محافظ بنك الجزائر لـ”النهار”:”سنطبع 100 ألف مليار بداية من جانفي لتغطية عجز سوناطراك وسونلغاز”
270 ألف مليار في السوق الموازية من ضمنها أموال “السكوار“
دعا، محمد لوكال، الجزائريين إلى “مسح أفواههم” فيما يتعلق بوجود نية لدى السلطات لرفع منح السفر إلى الخارج أو فتح مكاتب الصرف، مرجعا السبب في ذلك إلى الوضع المالي الذي تمر به البلاد والذي وصفه بالسيء.
وقال محمد لوكال، أمس، في التصريح الذي خص به “النهار”، إن الوضع المالي للبلاد لا يسمح لنا برفع منحة السفر لفائدة الجزائريين الراغبين في التنقل إلى الخارج ولا حتى التفكير فيها، والشأن نفسه بالنسبة لمكاتب الصرف: “أقول للجزائريين إمسحوا أفواهكم لأننا لن نقوم برفع منحة السفر ولا فتح مكاتب صرف جديد الحالة ماهيش مليحة”.
وبخصوص الأموال المتداولة في السوق الموازية وسوق “السكوار”، رد محافظ بنك الجزائر بالإعلان عن أن آخر الإحصائيات المتوفرة على مستوى البنك بأن الأموال تقدر بألفين و700 مليار دينار، أي 270 ألف مليار سنتيم تتواجد خارج سيطرة الحكومة، رغم الإجراءات التي بادرت إليها.
وبشأن استمرار البنك في سياسة طبع النقود، كشف لوكال في الحديث الذي خص به “النهار” دائما على هامش مراسم توقيع الحكومة رفقة المركزية النقابية وأرباب العمل على ميثاق الثلاثية بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن طبعهم لـ570 مليار دينار لتغطية عجز الخزينة العمومية، في انتظار الشروع في طبع ألف مليار دينار، أي مئة ألف مليار سنتيم، بداية من جانفي الداخل لتغطية عجز الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” وكذا الشركة الوطنية للكهرباء والغاز “سونلغاز”، حيث سبق للوزير الأول، أحمد أويحي، وأن كشف يوم عرضه لمخطط عمل حكومته أمام نوّاب البرلمان، عن ديون هذين المؤسستين وقال إن شركة سونلغاز تعاني عجزا في تسديد المديونية بمئات المليارات تتحملها الخزينة العمومية، وأن سوناطراك تشتري الوقود بالسعر الدولي وتبيعه لنفطال بالسعر الوطني، وهذا تتحمله الخزينة التي سدّدت 900 مليار بالسندات إلى غاية 2030، موضحا أن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي ليس بدعة، والبنك المركزي الأوروبي ضخّ ألفي مليار أورو في السوق خلال سنتين