يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

صوت الامة , جرائم عصابة الإخوان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1صوت الامة , جرائم عصابة الإخوان  Empty صوت الامة , جرائم عصابة الإخوان الجمعة فبراير 15, 2013 2:33 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

صوت الامة , جرائم عصابة الإخوان

فى منتصف الستينيات، أصدرت
سلسلة «كتب قومية» وهى من سلاسل الكتب الشهيرة فى تلك الفترة هذا الكتاب
الذى نعرضه بهذا العدد والذى اختارت له اسم «جرائم عصابة الإخوان» ويقصد
بهم جماعة الإخوان المسلمين والذى يوثق وفقاً لوجهة نظر نظام الحكم فى مصر
تآمر الإخوان على مصر ونظامها السياسي، ربما اللافت للانتباه فى هذا الكتاب
هو أنه لم يكن من تأليف كاتب واحد بل تم تشكيل لجنة من الكتاب قامت بوضع
هذا الكتاب الذى يؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ مصر الحديث. وطبيعى فى كتاب كهذا
أن ينحاز إلى صف النظام الناصرى ضد الإخوان المسلمين فى وقت كان العداء
مستحكماً بين الطرفين ولكن البارز فى الكتاب أنه جاء موثقاً بالصور
والتحقيقات عن مخططاتهم خلال تلك الفترة. واللافت أيضاً أن الكتاب يحارب
بين طياته الإخوان المسلمين بنفس سلاحهم وهو القرآن الكريم وتعاليم الدين
الحنيف التى تحرم قطع الطريق واغتيال الأبرياء وترويع الآمنين، ومناسبة هذا
الكتاب هو كشف الرئيس جمال عبد الناصر عن مؤامرة الإخوان المسلمين ضد نظام
الحكم فى مصر عام 1965 تم خلالها الكشف عن تنظيمات سرية لهم وضبط أسلحة
ومتفجرات بحوزتهم علاوة على أموال كان أفراد تلك التنظيمات السرية يتلقونها
من قيادى إخوانى هارب يدعى محمد سعيد رمضان اتهمته السلطات حينها بالتحالف
مع القوى الاستعمارية والرجعية ضد مصر ونظام حكمها، ويربط الكتاب بين هذا
المخطط الإخوانى وبين رفع الأحكام العرفية وإطلاق سراح السجناء السياسيين
فى مارس عام 1964 حيث أراد الإخوان استغلال هذا المناخ المتسامح لتنفيذ
مخططاتهم لاغتيال عدد من القادة والمسئولين وتفجير عدد من المنشآت المهمة
ومنها مبنى الإذاعة والمطار والقناطر ومطار القاهرة وبعض محطات الكهرباء
والمصانع علاوة على إلقاء عبوات حارقة على دور السينما والملاهى بل واغتيال
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بهدف إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام على
حد زعمهم، ويعرض الكتاب للكثير من الأمور المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين
ومنها أسلوب تجنيد الأعضاء الجدد ويتعرض الكتاب أيضاً لسرد تاريخ جماعة
الإخوان وموقفهم من ثورة يوليو واتصالاتهم المريبة بالإنجليز ومساعيهم
لاختراق الجيش والشرطة، وقد يتضح لمن يقرأ هذا الكتاب أن أساليب الإخوان
المسلمين لم تتغير كثيراً ربما باستثناء اللجوء للعنف الدموى وقوة السلاح
لتحقيق أغراضهم السياسية.


وصوت الأمة تنشر فصولا من الكتاب الخطير تأكيداً لحق المعرفة ودون أن تتبني ماورد فيه.


الفصل الأول


كشف المؤامرة:


أعلن الرئيس جمال
عبدالناصر فى 30 أغسطس سنة 1965 عن كشف مؤامرة جديدة دبرتها تنظيمات سرية
إرهابية مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة.


وقد كشف السيد الرئيس
النقاب لاول مرة عن هذه المؤامرة الجديدة فى سياق حديث صريح له مع الطلبة
العرب فى موسكو إذ كان يتحدث إليهم عن وحدة الطلبة العرب، وجهودهم لتدعيم
الوحدة العربية، وأسلوب العمل من أجل تحقيق الوحدة واستراتيجية العمل من
أجل فلسطين قضية العرب الأولى، والمؤامرات التى تواجهها الامة العربية من
أعداء قضاياها.


ولكى يكون الشباب العربى
على بينة من المؤامرات التى يدبرها الاستعمار وأعوانه ضد المد التحررى
العربى وقضايا العروبة، كشف لهم السيد الرئيس النقاب عن تآمر جماعة ارتضت
ان تضع نفسها فى خدمة الاستعمار وأهدافه تحت ستار العمل من أجل أهداف
دينية، وجميع الاديان بريئة مما يدبرونه من قتل الانفس واشاعة الفوضى
والارهاب والتدمير والافساد.


لقد أعلن الرئيس جمال
عبدالناصر انه بالرغم من إلغاء الاحكام العرفية فى مارس 1964 والافراج عن
جميع المعتقلين حتى تتاح الفرصة لجميع المواطنين، بما فى ذلك من كان قد
انحرف منهم فى الماضى عن ضلال أو تغرير لكى يشاركوا مثل المواطنين الشرفاء
فى بناء مجتمع الرفاهية القائم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. تلك
المبادئ المستوحاة من مبادئ الاسلام وعلى هدى من روحه بالرغم من ذلك اكتشفت
خلال شهر أغسطس 1965 مؤامرة دبرتها جماعة الاخوان المسلمين المنحلة، وكشفت
تنظيمات سرية لهم وضبطت اسلحة ومفرقعات وادوات تدمير فى حوزتهم كما ضبطت
معهم أموالا كانوا يتلقونها من مصادر فى الخارج عن طريق محمد سعيد رمضان
أحد اعضاء الاخوان الهاربين فى الخارج والذى يمارس نشاطه ضد ثورة الشعب
بالتآمر والتحالف مع الدوائر الاستعمارية والرجعية فى الخارج.


لقد أعلن الرئيس جمال
عبدالناصر عن هذه المؤامرة الجديدة التى تدبرها الاخوان المسلمون بالرغم من
المعاملة الطيبة الكريمة التى تنطوى على منتهى التسامح مع الشعب الذى فتح
صفوفه وقلوبه لهم لكى يعودوا الى حظيرته بعد أن أخذوا كل حقوقهم وآمنوا على
معاشهم فعادوا جميعا الى وظائفهم بعد الافراج عنهم وأخذوا رواتبهم واحتسبت
مدة السجن أو الاعتقال فى مدة خدمتهم بل إن أسرهم كانت تتلقى المعونات
أثناء فترة الاعتقال.


من أخطر القضايا الارهابية:


تعد مؤامرة الاخوان الاخيرة استنادا الى حجم التحقيق وتشعبه، من أخطر قضايا الارهاب.


ومن الاعتبارات الخطيرة التى اكتنفت هذه المؤامرة:


1ـ ان التنظيم الارهابى
الذى تم ضبطه كانت وراؤه مصادر تمويل تنفق عليه عن سعة، كما ان هذه المصادر
كانت الى جانب المال ـ توفر له مقادير ضخمة من الاسلحة والذخيرة، كما انها
كانت تتولى توصيلها إليه فى داخل الجمهورية العربية المتحدة بطرق متعددة.


2ـ ان هذا التنظيم
الارهابى رسم خططه للعمل داخل الجمهورية العربية المتحدة بقصد التدمير ودون
اى مفهوم سياسى أو اجتماعي، وبغير مراعاة لمن سوف يقع عليه الضرر ومن الذى
سيخسر فى النهاية اذا نجحت اية خطة من الخطط التى رسمها.


3ـ ان هذا التنظيم الارهابى اعتمد اساسا فى تجميع صفوفه على الجو الديمقراطى الذى تأكد برفع الاحكام العرفية.


فقد استغل هذا التنظيم صدور العفو عن بعض الذين كانوا معتقلين من جماعة الاخوان المسلمين فأعاد تجنيدهم وضم إليهم عناصر أخرى.


وقد بدأ أول خيط فى هذه
القضية الخطيرة يتكشف منذ ما يقرب من ثلاثة شهور، وذلك بملاحظة حركة غير
عادية لتهريب وتخزين الاسلحة فى القاهرة وفى عدد من القرى.


وشكلت فى ذلك الوقت هيئة
خاصة لمتابعة هذا الخيط الخطير، ولم يكن التقدير ان تتكشف العملية عن
الحقائق المذهلة التى تكشفت عنها وعندما تم القبض على بعض الذين تأكد أن فى
حوزتهم اسلحة ومفرقعات وبدأ استجوابهم راحت خلايا التنظيم السرى تظهر
واحدة بعد واحدة لتكشف عن شبكة واسعة وضعت خططا تكاد لا تصدق للوهلة الاولى
لغرابتها وبعدها عن التصور.


اغتيال.. وإرهاب.. وتدمير:


كانت هناك خطط واسعة
لاغتيال عدد كبير من القادة والمسئولين، وكانت هناك خطط للقيام بنسف بعض
المنشآت الكبيرة بينها بعض المصانع والقناطر ومحطات الكهرباء ومطار القاهرة
ومحطة الاذاعة ومبنى التليفونات.


وكانت هناك خطط لالقاء بعض القنابل الحارقة فى عدد من دور السينما والمسارح وفى بعض الشوارع.


لقد كان الاخوان المسلمون يريدون فى ايجاز أن يدمروا انجازات الشعب التى حققها بكفاحه وتضحياته وان يزرعوا الارهاب فى كل مكان.


مجتمع الاسلام عند الإخوان:


ويكشف لنا هذا الحوار الذى دار بين المحقق واحد المتهمين عن العقلية الارهابية المضللة للاخوان المسلمين.


فقد حدث أثناء التحقيق أن سئل أحد المتهمين:


ـ على من سيقع الضرر من نسف هذه المنشآت.. ومن هذه القنابل الحارقة فى دور السينما والمسارح والشوارع؟


وجاء الرد بأن الهدف كان احداث اكبر كمية من الفوضى والذعر وان هذا قد يؤدى الى سقوط النظام.


ـ وماذا كان سيحدث عندما يسقط النظام؟


وكان الرد: يقوم مجتمع الاسلام.


وسكت المتهم حين قال له
المحقق: هل يمكن ان يقوم مجتمع الاسلام بنسف المصانع والقناطر ومحطات
الكهرباء والمطارات وإلقاء القنابل الحارقة فى دور السينما والمسارح
والشوارع وبالقتل وسفك الدماء؟


مقاومة مسلحة:


ولقد حدث خلال عمليات
التفتيش التى اعقبت بعض الاعترافات أن ذهب رجال البوليس الى قرية كرداسة
لضبط أحد المستودعات الرئيسية للاسلحة والمفرقعات فإذا بعض افراد التنظيم
السرى الارهابى يحاولون مقاومة البوليس بالسلاح، وبالفعل لقد وقع بينهم
وبين قوات الامن اشتباك مسلح قبل أن يتمكن البوليس من اقتحام مخابئهم
والقبض عليهم وضبط ما كان لديهم من الاسلحة والمفرقعات.


استخدام الزوجات:


وكان من أعجب ما كشفه التحقيق أن معظم الخلايا كانت تستر نشاطها عن طريق استخدام الزوجات.


وقد ثبت أن زينب الغزالى
التى كانت ترأس جمعية الاخوات المسلمات كانت تقوم بدور رئيسى فى التنظيم
الجديد وانها كانت الصلة المباشرة فى الداخل بمصادر التمويل فى الخارج، كما
أن سعيد رمضان الذى كان عضوا فى الاخوان المسلمين ثم هرب من مصر وعمل فى
نشاط حلف بغداد المعادى لمصر ـ الحلف المركزى الآن ـ هو الصلة بالممولين
الاصليين فى الخارج، وكانت زينب الغزالى هى التى تقدم آلاف الجنيهات التى
كان التنظيم الارهابى يمول عملياته بها.


وقد كشف التحقيق عن أن
التنظيم الارهابى كان يقيم معسكرا للتدريب بقرب مصيف بلطيم يجرى فيه تدريب
بعض أفراده على اطلاق النار وعلى عمليات النسف وتخزين واستعمال المفرقعات.


لقد كان الاخوان يريدون
بالارهاب والتدمير أن يشيعوا الفوضى فى أركان البلاد ويفسدوا فيها.. وأن
يقوضوا انجازات شعبنا الثورية التى شيدها بكفاحه المجيد طوال ثلاثة عشر
عاما من ثورته.


اشارة البدء عندهم اغتيال رئيس الجمهورية:


تفتقت العقلية الارهابية
العمياء للتنظيم السرى لجماعة الاخوان عن بداية اجرامية شنعاء لتنفيذ
مخططهم الانانى للاستيلاء على السلطة، فقد سوغ لهم ضلالهم أن يبدأوا
مؤامراتهم باغتيال قائد عربى مسلم كرس كل حياته وجهده وطاقته لرفعة العروبة
والعالم العربى موطن الاسلام وقلبه، لقد صوغ لهم ضلالهم ان يدبروا اغتيال
زعيم مخلص سعى الاستعمار بأجهزته واتباعه الى التخلص منه لانه من أعدى
أعدائه من اصلب معارضيه.


وكانت عملية اغتيال السيد
الرئيس هى نقطة البدء بالنسبة لهؤلاء الارهابيين للقيام بأعمالهم
التخريبية، وأعدت الخطة على أساس أن يسافر بعض اعضاء التنظيم الى
الاسكندرية حيث يقومون باغتيال السيد الرئيس فى الوقت الذى يمكث فيه بعضهم
فى القاهرة للقيام بعمليات التخريب المختلفة التى كانت تعتمد على اتلاف
التوصيلات السلكية لمبنى محطات الكهرباء وتخريبها واتلاف المواصلات السلكية
لمبنى هيئة التليفونات وكذلك اتلاف التوصيلات الكهربائية بمطار القاهرة
بواسطة قنابل مولوتوف.


«عايدة» خطاب تباشر خطة الاغتيال:


وعندما قبض على خطاب سيد
خطاب وهو من كبار الارهابيين فى التنظيم السرى وجدت لديه وثائق شفوية اوضحت
انه كان يتسمى باسم حركى وهو «عايدة» وقد كشفت هذه الوثائق تفاصيل
المؤامرة التى أعدها الاخوان لاغتيال الرئيس جمال عبدالناصر وقلب نظام
الحكم ومن بين هذه المستندات الخطابات المتبادلة بين عبدالحميد ـ وهو الاسم
الحركى لـ«سعيد رمضان» الذى كان يمول التنظيم ويتابع حركته من خارج
البلاد، وبين «عايدة» ـ الاسم الحركى لـ«خطاب» ـ وتبين من هذه الخطابات ان
«المزرعة» كانت تعنى «التنظيم» اما أفراد التنظيم فكان يشار إليهم بعبارة
«عمال المزرعة» والاسلحة والمفرقعات كان يشار إليها بعبارة «الادوات
الزراعية» وكلمة «عبدالوارث» كانت تعنى «التمويل».


لقد تفتقت عقلية الاخوان
الاصلاحية عن اسلوب فريد فى الزراعة لعله الوحيد من نوعه فى العالم، انهم
يحرثون الارض بالمدافع الرشاشة والبنادق والمسدسات والخناجر ثم يزرعونها
بالارهاب ويروونها بدماء الابرياء!!


واعترف الارهابى خطاب سيد
خطاب بأنه بدأ الاتصال بسعيد رمضان منذ عام 1959 وأنه تلقى منه أكثر من
ثمانية آلاف جنيه بواسطة أجانب كانوا يحضرون الى الجمهورية العربية المتحدة
لتمويل مؤامرة الاخوان.


وكان المحور الذى تدور
حوله الاحاديث المتبادلة فى الخطابات خطة لنسف قطار الرئيس جمال عبدالناصر
بواسطة لغم كهربائى يثبت بخط سير القطار من القاهرة الى الاسكندرية
بالاضافة الى مواد ناسفة ومتفجرات تمكنت المباحث الجنائية العسكرية من
ضبطها.


وكشف النقاب عن مخطط رهيب
كان يستهدف اغتيال السيد الرئيس ونواب الرئيس ورئيس الوزراء وقادة الثورة
والعناصر القيادية فى القطاعين المدنى والعسكرى بواسطة مجموعة من
الارهابيين الذين صدرت اليهم الأوامر بالانتحار فورا عقب ارتكاب جرائمهم
حتى لا يكتشف أمرهم.


وكان محددا لتنفيذ هذا
المخطط الرهيب يوم 23 يوليو الماضى حيث يتم ضرب موكب الرئيس وهو فى طريقه
لحضور احتفالات الثورة، وفى نفس الوقت تتم عمليات نسف وتدمير وتخريب
المطارات والكبارى والقناطر ومحطات توليد الكهرباء ودور السينما والملاهى
والسكك الحديدية والمنشآت العامة.


وبعد انكشاف أمر هذه الخطة
فى القاهرة وضبط التنظيم السرى الارهابى نقل الاخوان مركز عملياتهم
الارهابية الى الاسكندرية، وأعدوا خطة جديدة تتضمن نسف المنصة الرئيسية فى
احتفالات 26 يوليو اثناء إلقاء الرئيس جمال عبدالناصر لخطابه، كما أعدوا
خطة أخرى فى حالة فشل الخطة الاولى وتقضى بتدمير موكب الرئيس بعد انتهاء
الاحتفالات.


وعندما اكتشفوا صعوبة
تنفيذ المخطط الكامل دبروا خطة ثالثة للقيام باغتيالات فردية كان توقيتها
قبل سفر الرئيس للسعودية مباشرة إلا أن رجال المباحث الجنائية العسكرية
كانوا على علم بكل خيوط هذه المؤامرة المتتابعة وتطوراتها وتفاصيلها فألقى
القبض على المكلف بعملية اغتيال الرئيس وعلى جميع أفراد التنظيم الارهابى
الخطير.


بعد الاغتيالات يأتى الارهاب والافساد:


كان التخطيط الاجرامى
يفترض ـ بعد عمليات الاغتيال ـ مقدرة التنظيم الارهابى على الاستيلاء على
الحكم، وقد رأى أن يهيئ الجو الملائم حسب تصوره الاسود الكئيب ـ للاستيلاء
على الحكم، والجو الملائم فى نظرهم هو دمار.. وخراب.. وظلام.. ودماء تسيل.


ماذا كان سيحدث لو نجحت ـ لا قدر الله ـ مؤامرتهم؟


إن مجرد تصور الكارثة التى
كانت ستصيب البلاد من جراء تنفيذ المخطط الاجرامى الذى كشف عنه التحقيق فى
مؤامرة جماعة الاخوان الارهابيين الجديدة كفيل بأن يبعث الرجفة فى الاجساد
من هول الخراب والدمار والقتل الذى كانوا يبيتونه لبلدنا وشعبنا، وكفيل
بأن يثير السخط والاحتقار لهؤلاء الضالين الذين يحاولون التضليل باسم الدين
ويخططون للاغتيال، وسفك الدماء، والدمار، وبث الرعب، واشاعة الفوضى باسم
الدين لاهواء فى نفوسهم المريضة.


ماذا كان سيحدث؟ صورة كئيبة رهيبة للدمار والخراب الذى دبروه لتغرق الارض بما عليها..


لقد تضمن المخطط الاجرامى
للاخوان نسف القناطر الخيرية.. لماذا؟ لتغرق الاراضى بما عليها من حقول
وطرق ومنازل وآدميين وماشية، وليختل نظام الزراعة، ولتسود المجاعة.


إن التفكير فى نسف القناطر
من أفدح الاعمال وأكثرها شرا واجراما وشذوذا فى التفكير لان القناطر
الخيرية هى مفتاح تنظيم المياه وتوزيعها الى الوجه البحرى كله.. ويعيش فوق
هذه القناطر جيش من المهندسين والعمال، يقيس ارتفاع منسوب المياه بالشعرة،
ويفتح البوابات بالملليمتر.


ومعنى نسف القناطر ان
تنطلق المياه وحدها كالوحوش تغمر الارض والبيوت والطرق والمصانع لا يقف
امام طوفانها احد، ولا تحدها سدود، تعلو على الجسور وتحطم الكبارى وتغرق فى
ساعات ثلاثة ملايين فدان من أجود الاراضى فى الوجه البحرى علاوة على المدن
والقرى القائمة والبيوت والناس وكل ما صنعته يد الانسان.


إن هذه القناطر قائمة منذ
أكثر من مائة عام تتولى تنظيم المياه وتوزيعها الى ثلاثة رياحات.. التوفيقى
والمنوفى والبحيرى، واستمرت القناطر القديمة تعمل حتى سنة 1936 حيث لم
تستطع تحمل أى ضغط جديد فبنيت قناطر جديدة خلف القناطر القديمة واستمر
العمل فى بنائها ثلاث سنوات وتطلب العمل فيها ازالة مليون متر مكعب من
التراب واستعمال 150ألف متر مكعب من الخرسانة وثلاثة آلاف طن من الحديد
واقامة 200 ألف متر مكعب من المبانى.


ولكى يتصور المرء بشاعة
الجرم الذى دبره الارهابيون فى جماعة الاخوان يجب ان يعرف أن أصغر خلل فى
القناطر يحتاج اصلاحه الى سنة كاملة على الاقل يتم خلالها بناء سد واق حول
العين التى حدث فيها الخلل ثم تشفط من حولها المياه وتجفف ليبدأ العمل فى
ترميم الاجزاء التالفة.. فما بالك اذا كانت القناطر مقسمة الى 80 عينا
موزعة بين قناطر دمياط وقناطر رشيد وان التخريب لابد أن يشملها جميعا من
شحنات النسف التى دبروها؟


ان اقامة قناطر جديدة اليوم يتكلف على الاقل 40 مليونا من الجنيهات وسنوات طويلة من العمل الشاق وآلاف من العمال.


لقد دبرت جماعة الإخوان
هذا التخريب فى الوقت الذى يكدح فيه الشعب لاتمام بناء السد العالى ليضيف
إلى الأراضى الزراعية مليونى فدان وهم يريدون إغراق ثلاثة ملايين من
الأفدنة فى ساعات.. ان الشعب يكافح الآن ويعمل على بناء قناطر جديدة على
طول النيل لامساك كل قطرة ماء بعد انتهاء مشروع السد العالي.. وفى نفس
الوقت يدبر آخرون نسف قناطر قائمة تروى أرضنا وتعود بالخير لنا ولهم ولكل
الناس.


لماذا كل هذا الخواب؟ لأن
جماعة الاخوان تريد ان تصل إلى الحكم عن طريق الدمار والخراب ولا يهم ما
يحدث للثروة القومية أو ما يصيب الشعب فى أرضه وقوته ومسكنه ما دام هذا
الطريق - فى نظرهم - يؤدى إلى الحكم.


إن هذا الشعب لم يكافح ولم
يضح ولم يصبر لكى يأتى بعض الخونة المنحرفين ليعوضوا صبره دمارا وخرابا،
ان عناية الله صانت المكاسب الشريفة لهذا الشعب وردت كيدهم إلى نحورهم.


وليسود الظلام..


وكان من بين ما خططوه أيضا
نسف محطات الكهرباء، وليس أبشع من نسف القناطر الا تخريب محطات الكهرباء
حيث يسود الظلام.. وتتعطل المصانع التى تعمل بالكهرباء، وتتوقف المصاعد فى
المبانى العالية،ويتعطل سير عربات الترام والتروللى باص، وتتعطل أجهزة
المستشفيات.. وباختصار اصابة المرافق العامة بالشلل وبذلك يتحقق الجو الذى
يعتقد الاخوان أنه الجو المناسب لتوليهم السلطة.


لقد اعترف أحد اعضاء
التنظيم السرى لجماعة الإخوان، وهو مهندس كهربائى يدعى سعد شريف، بأنه توجه
صباح يوم الأربعاء الموافق 18 أغسطس 1956 الى محطة كهرباء شمال القاهرة مع
بعض زملائه وعاينوا التوصيلات الكهربائية، ويسر لهم امر الدخول والتجول
داخل المحطة زميل لهم فى الارهاب يعمل بالمحطة.


وكان من بين ما اعترف به
أن خطة تدمير المحطة تتم على مرحلتين، الأولى باطلاق الرصاص لقتل الحراس
وبث الذعر والثانية اتلاف التوصيلات الكهربائية والتدمير بالمتفجرات.


ولو أن الضرر الذى ينجم عن
تدمير محطة كهرباء القاهرة يقتصر على الاظلام لكانت المصيبة هينة، ولكن
تدمير المحطة معناه أن يتوقف كل شيء.. ففى لمح البصر تتوقف جميع المصانع
التى تدار بالكهرباء.. جميع المصانع التى تقدم لك احتياجاتك الضرورية مثل
رغيف العيش الذى تأكله لأن معظم المطاحن والمخابز تعمل آليا الآن بالكهرباء.


وفى ثانية تنقطع المياه عن القاهرة كلها لأن محطات المياه تعمل هى أيضا بالكهرباء.


حتى المجارى تضطرب هى الأخرى وتغرق الشوارع لأن محطات ضخ المجارى تعمل بالكهرباء.


وفى لمح البصر تقف كل
وسائل المواصلات التى تربط أجزاء القاهرة فلا المترو ولا التروللى باص ولا
الترام يستطيع أن يتحرك خطوة واحدة. بل ان الأوتوبيسات والتاكسيات وسائر
العربات كانت مهددة بالتوقف هى الأخرى لأن المصانع والورش التى تتولى شحن
بطارياتها تعمل بالكهرباء.


حتى المرضى فى المستشفيات
والضحايا البريئة التى يصيبها رصاص الارهابيين من جماعة الإخوان أو شظايا
قنابلهم المتفجرة والحارقة، ما كانوا ليجدوا انقاذا لحياتهم لأن أجهزة
المستشفيات وغرف العمليات كانت ستتعطل من جراء انقطاع التيار الكهربائى.


وكذلك بوابات ومحاور القناطر والكبارى التى تعمل بالكهرباء والتى كانت ستسلم من تخريبهم كانت هى الأخرى ستتعطل.


ومحطات الكهرباء التى
دبروا تخريبها فى شمال وجنوب وغرب القاهرة هى من مفاخرنا القومية، فمحطة
غرب القاهرة مثلا تبلغ قوتها 261 ألف كيلو وات، وتقوم بدور أساسى فى تغذية
خمسة اقاليم.. منها: القليوبية والتحرير والشرقية، وهى أكبر محطة كهرباء فى
الجمهورية العربية بعد محطة السد العالي.


ومحطة كهرباء شمال القاهرة تبلغ قوتها مائة ميجاوات وتغذى منطقة مليئة بالمصانع الحديثة.


إن توقف المصانع يعنى توقف
أحد قطاعات الانتاج وتعطيل عدة آلاف من الأيدى العاملة.. فلمصلحة من يتم
هذا؟ يقينا ليس لمصلحة الشعب ولا مصلحة البلد.


العزلة عن الداخل.. والخارج..


من بين ما خطط له
الارهابيون من جماعة الإخوان نسف مبنى التليفونات الرئيسى معتقدين أن ذلك
خطوة تكتيكية بارعة لتنفيذ مخططهم الاجرامي.


إن مبنى التليفونات
الرئيسى هو وسيلة الاتصال السلكى واللاسلكى التليفونى والتلغرافى مع الداخل
والخارج. وأى خلل يحدث فى هذا المبنى معناه توقف الاتصالات بين أجزاء
البلد كله وبين بلدنا والعالم الخارجي.. وساعتها لا تعرف القاهرة ماذا يدور
فى الأقاليم.. ولا تعرف أى بلد فى الجمهورية ما يدور فى العاصمة.. فبداخل
المبنى يوجد «الترنك» الذى يربط بين بلاد الجمهورية وعن طريقه تتم
الاتصالات بين أجزاء الوطن.


ومن النتائج التى ستترتب
على نسف مبنى التليفونات الرئيسى تعذر الاتصال بالخارج وبذلك تنعزل البلاد
تماما فلا نعرف عن انباء العالم شيئا ولا يعرف العالم عنا شيئا.


بل إن تخريب هذا المرفق
الحيوى يعود على الحركة الملاحية للسفن والطائرات فى مياهنا أو أجوائنا
الاقليمية بأكبر الاضرار.. فهذا المبنى يتولى إدارة وتشغيل المحطات
اللاسلكية التابعة لمصلحة الأرصاد الجوية.. ولكل أعمال الطيران والملاحة.


إن الارهابيين من جماعة
الإخوان لا يرون أبعد من أنوفهم.. ماذا بعد النسف.. ألم يتطرق تفكيرهم
السقيم إلى ما يمكن أن يؤدى إليه نسف عصب الشرايين الرئيسية للمواصلات
الداخلية والخارجية.. ألم يتطرق تفكيرهم إلى حالة مريض اثقل عليه مرضه
وبحاجة إلى من يطلب له الطبيب على وجه السرعة وكيف يتصل بالطبيب؟ كيف يمكن
الاتصال بجمعية الاسعاف على وجه السرعة لاسعاف مصاب معلق بين الحياة والموت
وكيف يمكن الاتصال بشرطة النجدة لنجدة طالب نجدة؟ وكيف يمكن الاتصال
بمراكز الاطفاء للقيام بواجبها فى حصر نيران اندلعت أو فى انقاذ ضحايا
انهيار أو ركاب مصعد تعطل؟


ألم يفكروا فى آلاف المصالح العامة والخاصة التى تتعطل بسبب قطع المواصلات التليفونية وما قد يترتب على ذلك من اضرار وخسائر؟


هذا فضلا عن الخسائر
المادية المباشرة التى تمنى بها البلاد نتيجة لنسف هذا المبنى الحيوى الذى
استغرق العمل فيه بضع سنين من الجهد الدائم حتى ينفذ بالصورة الدقيقة التى
تكفل انتظام الاتصال السلكى واللاسلكى مع الداخل والخارج.


ماذا يجنى إخوان الإرهاب
من ذلك؟ وما هى مصلحة الشعب والبلد فى احداث هذه الخسائر وهذه العزلة؟ لا
تحسب أن هناك منطقا يمكن أن يبرر هذه الأعمال الإجرامية غير منطق الجنون
والحقد الأسود وشهوة السلطة بأى ثمن وأية وسيلة.


نسف مطار القاهرة الدولي:


قد يفكر بعض مدبرى
الانقلابات فى احتلال المطارات الرئيسية لفرض سيطرتهم عليها بما يكفل الأمن
لانقلابهم ولكن عقلية جهابذة الإخوان ليست عقلية (انقلابية) بقدر ما هى
عقلية (مغلوبة) يسيطر الدمار والإرهاب عليها. ولا نعلم أى دين يدعو إلى هذا
القدر من التدمير والتخريب!


لقد دبر الإخوان نسف مطار القاهرة الدولى الذى قضينا سنوات فى بنائه واعداده ليكون أكبر وأحدث مطار فى الشرق الأوسط.


لقد بنى المطار على مساحة 700 ألف متر مربع، واستخدم فى بنائه 40 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة علاوة على 15 ألف طن من الحديد.


وبرج المراقبة فى المطار
هو أحدث صيحة فى الملاحة الجوية فكل الأجهزة والآلات التى تملأ البرج الذى
يرتفع إلى 50 مترا من أحدث طراز وتكلف انشاء البرج وحده ثمانية ملايين من
الجنيهات وهذا البرج يتحكم فى جميع خدمات المطار بحيث يمكن كشف عيوبها لحظة
حدوثها.


لقد جهز المطار بأحدث الوسائل التى تسمح بإقلاع وهبوط أكبر النفاثات وتكفل سلامة الطيران وانتظامه.


إن معظم الخطوط الجوية لكبريات شركات الطيران العالمية تمر عبر مطار القاهرة فى رحلاتها بين أركان الأرض الأربعة.


وقد عرف أعداء الشعب فى
الخارج قيمة هذا المرفق الحيوى وأهميته الاقتصادية تجاريا وسياحيا فدبروا
مؤامرة لمقاطعته عن طريق اطلاق الشائعات الكاذبة حوله.. ويبدو أن أعداء
الشعب فى الخارج كانوا أرحم به من أعدائه فى الداخل، انهم دبروا مقاطعته
ولم يدبروا تدميره ولكن الإرهابيين من جماعة الإخوان دبروا نسفه حتى يعطوا
لأعداء الشعب أكثر مما يبغون! إن الاستعمار والصهيونية ما كانا يفكران فيما
أراد إخوان الإرهاب تحقيقه.. باسم الدين! ثم يدعون أنهم لايبغون إلا
الاصلاح!


أى اصلاح فى تدمير أحد انجازات الشعب التى يفخر بها والتى تعب وكد فى اتمامها كى ترفع اسمه عاليا بين الأمم المتحضرة!


أى اصلاح فى فرض العزلة على البلاد واضعاف الثقة بها فى الخارج.


أى اصلاح فى التلاقى مع أهداف الاستعمار وأعداء الشعب.


الإذاعة والسينما بدعة فى نظرهم:


لقد وصل بهم ظلام الهوس إلى أن الإذاعة والتليفزيون ودور السينما، وما تذيعه أو تعرضه من مختلف ألوان الفنون والمعرفة، وما تفتحه من
آفاق توسع المدارك هى بدع يجب القضاء عليها! وتأسيسا على هذا التفكير
الرجعى السقيم اقترحت إحدى خلايا التنظيم السرى كتابة اغتيال عدد من مشاهير
نجوم الفن الذين ساهموا فى رفع مكانتنا الفنية عالميا، ونسف دار الإذاعة،
وعدد من دور السينما والمسارح والقاء القنابل الحارقة فى الشوارع ودور
السينما حتى لا يرتاد الناس المقاهى ويلزمون دورهم.


ولم يتجه تفكيرهم السقيم،
ولو للحظة، إلى مئات الأرواح البريئة التى كانت ستذهب ضحية للانحراف
المجنون، وشهوة التسلط الأعمى والعمالة الحقيرة.


إن دار الإذاعة التى دبروا
نسفها تؤرق مضاجع الدوائر الاستعمارية والصهيونية بدفاعها الدائم عن قضايا
التحرر والاستقلال، ولعبت أدوارا تاريخية فى نصرة الشعوب العربية
والافريقية ووقفت إلى جانبها فى معاركها ضد الاستعمار حتى كتب لها النصر
ومازالت الإذاعة تقف بكل ثقلها إلى جانب هذه القضايا تدعمها بكلمة الحق
والشرف.


إن الإذاعة بعد تطويرها
ونهضتها أصبحت أداة تثقيف وتوعية وترفيه للشعب بمختلف قطاعاته تقدم له
النصح والإرشاد والمعلومات والثقافة والترفيه الذى يسمو بذوقه وحسه.


هذا إلى جانب كونها نافذة العالم علينا وأداة تعريفه بنا والرابطة القوية التى تشده إلينا بتأييدنا لقضاياه العادلة.


إن الإذاعة أنشأت محطة
إذاعة القرآن الكريم لكى توصل كتاب الله إلى أسماع وقلوب ملايين المسلمين
فى مشارق الأرض ومغاربها، ثم يأتى أدعياء الدين ليدبروا اسكات رسالة
الإسلام باسم الإسلام فياله من تناقض ويا له من ضلال!


إن الإذاعة احتاجت
لتطويرها حتى تصبح لها هذه المكانة وهذه الاهمية فى الداخل والخارج إلى
ملايين الجنيهات وسنوات طوال من الجهد الدائم والكفاح المتواصل وأصبحت فعلا
أقوى محطة اذاعة فى العالم اذ تذيع على موجة قوتها 250 كليو وات بينما
أقوى محطات اذاعة فى العام وهى إذاعات لندن وموسكو وصوت أمريكا قوتها 200
كيلو وات.


النهب والسلب من أساليبهم:


لقد تبين من التحقيق أن
الإخوان المسلمين أعدوا عدة خطط للحصول على الأموال التى يحتاجون إليها
لتنفيذ مخططهم الإجرامى عن طريق السلب والنهب. واختاروا لمعاونتهم على
تنفيذ هذه الخطط إرهابيا قديما وقاتلا محترفا هو حسين توفيق الذى نذكر من
سجله إنه حكم عليه قبل الثورة بالإعدام لاشتراكه فى عدة جرائم اغتيال، ثم
هرب إلى الخارج حيث اتصلت به مخابرات بعض الدول الأجنبية واستخدمته فى
عمليات سرية. وقد عاد حسين توفيق إلى مصر بعد صدور عفو عنه ولكنه بقى يتصرف
بنفس الشذوذ الذى طبع سلوكه دائما ثم عاوده الحنين إلى التآمر، والتقت به
جماعة الإخوان على طريق التآمر.


وتضمنت خطة السلب والنهب
التى أعدها الإخوان بالتعاون مع حسين توفيق السطو على البنوك وسرقة خزائن
بعض الجمعيات التعاونية الاستهلاكية.


إن جميع الخطوات التى فكر
فيها الإخوان لتنفيذ مؤامراتهم كانت ضلالا فى ضلال وحراما فى حرام، بعيدة
كل البعد عن تعاليم وروح جميع الأديان والمبادئ والمثل.


خلق الأزمات مع الدول الكبري:


إن الشهوة العمياء فى
السلطة والحقد الأسود على الثورة وانجازاتها قادت الإخوان فى متاهات
الانحراف المظلمة التى تتعذر فيها رؤية ابعاد الهاوية التى كانوا يريدون زج
البلاد إليها. لقد هداهم تفكيرهم المريض إلى أن أحد الطرق الموصلة إلى
الحكم هى تدمير المركز الممتاز الذى حققه شعبنا الأبى لنفسه فى الخارج،
والذى أكسبه احترام جميع الدول والشعوب كبيرها وصغيرها.. لقد هداهم تفكيرهم
إلى أن طريقهم إلى السلطة هو إساءة علاقات مصر مع الدول الكبرى بقتل
سفرائها فى القاهرة فأعدوا خططا لاغتيال سفراء الاتحاد السوفيتى والولايات
المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.


وليتصور القارئ مدى ما
يمكن أن يترتب على تنفيذ مثل هذه الجرائم فى أيه دولة من الدول لا فى مصر
فقط، فإذا دفعه ما يتصوره إلى التساؤل لماذا؟ فأولى به أن يتوجه بسؤاله
هذا، اذا إلح عليه وأعياه الالحاح، إلى اخصائيين فى الأمراض العقلية
واخصائيين فى السلوك الانحرافي، ولا نظن أنه سيجد عند هؤلاء الإجابة
الشافية.


ما دبره الإخوان هو ما يريده الاستعمار:


لقد دبر الإخوان تدمير القناطر، والجسور، ومحطات الكهرباء، ووصلات السكك الحديدية الرئيسية، ودار الإذاعة، ومطار القاهرة.


والعدوان الثلاثى الغاشم علينا عام 1956 ما زالت ذكراه ماثلة فى أذهاننا.


إننا ما زلنا نذكر أن
الاستعمار المتحالف مع الصهيونية حاول فى عدوانه علينا عام 1956 تحطيم بعض
محطات الإذاعة وبعض المطارات بضربها بالقنابل من الجو وكان يريد تدمير مطار
القاهرة الدولى ومحطات الكهرباء ومحطات السكك الحديدية الرئيسية والقناطر
والجسور. وكانت قوى الاستعمار تعلن عن أهدافها من محطة اذاعتها فى قبرص، أى
أن مخططات جماعة الإخوان تتلاقى تماما مع مخططات الاستعمار وأهدافه وتتلخص
فى القضاء على نظام الحكم واحداث أكبر قدر من الفوضى والخراب وشل حركة
البلاد واضعافها معنويا وماديا.


قد تجد مؤامرات الاستعمار
ما يبررها فى منطق العدوان على الشعوب ولكن ما هو منطق الإخوان؟ ان الرد
على هذا السؤال لايحتاج إلى تفكير كثير.


إن الدوائر الاستعمارية
وحليفاتها من الدوائر الصهيونية والرجعية أرادت أن تحقق ما فشلت فى تحقيقه
بيدها مباشرة بيد آثمة أخرى ارتضت أن تتدنس بالعمالة الحقيرة تحت ستار
الدين.


وفات هؤلاء العملاء من
أعداء الشعب أن الحقوق التى اكتسبها الشعب منذ ثار على الاستعمار والاقطاع
والاستغلال فى 23 يوليو 1952 حقوق لا يمكن أن يتخلى عنها أو يغفل عن
حراستها وصيانتها ضد مؤامرات أعدائه. وكما وقف الشعب فى صلابة وايمان ضد
العدوان الثلاثى عام 1956 حتى ألحق الهزيمة بأعدائه وحقق النصر المبين فإنه
أثبت مرة أخرى يقظته ووعيه وايمانه حينما كشف مؤامرة عصابة الإخوان
الأخيرة فأحبطها قبل أن تنال من انجازاته ومن مكاسبه.


تعاون الإخوان المسلمون مع الاستعمار والرجعية


لقد ثبت من التحقيق الذى
يجرى حول مؤامرة الاخوان الأخيرة أن التنظيم الارهابى الجديد وضع نفسه فى
خدمة أجهزة الاستعمار والرجعية، وربط نفسه ببعض قيادات الإخوان المسلمين
التى هربت سنة 1954 واتصلت حينذاك بحلف بغداد وعملت ضمن مخططاته ولحسابه.


تمويل خارجى


وجد التنظيم الجديد ممولين
لنشاطه بعضهم من نفس الممولين القدامى لحلف بغداد «الحلف المركزى الآن»،
وممولين آخرين دفعهم الحقد على الجمهورية العربية المتحدة إلى الاندفاع فى
تمويل هذا النشاط الإجرامى.


وثبت من الوثائق التى تم
ضبطها فى التحقيق أن أحد أفراد التنظيم الارهابى واسمه خطاب السيد خطاب،
وكان من بين مسئولى التنظيم فى الإسكندرية، قد تلقى من سعيد رمضان مبالغ
تزيد على أربعة آلاف جنيه، وكانت المهمة الرئيسية التى كلف بها هى وضع شحنة
ناسفة فى قطار يركبه الرئيس جمال عبدالناصر.


واستغل التنظيم الإرهابى
الأموال المرسلة من الخارج لأهالى بعض الإخوان المسلمين الفارين فى أوروبا
وبعض الدول العربية، فكان التنظيم يستولى على ثلث كل مبلغ يصل من هؤلاء إلى
ذويهم فى مصر.


كذلك استغل التنظيم
وممولوه فى الخارج عددا من الطلبة العرب الذين يدرسون فى مصر وعددا من
أبناء الجمهورية العربية المتحدة العاملين فى الدول العربية فكان يطلب من
بعضهم ايصال مبالغ مختلفة لبعض الأفراد فى الجمهورية العربية المتحدة، وكان
هؤلاء يقومون بهذه العملية كخدمة إنسانية ولم يدرك معظمهم أن الأموال التى
حملوها معهم من الخارج إلى الجمهورية العربية المتحدة كانت تستغل للتآمر
والخيانة باسم الدين.


كما استغل ممولو التنظيم السرى من الدول والجهات الأجنبية عصابات التهريب المعادية لتهريب الأموال والأسلحة إلى أعضاء التنظيم.


وتبين من التحقيق أن مبالغ
كبيرة وصلت إلى التنظيم الارهابى فى مصر بالعملات الأجنبية وخاصة
بالاسترلينى والدولار، وقد وجد أن أحد المقبوض عليهم يحمل فى جيبه 214
دولارا.


الحلف المركزى يوجه نشاط الإخوان


كشف الجانب السياسى
للتحقيق فى قضية التنظيم الارهابى للإخوان المسلمين بما يؤكد فوق أى شك دور
الحلف المركزى فى تمويل وتوجيه نشاط الإخوان.


فقد ثبت أن سعيد رمضان،
وهو حلقة الاتصال بين قيادة التنظيم الارهابى فى مصر وبين مموليه وموجهيه
فى الخارج، قام بتحركات مريبة تنقل خلالها عدة مرات بين بيروت وطهران
وبينهما وبين بعض العواصم الأوروبية مثل جنيف وباريس وبعض العواصم الآسيوية.


سعيد رمضان يحمل ستة
جوازات سفر دبلوماسية، واحد منها باكستانى وآخر إيرانى وثالث عراقى منح له
من نورى السعيد وجدد من عبدالكريم قاسم، وجواز رابع أردنى يحمل صفة سفير
متجول للمملكة الأردنية الهاشمية، وخامس تونسى وسادس ليبى.


وقد تبين من خلال التحقيق
أن سعيد رمضان كان يحصل على مبالغ طائلة من عدة مصادر أبرزها «لجنة مقاومة
النشاط المعادى» فى الحلف المركزى، ويجئ بعدها بعض القوى المعادية
للجمهورية العربية المتحدة ولسياستها.


وكان الضابط الهارب زغلول
عبدالرحمن الذى تمت محاكمته قد اعترف بأن «جماعة مصر الحرة» التى ضمت بعض
الهاربين والحاقدين على الثورة قد حصلت دفعة واحدة على مبلغ 250 ألف جنيه
استرلينى من الملك سعود، وحدث وقتها خلاف بين جماعة مصر الحرة وبين سعيد
رمضان على اقتسام هذا المبلغ ونصيب كل فريق فيه باعتبار أن جماعة مصر الحرة
كانت تعمل فى جبهة واحدة مع فلول جماعة الإخوان الهاربين فى الخارج ضد
نظام الحكم فى ج.ع.م.


الإخوان المسلمون فى خدمة مخابرات إسرائيل


ومن أخطر ما تنطوى عليه
مؤامرة الإخوان أنه من الثابت أن مخابرات الحلف المركزى تنسق معلوماتها
السرية باستمرار وبطريقة منظمة مع المخابرات الإسرائيلية، وهكذا وضعت جماعة
الإخوان نفسها فى خدمة مخابرات إسرائيل.


متى بدأ التنظيم الارهابى الجديد


اتضح من التحقيق أن
التنظيم الارهابى الجديد للاخوان المسلمين بدأ حركته الأولى بعد سنة 1954
مباشرة، أى بعد التصفية الواسعة التى جرت لنشاطهم ردا على عملياتهم
الارهابية فى ذلك الوقت.


وفى تلك الظروف كانت بداية
النشاط ذات مظهر اجتماعى بحت فقد كانت الحركة كلها تنحصر فى جمع التبرعات
لأسر الذين حكم عليهم بالسجن فى قضايا الارهاب.


ولما كان جمع التبرعات لا
يحقق الغرض الكافى فإن نواة التنظيم بدأت تضغط على بعض الذين كانوا ينتمون
إلى الجمعية ولم ينكشف نشاطهم لكى يدفعوا لها ما يشبه الضرائب تحت تهديد
الوشاية بهم إذا تخلوا عن الدفع.


واستمرا الحال على هذا
النحو حتى سنة 1960 حين بدأ بعض المحكوم عليهم بالسجن يخرجون بعد قضاء مدة
العقوبة، ومن بعضهم تكونت فيما بعد «مجموعات الخمسات» أي الذين قضوا فى
السجن خمس سنوات ثم حدثت اخراجات أخرى سنة 1961 حتى سنة 1963 حين خرج جميع
المحكوم عليهم من الإخوان المسلمين قبل موعد الانتخابات حتى هؤلاء الذين لم
يكونوا قد أتموا مدة العقوبة المحكوم عليهم بها.


وفى ذلك الوقت بدأت تظهر
عدة قيادات للتنظيم من أظهرها، كما يبدو من سير التحقيق، سيد قطب وشقيقه
محمد قطب، وضم التنظيم أسرا من كل محافظة، وعين التنظيم مسئولا عن كل
محافظة وحين أحس بعض الذين كانوا فى التنظيم ذى المظهر الاجتماعي، وبعض
الخارجين من السجن أن اتجاها ارهابيا جديدا بدأ يظهر ويستولى على القيادة
ويعيد تنظيمها فإن البعض منهم نصح بعدم جدوى الارهاب وأنه فى النهاية ينقلب
على أصحابه ومدبريه.


فلسفة الارهاب


كانت كل مجموعة من مجموعات
التنظيم الارهابى تضم مندوبا عقائديا، وكانت وظيفة هذا المندوب هى شحن
العضو بالروح الدينية واثارته واصدار الفتاوى التى لا تمت إلى الإسلام
بصلة، وكان أهم هذه الفتاوى اباحة دم المسلم الذى يحمل سلاحا لمقاومة ارهاب
التنظيم السرى للاخوان المسلمين، وكان المندوبون العقائديون من قدامى
الإخوان المسلمين هم الذين استطاعوا أن يجندوا هذه المجموعات من الشباب
الصغير.


وقد وجد التنظيم فى سيد قطب من يفلسف اتجاهاته الارهابية ويجد لها سندا فكريا مهما بلغ به الحمق والسخف.


ومع جميع المضبوطات من مواد ناسفة ومدافع رشاشة ومن مواد متفجرة أو حارقة كان هناك دائما كتاب اسمه «معالم فى الطريق» ألفه سيد قطب.


وكانت وجهات النظر العجيبة التى حشدها سيد قطب فى كتابه تقول إن العالم كله يعيش فى جاهلية.


وجاء فى معالم طريق الضلال:


«عاد العالم إلى الجاهلية.. العالم كله شرقا وغربا.. مسلما وغير مسلم.. مؤمنا وملحدا.


والجاهلية التى تردى فيها
عالم اليوم أشنع من الجاهلية التى سبقت الإسلام وأشد نكرا.. والعالم فى
حاجة إلى أن يخرج من جاهليته.. والإسلام فى حاجة إلى بعث.


والبعث يبدأ بقلة تنسلخ عن
مجتمع الجاهلية وتخاصمه.. لا تعرف لها فيه وطنا ولا أسرة ولا علاقة ولا
قانونا ولا عرفا، وإنما تعرف شيئا واحدا لا مناص عنه هو التحطيم والاهدار
بالقوة والعنف، التحطيم الشامل الذى لا يترك صغيرة ولا كبيرة.. فلكى تصل
الجماعة المؤمنة إلى قلوب الأفراد مباشرة تحتاج إلى ازاحة كل الحواجز
الجاهلية التى تعزل الناس عنها.. أولا وقبل كل شيء.. قبل أى مناقشة أو
إقناع لابد من قلب نظام الحكم لأنه جاهلي.. كل نظم الحكم لأنها جاهلية
بأسرها، حتى التى تدعى الإسلام فى مواثيقها ودساتيرها، وحتى التى يؤمن
أفرادها بالله ولكن يعترفون بما يسمى القيادة السياسية والقيادة الجماعية».


وجاء فى موضع آخر من هذا الكتاب المليء بالانحراف الفكرى والهوس والذى اتخذه التنظيم الارهابى للإخوان دستورا له:


«على الطليعة أن ترفض أية
ثقافة غير القرآن.. وأن تتخذ القرآن أمرا للتنفيذ لا للتأمل والبحث.. وأن
تنعزل عن المجتمع الذى تعيش فيه وتحيا حياة الغربة فيه وتعتبره أرض حرب لا
وطن سلام».


ويواصل محمد قطب شقيق سيد
قطب بعد ذلك تفاصيل هذا المنطق فى كتاب آخر اسمه «جاهلية القرن العشرين»
فيؤكد «أن خروج المرأة إلى العمل ضد الدين لأنه يجعلها فى غنى عن الرجل
ويخرجها من ولايته».


وهكذا نجد أن فلسفة
الارهاب التى روج لها مضللو الإخوان تعادى جميع المجتمعات فى الشرق والغرب،
فى الدول الإسلامية وغيرها وتتعالى عليها وتدعو إلى العزلة عنها والانقضاض
عليها وتدميرها بالارهاب دون مناقشة أو منطق.


والغريب أنهم يدعون إلى هذه الفلسفة الجنونية باسم الإسلام دين السلام والحجة والمنطق الهاديء والتطور.


أسلوب الإخوان فى تجنيد ضحاياهم


التضليل بالدين:


استطاع قادة التنظيم
الارهابى أن يضللوا كثيرا من الشبان ويضموهم إلى صفوفهم فكانوا يلجأون فى
أول الأمر إلى الشبان ذوى النوازع الدينية الشديدة ويخدعونهم بالشعارات
الدينية، وبدأ نشاط التنظيم يستوعبهم فى الجلسات والمناقشات ثم فى النشاط
الرياضى بقصد اللياقة البدنية ثم فى التدريب على السلاح دون أن يعلموا ما
هو الهدف المحدد لذلك.


وفجأة، وبعد التلقين
والتدريب وحمل السلاح تبدأ مكاشفة الواحد منهم بأجزاء من خطط - وليس بخطط
كاملة- تقنعهم بأن الهدف هو نصرة الدين بمنع الناس من دخول دور السينما أو
المسارح أو الملاهى الليلية وأن ذلك نوع من كفاح الصفوة الممتازة ضد مجتمع
الجاهلية.


وعند هذا الحد يكون الواحد
منهم قد تورط إلى القدر الذى لا يمكنه من التراجع حتى لو أراد وذلك عن
طريق تهديده بكشف أمره، ووصل الحال فى بعض الظروف إلى أن بعضهم هدد بالقتل
إذا توقف فى منتصف الطريق، هذا بينما اندفع البعض الآخر- حتى بعد أن عرف
الحقيقة- فى الطريق إلى آخره تحت اندفاع الانسياق والجو المحموم الذى كانوا
يوضعون فيه.


تدريب أعضاء الجهاز:


كان التدريب يتم فى خلايا خاصة وعلى ثلاث مراحل:


- المرحلة الأولي: الإعداد الروحى- كما يسمونه- وهو يعتمد على اجترار أفكار سيد قطب كما وردت فى كتابه.


- ثم مرحلة الإعداد الجسدى
وكان فيها التدريب على الطاعة ضمنا فقد كانت الخلايا تكلف بالمشى مسافات
طويلة، عشرين وثلاثين كيلو مترا فى بعض الأحيان، كذلك كان بين بنود الإعداد
الجسدى التدريب على المصارعة اليابانية واستعمال الخناجر وطريقة الهجوم
على شخص آخر مسلح.


- والمرحلة الثالثة بعد
ذلك كانت مرحلة الإعداد العسكرى وهى التدريب على السلاح بأنواعه.. المسدسات
والرشاشات ثم القاء القنابل اليدوية وتفجير المفرقعات والمواد الحارقة
المختلفة.


وقد تبين أن معظم أعضاء
التنظيم السرى للاخوان من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة وقد
اختار الاخوان الشبان ليسهل التأثير عليهم واستغلالهم.


طبيب يغرر به باسم الدين:


من القصص المثيرة التى
وردت فى التحقيق قصة الطبيب الشاب الذى استطاع الإخوان التضليل به وجره إلى
طريقهم الإجرامى، فقد حضر إليه ذات يوم أحد أصدقائه وراح يناقشه فى أمور
الدين، وسأله:


- ما رأيك فى القراءة فى التفسيرات للقرآن من كتاب «فى ظلال القرآن»؟


وقال الطبيب:


- لا مانع لدى..


فطلب منه صديقه الإخوانى أن يشترى الكتاب من إحدى المكتبات وقال له:


- سأخبرك فيما بعد بالخطوة التالية للقراءة والتثقيف الدينى.


ولم يدر الطبيب أن تلك
الخطوة كانت الأولى فى سلسلة الخطوات التى شدت به إلى الهاوية التى تردى
فيها مع الإخوان الارهابيين فلم يستطع منها خلاصا.


وتعدد اللقاء بين الطبيب وبين صديقه الذى قال له ذات يوم:


- هناك شخص يدعى «عليا» ويسكن فى شارع شبرا وهو متدين ويعرف الله حق المعرفة، ويريد أن يتعرف بك، فهل لديك مانع؟


وعندما لم يبد الطبيب اعتراضا صحبه زميله إلى مسكن على، وهناك واجه الطبيب بالحقيقة التى خفيت عنه طويلا إذا قال له على:


- ما رأيك فى أن تنضم إلينا؟ إن هناك أشياء كثيرة أكبر من عملية القراءة التى تقوم بها.


وتساءل الطبيب:


- وما هى الخطوة التالية؟


- أن نثبت الإسلام على الأرض.


- كيف؟


- لا يمكن إلا أن يكون ذلك بالقوة والقضاء على النظام الحالي.. لابد من حدوث انقلاب.


وقال الطبيب:


- لكن هذا قد يعرضنا للاعتقال والعذاب.


- أليس إيمانك بالقوة
الكافية لأن تبيع نفسك فى سبيل الله؟ انك لابد أن تقوى ايمانك حتى تفهم
الآية التى تقول: «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم
الجنة» وعندها ستصبح قادراً على تحمل أعباء الجهاد فى سبيل الله. ووقع
الطبيب الشاب ضحية التضليل بالدين والقرآن.. واصبح عضوا عاملا بالتنظيم
الارهابى الخطير..


تنويم مغناطيسى


وقد تمكن التنظيم من
التأثير على كثير من الشبان من خريجى الجامعة، منهم الأطباء ومنهم خريجو
كليات الهندسة العلوم والتجارة. وقد جند التنظيم كل هؤلاء الشبان بعد أن
ضللهم بالخديعة والكذب بل وبالتهديد فى بعض الأحيان فلم يستطيعوا خلاصا من
التمادى فى تنظيم اعمالهم الارهابية، ومما يؤكد استغلال التنظيم السرى لقوة
الوازع الدينى لدى بعض الشبان ما اعترف به احدهم وهو خريج كلية العلوم،
فعندما سئل فى التحقيق كيف تورط فيما تورط فيه كان رده بالذهول أنه لا يعرف
كيف تم التأثير عليه إلى هذا الحد، وأضاف قائلا: لكنى شعرت أن التعصب
جعلنى فى حالة تنويم مغناطيسى!


وصية طالب

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى