من مولد إلى مولد، ومن حضرة إلى حضرة، لا تتوقف الفنانة التشكيلية الأمريكية فيكى تاسمر، عن الاستمتاع بالطقوس الصوفية فى كل أنحاء مصر، لتستوحى لوحات فنية تشارك بها فى كبرى المعارض الفنية فى العالم. «فيكى»، عاشقة مصر، كما تحب أن تصف نفسها، ترتبط بالأقصر ومدن الصعيد الأخرى، دأبت على زيارتها مرات عديدة لتتعرف على الطقوس الصوفية فى الموالد، وتقترب من مجاذيب الموالد، ممن يهيمون فى عوالم أخرى مختلفة.
تقول «فيكى»، لـ«الوطن»: «إن مصر دولة استثنائية فى كل شىء، تاريخ غنى، وحضارة تمتد لـ7 آلاف سنة، كما أن لمصر وأهلها فضلاً كبيراً علىّ شخصياً، وعلى ما أقدمه من فن، فخلال زياراتى المتكررة لها تغيرت أشياء كثيرة داخلى». تستعير مقولة مولانا جلال الدين الرومى: «لقد ولدت بأجنحة، فلماذا تفضل الزحف فى الحياة؟»، عندما تصف نفسها، مضيفة: «بدايتى مع الصوفية وفلسفتها بدأت عندما كنت فى العشرين من عمرى، فبدأت فى القراءة للشعراء والكتّاب الصوفيين، وتأثرت بهم كثيراً، فكتاباتهم مختلفة، ومشاعرهم صادقة».
ترتبط بـ«المجاذيب».. وتعترف بفضل المصريين عليها
خلال السنوات الماضية، استلهمت «فيكى» لوحاتها من القراءة بعمق فى المؤلفات الصوفية، موضحة: «اعتدت زيارة الموالد والمعارض المهتمة بالجانب الصوفى»، وأشارت إلى أن «الفلسفة الصوفية هى حالة إنسانية ثقافية روحانية، ولا تقتصر فقط على الجانب الدينى».
«فيكى» أضافت: «ارتبطت بالموالد والمجاذيب فى مصر، وبالحضرة الصوفية فى دول أخرى عربية، وأستوحى بعض الأعمال من طقوس الصوفية فى إسطنبول»، وتمنت أن يكون معرضها المقبل فى الأقصر، ليضم عدداً كبيراً من اللوحات المستوحاة من الحياة الصوفية وطقوس المجاذيب المليئة بالروحانيات.