1 رمضان
إتمام الاستعداد لغزو مكة
أنهى النبي -ﷺ- كافة الاستعدادات لغزو مكة المكرمة، في أول رمضان، من السنة الثامنة هجرية، وأخفى الأمر، حتى عن أقرب الناس إليه؛ خشية تسرب الأخبار إلى كفار قريش، فيستعدوا لمواجهته -ﷺ-، وبعث أبا قتادة الأنصاري -رضي الله عنه- على رأس ثمانية نفر، من جملتهم: محلم بن جثامة الليثي، إلى بطن أضم، كل ذلك زيادة في تعتيم الخبر؛ ولكي يتوهم الأعداء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعد في المدينة لغزو الجهة التي سارت إليها سرية أبي قتادة، وكان في السرية: محلم بن جثامة الليثي، فمرّ عامر بن الأضبط الأشجعي، فسلَّم بتحية الإسلام، فأمسك عنه القوم، وحمل عليه محلم بن جثامة، فقتله، وسلبه متاعه، وبعيره، ووطب لبنٍ كان معه، فلما لحقوا بالنبي -ﷺ- نزل فيهم القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ [النساء:94]... إلى آخر الآية [عيون الأثر (2/207) وغزوات النبي -ﷺ- (ص:122)].
وفي هذا الموقف جملة من الفوائد التربوية، منها:
السرِّيةُ والكتمان وتضليل العدو منهجٌ سار عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل أمر مهم، يعزم عليه، فقد أمرهم بالاستعداد للحرب، وأخفى وجهته.
أن من يُؤذي المؤمنين بغير حق انتصاراً لنفسه، أو دون أن يتبين، لا ينال إلا غضب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، حتى وإن كان ظاهره الصلاح والاستقامة، قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58].
إتمام الاستعداد لغزو مكة
أنهى النبي -ﷺ- كافة الاستعدادات لغزو مكة المكرمة، في أول رمضان، من السنة الثامنة هجرية، وأخفى الأمر، حتى عن أقرب الناس إليه؛ خشية تسرب الأخبار إلى كفار قريش، فيستعدوا لمواجهته -ﷺ-، وبعث أبا قتادة الأنصاري -رضي الله عنه- على رأس ثمانية نفر، من جملتهم: محلم بن جثامة الليثي، إلى بطن أضم، كل ذلك زيادة في تعتيم الخبر؛ ولكي يتوهم الأعداء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعد في المدينة لغزو الجهة التي سارت إليها سرية أبي قتادة، وكان في السرية: محلم بن جثامة الليثي، فمرّ عامر بن الأضبط الأشجعي، فسلَّم بتحية الإسلام، فأمسك عنه القوم، وحمل عليه محلم بن جثامة، فقتله، وسلبه متاعه، وبعيره، ووطب لبنٍ كان معه، فلما لحقوا بالنبي -ﷺ- نزل فيهم القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ [النساء:94]... إلى آخر الآية [عيون الأثر (2/207) وغزوات النبي -ﷺ- (ص:122)].
وفي هذا الموقف جملة من الفوائد التربوية، منها:
السرِّيةُ والكتمان وتضليل العدو منهجٌ سار عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل أمر مهم، يعزم عليه، فقد أمرهم بالاستعداد للحرب، وأخفى وجهته.
أن من يُؤذي المؤمنين بغير حق انتصاراً لنفسه، أو دون أن يتبين، لا ينال إلا غضب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، حتى وإن كان ظاهره الصلاح والاستقامة، قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58].