صوت فتح ..فلسطين و مصر تاريخ ٌ ناصع لن يُشوّه مهما فعلوا
ترتبط فلسطين و مصر بعلاقات تاريخية وطيدة عبر التاريخ وزادت تلك الأواصر متانة ً و قوة عندما امتزجت الدماء الفلسطينية المصرية في العصر الحديث دفاعا عن كرامة و حرية شعوب البلدين الشقيقين ضد الأعداء وخاصة العدو الإسرائيلي ، ولازالت و ستبقى هذه العلاقة قوية و متينة كعلاقة أطراف الجسد الواحد بحكم عوامل متعددة تجمع الشعبين الفلسطيني والمصري مهما حدث.
الشعب المصري العظيم قام بثورة 30 يونيو استكمالا و تصحيحا لثورته في 25 يناير ضد جماعة الإخوان المسلمين الذين انحرفوا بثورتهم عن المسار الصحيح الذي رسمه الشعب و القوى السياسية المصرية ، وهبت جموع الشعب المصري من جميع المدن و المحافظات و النجوع المصرية بالملايين ورسمت لوحة نضالية تحررية رافضة لحكم الفصيل الواحد الذي أصابهم بالشلل و الأخطاء المتعاقبة في تسييره لأمور الدولة ، و خرجت مطالبة برحيل رئيسهم المخلوع ، وكان لهم ما أرادوا من خلال هبتهم الشعبية التي لم يرَ العالم لها مثيلا عبر التاريخ .
الجيش المصري العظيم انحاز لشعبه عندما رأى تعنت الحاكم ، وكان ما كان من تنحية للرئيس المخلوع مرسي ، وهذه الجزئية بالذات تـُفند مزاعم من يدّعي أنه انقلابا عسكريا لأن الشعب هو صاحب الثورة وانظم الجيش لحماية شعبة وحماية وطنه من أمور عديدة لو حدثت لا تـُحمد عواقبها ، وهنا سيسطر التاريخ بأحرف من ذهب هذا الموقف الشجاع لقيادة الجيش المصري العظيم بقيادة وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي بن مصر البار.
فلسطين بقيادة رئيسها محمود عباس ابو مازن كان شعارها الدائم بأن ما يحدث للشقيقة الكبرى مصر العروبة من أحداث هو شأن داخلي مصري ونحترم قرارات الشعوب ، وقدم رئيسنا تهنئة بإسم الشعب الفلسطيني لمصر حكومة و شعبا ، والكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني كانوا يهنئون بعضهم بعضا بنجاح ثورة مصر ( كأنهم مصريين) ، وهذا يدل على حبنا العميق والشديد لمصر الكنانة وإيمانا من الشعب الفلسطيني بأن قوة مصر هي قوة لفلسطين وهذه حتمية لا جدال فيها .
بعد مرور أيام من الثورة بدأت تظهر بعض الأحداث الغير مقبولة نتيجة لرفض جماعة الإخوان في مصر لما حدث ، وكانت مصحوبة بأعمال عنف مصحوبة بالدماء أحيانا ، وبدأت تظهر بعض الأقلام التي تدس السم اتجاه الشعب الفلسطيني و تـُحمله ما يحدث من أحداث في مصر الحبيبة .
زادت وتيرة الأحداث و بدأت الأمور كأنها حملة موجهة ضد الشعب الفلسطيني بالكامل وخصوصا من الطبقة المثقفة إعلاميا على شاشات الفضائيات و وسائل الإعلام المختلفة ، والبعض يدعو بتضييق الخناق على أبناء شعبنا الفلسطيني ومعاقبته لما يحدث ، وبدأنا نشعر بهذا التضييق علينا ، وأول مظاهر هذا الخناق هو إغلاق معبر رفح البري و غيرة من الإجراءات.
هنا أسجل توضيح وعتاب للأخوة في مصر الذين قادوا تلك الحملة التحريضية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني البطل سواء في مصر أو خارجها وما كان يجب عليهم القيام بتلك الحملة المُغرضة نظرا لأمور عديدة تربطنا كأخوة و أشقاء ومن خلال ما يلي :-
1-عموما نحن كفلسطينيين نحترم إرادة الشعب المصري و نقر لهم بالحب و الاحترام ،وما يحدث عندهم هو شأن و حدث داخلي لا دخل لنا فيه جملة و تفصيلا ، و مصر العروبة هي الأم الكبرى لفلسطين مهما حدث ، و أواصر الدماء التي تجمعنا أكبر من العابثين الذين يحاولون الوقيعة بين الشعبين الشقيقين وفقا لمصالحهم الخاصة و الضيقة .
2-يجب على إخواننا الأعزاء في مصر الحبيبة الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم و خاصة أهلنا في غزة الذين يعانون الآمرين ولا يؤاخذوهم بجريرة حركة ما تعمل وفقا لمصالحها الخاصة دون مصلحة الوطن و الشعب.
3-العلاقات و الروابط الفلسطينية المصرية هي أواصر محبة دائما و هي معمّدة بالدماء كما أسلفت بالإضافة إلى أنها روابط تاريخية و قومية تنتمي للعروبة الحقيقية التي سطرها الزعيم الراحل والقائد جمال عبد الناصر ، تلك العلاقات التاريخية الممزوجة بالدماء الطاهرة هي أقوى و أكبر من جميع محاولات التضليل و التشويه للعلاقات الأخوية بين الشعبين الحبيبين و الشقيقين.
4-أهل غزة يوم انطلاقة المارد الفتحاوي خرجوا في استفتاء عام وباحتفال زاد عن المليون شخص و رسالتهم للعالم أجمع وتعبيرا عن حبهم لحركتهم ،ورفضهم للحركة المُسيطرة على غزة بالقوة ورفضا للواقع الذي يعيشونه (وأن غـزة ليست حماس) ،والفصائل الأخرى قالت كلمتها ضد التدخل في شئون الشقيقة مصر.
5-الشعب الفلسطيني و في غزة تحديدا يشعر بما يشعر به الشعب المصري تماما ، وجميع المناسبات السعيدة التي حدثت في مصر كان أبناء غزة يخرجون للشوارع والميادين احتفالا و فرحا لإخوانهم في مصر ،وأبسط تلك المظاهر عندما تفوز مصر في مباراة كرة قدم تجد أغلب أهلنا في غزة يخرجون ولو ليلا للاحتفال و تهنئة الشعب المصري رافعين أعلام مصر أم الدنيا.
6-أتمنى على الأخوة المثقفين في مصر الكنانة و أبناء العروبة تبرئة الشعب الفلسطيني وعدم الزج به فيما يحدث من شأن داخلي و توضيح ذلك في وسائلهم الإعلامية المختلفة قبل وصول نتائج حملة التشويه ضد أبناء شعبنا إلى أخوتنا في الشارع المصري العزيز حتى لا يُعاقب كل ما يراه أمامه لمجرد أنه فلسطيني ، علما أن أغلب بل كل أبنائنا الفلسطينيين في مصر يحبونكم يا أهل مصر (ومن يشرب من ماء النيل لابد إلا و يحب أهله).
7-تعتبر مصر لفلسطين هي السند و الداعم الرئيسي والحقيقي للقضية الفلسطينية وسنحقق نصرنا و دولتنا وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله ومـصـر أمنا الكبرى معنا جنبا إلى جنب و معا وسويا.
8-الإعلام المصري يجب أن يكون سندا ودعما للقضية الفلسطينية التي طالما وقف بجانبها ضد الغطرسة و الظلم التي نتعرض لها من العدو الصهيوني ، ولهذا يجب عدم انحراف اتجاه بوصلته عن الحقيقة وفقا لمن يصطاد في الماء العكر ليُخرب العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
9-أتمنى من الجهات المعنية التدخل لوقف حملة التحريض ،والنظر إلينا بعين الرأفة وعين الحقيقة التي يعلمها الأخوة في مصر جيدا ، وبصفة خاصة ما يعانيه شعبنا في غزة الصامدة على البلاء.
10-شكر و تقدير للقيادات المصرية وللأخوة المثقفين المصريين الذين سارعوا بالتصدي للحملة المغرضة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني قبل استفحالها و أخص على سبيل المثال لا الحصر نائب رئيس الوزراء زياد أحمد بهاء الدين و أقول له هذا الشبل من ذاك الأسد .
أخيرا تـُثبت الأيام دوما أن علاقة فلسطين و مـصـر هي علاقة قوية و متينة و راسخة مهما حدث بفعل العابثين والطامعين وكل من يحاول الصيد بالماء العكر لأغراض مقيتة من أجل الوقيعة بين الشعبين ، وتلك المحاولات لن تنجح و لن تمر ، وستبقى فلسطين و مصر يـداً واحدة ضد الأعداء. [/b]
أ . سامي أحمد ابو طير
[b style="PADDING-RIGHT: 10px;PADDING-LEFT: 10px;PADDING-BOTTOM: 10px;text-align: justify;FONT:bold 13pt Simplified Arabic,verdana, geneva, lucida; COLOR: #000000;display:inline-block;clear:both;"]ترتبط فلسطين و مصر بعلاقات تاريخية وطيدة عبر التاريخ وزادت تلك الأواصر متانة ً و قوة عندما امتزجت الدماء الفلسطينية المصرية في العصر الحديث دفاعا عن كرامة و حرية شعوب البلدين الشقيقين ضد الأعداء وخاصة العدو الإسرائيلي ، ولازالت و ستبقى هذه العلاقة قوية و متينة كعلاقة أطراف الجسد الواحد بحكم عوامل متعددة تجمع الشعبين الفلسطيني والمصري مهما حدث.
الشعب المصري العظيم قام بثورة 30 يونيو استكمالا و تصحيحا لثورته في 25 يناير ضد جماعة الإخوان المسلمين الذين انحرفوا بثورتهم عن المسار الصحيح الذي رسمه الشعب و القوى السياسية المصرية ، وهبت جموع الشعب المصري من جميع المدن و المحافظات و النجوع المصرية بالملايين ورسمت لوحة نضالية تحررية رافضة لحكم الفصيل الواحد الذي أصابهم بالشلل و الأخطاء المتعاقبة في تسييره لأمور الدولة ، و خرجت مطالبة برحيل رئيسهم المخلوع ، وكان لهم ما أرادوا من خلال هبتهم الشعبية التي لم يرَ العالم لها مثيلا عبر التاريخ .
الجيش المصري العظيم انحاز لشعبه عندما رأى تعنت الحاكم ، وكان ما كان من تنحية للرئيس المخلوع مرسي ، وهذه الجزئية بالذات تـُفند مزاعم من يدّعي أنه انقلابا عسكريا لأن الشعب هو صاحب الثورة وانظم الجيش لحماية شعبة وحماية وطنه من أمور عديدة لو حدثت لا تـُحمد عواقبها ، وهنا سيسطر التاريخ بأحرف من ذهب هذا الموقف الشجاع لقيادة الجيش المصري العظيم بقيادة وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي بن مصر البار.
فلسطين بقيادة رئيسها محمود عباس ابو مازن كان شعارها الدائم بأن ما يحدث للشقيقة الكبرى مصر العروبة من أحداث هو شأن داخلي مصري ونحترم قرارات الشعوب ، وقدم رئيسنا تهنئة بإسم الشعب الفلسطيني لمصر حكومة و شعبا ، والكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني كانوا يهنئون بعضهم بعضا بنجاح ثورة مصر ( كأنهم مصريين) ، وهذا يدل على حبنا العميق والشديد لمصر الكنانة وإيمانا من الشعب الفلسطيني بأن قوة مصر هي قوة لفلسطين وهذه حتمية لا جدال فيها .
بعد مرور أيام من الثورة بدأت تظهر بعض الأحداث الغير مقبولة نتيجة لرفض جماعة الإخوان في مصر لما حدث ، وكانت مصحوبة بأعمال عنف مصحوبة بالدماء أحيانا ، وبدأت تظهر بعض الأقلام التي تدس السم اتجاه الشعب الفلسطيني و تـُحمله ما يحدث من أحداث في مصر الحبيبة .
زادت وتيرة الأحداث و بدأت الأمور كأنها حملة موجهة ضد الشعب الفلسطيني بالكامل وخصوصا من الطبقة المثقفة إعلاميا على شاشات الفضائيات و وسائل الإعلام المختلفة ، والبعض يدعو بتضييق الخناق على أبناء شعبنا الفلسطيني ومعاقبته لما يحدث ، وبدأنا نشعر بهذا التضييق علينا ، وأول مظاهر هذا الخناق هو إغلاق معبر رفح البري و غيرة من الإجراءات.
هنا أسجل توضيح وعتاب للأخوة في مصر الذين قادوا تلك الحملة التحريضية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني البطل سواء في مصر أو خارجها وما كان يجب عليهم القيام بتلك الحملة المُغرضة نظرا لأمور عديدة تربطنا كأخوة و أشقاء ومن خلال ما يلي :-
1-عموما نحن كفلسطينيين نحترم إرادة الشعب المصري و نقر لهم بالحب و الاحترام ،وما يحدث عندهم هو شأن و حدث داخلي لا دخل لنا فيه جملة و تفصيلا ، و مصر العروبة هي الأم الكبرى لفلسطين مهما حدث ، و أواصر الدماء التي تجمعنا أكبر من العابثين الذين يحاولون الوقيعة بين الشعبين الشقيقين وفقا لمصالحهم الخاصة و الضيقة .
2-يجب على إخواننا الأعزاء في مصر الحبيبة الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم و خاصة أهلنا في غزة الذين يعانون الآمرين ولا يؤاخذوهم بجريرة حركة ما تعمل وفقا لمصالحها الخاصة دون مصلحة الوطن و الشعب.
3-العلاقات و الروابط الفلسطينية المصرية هي أواصر محبة دائما و هي معمّدة بالدماء كما أسلفت بالإضافة إلى أنها روابط تاريخية و قومية تنتمي للعروبة الحقيقية التي سطرها الزعيم الراحل والقائد جمال عبد الناصر ، تلك العلاقات التاريخية الممزوجة بالدماء الطاهرة هي أقوى و أكبر من جميع محاولات التضليل و التشويه للعلاقات الأخوية بين الشعبين الحبيبين و الشقيقين.
4-أهل غزة يوم انطلاقة المارد الفتحاوي خرجوا في استفتاء عام وباحتفال زاد عن المليون شخص و رسالتهم للعالم أجمع وتعبيرا عن حبهم لحركتهم ،ورفضهم للحركة المُسيطرة على غزة بالقوة ورفضا للواقع الذي يعيشونه (وأن غـزة ليست حماس) ،والفصائل الأخرى قالت كلمتها ضد التدخل في شئون الشقيقة مصر.
5-الشعب الفلسطيني و في غزة تحديدا يشعر بما يشعر به الشعب المصري تماما ، وجميع المناسبات السعيدة التي حدثت في مصر كان أبناء غزة يخرجون للشوارع والميادين احتفالا و فرحا لإخوانهم في مصر ،وأبسط تلك المظاهر عندما تفوز مصر في مباراة كرة قدم تجد أغلب أهلنا في غزة يخرجون ولو ليلا للاحتفال و تهنئة الشعب المصري رافعين أعلام مصر أم الدنيا.
6-أتمنى على الأخوة المثقفين في مصر الكنانة و أبناء العروبة تبرئة الشعب الفلسطيني وعدم الزج به فيما يحدث من شأن داخلي و توضيح ذلك في وسائلهم الإعلامية المختلفة قبل وصول نتائج حملة التشويه ضد أبناء شعبنا إلى أخوتنا في الشارع المصري العزيز حتى لا يُعاقب كل ما يراه أمامه لمجرد أنه فلسطيني ، علما أن أغلب بل كل أبنائنا الفلسطينيين في مصر يحبونكم يا أهل مصر (ومن يشرب من ماء النيل لابد إلا و يحب أهله).
7-تعتبر مصر لفلسطين هي السند و الداعم الرئيسي والحقيقي للقضية الفلسطينية وسنحقق نصرنا و دولتنا وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله ومـصـر أمنا الكبرى معنا جنبا إلى جنب و معا وسويا.
8-الإعلام المصري يجب أن يكون سندا ودعما للقضية الفلسطينية التي طالما وقف بجانبها ضد الغطرسة و الظلم التي نتعرض لها من العدو الصهيوني ، ولهذا يجب عدم انحراف اتجاه بوصلته عن الحقيقة وفقا لمن يصطاد في الماء العكر ليُخرب العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
9-أتمنى من الجهات المعنية التدخل لوقف حملة التحريض ،والنظر إلينا بعين الرأفة وعين الحقيقة التي يعلمها الأخوة في مصر جيدا ، وبصفة خاصة ما يعانيه شعبنا في غزة الصامدة على البلاء.
10-شكر و تقدير للقيادات المصرية وللأخوة المثقفين المصريين الذين سارعوا بالتصدي للحملة المغرضة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني قبل استفحالها و أخص على سبيل المثال لا الحصر نائب رئيس الوزراء زياد أحمد بهاء الدين و أقول له هذا الشبل من ذاك الأسد .
أخيرا تـُثبت الأيام دوما أن علاقة فلسطين و مـصـر هي علاقة قوية و متينة و راسخة مهما حدث بفعل العابثين والطامعين وكل من يحاول الصيد بالماء العكر لأغراض مقيتة من أجل الوقيعة بين الشعبين ، وتلك المحاولات لن تنجح و لن تمر ، وستبقى فلسطين و مصر يـداً واحدة ضد الأعداء. [/b]