رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن إرسال المعونات العسكرية إلى قوات المعارضة السورية لن تؤدى إلا إلى إطالة الحرب الأهلية وزيادة مخاطر اندلاع حرب طائفية فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته عبر موقعها الإلكترونى - أن مواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية هو الحل الأمثل لمساعدة الشعب السورى.
وأضافت الصحيفة أن تقديم المساعدات العسكرية إلى المعارضة سوف يذكى من اشتعال الحرب ويطيل من أمدها لتؤدى بالمزيد من الضحايا، بالإضافة إلى التسبب فى الدمار وزيادة مخاطر اشتعال الحرب الطائفية فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال الأسلحة والمساعدات العسكرية قد يساعد قوات المعارضة، مستطردة أنهم بالفعل يتلقوا بالفعل مساعدات من جانب السعودية وقطر، لذا فإن دعم الولايات المتحدة لن يؤدى إلى حل مشكلة الانقسامات فى صفوف قوات المعارضة، بالإضافة إلى مشكلة عدم وجود قيادة فعالة لهم، حيث إن العديد من المجموعات المقاتلة يدينون بالولاء إلى قادة المجموعات المسلحة المحلية عن الجيش السورى الحر.
ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا ما مكنت مساعدة الأمريكيين العسكرية قوات المعارضة من تغيير دفة الأمور لصالحها، فذلك قد يؤدى إلى إشراك المزيد من قوات حزب الله اللبنانى فى المعركة إلى جانب قوات الأسد، كما أنه قد تؤدى إلى تدخل مؤيديهم بصورة مباشرة أكثر من أى وقت سابق، مما قد يؤجج المعركة ويؤدى إلى انتشار الصراع، حيث إن قوات المعارضة التابعة للأغلبية السنية فى سوريا ستواجه قوات النظام السورى، التى يدعمها حزب الله وإيران مما سيصعد من الانقسام السنى - الشيعى المتواجد فى المنطقة الذى يمزق بالفعل لبنان والعراق.
واختتمت الصحيفة بأن هذا الصراع قد يمزق المنطقة بأكملها، كما أنه قد يسبب المزيد من الدمار فى الأراضى السورية.