القيادى بالجماعة الإسلامية انتقل إلى مسقط رأسه بالمنيا عقب فض اعتصام رابعة ومنها إلى أسيوط
كيف هرب قيادى الجماعة الإسلامية وأحد دعاة التحريض على قتل المصريين، عاصم عبد الماجد إلى قطر؟ سؤال يتردد بقوة منذ ظهوره المفاجئ قبل أيام فى أحد الفنادق الراقية بالدوحة.
رحلة هروب عبد الماجد من منصة اعتصام رابعة العدوية بدت -حسب مصدر قريب الصلة من الجماعة الإسلامية- طويلة، بداية من مسقط رأسه بالمنيا التى فر إليها قادما من القاهرة بعد فض اعتصامات الإخوان، لينتقل بعد عدة أسابيع إلى محافظة أسيوط، قبل أن يتم تهريبه إلى خارج مصر بطريق غير شرعى. ورغم أن عملية خروجه من البلاد القيادى بالجماعة الاسلامية هى لغز حتى الآن، فإن مصادر مطلعة أكدت أن عبد الماجد تمكن من الهروب إلى دولة السودان عبر طرق وعرة فى جنوب الصعيد، ومنها توجه إلى قطر عقب تأكده بترحيب الأخيرة بوجوده على أراضيها.
وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا شنت عدة حملات لضبط عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتهم بالتحريض وارتكاب أعمال شغب والاعتداء على الممتلكات العامة، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، ولم تتمكن قوات الأمن من الوصول إليه حتى تم رصده بقطر.
وفى تطور جديد لقضية هروب عبد الماجد خاطب النائب العام المستشار هشام بركات الإنتربول الدولى بسرعة القبض على المتهم الهارب، وتسليمه إلى السلطات المصرية لتقديمه إلى المحاكمة عن الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض على أحداث العنف والشغب التى شهدتها القاهرة والمحافظات عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة منتصف شهر أغسطس الماضى.
كما كلف بركات مكتب التعاون الدولى برئاسة المستشار كامل سمير جرجس، بمخاطبة وزارة الخارجية لإرسال مكاتباتها لجميع دول العالم، المنضمة إلى اتفاقيات تسليم الهاربين، والتى يملك «الإنتربول» سلطة من خلالها، كما تم إخطار السفارة القطرية بالقاهرة لمعرفة ردها حول وجود عبد الماجد بقطر.