الرئيسية
لم يكن قرار غلق شارع السودان لإنشاء المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق، الذى بدأ تنفيذه اليوم، مرضياً بالنسبة لسائقى الميكروباص بالمنطقة، مؤكدين أن هذا القرار «وقف حالهم»، وأجبرهم على ترك الموقف المخصص لهم والوقوف بالشوارع الجانبية، كما عبر عدد من أصحاب المحلات عن غضبهم بسبب قيام حى العجوزة بهدم محلاتهم دون سابق إنذار، مطالبين الحكومة بتوفير بديل لهم يحصلون منه على قوت يومهم.
«بقالنا 30 سنة مأجرين الكشك ده والنهارده عايزين يهدوه»، بهذه الكلمات بدأ «سعد عويس»، 30 سنة، صاحب كشك بالمنطقة، حديثه، مضيفاً بنبرة غاضبة: «عمره ما ظهر فى خريطة أنه هيتشال، لكنى فوجئت إمبارح إنهم عايزين يهدوه لأنهم هيعملوا مخزن، وعشان ماكنش ضد المنفعة العامة قلت لهم خلوا الكشك جوا المخزن ولما تخلصوا هشوف أى بديل أقعد فيه»، لافتاً إلى أنهم عرضوا عليه الحصول على تعويض مادى إلا أنه رفض، مبرراً ذلك بأن معه ترخيصاً منذ سنوات طويلة فى تلك المنطقة، وفقاً لكلامه: «لو مشيت من هنا مش هلاقى مكان آكل منه وعيالى عيش، وقالو لى مش عاجبك اتكلم مع رئيس الحى بس محدش بيسمع لينا».
«عويس»: لو مشيت من هنا مش هلاقى مكان آكل منه عيش أنا وعيالى.. «أبوزياد»: فوجئت بهدم محلى ومحدش بيحس بينا
والتقطت منه أطراف الحديث شقيقته، قائلة بنبرة مرتفعة يخالطها البكاء: «الكشك ده بيصرف على 25 واحد، ومعايا بنت عاجزة بصرف على علاجها من اللى بنكسبه آخر الشهر، كل اللى عايزينه إنه يستثنى الـ2 متر بتوع الكشك ده، هنروح فين مش عايزين نسيب مكاننا».
ويقول «أبوزياد»، صاحب مطعم بالمنطقة، أنه فوجئ بعدد من رجال الحى يقومون بهدم محله دون سابق إنذار لتطوير المنطقة وتجهيزها لإنشاء المترو بحسب كلامه: «عندى 6 عيال كنت بصرف عليهم من المطعم، ومقدرش أشتغل فى أى حتة تانية لأنى عامل 6 عمليات فى ضهرى، لكن محدش فيهم بيحس بينا وبعيالنا».
ويوضح الرجل الأربعينى أنه قام بتأجير قطعة الأرض منذ سنوات طويلة من وزارة الأوقاف ويدفع إيجارها شهرياً، متابعاً: «خليت ابنى يقعد من الدروس ولو فضل حالى كده هقعّده من المدرسة لأن ما عنديش مصدر دخل تانى أصرف منه عليه، معانا ربنا فى اللى بيحصل لينا».
ويقول «ياسين صلاح»، سائق ميكروباص، إنه تضرر من غلق الشارع لأن رئاسة الحى قامت بنقله إلى أحد الشوارع الداخلية، مضيفاً: «امبارح قالوا لنا امشوا من هنا عشان هنظبط الطريق، ومن ساعتها واقفين فى الشارع بعد ما كان لينا موقف الركاب عارفينه، وعشان نمشى فى الطريق المفتوح هيكون عكسى».
ومن جانبه، يقول «جمال الشبكشى»، رئيس حى العجوزة، إنه لم يتم إغلاق شارع السودان بالكامل، كما أعلن البعض، وإنما تم إغلاق كيلو واحد فقط من الطريق، بدءاً من ترعة السواحل وحتى الكورنيش، لافتاً إلى أنه تم توفير شوارع بديلة للمواطنين، من ضمنها شارع العلمين بنفس عرض الشارع الذى تم إغلاقه بجانب 17 شارعاً داخلياً. ويؤكد «الشبكشى» أنه تم رفع كفاءة الطرق، وتم إنارتها ورصفها كأى شارع عمومى، مضيفاً: «بقالنا شهر بنجهز الطرق، ومش هنمشى من الشوارع لحد ما الناس تحفظ الطرق البديلة وأى عقبات هتواجهنا هنسعى لحلها».
«بقالنا 30 سنة مأجرين الكشك ده والنهارده عايزين يهدوه»، بهذه الكلمات بدأ «سعد عويس»، 30 سنة، صاحب كشك بالمنطقة، حديثه، مضيفاً بنبرة غاضبة: «عمره ما ظهر فى خريطة أنه هيتشال، لكنى فوجئت إمبارح إنهم عايزين يهدوه لأنهم هيعملوا مخزن، وعشان ماكنش ضد المنفعة العامة قلت لهم خلوا الكشك جوا المخزن ولما تخلصوا هشوف أى بديل أقعد فيه»، لافتاً إلى أنهم عرضوا عليه الحصول على تعويض مادى إلا أنه رفض، مبرراً ذلك بأن معه ترخيصاً منذ سنوات طويلة فى تلك المنطقة، وفقاً لكلامه: «لو مشيت من هنا مش هلاقى مكان آكل منه وعيالى عيش، وقالو لى مش عاجبك اتكلم مع رئيس الحى بس محدش بيسمع لينا».
«عويس»: لو مشيت من هنا مش هلاقى مكان آكل منه عيش أنا وعيالى.. «أبوزياد»: فوجئت بهدم محلى ومحدش بيحس بينا
والتقطت منه أطراف الحديث شقيقته، قائلة بنبرة مرتفعة يخالطها البكاء: «الكشك ده بيصرف على 25 واحد، ومعايا بنت عاجزة بصرف على علاجها من اللى بنكسبه آخر الشهر، كل اللى عايزينه إنه يستثنى الـ2 متر بتوع الكشك ده، هنروح فين مش عايزين نسيب مكاننا».
ويقول «أبوزياد»، صاحب مطعم بالمنطقة، أنه فوجئ بعدد من رجال الحى يقومون بهدم محله دون سابق إنذار لتطوير المنطقة وتجهيزها لإنشاء المترو بحسب كلامه: «عندى 6 عيال كنت بصرف عليهم من المطعم، ومقدرش أشتغل فى أى حتة تانية لأنى عامل 6 عمليات فى ضهرى، لكن محدش فيهم بيحس بينا وبعيالنا».
ويوضح الرجل الأربعينى أنه قام بتأجير قطعة الأرض منذ سنوات طويلة من وزارة الأوقاف ويدفع إيجارها شهرياً، متابعاً: «خليت ابنى يقعد من الدروس ولو فضل حالى كده هقعّده من المدرسة لأن ما عنديش مصدر دخل تانى أصرف منه عليه، معانا ربنا فى اللى بيحصل لينا».
ويقول «ياسين صلاح»، سائق ميكروباص، إنه تضرر من غلق الشارع لأن رئاسة الحى قامت بنقله إلى أحد الشوارع الداخلية، مضيفاً: «امبارح قالوا لنا امشوا من هنا عشان هنظبط الطريق، ومن ساعتها واقفين فى الشارع بعد ما كان لينا موقف الركاب عارفينه، وعشان نمشى فى الطريق المفتوح هيكون عكسى».
ومن جانبه، يقول «جمال الشبكشى»، رئيس حى العجوزة، إنه لم يتم إغلاق شارع السودان بالكامل، كما أعلن البعض، وإنما تم إغلاق كيلو واحد فقط من الطريق، بدءاً من ترعة السواحل وحتى الكورنيش، لافتاً إلى أنه تم توفير شوارع بديلة للمواطنين، من ضمنها شارع العلمين بنفس عرض الشارع الذى تم إغلاقه بجانب 17 شارعاً داخلياً. ويؤكد «الشبكشى» أنه تم رفع كفاءة الطرق، وتم إنارتها ورصفها كأى شارع عمومى، مضيفاً: «بقالنا شهر بنجهز الطرق، ومش هنمشى من الشوارع لحد ما الناس تحفظ الطرق البديلة وأى عقبات هتواجهنا هنسعى لحلها».
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف