الرئيسية
سالت دماء الأطفال الأبرياء داخل بيت الله على يد الإرهابيين، تعالت أوجاعهم بسبب طلقات رصاص لم ترحم أعمارهم الصغيرة ولا مخاوفهم الإنسانية، انهال عليهم رصاص الغدر ليسبحوا في دمائهم، فتسجل ضمائرهم الصغيرة لحظات لا تنسى ليظل الإرهاب الرخيص هو عدوهم الأكبر على مر سنوات العمر بعد أن شكل داخل ذاكرتهم مشاهد من الدم والألم لن ولم تنس.
ووسط صرخات تعلو وتهدأ قليلاً على أسرة تحمل آلامهم وأجسادهم الضعيفة ومشاهد تشعر وأنت في مواجهاتها أنها شريط لا يغادر ذاكراتهم، وكأنه فيلم في عرض مستمر لأحداثه.
دماء كثيرة تفترش أجسادهم ومحاليل طبية تخرج جزيئاتها من أجسامهم التي أصابها رصاص الغدر، وداخل أماكن دبرت وسط ظروف صعبة في أركان المستشفى الجامعي والعام، التقينا بعدد من المصابين الأطفال ليرووا لنا لحظات الاعتداء المرير أثناء اصطفافهم بين المصلين تلبية لكلام الله عز وجل"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".
محمد رفيق مسمح، 4 سنوات، ربما لا يبكي كثيرًا رغم الألم الذي يتعرض له نتيجة إصابته بجرح بالقدم اليمنى قائلاً: "أنا راجل ومش هعيط علشان الإرهابين ميفرحوش، وأنا بابا علمني الصلاة وإني أحب ربنا لكن هما ما بيخافوش من ربنا علشان كده دخلوا بيته وضربونا بالسلاح وخرجوا، طيب هما لو كويسين كانوا دخلوا صلوا مش يدخلوا يقتلونا هما كدابين وبيكرهوا كل المصريين".
وافي سلمان غانم، 16 سنة، مصاب بطلق ناري بالساق اليسرى، يقول: "كان مشهد غريب مش قادر أنساه، أو يخرج بره دماغي، مش قادر أفهم أو حتى استوعب إن الكفر يوصل لدرجة بيت الله ومساجد الله، مافيش حرمه ولا نخوة، أقول ما أقوم هرجع سينا وأصلي في الروضة تاني ومبخفش الإرهاب ولا ينفع نخاف، هيفضل عدونا وهنفضل أعداء، والحفاظ على مصر دي قضيتنا زي ما هي قضية الجيش والشرطة والقضاء.
وعن ما يتذكره بشأن الهجوم قال ذهبنا إلى الصلاة ككل يوم جمعة بصحبة الأهل الأعمام وأنجالهم والجيران وأطفال المنطقة، وخارج المسجد عدد من السيارات والموتوسيكلات الخاصة بأبناء القرية، وكذلك لمواطنين مسافرين ومع موعد الصلاة دخلوا للصلاة، وصعد الإمام المنبر وأخذ في التحدث في الخطبة وبعدها مباشرةً أقمنا للصلاة، وعقب الاصطفاف بلحظات تفاجأنا بهجوم مروع من مجموعة مسلحة دخلت إلى المسجد بشكل عشوائي، وأطلقوا النار علينا، واطمئنوا لنزيف الدماء وغادروا المسجد مسرعين.
أحمد عيد سعيد، 13 عامًا، مصاب بكسر بالفخذ الأيمن، غدروا بنا وإحنا ركع سجود والإمام بيقول الله أكبر ويابخت اللي مات مصلي، لكن ذنبي إيه أعيش لوحدي، كل ما أسأل على أحد من أهلي وبيتي وجيراني وأصحابي يقولولي بخير وما فيش حد منهم جنبي، حاسس إنهم ماتوا، أنا أصلاً ربنا كتبلي النجاة بسبب جثثهم اللي وقعت عليه وهم خدوا الضرب كله.
ويتابع قائلًا: "أنا وأهلي وجيراني دخلنا المسجد نصلي الجمعة ونستمع إلى الخطبة كما تعودنا كل جمعة على أن يجتمع أهالي القرية جميعًا، كنا نسمع النصيحة ونتعلم حب الدين والخوف من الله، والبعد عن الخيانة، والتصدي للإرهاب".
حسين سليم عبدالله، 16 سنة، مصاب كسر بالوجه، يقول: "عارف إن كل اللي ليه مات، عارف، بس مش عارف أعمل إيه، عايز أسأل الكفرة الفجرة اللي دخلوا علينا بالرشاشات وانهالوا علينا بالضرب، ولم يكن في وسعنا ما نواجه به إلا الاختباء داخل أجساد بعض.
وأضاف قائلًا: "الأطفال استخبوا اللي ورا والده أو عمه أو أخوه الأكبر، لكن الرصاص مرحمش حد وكله بقا يقع زي الفراخ، عايز أسأل الناس اللي ماتت دي ماتت بأي ذنب قتل الإرهاب جيراني وأصحابي، علشان يثبتوا لينا إن جيشنا ورئيسنا على حق ومش هكون للإرهاب غير ضابط جيش".
ووسط صرخات تعلو وتهدأ قليلاً على أسرة تحمل آلامهم وأجسادهم الضعيفة ومشاهد تشعر وأنت في مواجهاتها أنها شريط لا يغادر ذاكراتهم، وكأنه فيلم في عرض مستمر لأحداثه.
دماء كثيرة تفترش أجسادهم ومحاليل طبية تخرج جزيئاتها من أجسامهم التي أصابها رصاص الغدر، وداخل أماكن دبرت وسط ظروف صعبة في أركان المستشفى الجامعي والعام، التقينا بعدد من المصابين الأطفال ليرووا لنا لحظات الاعتداء المرير أثناء اصطفافهم بين المصلين تلبية لكلام الله عز وجل"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".
محمد رفيق مسمح، 4 سنوات، ربما لا يبكي كثيرًا رغم الألم الذي يتعرض له نتيجة إصابته بجرح بالقدم اليمنى قائلاً: "أنا راجل ومش هعيط علشان الإرهابين ميفرحوش، وأنا بابا علمني الصلاة وإني أحب ربنا لكن هما ما بيخافوش من ربنا علشان كده دخلوا بيته وضربونا بالسلاح وخرجوا، طيب هما لو كويسين كانوا دخلوا صلوا مش يدخلوا يقتلونا هما كدابين وبيكرهوا كل المصريين".
وافي سلمان غانم، 16 سنة، مصاب بطلق ناري بالساق اليسرى، يقول: "كان مشهد غريب مش قادر أنساه، أو يخرج بره دماغي، مش قادر أفهم أو حتى استوعب إن الكفر يوصل لدرجة بيت الله ومساجد الله، مافيش حرمه ولا نخوة، أقول ما أقوم هرجع سينا وأصلي في الروضة تاني ومبخفش الإرهاب ولا ينفع نخاف، هيفضل عدونا وهنفضل أعداء، والحفاظ على مصر دي قضيتنا زي ما هي قضية الجيش والشرطة والقضاء.
وعن ما يتذكره بشأن الهجوم قال ذهبنا إلى الصلاة ككل يوم جمعة بصحبة الأهل الأعمام وأنجالهم والجيران وأطفال المنطقة، وخارج المسجد عدد من السيارات والموتوسيكلات الخاصة بأبناء القرية، وكذلك لمواطنين مسافرين ومع موعد الصلاة دخلوا للصلاة، وصعد الإمام المنبر وأخذ في التحدث في الخطبة وبعدها مباشرةً أقمنا للصلاة، وعقب الاصطفاف بلحظات تفاجأنا بهجوم مروع من مجموعة مسلحة دخلت إلى المسجد بشكل عشوائي، وأطلقوا النار علينا، واطمئنوا لنزيف الدماء وغادروا المسجد مسرعين.
أحمد عيد سعيد، 13 عامًا، مصاب بكسر بالفخذ الأيمن، غدروا بنا وإحنا ركع سجود والإمام بيقول الله أكبر ويابخت اللي مات مصلي، لكن ذنبي إيه أعيش لوحدي، كل ما أسأل على أحد من أهلي وبيتي وجيراني وأصحابي يقولولي بخير وما فيش حد منهم جنبي، حاسس إنهم ماتوا، أنا أصلاً ربنا كتبلي النجاة بسبب جثثهم اللي وقعت عليه وهم خدوا الضرب كله.
ويتابع قائلًا: "أنا وأهلي وجيراني دخلنا المسجد نصلي الجمعة ونستمع إلى الخطبة كما تعودنا كل جمعة على أن يجتمع أهالي القرية جميعًا، كنا نسمع النصيحة ونتعلم حب الدين والخوف من الله، والبعد عن الخيانة، والتصدي للإرهاب".
حسين سليم عبدالله، 16 سنة، مصاب كسر بالوجه، يقول: "عارف إن كل اللي ليه مات، عارف، بس مش عارف أعمل إيه، عايز أسأل الكفرة الفجرة اللي دخلوا علينا بالرشاشات وانهالوا علينا بالضرب، ولم يكن في وسعنا ما نواجه به إلا الاختباء داخل أجساد بعض.
وأضاف قائلًا: "الأطفال استخبوا اللي ورا والده أو عمه أو أخوه الأكبر، لكن الرصاص مرحمش حد وكله بقا يقع زي الفراخ، عايز أسأل الناس اللي ماتت دي ماتت بأي ذنب قتل الإرهاب جيراني وأصحابي، علشان يثبتوا لينا إن جيشنا ورئيسنا على حق ومش هكون للإرهاب غير ضابط جيش".
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف