بطل هذه القصة كلب مجهول الهوية وصل إلى المستشفى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهو يلاحق سيارة إسعاف تحمل مالكه المصاب بجراح إثر طعنة في الشارع.
وحتى الحين لم يستوعب الكلب الوفي أن مالكه ما لبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وأن جثمانه غادر المستشفى إلى غير رجعة.
ويبدو أن الوفاء وحده هو عنوان هذه القصة، لأن الكلب ليس حزينا على خسارة الدلال والترفيه، بل كان صاحبه الفقيد مشردا ستينيا أصيب في شجار بأحد الشوارع.
وبعد وفاة الصعلوك المشرد تكفل موظفون بتقديم الطعام والشراب للكلب لمدة شهرين، وذلك قبل أن يعثروا على أحد مربي الكلاب الذي وافق على نقله إلى حظيرة تبعد ثلاثة كيلومترات عن المكان.
لكن الحيوان المكلوم رفض طاعة وليه الجديد، وما لبث أن هرب منه وعاد إلى المستشفى ليواصل رحلة الانتظار الأبدي.
وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها كلب إخلاصه لمالكه، ففي 2016 انتظرت كلبة لمدة أسبوع أمام المستشفى حيث خضعت سيدتها لعملية جراحية.
وعلى نطاق واسع انتشرت صور لزوج كلاب يرفض التزحزح من جانب رضيعة في وضع صحي حرج.