"السودان" وجهة الهروب الكبير.

"السودان" وجهة الهروب الكبير..
قيادات إخوانية التقت عناصر بالمخابرات السودانية لاستقبال المرشد.. ومرسي
يسافر إلى الخرطوم قبل 30 يونيو.. والحرس الجمهوري يلغي إجازاته..
والداخلية تستدعي قواتها الخاصة






تتجه أنظار المصريين بالداخل والخارج صوب 30 يونيو المقبل، بعد أن
تعددت السيناريوهات، وأضحى كل فريق يعد عدته لمواجهة الآخر فعلى جانب
القوى السياسية التى سخرت كل قواها شعبيا وسياسيا وإعلاميا لحشد المصريين
للنزول إلى الشوارع والضغط حتى إسقاط الإخوان، فيما تدرس جماعة الإخوان
وتتحرك وتتصل لمواجهة هذا الحشد، خاصة أنها تعلم أنه تكاد تقف منفردة فى
مواجهة الطوفان.
تحركات الإخوان ليست داخلية فقط ولا خارجية،
وإنما تتحرك بكل الاتجاهات، وتعمل كوادرها على تجهيز كل البدائل، وكان أبرز
تلك السيناريوهات، هو سيناريو السقوط.


الجماعة
حسب تقارير أمنية التقت قبل أيام بعناصر مخابراتية لبعض الدول الإسلامية
أبرزها من السودان وإيران، وقالت المصادر إنه جرى الاتفاق على أن تستوعب
السودان قيادات الجماعة فى حالة سقوطها أمام المتظاهرين، مؤكدة على أن أبرز
من تم الاتفاق على مغادرته إلى الخرطوم هو المرشد العام للجماعة الدكتور
محمد بديع، خاصة أنه حصل مؤخرا على الجنسية السودانية، وسيكون معه إلى
الخرطوم الدكتور محمد مرسى.


وقالت المصادر إن
أكثر ما يرعب الإخوان حاليا هو بعض التقارير الخارجية التى تلقتها الجماعة
من بعض المقربين منها بالخارج، وخاصة بالولايات المتحدة عن رغبة إدارة
أوباما فى وقف دعم الإخوان فى مصر خاصة فى ظل حالة التراجع الشديد التى
شهدتها شعبية الجماعة فى الشارع.


المصادر أكدت أن
بعض قيادت الإخوان أجرت اتصالات مكثفة خلال اليومين ببعض أصدقائها بأمريكا
للتأكد من صحة تلك التقارير ففوجئت بتأكيدها لها بصحة تلك الأخبار بالفعل.


المثير
– حسب المصادر – أن الجماعة دخلت اجتماعات شبه مفتوحة على مستوى القمة
لبحث مواجهة طوارئ مظاهرات 30 يونيو، وقالت إن من ضمن السيناريوهات البديلة
للجماعة لعدم الانهيار أمام المتظاهرين هو فرار بعض قياداتها إلى خارج
القاهرة، وقالت إنه بالفعل تم الاتفاق على أن يقوم الرئيس محمد مرسى وأسرته
بالكامل بالسفر إلى السودان وسيكون سفر عائلته قبله بعدة أيام، وسيكون
السبب المعلن لزيارة الرئيس مرسى، هو أن الرئيس ذهب إلى هناك لبحث تطورات
أزمة سد النهضة، ومن أجل توقيع بعض الاتفاقيات الاستثمارية بين البلدين، فى
حين أن الرئيس مرسى سيكون هناك من أجل خوفه من مظاهرات 30 يونيو القادم
وعزم الشعب على الإتيان به حيا من قصر الرئاسة، وما عجل من فكرة سفره.
فيما
كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن إدارة الحرس الجمهورية قررت إلغاء جميع
الإجازات الخاصة بعناصرها ابتداء من 24 من الشهر الجارى، وذلك استعدادًا
لمظاهرات 30 يونيو المقبل.
مؤكدة أن القرار جاء بالتنسيق مع
رئاسة الجمهورية التى أكدت لرئيس الحرس الجمهورى أنها تلقت تقارير أمنية
موثقة عن وجود مخططات لمحاولة اقتحام بعض المنشآت الحيوية ومنها بعض القصور
الرئاسية فى القاهرة والإسكندرية.


وقالت المصادر
إن الرئاسة أبلغت وزارة الداخلية أيضا عن رغبتها بأن تنضم عناصر من القوات
الخاصة لقوات الأمن المركزى لمواجهة المتظاهرين فى حالة قيامهم بالاعتداء
على المنشآت الحيوية.


وأشارت إلى أن هناك حالة من
القلق والتوتر تسود بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد تأكيد
الداخلية للتقارير الواردة عن وجود مخططات لاقتحام مكاتب الجماعة
بالمحافظات ومحاولة السيطرة على الدواوين العامة للمحافظات، واستغلال حالة
الغليان التى تسود الشارع المصرى مؤخرا لدفعهم للنزول إلى الشارع من قبل
بعض قيادات القوى السياسية.