الرئيسية
بعد 150 عاماً من حلم الخديو بدأت القاهرة من جديد فى محاولة لنفض غبار الإهمال عنها واستعادة وجهها المشرق من جديد من خلال مشروع قومى تحملت أعباءه لجنة قومية برئاسة المهندس إبراهيم محلب لإعادتها إلى ما كانت عليه بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى ومحافظة القاهرة.
«الوطن» حصلت على خطة تطوير القاهرة التراثية التى تضم عدة محاور لتطوير الحدائق التراثية وترميم المبانى البالغ عددها 421 بناية داخل مساحة تبلغ 700 فدان، يعود تاريخ بنائها إلى النصف الثانى من القرن الـ19، والعقدين الأولين للقرن الـ20، وتجمع بين الطرازين الكلاسيكى وعصر النهضة مع السعى لإعادة المشروعات التجارية التى كانت بمثابة علامات بارزة إلى هذه المنطقة، ومنها المجمعات التجارية وعمر أفندى وصيدناوى بالعتبة ومقاهى ومطاعم جروبى، على أن تمتد حدود المشروع من كورنيش النيل حتى منطقة ميدان عابدين الذى سيعود إليه تمثال نصفى للخديو إسماعيل مؤسس القاهرة الخديوية. ويتم العمل فى المشروع من خلال عدة مراحل بدأت المرحلة الأولى منها بتطوير عقارات منطقة الألفى وميدان طلعت حرب والعقارات المطلة على ميدان التحرير وشارع ميريت المطل على ميدان عبدالمنعم رياض وشارع عبدالخالق ثروت، والعمارات الخديوية بشارع عماد الدين ومحمد فريد بإعادة رفع كفاءة العمارات ذات الطابع المعمارى المتميز ورفع كل الإعلانات المشوهة، فيما شملت المرحلة الثانية للمشروع تجديد وترميم العمارات التراثية بوسط البلد، العمارات المطلة على ميدان عابدين ومبنى محافظة القاهرة وممر الشواربى والعمارات المطلة على ميدان باب اللوق وعمارة بهلر وعدد من العمارات بشارع قصر النيل واستكمال العمل بالعمارات الخديوية بشارع عماد الدين وميدان الألفى وسراى الأزبكية وواجهات شارع 26 يوليو. وتشمل المرحلة الثالثة لتطوير القاهرة الخديوية تطوير مبنى صيدناوى التراثى بالعتبة، الذى صُمم على طراز «جاليرى لافاييت» فى فرنسا، تطوير مقهى «جروبى» العريق فى ميدان طلعت حرب، وعمارة الإيموبيليا، وإعادة تطوير عمارة تيرنج الشهيرة بميدان العتبة مع رفع كافة الإشغالات المحيطة بها.
وتتضمن الخطة الحفاظ على المبانى ذات الطابع المميز وسط العاصمة والتى تشكل مثلثاً رأسه ميدان التحرير وقاعدته ميدانا الأوبرا ورمسيس وما يتفرع منهما من شوارع، وتطوير منطقة البورصة، انطلاقاً من شارع الشريفين الذى يُعد الشارع الرئيسى للمثلث الواقع بين شوارع صبرى أبوعلم وشريف باشا وقصر النيل. ويأتى تطوير هذا المثلث الحيوى ليكون المشروع التالى من مشروعات التطوير الكبرى داخل القاهرة التراثية، وذلك بالاستفادة من تجربة «مشروع تطوير شارعَى الألفى وسراى الأزبكية» الذى تم افتتاحه مؤخراً. وتشمل أعمال التطوير تشكيل اتحاد شاغلين من أصحاب الأعمال وسكان المنطقة، للوقوف على مقترحاتهم والحفاظ على ما يتم من أعمال تطوير. وتضم خطة التطوير ممرات البورصة التى ستتحول لرئة ثقافية لشباب المبدعين من كل المجالات الفنية والثقافية بما تشمله من الفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وستستضيف المنطقة أيضاً الحفلات الفنية والمهرجانات الثقافية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التطوير خلال الفترة المقبلة.
طارق عطية: نحتاج تكاتف جهود المجتمع المدنى ورجال الأعمال مع مؤسسات الدولة مثل المحليات والتنسيق الحضارى والنقل والإسكان لنجاح الفكرة
وتشهد المنطقة سلسلة من أعمال التطوير تشمل الأرصفة والإنارة والتشجير وزيادة المساحات الخضراء وتحديد أماكن لجلوس المارة، وتخصيص المنطقة بالكامل للمشاة فقط، بالإضافة لتنسيق لافتات المحلات بما يتوافق مع العقارات التراثية والتاريخية بالمنطقة، فضلاً عن تحديد النشاط الأمثل لتلك المحال بما يتناسب مع احتياجات المنطقة والتراخيص الحاصلة عليها بالتوافق مع رؤية محافظة القاهرة التى تشمل تطوير فندق «كوزموبوليتان» الذى يُعد من أشهر علامات منطقة البورصة، لكى يستعيد دوره كواجهه سياحية فى قلب منطقة تاريخية تتطور وفق خطة شاملة وتحت إدارة عالمية، وإعادة بناء فندق الكونتننتال بعد إخلائه من واضعى اليد والمخازن التى تشغل الجزء الأكبر منه مع الحفاظ على واجهة المبنى الذى يُعتبر واحداً من أقدم الفنادق المصرية.
ويجرى الإعداد لمشروع إعادة توظیف المقرات الحكومیة بالقاهرة الخدیویة والمقرر نقلها فى المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإداریة الجدیدة لإعادة استغلالها واستثمارها ضمن مشروع إعادة إحیاء القاهرة التراثیة، بالإضافة إلى البدء فى اتخاذ الإجراءات التنفیذیة لإعداد الدراسات اللازمة لخلق كیان مؤسسى لإدارة المبانى والمنشآت التراثیة یعمل على تحقق المعاییر التراثیة والاقتصادیة وتعظم قیمة تلك المناطق، وكذلك إعادة النظر فى القوانین المتعلقة بحمایة المناطق التراثیة وقوانین الإیجارات والقوانین المنظمة للنشاط التجارى داخل المناطق التراثیة.
ويشمل المشروع إحیاء الحدائق التراثیة فى مصر باعتباره مشروعاً قومياً یعزز مساعى الدولة المصریة فى الحد من التغیرات المناخیة وتحسین البیئة الصحیة والحضریة فى مصر، ومن أهمها مشروع تطوير حديقة الأزبكية، وهى واحدة من أعرق الحدائق المصرية وأحد أهم معالم القاهرة الخديوية.
ووفقاً للخطة تقرر إقامة مسرح مكشوف وساحات ثقافية وفنية ومعرض للكتب، بالإضافة إلى تحويل مداخل المسارح (المسرح القومى ومسرح العرائس ومسرح الطليعة) من ميدان العتبة إلى شارع الجمهورية، للابتعاد عن الزحام المرورى وموقف الأوتوبيسات المجاور للمسارح، بالإضافة إلى ترميم كشك الموسيقى وإعادة إحياء التصميم الأصلى لـ«باريل ديشان» الذى كان مقاماً على مساحة 20 فداناً وأنشئ به بحيرات صناعية ومراكب وكشك للموسيقى كان مخصصاً لعزف الفرقة الملكية الخاصة بالخديو، وجلب نباتات مثل تلك التى استعان بها الخديو إسماعيل، وتحويل النشاط الثقافى إلى داخل الحديقة مثلما كان وقت بناء الحديقة حين كانت موطناً للنشاط الفنى فى القاهرة، فإلى جانب تياترو الأزبكية الذى أنشأه الخديو إسماعيل، أنشئ بها العديد من المسارح الأخرى، منها مسرح الجمهورية والفنون الذى أنشأه نابليون بونابرت، ومسرح يعقوب صنوع، وهو أول مسرح محلى بحديقة الأزبكية.
وقال طارق عطية، المتحدث الإعلامى باسم لجنة تطوير وتأهيل القاهرة التاريخية، إن اللجنة تعمل على اتجاهين من خلال خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى نهدف من خلالها إلى العودة بالزمن إلى ما كانت عليه القاهرة قبل 100 عام، والأمر ليس بهذه السهولة، لأننا نحتاج لتكاتف المجتمع المدنى ورجال الأعمال مع مؤسسات الدولة العاملة فى المشروع، ومنها المحليات والتنسيق الحضارى والنقل والإسكان.
وتابع «عطية» أن شركة الإسماعيلية تملك نحو 20 عمارة سكنية، فيما تملك الشركة القابضة للأصول العقارية التابعة لشركة مصر للتأمين النسبة الأكبر من العقارات بتلك المنطقة ويتم التطوير بالتنسيق بين الجهات المعنية والجهة المالكة، حيث تتقدم بمشروع لتطوير الماركة أو العلامة التجارية مثل جروبى على سبيل المثال، وأضاف: نهدف لتحويل وسط البلد إلى منطقة جاذبة للفئات التى هاجرت منها إلى القاهرة الجديدة والمجمعات التجارية الحديثة وضمان استمرارية ذلك وتحقيق عائد لأصحاب العقارات وفى نفس الوقت وقف نزيف هدم المبانى التراثية والحفاظ عليها وإعادتها إلى رونقها القديم، ويجب أن يعلم الجميع أن التراث أولوية.
«الوطن» حصلت على خطة تطوير القاهرة التراثية التى تضم عدة محاور لتطوير الحدائق التراثية وترميم المبانى البالغ عددها 421 بناية داخل مساحة تبلغ 700 فدان، يعود تاريخ بنائها إلى النصف الثانى من القرن الـ19، والعقدين الأولين للقرن الـ20، وتجمع بين الطرازين الكلاسيكى وعصر النهضة مع السعى لإعادة المشروعات التجارية التى كانت بمثابة علامات بارزة إلى هذه المنطقة، ومنها المجمعات التجارية وعمر أفندى وصيدناوى بالعتبة ومقاهى ومطاعم جروبى، على أن تمتد حدود المشروع من كورنيش النيل حتى منطقة ميدان عابدين الذى سيعود إليه تمثال نصفى للخديو إسماعيل مؤسس القاهرة الخديوية. ويتم العمل فى المشروع من خلال عدة مراحل بدأت المرحلة الأولى منها بتطوير عقارات منطقة الألفى وميدان طلعت حرب والعقارات المطلة على ميدان التحرير وشارع ميريت المطل على ميدان عبدالمنعم رياض وشارع عبدالخالق ثروت، والعمارات الخديوية بشارع عماد الدين ومحمد فريد بإعادة رفع كفاءة العمارات ذات الطابع المعمارى المتميز ورفع كل الإعلانات المشوهة، فيما شملت المرحلة الثانية للمشروع تجديد وترميم العمارات التراثية بوسط البلد، العمارات المطلة على ميدان عابدين ومبنى محافظة القاهرة وممر الشواربى والعمارات المطلة على ميدان باب اللوق وعمارة بهلر وعدد من العمارات بشارع قصر النيل واستكمال العمل بالعمارات الخديوية بشارع عماد الدين وميدان الألفى وسراى الأزبكية وواجهات شارع 26 يوليو. وتشمل المرحلة الثالثة لتطوير القاهرة الخديوية تطوير مبنى صيدناوى التراثى بالعتبة، الذى صُمم على طراز «جاليرى لافاييت» فى فرنسا، تطوير مقهى «جروبى» العريق فى ميدان طلعت حرب، وعمارة الإيموبيليا، وإعادة تطوير عمارة تيرنج الشهيرة بميدان العتبة مع رفع كافة الإشغالات المحيطة بها.
وتتضمن الخطة الحفاظ على المبانى ذات الطابع المميز وسط العاصمة والتى تشكل مثلثاً رأسه ميدان التحرير وقاعدته ميدانا الأوبرا ورمسيس وما يتفرع منهما من شوارع، وتطوير منطقة البورصة، انطلاقاً من شارع الشريفين الذى يُعد الشارع الرئيسى للمثلث الواقع بين شوارع صبرى أبوعلم وشريف باشا وقصر النيل. ويأتى تطوير هذا المثلث الحيوى ليكون المشروع التالى من مشروعات التطوير الكبرى داخل القاهرة التراثية، وذلك بالاستفادة من تجربة «مشروع تطوير شارعَى الألفى وسراى الأزبكية» الذى تم افتتاحه مؤخراً. وتشمل أعمال التطوير تشكيل اتحاد شاغلين من أصحاب الأعمال وسكان المنطقة، للوقوف على مقترحاتهم والحفاظ على ما يتم من أعمال تطوير. وتضم خطة التطوير ممرات البورصة التى ستتحول لرئة ثقافية لشباب المبدعين من كل المجالات الفنية والثقافية بما تشمله من الفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وستستضيف المنطقة أيضاً الحفلات الفنية والمهرجانات الثقافية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التطوير خلال الفترة المقبلة.
طارق عطية: نحتاج تكاتف جهود المجتمع المدنى ورجال الأعمال مع مؤسسات الدولة مثل المحليات والتنسيق الحضارى والنقل والإسكان لنجاح الفكرة
وتشهد المنطقة سلسلة من أعمال التطوير تشمل الأرصفة والإنارة والتشجير وزيادة المساحات الخضراء وتحديد أماكن لجلوس المارة، وتخصيص المنطقة بالكامل للمشاة فقط، بالإضافة لتنسيق لافتات المحلات بما يتوافق مع العقارات التراثية والتاريخية بالمنطقة، فضلاً عن تحديد النشاط الأمثل لتلك المحال بما يتناسب مع احتياجات المنطقة والتراخيص الحاصلة عليها بالتوافق مع رؤية محافظة القاهرة التى تشمل تطوير فندق «كوزموبوليتان» الذى يُعد من أشهر علامات منطقة البورصة، لكى يستعيد دوره كواجهه سياحية فى قلب منطقة تاريخية تتطور وفق خطة شاملة وتحت إدارة عالمية، وإعادة بناء فندق الكونتننتال بعد إخلائه من واضعى اليد والمخازن التى تشغل الجزء الأكبر منه مع الحفاظ على واجهة المبنى الذى يُعتبر واحداً من أقدم الفنادق المصرية.
ويجرى الإعداد لمشروع إعادة توظیف المقرات الحكومیة بالقاهرة الخدیویة والمقرر نقلها فى المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإداریة الجدیدة لإعادة استغلالها واستثمارها ضمن مشروع إعادة إحیاء القاهرة التراثیة، بالإضافة إلى البدء فى اتخاذ الإجراءات التنفیذیة لإعداد الدراسات اللازمة لخلق كیان مؤسسى لإدارة المبانى والمنشآت التراثیة یعمل على تحقق المعاییر التراثیة والاقتصادیة وتعظم قیمة تلك المناطق، وكذلك إعادة النظر فى القوانین المتعلقة بحمایة المناطق التراثیة وقوانین الإیجارات والقوانین المنظمة للنشاط التجارى داخل المناطق التراثیة.
ويشمل المشروع إحیاء الحدائق التراثیة فى مصر باعتباره مشروعاً قومياً یعزز مساعى الدولة المصریة فى الحد من التغیرات المناخیة وتحسین البیئة الصحیة والحضریة فى مصر، ومن أهمها مشروع تطوير حديقة الأزبكية، وهى واحدة من أعرق الحدائق المصرية وأحد أهم معالم القاهرة الخديوية.
ووفقاً للخطة تقرر إقامة مسرح مكشوف وساحات ثقافية وفنية ومعرض للكتب، بالإضافة إلى تحويل مداخل المسارح (المسرح القومى ومسرح العرائس ومسرح الطليعة) من ميدان العتبة إلى شارع الجمهورية، للابتعاد عن الزحام المرورى وموقف الأوتوبيسات المجاور للمسارح، بالإضافة إلى ترميم كشك الموسيقى وإعادة إحياء التصميم الأصلى لـ«باريل ديشان» الذى كان مقاماً على مساحة 20 فداناً وأنشئ به بحيرات صناعية ومراكب وكشك للموسيقى كان مخصصاً لعزف الفرقة الملكية الخاصة بالخديو، وجلب نباتات مثل تلك التى استعان بها الخديو إسماعيل، وتحويل النشاط الثقافى إلى داخل الحديقة مثلما كان وقت بناء الحديقة حين كانت موطناً للنشاط الفنى فى القاهرة، فإلى جانب تياترو الأزبكية الذى أنشأه الخديو إسماعيل، أنشئ بها العديد من المسارح الأخرى، منها مسرح الجمهورية والفنون الذى أنشأه نابليون بونابرت، ومسرح يعقوب صنوع، وهو أول مسرح محلى بحديقة الأزبكية.
وقال طارق عطية، المتحدث الإعلامى باسم لجنة تطوير وتأهيل القاهرة التاريخية، إن اللجنة تعمل على اتجاهين من خلال خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى نهدف من خلالها إلى العودة بالزمن إلى ما كانت عليه القاهرة قبل 100 عام، والأمر ليس بهذه السهولة، لأننا نحتاج لتكاتف المجتمع المدنى ورجال الأعمال مع مؤسسات الدولة العاملة فى المشروع، ومنها المحليات والتنسيق الحضارى والنقل والإسكان.
وتابع «عطية» أن شركة الإسماعيلية تملك نحو 20 عمارة سكنية، فيما تملك الشركة القابضة للأصول العقارية التابعة لشركة مصر للتأمين النسبة الأكبر من العقارات بتلك المنطقة ويتم التطوير بالتنسيق بين الجهات المعنية والجهة المالكة، حيث تتقدم بمشروع لتطوير الماركة أو العلامة التجارية مثل جروبى على سبيل المثال، وأضاف: نهدف لتحويل وسط البلد إلى منطقة جاذبة للفئات التى هاجرت منها إلى القاهرة الجديدة والمجمعات التجارية الحديثة وضمان استمرارية ذلك وتحقيق عائد لأصحاب العقارات وفى نفس الوقت وقف نزيف هدم المبانى التراثية والحفاظ عليها وإعادتها إلى رونقها القديم، ويجب أن يعلم الجميع أن التراث أولوية.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف