الرئيسية
5 ساعات متواصلة تخللتها مشاهد الحرق والقتل فى قرية «المؤانسة» التابعة للوحدة المحلية بسنجها فى الشرقية، عاشت القرية أحداثاً مؤسفة اندلعت بعد إصابة سيدة تصادف وجودها أثناء وقوع مشاجرة بين عائلتين فلسطينيتين، وعلى أثرها اشتعلت تدريجياً المعركة بين العائلتين، خاصة عقب وفاة الضحية فى المستشفى، ليقوم أهالى القرية بإشعال النيران فى منازل الجناة انتقاماً لمقتلها وطالت النيران 10 منازل فيما هرب قاطنوها.
تحولت قرية المؤانسة إلى ثكنة عسكرية عقب الواقعة وانتشرت بالقرية 5 تشكيلات أمن مركزى تمركزت بالقرب من منزل المتوفاة ومنازل العرب الفلسطينيين، منعاً لتجدد الاشتباكات أو تفاقم الأحداث.
وقال أحمد لطفى، أحد الأهالى، إن الأحداث بدأت الأربعاء الماضى إثر مشاحنات سابقة بين عائلتى أبوسليمى وأبوجبرى الفلسطينيتين، تربطهما صلة قرابة، بسبب إصرار العائلة الأولى على إتمام مراسم زفاف ابنتهم وهو الأمر الذى رفضته العائلة الأخرى بسبب وجود حالة وفاة لديهم إلا أن العائلة الأولى لم تبالِ، خاصة أنه مر على الوفاة 40 يوماً، وتابع: «عند قيام أسرة العروس بعمل زفة (حنة العروسة) وأثناء مرورهم من أمام منزل العائلة الأخرى قام نحو 15 شخصاً برشقهم بالحجارة وبادلتهم العائلة الأخرى إلقاء الحجارة فأصيبت سيدة تدعى فتحية محمد مرسى، كانت تقف داخل بلكونة بالدور الأرضى بمنزل عمتها لمشاهدة الزفة كغيرها من الأهالى وتلقت ضربة على رأسها بحجر ما أدى لإصابتها بنزيف وكسر بالجمجمة ووفاتها بعد ذلك».
«فتحية وجنينها» دفعا ثمن مشاجرة بين عائلتين فلسطينيتين.. ووالدة الضحية: «أولادها اتيتموا وولادنا اتحبسوا»
وأضاف أن أسرة المتوفاة أحضرت جثمانها من المستشفى لتشييعها لمثواها الأخير بمقابر العائلة، وأثناء دفن الجثمان كان والد السيدة فى حالة انهيار تام ورفض تلقى العزاء من الأهالى، ما أدى لحالة من الغضب بين الجميع فقرروا الانتقام لمقتل السيدة وتوجهوا لمنازل العرب «الفلسطينيين» وأشعلوا بها النيران مستخدمين البنزين وأسفر ذلك عن احتراق 10 منازل، منها منازل قضت عليها النيران والمفروشات والأثاث الموجود، لافتاً إلى أنه كانت هناك حالة من الفزع وتعالت الأصوات بالصراخ خاصة مع انفجار أسطوانات البوتاجاز الموجود بتلك المنازل، موضحاً أن القاطنين فى تلك المنازل لم يُصَب أى منهم حيث لاذوا بالفرار فور علمهم بوفاة المجنى عليها، وأعقب ذلك حضور قوات الشرطة إلى القرية وانتشرت سيارات الإطفاء حول المنازل وتم السيطرة على النيران وألقت قوات الشرطة القبض على نحو 70 شخصاً منهم عدد من أقارب عائلة المتوفاة وبدأت الأوضاع تهدأ فى القرية مع حلول الرابعة فجراً.
وأوضح محمد إبراهيم، أحد أهالى القرية وشاهد عيان، أن الفلسطينيين يقطنون بالقرية منذ عام 1948، مشيراً إلى أن المكان الذى تقطن به السيدة المتوفاة يوجد به نحو 25 أسرة من الفلسطينيين ويصل عددهم لنحو 120 أسرة فى قرية سنجها والعزب التابعة لها، لافتاً إلى أنه كل فترة تقع مشاجرات بين عائلات الفلسطينيين ويصاحب ذلك حالة من الذعر والهلع بين الأهالى، وكان من بين تلك الوقائع مشاجرة وقعت منذ نحو 10 سنوات بسبب خلاف على عدد من حبات البطاطس راح ضحيتها شخص منهم وانتهت الواقعة بتقديم الجانى الكفن لأسرة القتيل.
والد المجنى عليها يرفض تقبل العزاء.. وشاهد عيان: الفلسطينيون العرب يتشاجرون لأتفه الأسباب
فيما خيمت حالة من الحزن على منزل أسرة المتوفاة وتوافد الأهالى على المنزل لتقديم واجب العزاء وجلست والدتها تحتضن طفلتى المتوفاة، حنين (5 سنوات)، ومنة (3 سنوات)، وسط حالة من الانهيار والتف حولها سيدات القرية المتشحات بالسواد يرددن عبارات الصبر والسلوان، وقالت صباح شحاتة (50 عاماً) والدة المتوفاة: «حسبى الله ونعم الوكيل.. بنتى ماتت وهى فى عز شبابها من غير أى ذنب، وعيالها ذنبهم إيه يتيتموا عشان ناس مش تعرف ربنا ويتخانقوا على أتفه الأسباب؟! فوجئت بنقل بنتى للمستشفى ومكنتش عارفه أعمل إيه، جريت فى الشارع زى المجنونة لحد ما الأهالى ساعدونى أتوجه للمستشفى وأول ما وصلت وجدت بنتى مصابة بجرح فى رأسها وتورم فى وجهها وفى غيبوبة تامة»، توقفت الأم المكلومة عن الحديث لفترة من الوقت ثم انخرطت فى البكاء قائلة: «قعدت مع بنتى 3 أيام فى المستشفى كان كل أملى إنى أشوفها تفتح عينيها وربنا يشفيها وترجع لبيتها وبناتها لكن قضاء الله نفذ.. عاوزين حق بنتى وعاوزة الحكومة تفرج عن عيالنا».
تحولت قرية المؤانسة إلى ثكنة عسكرية عقب الواقعة وانتشرت بالقرية 5 تشكيلات أمن مركزى تمركزت بالقرب من منزل المتوفاة ومنازل العرب الفلسطينيين، منعاً لتجدد الاشتباكات أو تفاقم الأحداث.
وقال أحمد لطفى، أحد الأهالى، إن الأحداث بدأت الأربعاء الماضى إثر مشاحنات سابقة بين عائلتى أبوسليمى وأبوجبرى الفلسطينيتين، تربطهما صلة قرابة، بسبب إصرار العائلة الأولى على إتمام مراسم زفاف ابنتهم وهو الأمر الذى رفضته العائلة الأخرى بسبب وجود حالة وفاة لديهم إلا أن العائلة الأولى لم تبالِ، خاصة أنه مر على الوفاة 40 يوماً، وتابع: «عند قيام أسرة العروس بعمل زفة (حنة العروسة) وأثناء مرورهم من أمام منزل العائلة الأخرى قام نحو 15 شخصاً برشقهم بالحجارة وبادلتهم العائلة الأخرى إلقاء الحجارة فأصيبت سيدة تدعى فتحية محمد مرسى، كانت تقف داخل بلكونة بالدور الأرضى بمنزل عمتها لمشاهدة الزفة كغيرها من الأهالى وتلقت ضربة على رأسها بحجر ما أدى لإصابتها بنزيف وكسر بالجمجمة ووفاتها بعد ذلك».
«فتحية وجنينها» دفعا ثمن مشاجرة بين عائلتين فلسطينيتين.. ووالدة الضحية: «أولادها اتيتموا وولادنا اتحبسوا»
وأضاف أن أسرة المتوفاة أحضرت جثمانها من المستشفى لتشييعها لمثواها الأخير بمقابر العائلة، وأثناء دفن الجثمان كان والد السيدة فى حالة انهيار تام ورفض تلقى العزاء من الأهالى، ما أدى لحالة من الغضب بين الجميع فقرروا الانتقام لمقتل السيدة وتوجهوا لمنازل العرب «الفلسطينيين» وأشعلوا بها النيران مستخدمين البنزين وأسفر ذلك عن احتراق 10 منازل، منها منازل قضت عليها النيران والمفروشات والأثاث الموجود، لافتاً إلى أنه كانت هناك حالة من الفزع وتعالت الأصوات بالصراخ خاصة مع انفجار أسطوانات البوتاجاز الموجود بتلك المنازل، موضحاً أن القاطنين فى تلك المنازل لم يُصَب أى منهم حيث لاذوا بالفرار فور علمهم بوفاة المجنى عليها، وأعقب ذلك حضور قوات الشرطة إلى القرية وانتشرت سيارات الإطفاء حول المنازل وتم السيطرة على النيران وألقت قوات الشرطة القبض على نحو 70 شخصاً منهم عدد من أقارب عائلة المتوفاة وبدأت الأوضاع تهدأ فى القرية مع حلول الرابعة فجراً.
وأوضح محمد إبراهيم، أحد أهالى القرية وشاهد عيان، أن الفلسطينيين يقطنون بالقرية منذ عام 1948، مشيراً إلى أن المكان الذى تقطن به السيدة المتوفاة يوجد به نحو 25 أسرة من الفلسطينيين ويصل عددهم لنحو 120 أسرة فى قرية سنجها والعزب التابعة لها، لافتاً إلى أنه كل فترة تقع مشاجرات بين عائلات الفلسطينيين ويصاحب ذلك حالة من الذعر والهلع بين الأهالى، وكان من بين تلك الوقائع مشاجرة وقعت منذ نحو 10 سنوات بسبب خلاف على عدد من حبات البطاطس راح ضحيتها شخص منهم وانتهت الواقعة بتقديم الجانى الكفن لأسرة القتيل.
والد المجنى عليها يرفض تقبل العزاء.. وشاهد عيان: الفلسطينيون العرب يتشاجرون لأتفه الأسباب
فيما خيمت حالة من الحزن على منزل أسرة المتوفاة وتوافد الأهالى على المنزل لتقديم واجب العزاء وجلست والدتها تحتضن طفلتى المتوفاة، حنين (5 سنوات)، ومنة (3 سنوات)، وسط حالة من الانهيار والتف حولها سيدات القرية المتشحات بالسواد يرددن عبارات الصبر والسلوان، وقالت صباح شحاتة (50 عاماً) والدة المتوفاة: «حسبى الله ونعم الوكيل.. بنتى ماتت وهى فى عز شبابها من غير أى ذنب، وعيالها ذنبهم إيه يتيتموا عشان ناس مش تعرف ربنا ويتخانقوا على أتفه الأسباب؟! فوجئت بنقل بنتى للمستشفى ومكنتش عارفه أعمل إيه، جريت فى الشارع زى المجنونة لحد ما الأهالى ساعدونى أتوجه للمستشفى وأول ما وصلت وجدت بنتى مصابة بجرح فى رأسها وتورم فى وجهها وفى غيبوبة تامة»، توقفت الأم المكلومة عن الحديث لفترة من الوقت ثم انخرطت فى البكاء قائلة: «قعدت مع بنتى 3 أيام فى المستشفى كان كل أملى إنى أشوفها تفتح عينيها وربنا يشفيها وترجع لبيتها وبناتها لكن قضاء الله نفذ.. عاوزين حق بنتى وعاوزة الحكومة تفرج عن عيالنا».
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف