في سن 10 سنوات، انحصرت حركتها، وشعرت ببطء خطواتها، حتى قامت أميرة محمد، صاحبة الـ28 عاما، بزيارة عدد من الأطباء، ما أبلغوها بصعوبة العلاج، والآخر باستحالته في مصر، على الرغم من تواجده في الخارج تحديدًا في ألمانيا.
وتقول "أميرة" التي تقطن بإحدى القرى الريفية، بمحافظة الشرقية، إنها توقفت عن السير على قدميها بالتدريج، موضحة أن سفرها إلى القاهرة للسؤال عن العلاج، حتى لاقت مثل الإجابة بعدم وجود حل علاجي، وتتابع لـ"هن": "لدرجة أني روحت لشيوخ كمان".
وتابعت: "الشيخوخ قلولي أنتي ممسوسة، وكمان عملت علاج طبيعي لفترة كبيرة وأخدت أدوية كتير، ومفيش تحسن".
قبل 7 سنوات، ذهبت "أميرة" التي لم تكمل تعليمها، مصطحبة والدتها وأخويها، لأحد الأطباء الذي أبلغهم بعدم زيارة الطبيب مرة أخرى، موضحة أن آخر تشخيص لحالتها كان إصابتها بضمور في العضلات، وثالث أخبرها بوجود فقرات متآكلة بعظام الظهر".
وتستكمل: "مع أني طبيعية، وبحس بجسمي ورجلي، بس من وقتها مبقتش أحاول وبطلت أتعالج"، لافتة إلى أنها أجرت كشف طبي يفيد بحالتها، للحصول على السيارة الخاصة بذوي الإعاقة، ما جعلوها مصابة بـ"شلل رباعي"، وتتابع: "بالرغم أني بحس برجلي وجسمي، سقطوني، ومش عايزين يصرحوا بيها".
وتنتظر "أميرة" قدوم العام الجديد، لترى وفاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتخصيصه 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة: "أتمنى أن 2018 يكون لينا وأشوف تطبيق على أرض الواقع".
تتناول قسطا من الترفية بمصاحبة والدتها، وأخويها الذين يساعدونها في الصعود والهبوط، قائلة: "بستخدم كرسي، بطلع وبتحرك بيه ف كل حتة"، موضحة أنها تعمل في بعض الأحيان مع شقيقها الذي يمتلك مكتبة.