حديث الإنجازات..يا ولدى هذا عمك محمد مرسى
هل يطمع الأستاذ مؤلف كتاب إنجازات مرسى فى أن يحتل نفس مكانة الأستاذ
سمير رجب من مبارك، أخشى أن أصدمه وأقول له «كان غيرك أشطر»، وهى جملة
شهيرة نقلها سياسى من عهد المخلوع إلى كاتب حاول ضرب كتف، وكتب عن «طشة
الملوخية» وليلتها انبسط المخلوع وتخيل صاحب الطشة أنه عدى خلاص، فإذا
بالرسالة تصله «سمير مين اللى حد يقعد مكانه.. ده بيقدر يكتب 16 مقال فى
اليوم»، طبعا لسنا هنا فى حالة «تحليل» للـ16 مقالا المملوءة بالنقط
والفواصل حتى تتخيل أن المقال فى الأساس نقاط تفصل بينها كلمات لا يفهمها
سوى مبارك نفسه.. لأننا فى حالة «تعجب» من استمرار البعض فى حالة الخنوع
والتأصيل للحاكم الإله والمشاركة فى صناعة فرعون، أى إنجازات وجدها صاحب
الكتاب عند الرئيس بعد 9 شهور من جلوسه على عرش مصر، يا راجل ده لو سابوه
لوحده فى قصر عابدين يتوه، كيف يجرؤ شخص على التصدى لمحاولة كتابة خواطر لا
تصلح أن تنشر كـ«استاتيوهات» على الفيس بوك فى جروبات الأدعية والشير فى
الخير، ليطبعها فى كتاب، تعقبها حملة دعاية ضخمة، تتلقفه على أثرها أيدى
عضوات الحرية والعدالة ليشرحن منه ويعرّفن المواطنين بإنجازات «مرسى»، كأول
رئيس ابنه ينجح فى الثانوية العامة بمجهوده (على فكرة بنت جمال عبدالناصر
فشلت فى الحصول على مجموع فى الثانوية العامة وعادى يعنى لم يتباهَ بها
عبدالناصر لأنه امتلك بالفعل ما يباهى به بين الأمم)، هل طمح مؤلفه أن يحصل
على جائزة «مرسى» للآداب والعلوم.. بالتأكيد سيفكر الرئيس جديا بعد أن
يرستق أموره فى الحكم إلى تبديل اسم جائزة «مبارك» بجائزة «مرسى»، باعتبار
الرئيس دائما راعى الثقافة والإبداع والفن النظيف.
عموما دعنا نتقمص شخصية السادات الذى خاطب الأطفال والشباب فى
بدايات ثورة يوليو ليحكى لهم عن تجربة جمال عبدالناصر فى كتاب «ياولدى هذا
عمك جمال عبدالناصر»، لنعيد التجربة من جديد مخاطبين الأطفال والشباب
بـ«ياولدى هذا عمك محمد مرسى».. بص يا ولدى قامت فى مصر ثورة عظيمة خرج
فيها الناس على حاكم ظالم، استجابة لدعوات أطلقها شباب على مواقع التواصل
الاجتماعى لـ«تكريم» وزارة الداخلية فى عيد الشرطة، لكن جماعة الإخوان رفضت
الخروج، وعندما تأكد لهم أنها الثورة التى ستطيح بكل الرؤوس تفاعلوا
معها.. جلس الدكتور محمد مرسى والدكتور الكتاتنى مع عمر سليمان يتفاوضان
معه، فيما انتشر شباب الجماعة إلى الميادين -بالمناسبة يا ولدى شبابهم غير
قياداتهم والفقراء من شبابهم مغلوبون على أمرهم- ثم صدر بيان التنحى، وعاد
الشباب إلى بيوتهم وتفرق قادتهم إلى ائتلافات وأحزاب، فيما ركز الإخوان على
التمكين، وتقدموا بأوراق حزب ترأسه مرسى، وبعيدا عما فعله الإخوان مع
المجلس العسكرى، دخل مرسى مرشحا احتياطيا لخيرت الشاطر فى انتخابات
الرئاسة، وما إن تم رفض الشاطر حتى دفعت الجماعة بكل قوتها للتسويق
لكاريزما مرسى، وأحقيته بالحكم كمرشح «ثورى» فى مواجهة مرشح فلول، طبعا
ساعد على ذلك يا ولدى ترشيح الإخوانى السابق عبدالمنعم أبوالفتوح نفسه،
فانقسم الثوار بينه وبين حمدين صباحى وطار الاثنان فيها، ليفوز فى النهاية
مرسى بفارق قليل فى انتخابات تحدث فى شأنها الكثيرون عن بطاقات تم تسويدها
وأخرى تم تسريبها من المطابع الأميرية، المهم هنا يا ولدى أن شفيق تلميذ
«مبارك» لم يصل إلى الحكم وإلا كان سيفرج عن رموز الفساد ويضيع حق الشهداء.
فتح الرئيس صدره فى ميدان التحرير، وأزاح الحرس جانبا وقال إنه رئيس
للكل من سائقى التوكتوك وحتى الأطباء والمهندسين، لكن مع أول احتكاك حقيقى
خرج أمام أنصاره فى قصر الاتحادية ليتحدث عن الخمسة ستة سبعة تلاتة أربعة
والحارة المزنوقة.. أسمع تساؤلك يا ولدى عما كان يعنيه الرئيس، لكنى أنصحك
بألا تركز فى مثل هذه الأمور «عشان ما تتعبش»، وتبنى الرئيس خطة جديدة يشيد
بالشخص وفى أقرب فرصة يمنحه قلادة النيل ويركنه على جنب، ثم يصدر إعلانا
دستوريا يجمع فيه سلطات لم يجرؤ مبارك نفسه على جمعها، ويضع نفسه فوق تنفيذ
الأحكام القضائية، ثم حاصر أنصاره مدينة الإنتاج الإعلامى التى تعيق
النهضة، والمحكمة الدستورية التى تخطط لضرب النهضة، ودار القضاء العالى
لحماية النائب العام الجديد راعى النهضة، ثم خرجت المليونيات واحده تلو
الأخرى من قبل أنصاره لمهاجمة المعارضة والمطالبة بتطهير القضاء.. حتى خشى
البعض يا ولدى لو نجحت مظاهرات الإخوان ومن معهم من تيارات إسلامية و«طهرت»
القضاء، أن يعلو سقف مطالبهم ويطالبوا بإسقاط النظام.
ارتفعت أمراض الضغط والسكر فى الـ9 أشهر الأولى من حكم الرئيس مع
ارتفاع الأسعار والدولار والتضخم والبطالة وتحكم صندوق النقد فى القرارات
من رفع الدعم عن الطاقة إلى ترشيد الاستهلاك والإنفاق الحكومى من أجل قرض
يتيم، أجبرنا على مد يدنا إلى دول العالم يمينا ويسارا.
ايييييييييييييييييييييه هذا يا ولدى بعض من كل عن الإنجازات التى
تجاهلها الكتاب وركز على «هرى» ذكرنى ببوادر «إنجازات» قرأتها فى حكاية على
إحدى جروبات الإخوان، التى تحاول أن توضح أن الرئيس بسيط ومننا وكده، تحمل
اسم «عم محمود»، تتحدث الحكاية عن بائع فول يقف بعربته أسفل بيت الرئيس فى
التجمع الخامس، تعوّد الرئيس أن يأخذ من عنده شويتين الفول بعد صلاة
الفجر، وعندما أصبح مرسى رئيسا شعر الرجل بالخجل وقرر أن ينقل عربته إلى
مكان آخر وبعد عدة أشهر فوجئ عم محمود بالرئيس يقف أمامه ويقول له «كده
تتعبنى وتخلينى أفضل أدور عليك كل ده؟»، هنا علمت سبب تأخر النهضة..
فالرئيس كان مهتما بالبحث عن عم محمود وعربية الفول عشان يفطر.
هل يطمع الأستاذ مؤلف كتاب إنجازات مرسى فى أن يحتل نفس مكانة الأستاذ
سمير رجب من مبارك، أخشى أن أصدمه وأقول له «كان غيرك أشطر»، وهى جملة
شهيرة نقلها سياسى من عهد المخلوع إلى كاتب حاول ضرب كتف، وكتب عن «طشة
الملوخية» وليلتها انبسط المخلوع وتخيل صاحب الطشة أنه عدى خلاص، فإذا
بالرسالة تصله «سمير مين اللى حد يقعد مكانه.. ده بيقدر يكتب 16 مقال فى
اليوم»، طبعا لسنا هنا فى حالة «تحليل» للـ16 مقالا المملوءة بالنقط
والفواصل حتى تتخيل أن المقال فى الأساس نقاط تفصل بينها كلمات لا يفهمها
سوى مبارك نفسه.. لأننا فى حالة «تعجب» من استمرار البعض فى حالة الخنوع
والتأصيل للحاكم الإله والمشاركة فى صناعة فرعون، أى إنجازات وجدها صاحب
الكتاب عند الرئيس بعد 9 شهور من جلوسه على عرش مصر، يا راجل ده لو سابوه
لوحده فى قصر عابدين يتوه، كيف يجرؤ شخص على التصدى لمحاولة كتابة خواطر لا
تصلح أن تنشر كـ«استاتيوهات» على الفيس بوك فى جروبات الأدعية والشير فى
الخير، ليطبعها فى كتاب، تعقبها حملة دعاية ضخمة، تتلقفه على أثرها أيدى
عضوات الحرية والعدالة ليشرحن منه ويعرّفن المواطنين بإنجازات «مرسى»، كأول
رئيس ابنه ينجح فى الثانوية العامة بمجهوده (على فكرة بنت جمال عبدالناصر
فشلت فى الحصول على مجموع فى الثانوية العامة وعادى يعنى لم يتباهَ بها
عبدالناصر لأنه امتلك بالفعل ما يباهى به بين الأمم)، هل طمح مؤلفه أن يحصل
على جائزة «مرسى» للآداب والعلوم.. بالتأكيد سيفكر الرئيس جديا بعد أن
يرستق أموره فى الحكم إلى تبديل اسم جائزة «مبارك» بجائزة «مرسى»، باعتبار
الرئيس دائما راعى الثقافة والإبداع والفن النظيف.
عموما دعنا نتقمص شخصية السادات الذى خاطب الأطفال والشباب فى
بدايات ثورة يوليو ليحكى لهم عن تجربة جمال عبدالناصر فى كتاب «ياولدى هذا
عمك جمال عبدالناصر»، لنعيد التجربة من جديد مخاطبين الأطفال والشباب
بـ«ياولدى هذا عمك محمد مرسى».. بص يا ولدى قامت فى مصر ثورة عظيمة خرج
فيها الناس على حاكم ظالم، استجابة لدعوات أطلقها شباب على مواقع التواصل
الاجتماعى لـ«تكريم» وزارة الداخلية فى عيد الشرطة، لكن جماعة الإخوان رفضت
الخروج، وعندما تأكد لهم أنها الثورة التى ستطيح بكل الرؤوس تفاعلوا
معها.. جلس الدكتور محمد مرسى والدكتور الكتاتنى مع عمر سليمان يتفاوضان
معه، فيما انتشر شباب الجماعة إلى الميادين -بالمناسبة يا ولدى شبابهم غير
قياداتهم والفقراء من شبابهم مغلوبون على أمرهم- ثم صدر بيان التنحى، وعاد
الشباب إلى بيوتهم وتفرق قادتهم إلى ائتلافات وأحزاب، فيما ركز الإخوان على
التمكين، وتقدموا بأوراق حزب ترأسه مرسى، وبعيدا عما فعله الإخوان مع
المجلس العسكرى، دخل مرسى مرشحا احتياطيا لخيرت الشاطر فى انتخابات
الرئاسة، وما إن تم رفض الشاطر حتى دفعت الجماعة بكل قوتها للتسويق
لكاريزما مرسى، وأحقيته بالحكم كمرشح «ثورى» فى مواجهة مرشح فلول، طبعا
ساعد على ذلك يا ولدى ترشيح الإخوانى السابق عبدالمنعم أبوالفتوح نفسه،
فانقسم الثوار بينه وبين حمدين صباحى وطار الاثنان فيها، ليفوز فى النهاية
مرسى بفارق قليل فى انتخابات تحدث فى شأنها الكثيرون عن بطاقات تم تسويدها
وأخرى تم تسريبها من المطابع الأميرية، المهم هنا يا ولدى أن شفيق تلميذ
«مبارك» لم يصل إلى الحكم وإلا كان سيفرج عن رموز الفساد ويضيع حق الشهداء.
فتح الرئيس صدره فى ميدان التحرير، وأزاح الحرس جانبا وقال إنه رئيس
للكل من سائقى التوكتوك وحتى الأطباء والمهندسين، لكن مع أول احتكاك حقيقى
خرج أمام أنصاره فى قصر الاتحادية ليتحدث عن الخمسة ستة سبعة تلاتة أربعة
والحارة المزنوقة.. أسمع تساؤلك يا ولدى عما كان يعنيه الرئيس، لكنى أنصحك
بألا تركز فى مثل هذه الأمور «عشان ما تتعبش»، وتبنى الرئيس خطة جديدة يشيد
بالشخص وفى أقرب فرصة يمنحه قلادة النيل ويركنه على جنب، ثم يصدر إعلانا
دستوريا يجمع فيه سلطات لم يجرؤ مبارك نفسه على جمعها، ويضع نفسه فوق تنفيذ
الأحكام القضائية، ثم حاصر أنصاره مدينة الإنتاج الإعلامى التى تعيق
النهضة، والمحكمة الدستورية التى تخطط لضرب النهضة، ودار القضاء العالى
لحماية النائب العام الجديد راعى النهضة، ثم خرجت المليونيات واحده تلو
الأخرى من قبل أنصاره لمهاجمة المعارضة والمطالبة بتطهير القضاء.. حتى خشى
البعض يا ولدى لو نجحت مظاهرات الإخوان ومن معهم من تيارات إسلامية و«طهرت»
القضاء، أن يعلو سقف مطالبهم ويطالبوا بإسقاط النظام.
ارتفعت أمراض الضغط والسكر فى الـ9 أشهر الأولى من حكم الرئيس مع
ارتفاع الأسعار والدولار والتضخم والبطالة وتحكم صندوق النقد فى القرارات
من رفع الدعم عن الطاقة إلى ترشيد الاستهلاك والإنفاق الحكومى من أجل قرض
يتيم، أجبرنا على مد يدنا إلى دول العالم يمينا ويسارا.
ايييييييييييييييييييييه هذا يا ولدى بعض من كل عن الإنجازات التى
تجاهلها الكتاب وركز على «هرى» ذكرنى ببوادر «إنجازات» قرأتها فى حكاية على
إحدى جروبات الإخوان، التى تحاول أن توضح أن الرئيس بسيط ومننا وكده، تحمل
اسم «عم محمود»، تتحدث الحكاية عن بائع فول يقف بعربته أسفل بيت الرئيس فى
التجمع الخامس، تعوّد الرئيس أن يأخذ من عنده شويتين الفول بعد صلاة
الفجر، وعندما أصبح مرسى رئيسا شعر الرجل بالخجل وقرر أن ينقل عربته إلى
مكان آخر وبعد عدة أشهر فوجئ عم محمود بالرئيس يقف أمامه ويقول له «كده
تتعبنى وتخلينى أفضل أدور عليك كل ده؟»، هنا علمت سبب تأخر النهضة..
فالرئيس كان مهتما بالبحث عن عم محمود وعربية الفول عشان يفطر.