متظاهرون يحتفلون أمام وزارة الدفاع بنزول الجيش لتأمين المنشآت

احتفل العشرات من متظاهرى وزارة الدفاع عصر اليوم، بعد سماعهم لنزول الجيش للبنك المركزى لحمايته وحماية بعض المنشآت الحيوية مثل تأمين مدينة الإنتاج الإعلامى.

على جانب آخر، انتشر البائعة الجائلون على جانبى طريق الخليفة المأمون أمام وزارة الدفاع، فيما حضرت سيارة تحمل مكبرات صوت تذاع منها الأغانى الوطنية.


..الجيش يلبى نداء الوطن..المنشآت الحيوية والمبانى الحكومية فى حماية جنود مصر.. المدرعات تحيط بالبنك المركزى..والدبابات تنتشر بشوارع الإسكندرية..وخطة عسكرية لتأمين مصانع الغربية

مع الساعات الأولى من فجر اليوم، الأربعاء، بدأت القوات المسلحة فى نشر قواتها ومعداتها لتأمين المنشآت الحيوية والمبانى الحكومية فى كافة محافظات الجمهورية، فى إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة، وتوجيهات الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بضرورة حماية الأهداف والمنشآت الحيوية فى مختلف محافظات الجمهورية.

فى مدينة القاهرة، انتشرت مدرعات الجيش وقواته فى محيط البنك المركزى بوسط العاصمة، فى مقدمة لتامين باقى النقاط الحيوية والاستراتيجية والساخنة.

وفى الإسكندرية، تسلمت قوات الجيش المنشآت الحيوية بالمحافظة، وانتشرت تشكيلات عسكرية ودبابات بشوارع وميادين المدينة الرئيسية.

وتداول نشطاء الإسكندرية على صفحات الفيس بوك فيديو لحظة خروج التشكيلات العسكرية من المنطقة الشمالية العسكرية فجر اليوم، استعدادا للانتشار وتأمين المنشآت الحيوية والشوارع الرئيسية.

وفى الغربية، وضعت القوات المسلحة بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الشمالية، والمستشار العسكرى للمحافظة، خطة عسكرية محكمة لتأمين المنشآت الحيوية والهامة داخل المحافظة.

وتم وضع خطة لنشر جنود من القوات المسلحة لتأمين مبنى الجامعة وشركات تكرير البترول وشركة كهرباء جنوب الدلتا، ومبنى الإذاعة والتليفزيون (القناة السادسة) وإذاعة وسط الدلتا، إلى جانب تأمين شركة مصر للغزل والنسيج وقناطر دهتورة وكوبرى كفر الزيات.

وأكد مصدر عسكرى، رفض ذكر اسمه، أنه تم نشر قوات من الصاعقة والقوات الخاصة فى العديد من المناطق التى يوجد بها بؤر إجرامية وعناصر جهادية وأماكن انتشار السلاح خشية استخدامها ضد المتظاهرين فى 30 يونيو.

ونفى المصدر وصول أى قوات من المنطقة الشمالية العسكرية إلى المحافظة حتى الآن، مشيراً إلى أنه جارٍ التنسيق لنشر هذه القوات فى الأماكن التى تم تحديدها.

وواصلت قوات الجيش تمركزها بعدد من النقاط الحيوية بمدن محافظة شمال سيناء وعلى الطرق السريعة، حيث

كانت قوات الجيش قد بدأت فى النزول بشكل مكثف بشمال سيناء، منذ أسبوع مضى وخلال هذه الفترة قامت بعمل أكمنة وحواجز بشوارع المدن، وانتشرت حول المقرات الحكومية والبنوك، وانتشرت بشكل أكثر كثافة على طريق العريش رفح والعريش القنطرة، مع رفع حالة التأهب بمدينة رفح الحدودية ومنع كافة أعمال التهريب عبر الأنفاق.

بدوره، أكد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى قيام قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث الميدانى بحماية المنشآت العامة والمتظاهرين داخل المحافظة خلال يوم 30 يونيو القادم.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده قائد الجيش الثالث مع أعضاء اللجان الشعبية بالسويس، وشارك فيه العميد عاهل العربى قائد قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث المكلفة بتأمين السويس.

ومن جانبه، قال أحمد عمران، رئيس اللجان الشعبية بالسويس، إن الاجتماع شدد على ضرورة أن تكون المظاهرات والاحتجاجات سلمية، مؤكدا على عمق العلاقة التاريخية بين الجيش الثالث ومواطنى محافظة السويس ودور الجيش الثالث فى حماية المحافظة والمواطنين وممتلكاتهم.

وفى الاسماعيلية، بدأت قوات الجيش فى النزول إلى الأماكن الحيوية والمنشآت الهامة داخل المحافظة، للتأمين قبل 30 يونيو، حيث تتواجد مدرعات خفيفة وأفراد حول البنوك والمستشفيات وأقسام الشرطة وبالقرب من مبنى الإرشاد الخاص بهيئة قناة السويس ومعدية نمرة 6 والقنطرة غرب وشرق وكوبرى السلام وسجن ترحيلات المستقبل، بالإضافة إلى الأكمنة الشرطية المتواجدة فى بعض الأماكن على قناة السويس مثل كوبرى السلام والمستشفيات والبنوك.

وأكدت مصادر أمنية، أن التواجد المكثف للقوات المسلحة بغرض حماية المنشآت الحيوية من أى تخريب أثناء التظاهرات 30 يونيو القادم.

بينما رحب عدد كبير من المواطنين بنزول الجيش للحماية والتأكيد على أن القوات المسلحة تحمى الشعب ولا تحمى النظام وطالبوا بنزول القوات المسلحة إلى الشوارع والميادين لحماية المواطنين من البلطجية واللصوص الذين ربما يستغلون التظاهرات السلمية لإرهاب المواطنين

ومن جانبه، أشار مسعد حسن على أمين حزب التحالف بالإسماعيلية إلى أن القوى السياسية ترحب بنزول القوات المسلحة لحماية المنشآت الحيوية، لأن دورها حماية أمن الوطن من الداخل والخارج وحماية المتظاهرين، خاصة بعد التهديدات التى أطلقها بعض المنتمين للتيار الإسلامى ضد القوى السياسية والمتظاهرين لكن دون تدخل فى الشأن السياسى حفاظاً على هيبة قواتنا المسلحة وعدم احتكاك أى من الطرفين بها مؤيدين أو معارضين.

وأضاف المهندس خالد خليل أمين حزب الدستور بالإسماعيلية، أن نزول الجيش للحماية لا غبار عليه ونؤيد هذه الخطوة الوطنية لحماية مؤسسات الدولة من أى تخريب ونحن متظاهرون سلميون ومطالبنا معروفة هى سقوط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن مصر لا تتحمل عاما آخر من حكم الإخوان، وبالطبع نرفض تدخل الجيش فى الشأن السياسى، لأن مطالبنا أن تكون مصر دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية.

وفى القليوبية، أكد شهود عيان لـ"اليوم السابع" أن دبابتين ومدرعة توجهت، منذ قليل، إلى منطقة ميت نما على الطريق الزراعى السريع بمطلع الطريق الدائرى، لتأمين منفذ القاهرة والوجه البحرى وقت مظاهرات 30 يونيه.

فيما قامت بعض قوات الجيش بالتمركز فى منقطة الاستاد ببنها، تحسبا لأى عمليات تخريبية فى المحافظة والمنشآت الحيوية هناك، خاصة فى محيط سجن عمومى بنها، كما تم تأمين منطقة سجون أبو زعبل أيضا بقوات من الجيش والشرطة معا.

من جانبه، أكد اللواء محمود يسرى مدير الأمن على الاستعداد لحماية سجون أبوزعبل، مؤكدا أن ما حدث فى 25 يناير لن يتكرر، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع قطاع مصلحة السجون لتأمين كافة السجون الموجودة على أرض المحافظة فى أبوزعبل والقناطر الخيرية، لافتا إلى أن الشرطة ستظل السند القوى للجبهة الداخلية، ولن تتصدى لأى متظاهر سلمى فى 30 يونيع، مؤكدا فى نفس الوقت سنواجه أى تجاوز بحسم ولن نسمح بالاعتداء على المنشآت الشرطية بأى حال من الأحوال، وسندافع عنها بأرواحنا، ولدينا الإمكانيات والقدرات التى تمكننا من تحقيق ذلك، مؤكدا أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية والمهمة بالقناطر الخيرية، وخاصة الكبارى والأهوسة.