كسر نادى الزمالك كل التقاليد وقرر مجلس الادارة، تعيين إيهاب جلال مديرا فنيا للفريق الأبيض على أمل تصحيح المسار والحصول على بطولات بعد تراجع النتائج مع جميع المدربين السابقين.
لم يكن تواجد أبن النادى الإسماعيلي داخل القلعة اليضاء بالأمر السهل ولاقي اعتراضات عدة من قبل أبناء النادى، ولكن لم يستمع المجلس الأبيض للرافضين لهذا القرار بداعى أن إيهاب جلال هو الأفضل فى مصر والغاية التى تتمثل فى الحصول على بطولات تبرر الوسيلة وهى الاستعانة بمدرب ليس من أبناء النادي.
تولي إيهاب جلال المسئولية ومعه جهاز فنى من اختياره يضم حمد إبراهيم ومصطفي كمال ابن الأهلي ، ولكن لم تكن النتائج بقدر الطموح ، إذ حقق 4 نقاط فقط خلال 4 مباريات ،وسريعا ما حمل مرتضي منصور رئيس الزمالك المدير الفنى خسارة الأبيض من المصري.
"سوبر كورة" يرصد أخطاء وقع فيها المدير الفنى للزمالك والتى تهدد استمراره مع الفريق الأبيض لفترة طويلة بعد أن تخيل البعض انه سيحقق نجاحات ويستمر مع الفريق لسنوات.
الاندفاع
افتقد إيهاب جلال الخبرات التى تساعده على النجاح السريع فى نادى الزمالك من اللحظة الأولي بعدما أعلن فى وسائل الاعلام تحمله نتيجة مباراة القمة التى تلت توليه مهمته بيوم واحد، وقاد الفريق بتشكيل خاطي وأعاد لاعبين ابتعدوا لفترات عن الملاعب مثل ايمن حفني وباسم مرسي حتى كان مصيره الخسارة بثلاثية ، قبل أن يكرر نفس الخطأ بالدفع بنانا بوكو القادم من المقاصة فى مواجهة المصري رغم أنه لم يشارك مع الفريق الفيومي منذ فترات طويلة.
التصريحات
لم يحالف التوفيق إيهاب جلال فى التصريحات التى أدلى بها منذ تواجده فى القلعة البيضاء ، فعقب مباراة القمة التى خسرها بثلاثية أكد أن الزمالك أمتلك الكرة أكثر من الأهلي فى تصريح أثار الجماهير البيضاء التى أكدت أن المدير الفنى لا يدرك قيمة الزمالك الذى تسعد جماهيره بالانتصارات والبطولات وليس بامتلاك الكرة.
الشخصية
توقع البعض نجاح إيهاب جلال مع الزمالك بداعى امتلاكه شخصية قوبة ، ولكن لم يظهر ذلك فى القلعة البيضاء فعقب مباراة القمة خرج رئيس الزمالك مرتضي منصور وأكد عرض علي جبر وباسم مرسي وأحمد الشناوي وحازم إمام للبيع ، دون الرجوع للمدير الفنى ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل كرر منصور نفس التصريحات فى حضور المدير الفنى ولم يعترض الأخير على ذلك ، بل وتعرض المدير الفنى لانتقادات من قبل رئيس النادى الذى حمله الخسارة أمام المصري بهدف نظيف فى مباريات الجولة العشرين وأعلن ذلك فى وسائل الاعلام ، ولم يتحفظ جلال على ذلك.
الحلول
قد يعتبر البعض أن إيهاب جلال يحتاج وقتا لتعرف على أدوات النجاح داخل نادى الزمالك ، ولكن غاب عن مدرب الزمالك مبدأ "الحلول" الذى من الطبيعى أن يمتلكه أى مدرب وتحديدا اثناء المباريات ، فلم يستطع جلال اغلاق المساحات فى مباراة القمة لتفادى التعرض لخسارة تقيلة وحتى عقب تحقيق هدف الفوز على فريق الداخلية لم ينجح المدير الفنى فى استغلال ذلك لتقديم كرة جميلة ونتيجة كبيرة وقام بتغييرات دفاعية، وفى مواجهة المصري أحرز إسلام عيسي هدف الفريق البورسعيدي ، لم يستطع مدرب الزمالك فى اجراء تغييرات ترجح الكفة لصالحه رغم فارق الامكانات بين الفريقين.
الضغوط
النجاح فى قيادة فريق الأهلي أو الزمالك يحتاج مدرب يمتلك قدرة على تحمل الضغوط وهو ما افتقده جلال منذ تواجده فى القلعة البيضاء ، فخلال قيادته لفريق المقاصة او إنبي كان يقدم مباريات متميزة أمام القطبين ، ولكن مع الزمالك كان الاختبار الأول فى مواجهة القمة التى لم يتحمل ضغوطها وخسرها بثلاثية ، وتكرر الأمر فى مواجهة المصري بقيادة حسام حسن والتى كانت تشهد ضغوطا كبيرة وتراشق بين مسئولو الناديين قبل المباراة ، ليخسر بهدف نظيف رغم تفوقه على العميد طوال السنوات الماضية.
الاتهامات
رغم تقبل جماهير الزمالك قرار التعاقد مع إيهاب جلال ولكن ظهرت انتقادات عنيفة للمدير الفنى ، ليؤكد البعض أنه نجح فى تجارب سابقة مع أندية لا تمتلك جماهير ولا تسعى للحصول على بطولات بعكس الزمالك حتى أن البعض أصبح يطلق عليه "مدرب الشركات" نظرا لقيادته فريق تلفونات بني سويق ثم المقاصة وبعد ذلك إنبي ، لتكون الفترة القادمة فاصلة فى مسيرة المدير الفنى سواء بتصحيح المسارواعتبار ما مضي فترة تعارف مع اللاعبين أو لتأكيد انتقادات الجماهير.