النائب العام تحت حصار القوى الثورية بعد أمر "ضبط وإحضار" نشطاء الثورة..

النائب العام تحت حصار القوى الثورية بعد أمر "ضبط وإحضار" نشطاء
الثورة.. وصول علاء عبد الفتاح للمثول أمام النيابة وتغيب دومة ونجم وعبد
العظيم والشاعر لعدم اعترافهم بشرعيته


الثلاثاء، 26 مارس 2013
بهتافات "نايب عام يا نايب عام.. بعت شباب
الثورة بكام" و"اكتب على حيطة الزنزانة عمر السجن ما كان يوم عار"، انتفض
المئات من شباب قوى الثورة أمام دار القضاء العالى للتنديد بأمر ضبط وإحضار
نشطاء الثورة، رداً على أحداث المقطم، حيث تتضمن القرار ضبط وإحضار كل من
أحمد دومة وحازم عبد العظيم وعلاء عبد الفتاح وكريم الشاعر وأحمد عيد حلمى
واستدعاء نوارة نجم للمثول أمام النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد
الله.

ومع تزايد التكثيف الأمنى لقوات الأمن المركزى أمام دار القضاء العالى
وإغلاق البوابة الحديدية، اشتعل غضب القوى الثورية ورفع عدد من المتظاهرين
المتواجدين أمام مكتب النائب العام الأحذية، مرددين هتافات منددة بقرار
النائب العام، منها "اعتقلونى اعتقلونى مش هتلاقى الخوف فى عيونى"، كما
رددوا هتافات مسيئة للنائب العام متهميه بالعمل لصالح جماعة الإخوان
المسلمين، قائلين "يسقط يسقط حكم المرشد" و"بالعند فيك يا مرسى كلنا مع
البرادعى" و"شمال يمين بنحبك يا حمدين".

ووصل الناشط السياسى علاء عبد الفتاح إلى مقر دار القضاء العالى ظهر اليوم
الثلاثاء لتسليم نفسه بعد القرار الصادر من المستشار طلعت إبراهيم عبد الله
النائب العام، بضبط وإحضاره بتهمة التحريض على القتل وتكدير السلم العام،
فيما رفع المتظاهرون فور وصوله عملات ورقية، مرددين هتافات من بينها: "يا
سيادة النائب العام قرار الضبط ثمن كام" و"قولنا وإحنا ندفع" و"يا علاء يا
ولد حبسك حيحرر بلد" و"عمر السجن ما غير فكرة" و"نائب عام يا نائب عام قولى
ثمن العدل كام" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، كما قام عدد آخر بالطرق على باب
دار القضاء.

وأكد عبد الفتاح فى تصريحات صحفية، "أنه لن يتعاون مع النائب العام فى أى
إجراءات سوف تتخذ معه بالداخل، وأنه جاء هنا للمشاركة فى الوقفة التضامنية
ثم تسليم نفسه".

وفى السياق ذاته، قالت والدة الناشط علاء عبد الفتاح، إنهم علموا فقط بأمر
ضبط وإحضاره من القنوات الفضائية والإنترنت، لأن هذا سلوك غريب جداً على
النيابة، مؤكدة أن أمر ضبط وإحضار علاء الهدف منه هو تخويف المعارضين.

ومن جانبه، قال الناشط خالد عبد الحميد القيادى بحزب التحالف الشعبى
الاشتراكى، إن النائب العام لم يخيب ظن الجميع فيه، وأثبت أنه عميل للسلطة،
مضيفاً "أثناء مشاركته فى الوقفة التضامنية مع النشطاء الذين قرر النائب
العام باستدعائهم للمثول للتحقيق فى تهمة تحريض على القتل وتكدير السلم
العام، أن المصريين سيظلون غاضبين"، مشيراً إلى أن الإخوان لو كانوا
معتقدين أن المصريين سيخضعون لهم لأى سبب من الأسباب فهم مخطئون، ونذكرهم
أن مبارك كان لديه كل مفاتيح البلد ومع ذلك سقط بالنهاية.

بينما شدد خالد داود المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الثورة
باتت فى خطر، وأن قرار القبض على النشطاء ينذر بأن هناك انقلابا من قبل
الرئيس على الثورة، وأن هناك نظاما ديكتاتورياً جديداً يولد تحت مسمى
الحفاظ على الشرعية.

وحذر داود رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى من عواقب هذه الإجراءات
التصاعدية ضد المعارضة، مؤكداً أن الرئيس يدفع البلاد نحو الهوية، وأنه
يعمل على هدم دولة القانون عندما يتحرك النائب العام بأمر منه ضد المعارضة
ويتجاهل مع يفعله أنصار الرئيس.

وتساءل المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، فى تصريحات خاصة
لـ"اليوم السابع"، لماذا لم يتحرك النائب العام ويتخذ مثل هذه الإجراءات
عندما ضرب الصحفيين وتم الاعتداء على المصريين مرات ومرات بالمقطم وعند
الاتحادية؟

وأكد داود أن هناك حملة تشويه متعمدة ضد كل من شاركوا ودعوا للتظاهرات امام
مكتب الإرشاد، مؤكداً أن الجماعة هى من حشدت أنصارها من المحافظات
المختلفة من أجل الاعتداء على المتظاهرين، وهما من بدوا بالاعتداء أمام
ميدان النافورة قبل أن يصل المتظاهرون إلى مقر جماعة الإخوان، موجهاً
سؤالاً للنائب العام أين هذا الضمير الحى مع باقى الأحداث وعلى رأسها أحداث
الاتحادية؟

فيما تغيب كل من أحمد دومة ونوراة نجم وكريم الشاعر وحازم عبد العظيم عن
الحضور بعد إعلانهم بعدم الامتثال أمام النيابة لعدم اعترافهم بالنائب
العام الحالى وتشكيكهم فى شرعيته.