بالفيديو.. نشطاء بورسعيد لـ "بوابة الأهرام": العصيان المدني سيستمر وسنقوم بالتصعيد

بالفيديو.. نشطاء بورسعيد لـ "بوابة الأهرام": العصيان المدني سيستمر وسنقوم بالتصعيد
هدد نشطاء من بور سعيد بغلق المجرى الملاحي لقناة السويس أمام الملاحة
البحرية كنوع من التصعيد للعصيان المدنى الذي أعلنته قوى سياسية في بورسعيد
وقد أجرت "بوابة الأهرام" حوارًا مع بعض نشطاء بورسعيد.


قالت الناشطة إسراء فهيد، المدير التنفيذى لجمعية شركاء لحقوق الإنسان
ببورسعيد إن أهالى المدينة لن يفضوا عصيانهم المدنى إلا بعد تحقيق مطالبهم
كاملة، خاصة التحقيق المستقل فى مقتل أبنائهم عقب صدور الحكم فى قضية مجزرة
إستاد بورسعيد، ومحاسبة المسئولين عن ذلك بما فيهم رئيس الجمهورية الذى لم
يتدخل لمنع قوات الداخلية من قتل الأهالى – بحسب قولها- بل خرج موجهًا لهم
الشكر، على حد قولها.


ولفتت إسراء إلى اعتزام أهالى بورسعيد تصعيد العصيان الأسبوع القادم
إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم عبر إيقاف قناة السويس ومصانع الغاز
والبترول فى سبيل الاستماع لصوتهم، والإعلان عن الحقيقة وتحقيق العدالة
والقصاص الحقيقي، معتبرة بورسعيد شرارة الموجة الجديدة للثورة كما كانت
السويس شرارة الموجة الأولى، على حد قولها.


وقللت إسراء من أهمية قانون عودة المنطقة الحرة، مضيفة "يخطئ من يظن أن
البورسعيدية سيبيعون دماء أبنائهم بالمال، وأسلوب مبارك لمساومة أهالى
بورسعيد على عودة المنطقة الحرة لم يعد يجدى الآن".


واتفق معها الناشط إسلام ناجى مؤكدًا أن المستفيدين من المنطقة الحرة
هم نسبة قليلة جدًا من تجار بورسعيد، معتبرًا أن بورسعيد تؤسس لحالة جديدة
من معارضة حكم الإخوان، وأن المركزية الشديدة التى تعانى منها مصر ومعاناة
المحافظات من التهميش جعلت المحافظات تثور على النخب الموجودة بالعاصمة
لكونها لم تقدم أى حلول سواء كانت نخبة فى السلطة أو المعارضة.


ونفت إسراء ما تردد حول محاولة الأهالى اقتحام سجن بورسعيد، مؤكدة أنه
السجن الوحيد الذى لم يتم هروب أى سجناء منه وقت الثورة، لافتة إلى وجود
شهادات لشهود عيان تؤكد وجود قناصة داخل السجن هاجمت الأهالى وأطلقت
الرصاص، على حد قولها.


وحول قضية بورسعيد؛ قالت إسراء إن أحد المتهمين ويدعى وائل يوسف عبد
القادر الشهير بوائل سيكا والمتهم محسن محمد حسين الشريف الشهير بمحسن
القص، يعملان في شركة إعلانات تابعة لإحدى شركات المحمول، ويحضران كل
المباريات لتوزيع مواد دعائية على الجماهير واللاعبين، وأن الجمعية قدمت
شهادات موثقة من الشركة والحاضرين على ذلك مدعمة بالصور التى تثبت أنهم لم
يتورطوا بالاعتداء على أحد وأنهم كانوا متواجدين فى أرض الملعب منذ البداية
مع اللاعبين.


وتابعت منتقدة " نشكك فى شهادات الألتراس وفى جمع الأدلة، والدليل على
ذلك وجود متهمين من مشجعى الأهلى ضمن المحال أوراقهم للمفتى ومن بينهم من
أخذ إخلاء سبيل وقت التحقيقات".


ورجح إسلام أن "يكون لبعض رجال الأعمال من الممولين للنادى الأهلى
وعلاقاتهم مع قيادات الألتراس دور فى إنهاء القضية بأى شكل حفاظًا على
استثماراتهم ومصالحهم مع الدولة"، حسبما قال، معتبرًا أن ذلك يدفعهم
للتشكيك فى كون الحكم سياسي فى ظل بوادر حول غياب إدانة للأمن الذى تواطأ
ولم يتدخل لتأمين المباراة واكتفى بوضع "النار بجوار البنزين"، على حد
قوله.


وأكدت إسراء أن الحل الوحيد الذى يمكنه تهدئة الأجواء فى بورسعيد هو
التحقيق واعتبار من قتلوا من شهداء الثورة، وإعادة المحاكمة فى قضية مذبحة
بورسعيد، مشيرة إلى أن سبب غضب الأهالى هى ثقتهم بأن أبنائهم تم التضحية
بهم فى تلك القضية وتقديمهم ككبش فداء لأنهم صبروا لعام كامل على سجن
أبنائهم لإيمانهم بوجود العدالة، فثاروا عندما لم يجدوها، وأن السبب فى
صدوره بهذا الشكل هو تصعيد الألتراس قبلها بمحاصرة البورصة ووقف المترو
والتهديد بشل القاهرة، بحسب قولها.
https://www.youtube.com/watch?v=fwNCMMtRAaM&feature=player_embedded