ولي بيبرس حكم مصر
أجمع الأمراء علي تولية بيبرس، صاحب الانتصارت الشهيرة علي المغول، حكم مصر. فتولي الحكم سنة 1260 م / 658 هج. و أثبتت أعماله و حروبه أنه المؤسس الحقيقي لدولة المماليك في مصر و الشام حيث بقي في الحكم 17 عاماً.
أراد بيبرس أن تستمد ولايته لمصر شرعيتها من الخلافة العباسية مثل كل الولايات السابقة الأيوبية ، فعمد إلي إحياء الخلافة العباسية التي كانت قد سقطت بدخول المغول بغداد و قتلهم الخليفة العباسي و كل فرد من أفراد السلالة العباسية إلا أمير واحد نجا من مذبحة العباسيين في بغداد و هو أحمد ابن الإمام الظاهر.
فاستقدمه بيبرس عام 1261 م و عقد بيبرس مجلساً من العلماء و القضاة و الأمراء و أقروا بصحة نسب الأمير إلي البيت العباسي و لقبوه بالخليفة المستنصر ، ثم بايعه بيبرس و باقي رجال الدولة ، و بعد ذلك قام الخليفة بمنح بيبرس تفويضاً بحكم مصر و الشام و الفرات.
و لكن الخليفة العباسي الجديد أثناء توجهه إلي بغداد ليتولي الخلافة وقع في يد دورية مغولية في الطريق فقتلوه و قطعوه إرباً.
حروب بيبرس ضد المغول و الصليبيين
مات هولاكو تاركاً المغول قبضتهم أكثر ضعفاً علي العراق. و حاول المغول الثأر من هزيمتهم في عين جالوت فأغاروا علي البيرة علي نهر الفرات ، و لكن جيوش بيبرس أجبرتهم عام 1265م علي الانسحاب، و استطاع جيش المماليك تطهير منطقة الفرات من الحامية المغولية إلا أن بغداد بقيت في قبضتهم.
أما الصليبيون فمازالوا يحتلون إمارات في الشام ، فعزم بيبرس علي طردهم من الشام و كان عام 1265 م هو بداية حروبه ضد الصليبيين حيث خرج علي جيش ضخم استولي به علي قيسارية و أرسوف كما استولي علي صفد عام 1266 م.
اكتسح بيبرس منطقة الجليل في فلسطين حتي الساحل ، و لم يكن مهادناً مثل صلاح الدين الأيوبي الذي كان يميل إلي الهدنة وأصدار العفو عن الأسري ، بل كان بطاشاً لا تأخذه رأفة بمن يقع في يده من الصليبيين و المغول، فكان يقتل الجنود و الحاميات و يبيع النساء و الأطفال كعبيد في الأسواق.
و في 1268 م أستولي علي أنطاكية، الإمارة الصليبية العتيدة.و قام بإحراق المدينة و سواها بالأرض و قتل كل حاميتها الصليبية و باع النساء و الأطفال الصليبيين في سوق الرقيق.
كما أرسل حملة بحرية ضد قبرص لـتأديب ملكها الذي دأب علي تجميع الصليبيين ضده ، و لكن الحملة فشلت. و غزا مملكة أرمينيا سنة 1275م، و أغار علي سلاجقة الروم الذين كانوا يعاونون المغول ضده و ألحق بهم هزيمة منكرة سنة 1277م.
أعمال بيبرس في مصر
إليه ينسب حي الظاهر في القاهرة نسبة إلي جامع الظاهر الذي شيده و يقع في ميدان الظاهر حالياً. و هذا الجامع من أعظم ما شيده الظاهر من مساجد في مصر. و لقد بدئ العمل في بنائه سنة 1266 م / 665 هج و تم بنائه سنة 1269 م. و لكن الفرنسيون أثناء الحملة الفرنسية قاموا بهدم المنارة التي تعلو الباب البحري، و سكنه بعض جنودهم، فتخرب كثير من أجزائه. و حوٌله محمد علي إلي مصنع للصابون. ثم استغله الإنجليز بمذبح في الحرب العالمية الأولي ، ثم استعادته اللجنة العربية لحفظ الآثار سنة 1918 و رممت بعض أجزائه.
كما شيد بيبرس قنطرة السباع علي الخليج المصري و نصب عليها سباعاً من الحجارة لأن شعاره كان علي شكل سبع، و كانت تعرف بقنطرة السيدة زينب.
كما شيد الكثير من المباني ،منها مدرسة أنشأها سنة 1261م بجوار تربة سيده الصالح نجم الدين أيوب بشارع بين القصرين ، و لكنها تهدمت الآن بسبب فتح شارع بيت القاضي.
مات بيبرس في يوليو 1277م 675 هج بالحمي أثناء حملة له في الشام و كان في الستين من عمره و دفن في دمشق.
حكم بيبرس مصر 18 عاماً، و كانت له فتوحات عظيمة علي المغول و الصليبيين حتي لقب بأبي الفتوحات.
و كما أن صلاح الدين كسر شوكة الصليبيين في أوج قوتهم ، كسر بيبرس شوكة المغول و أوقف تقدمهم و حمي مصر من الخراب الذي تعرضت له بلاد الفرات و الشام، و بذلك أمن لمصر مكانتها الثقافية و السياسية في العالم العربي.
أجمع الأمراء علي تولية بيبرس، صاحب الانتصارت الشهيرة علي المغول، حكم مصر. فتولي الحكم سنة 1260 م / 658 هج. و أثبتت أعماله و حروبه أنه المؤسس الحقيقي لدولة المماليك في مصر و الشام حيث بقي في الحكم 17 عاماً.
أراد بيبرس أن تستمد ولايته لمصر شرعيتها من الخلافة العباسية مثل كل الولايات السابقة الأيوبية ، فعمد إلي إحياء الخلافة العباسية التي كانت قد سقطت بدخول المغول بغداد و قتلهم الخليفة العباسي و كل فرد من أفراد السلالة العباسية إلا أمير واحد نجا من مذبحة العباسيين في بغداد و هو أحمد ابن الإمام الظاهر.
فاستقدمه بيبرس عام 1261 م و عقد بيبرس مجلساً من العلماء و القضاة و الأمراء و أقروا بصحة نسب الأمير إلي البيت العباسي و لقبوه بالخليفة المستنصر ، ثم بايعه بيبرس و باقي رجال الدولة ، و بعد ذلك قام الخليفة بمنح بيبرس تفويضاً بحكم مصر و الشام و الفرات.
و لكن الخليفة العباسي الجديد أثناء توجهه إلي بغداد ليتولي الخلافة وقع في يد دورية مغولية في الطريق فقتلوه و قطعوه إرباً.
حروب بيبرس ضد المغول و الصليبيين
مات هولاكو تاركاً المغول قبضتهم أكثر ضعفاً علي العراق. و حاول المغول الثأر من هزيمتهم في عين جالوت فأغاروا علي البيرة علي نهر الفرات ، و لكن جيوش بيبرس أجبرتهم عام 1265م علي الانسحاب، و استطاع جيش المماليك تطهير منطقة الفرات من الحامية المغولية إلا أن بغداد بقيت في قبضتهم.
أما الصليبيون فمازالوا يحتلون إمارات في الشام ، فعزم بيبرس علي طردهم من الشام و كان عام 1265 م هو بداية حروبه ضد الصليبيين حيث خرج علي جيش ضخم استولي به علي قيسارية و أرسوف كما استولي علي صفد عام 1266 م.
اكتسح بيبرس منطقة الجليل في فلسطين حتي الساحل ، و لم يكن مهادناً مثل صلاح الدين الأيوبي الذي كان يميل إلي الهدنة وأصدار العفو عن الأسري ، بل كان بطاشاً لا تأخذه رأفة بمن يقع في يده من الصليبيين و المغول، فكان يقتل الجنود و الحاميات و يبيع النساء و الأطفال كعبيد في الأسواق.
و في 1268 م أستولي علي أنطاكية، الإمارة الصليبية العتيدة.و قام بإحراق المدينة و سواها بالأرض و قتل كل حاميتها الصليبية و باع النساء و الأطفال الصليبيين في سوق الرقيق.
كما أرسل حملة بحرية ضد قبرص لـتأديب ملكها الذي دأب علي تجميع الصليبيين ضده ، و لكن الحملة فشلت. و غزا مملكة أرمينيا سنة 1275م، و أغار علي سلاجقة الروم الذين كانوا يعاونون المغول ضده و ألحق بهم هزيمة منكرة سنة 1277م.
أعمال بيبرس في مصر
إليه ينسب حي الظاهر في القاهرة نسبة إلي جامع الظاهر الذي شيده و يقع في ميدان الظاهر حالياً. و هذا الجامع من أعظم ما شيده الظاهر من مساجد في مصر. و لقد بدئ العمل في بنائه سنة 1266 م / 665 هج و تم بنائه سنة 1269 م. و لكن الفرنسيون أثناء الحملة الفرنسية قاموا بهدم المنارة التي تعلو الباب البحري، و سكنه بعض جنودهم، فتخرب كثير من أجزائه. و حوٌله محمد علي إلي مصنع للصابون. ثم استغله الإنجليز بمذبح في الحرب العالمية الأولي ، ثم استعادته اللجنة العربية لحفظ الآثار سنة 1918 و رممت بعض أجزائه.
كما شيد بيبرس قنطرة السباع علي الخليج المصري و نصب عليها سباعاً من الحجارة لأن شعاره كان علي شكل سبع، و كانت تعرف بقنطرة السيدة زينب.
كما شيد الكثير من المباني ،منها مدرسة أنشأها سنة 1261م بجوار تربة سيده الصالح نجم الدين أيوب بشارع بين القصرين ، و لكنها تهدمت الآن بسبب فتح شارع بيت القاضي.
مات بيبرس في يوليو 1277م 675 هج بالحمي أثناء حملة له في الشام و كان في الستين من عمره و دفن في دمشق.
حكم بيبرس مصر 18 عاماً، و كانت له فتوحات عظيمة علي المغول و الصليبيين حتي لقب بأبي الفتوحات.
و كما أن صلاح الدين كسر شوكة الصليبيين في أوج قوتهم ، كسر بيبرس شوكة المغول و أوقف تقدمهم و حمي مصر من الخراب الذي تعرضت له بلاد الفرات و الشام، و بذلك أمن لمصر مكانتها الثقافية و السياسية في العالم العربي.