طالب ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، كل المنظمات الحقوقية المصرية بالتكاتف من أجل وضع ملف كامل ومكتمل الأركان يشمل جرائم تنظيم الإخوان ضد الإنسانية في مصر وفي العالم كله، وليس فقط تلك الجرائم التي ارتُكبت خلال العام المنصرم، بل كل الجرائم التي ارتكبها الإخوان منذ تأسيس الجماعة في عام 1928م، على أن يتم تقديم ذلك الملف موثقًا بدلائل عملية وبشهادات رسمية إلى المنظمات الحقوقية العالمية وإلى الأمم المتحدة من أجل وضع الجماعة على رأس قائمة المنظمات والجماعات الإرهابية حول العالم.
وأكد قورة أن جماعة الإخوان التي ارتدت ثوب الإسلام، وراحت تتسرب من خلاله إلى الأسر المصرية، تقوم الآن بمزاولة واحدة من أسوأ جرائمها في التاريخ، وهي جريمة محاولة هدم المؤسسة العسكرية، وتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا ضرورة الإسراع في إلقاء القبض على أعضاء الجماعة المطلوبين للتحقيق، ومقاضاتهم بتهمة الاستقواء بالخارج والتخابر، والخيانة العظمى.
وأشار وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر إلى أن قرار حبس الرئيس المعزول د.محمد مرسي 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه هو قرار مُهم رغم أنه جاء متأخرًا جدا، لكنه سيكون مقدمة إلى فتح ملفات الإخوان بشكل موسع، وكشف كل الحقائق عن ذلك التنظيم السرطاني الظلامي الذي يريد أن يتوغل في قلب الأمة العربية.
وثمّن قورة المشهد المهيب الذي رسمته الميادين المصرية الجمعة الماضية؛ استجابة لدعوة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي؛ لدعمه في مواجهة الإرهاب، مُجددًا مطالبه بشأن ضرورة فض اعتصام جماعة الإخوان وحلفائها على الفور؛ لأنها أضحت مخبأ لعناصر إرهابية تثير الذعر بالشارع المصري، وتخطط لتحركات إرهابية ومواجهات هادفة لتشويه صورة الشرطة والجيش.
وتقدم قورة بخالص العزاء إلى أسر ضحايا اشتباكات طريق النصر، رافضًا قيام جماعة الإخوان بالمتاجرة بدماء أنصارها؛ لتحقيق مكاسب سياسية بعينها، قائلاً: "دماؤهم في رقبة من دفعهم لتلك المواجهات؛ ليصل إلى كرسي الحكم سائرًا على دماؤهم وجثثهم المتناثرة".
وأوضح قورة أن جماعة الإخوان ترتكب واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وهي جريمة في حق أنصارها وشبابها المصابين الذين يحبسونهم في إشارة رابعة العدوية ويرفضون أن يتم إسعافهم بالمستشفيات؛ كي يتاجروا بدمائهم عبر قناة الجزيرة المحرِّضة، وكي يستغلوا تلك الدماء في أن يقدموا أنفسهم أمام الرأي العام والمجتمع الدولي على أنهم "ضحايا"، قائلاً: "قيادات الإخوان لا يعبؤون كثيرًا بسقوط ضحايا من شبابهم، هم يستبيحون موت الملايين في سبيل وصولهم للحكم".