يا المقنين الزين | محمد الباجي
لم يكن طائر المقنين الذي تغنى به محمد الباجي المشهور بلقب الباز، عدا عند الشاعر نفسه عندما كان في سجون الاستعمار الفرنسي ينتظر حكمه بالإعدام بعد انخراطه في الكفاح المسلح. تم إلقاء القبض على الباز إثر مشاركته في إضراب الطلبة الشهير سنة ١٩٥٧ في أوج الثورة، ليودع سجن سركاجي، أحد أقدم السجون الجزائرية والذي عرف أيضاً بإسم بربروس. تزامن اعتقال الباز مع زميل له في الزنزانة لم يتجاوز العشرين من عمره كان ينتظر هو الآخر حكم الإعدام بالمقصلة. تشير المصادر التي تناولت سيرة الأغنية إلى أن السلطات الاستعمارية زورت وثائق الشاب المسكين لتشريع عملية اعدامه، وهو ما دفع الباز إلى كتابة إحدى أروع قصائده متناسياً محنته الشخصية أمام ما وقع لذلك الشاب الذي كان يحمل خاتماً لحبيبته مريومة التي يذكرها الباز على لسان صديقه في آخر الأغنية.
أعاد كثيرون أداء الأغنية مثل أعمر الزاهي ونعيمة الدزيرية وبوجمعة العنقيس، غير أن محمد الباجي تفرد باستعماله الجيتار، ما أعطى لأغانيه هوية مختلفة عن أصوات الشعبي التي دأبت على استعمال المندول.
يا المقنين الزين محمد الباجينعيمة الدزيرية يالمقنين الزين