ذادوا فى الدفاع عنها، وضحوا بأرواحهم من أجلها، فهى رمز كبريائهم وأعظم ما يمتلكون، لكن بين عشية وضحاها تحولت مقرات الإخوان الرئيسية فى محافظات الجمهورية إلى خرابات تسكنها الزواحف والفئران، وعلى الرغم من قدمها وصمودها أمام نظام مبارك القمعى طيلة فترة حكمه، فإنها انهارت فى دقائق أمام غضب ملايين المتظاهرين المعترضين على حكم تنظيم الإخوان، الذى لم يدم أكثر من عام، فأصبحت جميعاً خارج نطاق الخدمة، محترقة ومسلوبة الأبواب والشبابيك والمستندات، بل قام الأهالى باستبدال صور مرسى وشعارات الإخوان من واجهاتها بصور الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات، وكتبوا عليها: «عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان»، «رحمك الله يا زعيم، غدروا بيك الخاينين». «الوطن» رصدت ما آلت إليه مقرات الإخوان بعد عزل مرسى فى 3 يوليو الماضى بمحافظات القاهرة والجيزة والبحيرة والشرقية والقليوبية. تنوعت أحوالها ما بين إغلاق بالشمع الأحمر أو عرضها للإيجار أو تحولها إلى خرابة أو وضع علم مصر عليها بدلاً من شعار الإسلام هو الحل، وأصبحت الآن شبيهة بمقرات الحزب الوطنى المنحل التى حرقها «مجهولون» إبان ثورة 25 يناير.
القاهرة: حطام.. جرافيتى «تمرد».. وشمع أحمر
جزيرة الدهب: المقر مغلق بناء على «غضب» الأهالى
القاهرة: حطام.. جرافيتى «تمرد».. وشمع أحمر
جزيرة الدهب: المقر مغلق بناء على «غضب» الأهالى