المعارضة الكويتية تعلن التصدى لقوات «درع الجزيرة» إذا حاولت قمع «الإخوان»

المعارضة الكويتية تعلن التصدى لقوات «درع الجزيرة» إذا حاولت قمع «الإخوان»

وسط واحدة من أعنف المواجهات بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة الكويتى،
ومع استمرار دعوات الحركة الدستورية الإسلامية، التابعة لتنظيم الإخوان،
لمسيرات فى الشوارع ضد الحكم بسجن 3 نواب إخوانيين، أُعلن عن بدء التدريبات
العسكرية لقوات درع الجزيرة بالكويت.

وأثار وصول قوات درع الجزيرة إلى الكويت، إثر تظاهرات المعارضة بعد
محاكمة بعض أعضاء الإخوان بتهمة إهانة الأمير، ردود فعل واسعة داخل
المعارضة حيث حذّرها النائب عبدالحميد دشتى، أبرز المعارضين لتدخل قوات
الجزيرة لقمع ثورة البحرين، قائلاً: «الشعب الكويتى سيتصدى لكم بكل ما أوتى
من قوة إن تعرضتم بسوء لإخواننا فى الحراك الشعبى».

وقال: «الكويت بلد قانون ومؤسسات ولن نسمح لأى جهة بالتدخل فى
شئونه»، وأضاف: «الإخوان فى حراك المعارضة كويتيون، وإن اختلفنا معهم، ولا
نقبل أبداً تعرضهم لمكروه».

يذكر أن تدريبات قوات درع الجزيرة ستستمر لمدة 17 يوماً ضمن فعاليات
تمرين «درع الجزيرة 9»، الذى سيبدأ بمحاضرات نظرية وسيشتمل على رماية
بالذخيرة الحية، بالفترة من 20 إلى 26 فبراير الحالى.

ونقلت صحيفتا «القبس» و«الصباح» نفى الجيش الكويتى، على لسان مدير
العلاقات العامة، العميد عبدالعزيز الريس، أن يكون للتدريب علاقة بعدم
الاستقرار الذى تشهده المنطقة، مؤكداً أن التمرين مبرمج ومتفق عليه منذ
سنوات، ولا علاقة له بأى أحداث محلية أو إقليمية فى المنطقة.




تونس: دوريات «الشرطة السلفية» تصطدم مع المواطنين بعد اغتيال «بلعيد»


مسئول بحزب النهضة لـ«الوطن»: الحزب يدرس إقالة «الجبالى» فى حالة إصراره على موقفه المعارض لقرارنا

فى مؤشر على غياب الأمن فى تونس بعد اغتيال «بلعيد»، قالت صحيفة الشروق
الجزائرية إن الشرطة التونسية اعتقلت أمس 5 شباب فى جنوب ولاية قفصة إثر
مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين على تسيير سلفيين «دوريات أمنية» فى
المدينة. وقالت الصحيفة إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات
تحذيرية فى الهواء لتفريق المحتجين على وجود ما سموه «الشرطة السلفية»، قبل
أن تعتقل 5 من المحتجين، وبحسب شهود عيان، فالمواجهات مع الشرطة بدأت إثر
اعتداء سلفيين بالعنف خلال إحدى «الدوريات» على بعض الشباب.

وفى مركز ولاية سيدى بوزيد، وبحسب صحيفة «الوسط» التونسية، فإن سكان
المدينة قد عبّروا عن استيائهم من تسيير سلفيين «دوريات أمنية» ليلية على
متن عشرات السيارات والدراجات النارية وسط حضور ضعيف لقوات الأمن.

وفى ذات السياق، وبحسب الصحيفة، فإنه منذ اغتيال بلعيد فإن صفحات
سلفية على «الفيس بوك» نشرت مقاطع فيديو أظهرت سلفيين مسلحين بالهراوات وهم
يجوبون، ليلاً، أحياء سكنية على متن دراجات نارية وسيارات ترفع علم تنظيم
«القاعدة». وفيما يتعلق بـ«اجتماع المكتب التنفيذى لحركة النهضة» أول أمس
قالت صحيفة «الصباح» التونسية إن المكتب التنفيذى لحركة النهضة سيقدم
مقترحاً كتابياً لـ«حمادى الجبالى» رئيس الوزراء التونسى وأمين عام الحركة
تؤكد فيه رفضها لطرحه الخاص بتشكيل «حكومة تكنوقراط غير حزبية». وحسب
الصحيفة فإن الحركة قررت إقالة «حمادى الجبالى» فى حالة إصراره على طرحه
الخاص بتشكيل حكومة «تكنوقراط غير حزبية» وأن يتم استبداله بـ«عبداللطيف
المكى» وزير الصحة الحالى.

وفى اتصاله مع «الوطن» نفى «نورالدين العرباوى» عضو مجلس شورى حركة
النهضة ونائب رئيس المكتب السياسى للحركة صحة هذه الأخبار وقال: ما زالت
هناك مناقشات مع السيد «حمادى الجبالى» رئيس الوزراء للوصول إلى تفاهم
مشترك.

وأوضح «العرباوى» أنه فى حالة إصرار «الجبالى» على موقفه فى تشكيل
حكومة «تكنوقراط» فقط، فإن طرحه مرفوض تماماً وسوف تتم إقالته من رئاسة
الحكومة.




الأسد يشيد بدور الكنيسة الأرثوذكسية في مواجهة "الهجمة" على سوريا

شدد الرئيس السوري بشار الأسد، على أن بلاده لن تتراجع عن ثوابتها رغم
"الضغوط والمؤامرات"، في يوم قتل 13 شخصا في تفجير سيارة مفخخة في تركيا،
في الحادث الأكثر دموية على الحدود مع سوريا منذ بدء النزاع السوري.

وقال الرئيس السوري خلال استقباله وفدا اردنيا الأثنين، أن "سوريا
ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت
الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سوريا وحسب، وإنما العرب جميعا"،
وذلك بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا".

من جهة أخرى، أشاد الاسد بدور الكنيسة الأرثوذكسية في مواجهة
"الهجمة" على سوريا، وذلك خلال استقباله البطريرك الجديد يوحنا العاشر
يازجي.

وأتت تصريحات الأسد تزامنا مع اعلان رئيس الائتلاف المعارض، أحمد
معاذ الخطيب، أنه لم يتلق "ردا واضحا" من النظام على طرحه حوارا مشروطا، في
حين سيطر مقاتلون معارضون على سد الفرات في شمال سوريا، مكبدين النظام
هزيمة اقتصادية كبرى.

وقتل ثلاثة عشر شخصا على الاقل منهم ثلاثة أتراك، وأصيب نحو ثلاثين
اخرين بعد ظهر الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو عند مركز حدودي
بين تركيا وسوريا، بحسب حصيلة جديدة اوردها بيان رسمي تركي.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب القاه
في انقرة "خسرنا ويا للاسف 13 شخصا، ثلاثة منهم أتراك، والآخرون سوريون".
وأضاف ان 27 شخصا أصيبوا بجروح خطرة.

وأضاف أردوغان أن "هذا الحادث يؤكد كم كنا على حق لأن نتنبه من
الأرهاب ومن النزاع في سوريا. ولن نقدم اي تنازل حول اي من هذين
الموضوعين".

وفي مدينة الطبقة حيث سيطر المقاتلون على سد الفرات، أظهر شريط مصور
بثه ناشطون على الأنترنت عددا من المقاتلين، وهم يطلقون الرصاص بغزارة على
تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ويظهر الشريط في مرحلة لاحقة
التمثال وهو يحترق، ويبدو أنه مصنوع من مواد غير صلبة.