرجات الصالة من أجل متابعة أطوار حفل الافتتاح، زيادة على منع رجال الأمن لممثلة في الفيلم الرئيسي من الدخول إلى صالة العرض، وقد أفادت مصادر خاصة بهسبريس أن صاحب صالة سينما روكسي، رفض تمكين إدارة المهرجان من السينما لأسباب معينة.
دورة هذه السنة التي ستستمر إلى غاية الـ15 من هذا الشهر، يحضرها عدد من النجوم المغاربة المعروفين كمحمد خيي، محمد البسطاوي، محمد خيي، عبد الله فركوس، سهام آسيف. ويترأس لجنة تحكيمها الأستاذ الجامعي ووزير التربية الوطنية السابق عبد الله ساعف، والمخرج المعربي عبده عشوبة.