الرئيسية
مراقبون: من فتوى الجهاد الكفائي لشرّعنة وجود الحشد..السيستاني الأب الروحي لعصابات إيران في العراق
فتوى شريرة أطلقها المرجع الشيعي الأعلي السيد علي السيستاني يطالب فيها بنزع سلاح الميلشيات وجعل السلاح حصرًا في يد الدولة لكن بشرط ادماج عناصر الميليشيات في المؤسسات الرسمية للدولة.
وبرأي خبراء فإن الفتوى في ظاهرها الخير. حيث تفرض على عناصر الميليشيات تسليم سلاحها للدولة لكن في ظاهرها العذاب. فالعصابات الإيرانية ستسلم السلاح اليوم للدولة أو بعض منه أو قطع صورية أيا كان الوصف. وغدًا وبعد الانتخابات تمسك بسلاحها من جديد وتتحول عصابات ايران الى حرس ثوري جديد لايعرف حيدر العبادي رئيس الوزراء ولا يلتزم بكلمته ويكون القائد للعراق فيما بعد من صفوف هذا الحرس الثوري.
والخوف كل الخوف أن تكون فتوى المرجعية، وهى كذلك فعلا بابا جديدا لتشكيل حرس ثوري عراقي يأتمر بإمرة الحرس الثوري الإيراني الإرهابي.
والحاصل ان رئيس الوزراء حيدر العبادي يسابق الزمن لاستغلال زخم فتوى دينية أطلقها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني سعيا لترسيخها عبر قانون يسمح بدمج ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في صفوف الجيش والشرطة الاتحادية.
ويحاول العبادي تعزيز موقعه كقائد سياسي منتصر، بعد القضاء على داعش في العراق، عبر "حصر السلاح في يد الدولة"، لكن محاولاته قد تأتي بنتائج عكسية، تفضي إلى تحول الحشد الشعبي إلى "حرس ثوري عراقي" بدلا من أن يندمج ويذوب فعليا في مؤسسات الدولة الأمنية. وإن حدث ذلك فسيقضي على مستقبل العبادي إلى الأبد.
ويحاول العبادي تعزيز موقعه كقائد سياسي منتصر، بعد القضاء على داعش في العراق، عبر "حصر السلاح في يد الدولة"، لكن محاولاته قد تأتي بنتائج عكسية، تفضي إلى تحول الحشد الشعبي إلى "حرس ثوري عراقي" بدلا من أن يندمج ويذوب فعليا في مؤسسات الدولة الأمنية. وإن حدث ذلك فسيقضي على مستقبل العبادي إلى الأبد.
ضمانات قانونية
ويبحث العبادي – وفق تقرير لجريدة العرب- عن ضمانات قانونية، غير قابلة للنقض، تمنع عودة الميليشيات إلى العمل المسلح بشكل مستقل مستقبلا، وفي حال حصوله على هذه الضمانات سيكون قد قيّد قادة الحشد وجعلهم يعيدون حساباتهم، بينما يتحول هو إلى "رجل قوي" تتراجع القوى التي تنازعه على السلطة تدريجيا.
وبتشريع قانون يحظر تشكيل أي كيان مسلح خارج إطار الدولة، استنادا لفتوى السيستاني، يطمح العبادي إلى أن يمنع إنشاء ميليشيات مسلحة مستقبلا ، لكن المجرم نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، أن توصية المرجعية الدينية في خطبة الجمعة الماضية، هي مقدمة لتثبيت وجود الحشد الشعبي على المدى الطويل!
وكتب المالكي في تغريدة له على صفحته بتويتر أن "توصية المرجعية الدينية العليا حسمت الجدل حول الحشد الشعبي، وسلاحه، وإدامة وجوده، وبقائه، تحت إشراف الدولة.
حرس ثوري عراقي
ولم يترك المالكي أي مجال للتكهن حول نوايا الأحزاب والميليشيات والقوى السياسية التي تقف خلفها إيران. فتصريحات المالكي، الذي تمكن تنظيم داعش من السيطرة على قرابة ثلث الأراضي العراقية عندما كان لا يزال يشغل منصب رئيس الوزراء، تكشف مسعى إيرانيا ملحا لتأسيس "حرس ثوري عراقي" على غرار الحرس الإيراني تعوض من خلاله ما خسرته هذه الميليشيات من مكاسب في الدولة بعد إزاحة المالكي من رئاسة الحكومة.
ويتطلع المجرم نوري المالكي، ومن ورائه زعماء ميليشيات طائفيون داخل الحشد الشعبي الطائفي إلى فرض الحشد كأمر واقع على الدولة العراقية، بحيث لا يخضع لرئاسة الحكومة ولا يستجيب لها، بينما تكون الدولة مرغمة على تمويله وإدامته.
وقالت مصادر عراقية مطلعة إن "الميليشيات الشيعية كانت موجودة قبل تأسيس الحشد أي قبل صدور فتوى السيستاني غير أن العودة إلى مرحلة ما قبل الحشد تبدو اليوم مستحيلة. فالحشد هو جيش الطائفة ولا يجرؤ أحد حتى لو كان السيستاني نفسه أن يدعو إلى حله".
وأكدت ان كل وجهات النظر المتعلقة بالحشد تدعو إلى شرعنته بطريقة قانونية وهو ما يعني الحفاظ على جوهره مع تغيير الشكل الخارجي الذي يظهر من خلاله. ما يمكن أن يحدث في المرحلة المقبلة إذا ما انتقل زعماء الحشد إلى موقع القيادة السياسية سيكون أسوأ بكثير مما يحدث اليوم من جهة ما ينطوي عليه من انتقال بديهي إلى تطبيع عسكرة المجتمع″. والمجتمع الذي تهيمن عليه جماعات مسلحة هو الشكل النموذجي لتحقيق مصالح إيران، التي بدأت بالفعل في قطف ثمار سياساتها في العراق وسوريا مبكرا.
وقال مراقبون لـ" بغداد بوست" أن فتوى السيستاني "شر جديد" ومصيبة مدوية ولا تقل عن فتواه الشريرة السابقة المسماة بالجهاد الكفائي.
فالرجل بفتواه السابقة أسس الحشد الشعبي الطائفي واليوم يشرّعن وجوده رسميا داخل مختلف مؤسسات الدولة الأمنية الشرطة والجيش ولم يدعو لحله نهائيا.
إنها وجهة نظر طائفية إيرانية بامتياز. وقرار بموافقة الملالي إن السيستاني يخدم الملالي ومجرد ذنب ضمن أذنابه وأي شىء خلاف ذلك وهم وضلال.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف