يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

خطيب مسجد الروضة يحكي باكيا تفاصيل المجزرة.. «من نبي الإنسانية» إلى «دماء الأبرياء»

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

اعتلى الشيخ المنبر، حمد الله وأثنى عليه، وانطلق في خطبة لم تكتمل عن «نبي الإنسانية»، بعدما شرع مسلحون في إطلاق الرصاص على المصلين داخل مسجد الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء، ليسقط الخطيب «محمد عبدالفتاح رزيق» عن منبره، وبينما يتدافع الناس داخل المسجد سقط تحت أقدامهم، وتكومت فوقه الأجساد التي أمطرت بالرصاص، حتى خرج من تحتهم، بملابس امتلأت بالدماء، وذاكرة ما تزال تحتفظ بصوت الرصاص وأنين الرجال وصراخ الأطفال.
رزيق: «مميزتش المسلحين.. وبقيت سامع تكبير ومش عارف ده صوت اللى بيقتل ولا اللى بيتقتل»
فى عام 2013 كانت فرحة الشاب بقرار تعيينه بوزارة الأوقاف كبيرة، فهو أحد الـ10 الأوائل على دفعته بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في تفهنا الأشراف، وفي عام 2015 عين بمديرية أوقاف شمال سيناء بمسجد الروضة، ورغم المسافة الكبيرة بين جزيرة سعود بمركز الحسينية في محافظة الشرقية والمسجد بشمال سيناء، إلا أن الشيخ لم يستطع رفض فرصة التعيين: «رحت هناك لإن ده تعيين وفرصة، وبقالي على كدة سنتين، اتعاملت فيهم مع أفضل ناس مروا عليا فى حياتي» يحكى الشيخ ذو الـ26 عاما والبكاء لا يتوقف.
يستعيد الوجوه التي رآها مضرجة فى الدماء، سواء تلك التي يعرف أصحابها والتي لا يعرفها، فيزداد بكائه: «أنا واقف على المنبر ويدوب قلت المقدمة، وفى أول كلمات من الخطبة سمعت صوت انفجار ووقعت بعد ما الناس جريت عليا وفى كل الأماكن» في تلك اللحظة أصيبت ساق الشيخ ولم يستطع الوقوف، غير أن الأقدام التي دهسته والتدافع حوله حالت دون حركته نهائيا: «كل اللي شفته حركات الناس وهيا بتجري واللي حاول ينط من الشباك، لكن مميزتش المسلحين ولا شفتهم»، ففى لحظات قليلة كان الشيخ الشاب أسفل عدد كبير من المصلين: «بقيت سامع صوت ضرب النار من برة علينا، والصراخ بتاع الأطفال، والناس اللى كانت بتكبر، ومبقتش عارف دول الناس اللى بتقتل ولا اللى بتتقل».
استمر إطلاق النار أكثر من 15 دقيقة، مرت على «رزيق» كأنها 15 ساعة، يفكر في وجوه الأطفال التى كانت تتقدم الصفوف بملابس الجمعة النظيفة، والرجال الطاعنين فى السن، الذين أتوا لتأدية فريضة دينية، تفوح من ملابسهم العطور التى وضعت خصيصا ليوم الجمعة كسنة يتبعها المصلون فى ذلك اليوم: «أسوأ إحساس مريت بيه، دول ناس داخلين لربنا يعبدوه ودول يقتلوهم» ثم يستعيد الرجل ذاكرته البصرية، مقدرا العدد الذى كان جالسا أمامه وهو على المنبر بـ500 شخص على أقل تقدير: «لإن ده الجامع الكبير اللى فى القرية، والناس بتحب تصلى فيه، وكمان الكلام بتاع إنهم بيعملوا حضرة فيه مش مظبوط، الحضرة دى بتتعمل بعيد عن المسجد ومش يوم الجمعة كمان».
يدخل الرجل فى نوبة بكاء شديدة وهو يتذكر اللحظات التى مرت عليه والأجساد فوقه، لكنه حين يتذكر طفله يوسف ذوالـ14 شهرا، ينتحب بشدة: «أول واحد افتكرته لما حصل اللي حصل، وكان كل تفكيرى أشوفه بس وأحضنه».
كان من المقرر أن يصلى الشيخ بالناس عقب الخطبة، بآيات ظل يرددها طيلة ليلته التى تسبق الحادث: «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» لكن كل ما كان مقررًا تلاشى مع الحادث: «لا الخطبة اكتملت ولا القرآن اتقال، ده إيه علاقته بدين ربنا بس حد يفهمنى» ثم يلتقط الرجل أنفاسه قبل أن يكمل: «حسبى الله ونعم الوكيل فيهم».
بعد 15 دقيقة من إطلاق النار سمع الشيخ صوت طلقات متبادلة، بعدها بلحظات توقف الضرب تماما، ودخل عدد من السكان المسجد، ومع تحريك الأجساد التى سقطت، ظهر «رزيق» لهم، فأسندوه وأخرجوه من المسجد: «الجبة كلها كانت دم والعمة دم وعلى جسمى دم، إزاى هنسى المشهد ده طول حياتى، بس الناس غسلتني ولبسوني جلابية نضيفة».
في ذلك التوقيت قام الأهالي بتوصيل الشيخ إلى قريته وهناك وجد الأسرة والجيران تنتظره: «لإن الطرق كانت متقفلة ومش أى حد بيدخل»، عاد بعدها إلى قريته بصحبة عدد من أقاربه: «رحت لطبيب عملي أشعة وعرفت إني عندى كدمات بس، واتجهت لمستشفى الحسينية بعدها عشان أعمل تقرير وأكمل كشف لإني مش مطمن، وهعمل محضر كمان».
أشيع أن الشيخ قد قتل في الحادث، يبرر الأمر بمغادرته سريعا عقب الحادث، وبحث بعض مشايخ الأوقاف عنه وهو ما دفع البعض للظن بوفاته: «ربنا كاتبلنا عمر».
مر الحادث وعاد الشيخ غير أنه لم يعد كما كان قبله، ويتمنى أن يعافى نفسيا قبل المعافاة الجسدية: «معرفش هعدى الموقف ده إزاى، ربنا اللى هيصبرنى من عنده».
 
خطيب مسجد الروضة يحكي باكيا تفاصيل المجزرة.. «من نبي الإنسانية» إلى «دماء الأبرياء» 13207984861511561449

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى