فريدة فهمي| راقصة بدرجة «ماجستير».. وهذه حقيقة زواجها من «محمود رضا»
كتبت- ريم جلال: صاحبة فن راقٍ، روح مبهجة، تراث حُفظ بفضلها، جعلت من الفنون الشعبية قيمة لها جمهور ومحبون، قدمت استعرضات قريبة من الريف والصعيد لتصبح أول امرأة تتولى تدريب فرقة فنون شعبية وتقود حفلاتها كبطلة وأحد أعمدة فرقة رضا. دورها في تشكيل الفرقة بجانب مؤسسي الفرقة على رضا وشقيقه محمود رضا جعلها فردًا أساسيًّا فى تشكيل الفرقة وتقديمها للجمهور، كفن مختلف عن السينما والمسرح فى ذلك الوقت. ولدت فريدة حسن فهمي 29 يونيو 1940، نشأت في أسرة محبة للفن، فوالدها الدكتور المهندس حسن فهمي، أستاذ الهندسة الإنتاجية، وقد اعترف بموهبتها لأول مرة عندما سمح لفريدة بالرقص في مدرجات كلية الهندسة وهي في سن الثامنة، لدرجة أنه اشترى لها بدلة رقص وهي لم تتعد العاشرة من عمرها، ودائمًا كانت تذكر فريدة فى أى لقاء لها مدى تشجيع والدها لفنها وكيف كان له دور في تأسيس فرقة رضا ودعمها، وأيضًا وقوفه بجانبها في دراستها الجامعية، فبعد فترة من انضمامها للفرقة تزوجت من "على رضا" عام 1967، أيضًا كانت تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان والدها الدكتور حسن فهمى يحتضن "على و"محمود رضا" ويرعاهما ويساندهما بروح الأبوة باستمرار. أما عن والدتها الإنجليزية الأصل مصرية الهوية والتي أسلمت وحملت أسم "خديجة" بعد زواجها من والد فريدة، تركت هي أيضًا أثرًا في فرقة رضا فكان لها دور كبير فيها، إذ كانت مسئولة عن تنفيذ كل ملابس الفرقة بدءًا من اختيار أنواع الأقمشة وألوانها وما يناسب كل عرض. قضت فريدة فهمي 25 عامًا بفرقة رضا تقدم عروضًا اشتهرت وعُرفت بين أبناء جيلها، فعلى الرغم من صعوبة تكوين الفرقة في البداية نظرًا للحاجة إلى إختيار الأعضاء وإقناع أهلهم بمشاهدة الفرقة، إلا أنها تأسست بقيادة الثلاثي الفني الأصيل "فريدة فهمي محمود رضا وعلى رضا"، ليقدموا أولى عروضهم عام 1959 بمسرح الأزبكية بـ13 راقصًا و 13 راقصة و 13 عازفًا، لتصبح بداية انطلاق الفرقة لأكثر من 30 دولة، تقدم عروضًا مستوحاة من الريف المصري والصعيد. 6 أفلام قدمتها فريدة فهمى للسينما، فاتجهت للتمثيل بدور ثانوي كراقصة في فيلم «فتى أحلامي» مع عبدالحليم حافظ عام 1957، ثم اشتركت تمثيلًا فقط في فيلم «الأخ الكبير» مع هند رستم عام 1958. وبعدها قدمت فريدة عدة أفلام تعتمد على موهبتها كراقصة استعراضية مثل: «إسماعيل ياسين بوليس حربي» عام 1958، «جميلة» مع أحمد مظهر عام 1960، ثم بدأت بتقديم أفلام أبطالها فرقة رضا، فكانت بطلة أفلام الفرقة منها فيلمى "أجازة نصف السنة"، و"غرام فى الكرنك". في عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة ضمن قرارات التأميم، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول، وقتها بدأوا مواجهة الصعوبات بسبب الروتين الحكومى والإدارى، رغم توصية الرئيس الراحل عبد الناصر خلال حضوره أحد العروض بتقديم الدعم الكامل للفرقة. لم تُذكر فريدة فهمي إلا وذُكر معها الثنائي الفني محمود رضا، فالتعاون الفني الذي جمع بينهم طوال 25 عامًا ليقدا خلالها أعمالاً مميزة من الاستعراضات والأفلام جعلت الشائعات تدور حولهما، لدرجة وصلت إلى أن الكثير يعتقد حتى الآن أن فريدة فهمي هي زوجة محمود رضا، لكن الحقيقة هي أن فريدة كانت متزوجة من "علي رضا"، ومحمود رضا هو زوج شقيقتها "نديدة" والدة الفنانة "شيرين رضا". اعتزلت فريدة فهمي الرقص عام 1983 عن عمر 43 عامًا، بعدما تم استبعاد الفنان محمود رضا من تدريب الفرقة قبل انتهاء المدة المحددة لخروجه على المعاش بتسعة أشهر، فتدهورت أحوال الفرقة لتعتزل وتسافر إلى الولايات المتحدة وتحصل بعد 5 سنوات على درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا، لتتجه بعد ذلك للتدريس بأكاديميات ومعاهد الرقص بالخارج. اختلفت عن غيرها، صنعت موهبتها بمجهود ذاتي، قدمت صورة إبداعية للفن الاستعراضي في مصر، فهي أشهر راقصة في تاريخ فرقة رضا بل في تاريخ الفرق الاستعراضية، وقد تم تكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وغيرها من المهرجانات التى لا تزال تقدر فنها وفن الفرقة.
رائعة حلاوة شمسنا فرقة رضا والثلاثى المرح
كتبت- ريم جلال: صاحبة فن راقٍ، روح مبهجة، تراث حُفظ بفضلها، جعلت من الفنون الشعبية قيمة لها جمهور ومحبون، قدمت استعرضات قريبة من الريف والصعيد لتصبح أول امرأة تتولى تدريب فرقة فنون شعبية وتقود حفلاتها كبطلة وأحد أعمدة فرقة رضا. دورها في تشكيل الفرقة بجانب مؤسسي الفرقة على رضا وشقيقه محمود رضا جعلها فردًا أساسيًّا فى تشكيل الفرقة وتقديمها للجمهور، كفن مختلف عن السينما والمسرح فى ذلك الوقت. ولدت فريدة حسن فهمي 29 يونيو 1940، نشأت في أسرة محبة للفن، فوالدها الدكتور المهندس حسن فهمي، أستاذ الهندسة الإنتاجية، وقد اعترف بموهبتها لأول مرة عندما سمح لفريدة بالرقص في مدرجات كلية الهندسة وهي في سن الثامنة، لدرجة أنه اشترى لها بدلة رقص وهي لم تتعد العاشرة من عمرها، ودائمًا كانت تذكر فريدة فى أى لقاء لها مدى تشجيع والدها لفنها وكيف كان له دور في تأسيس فرقة رضا ودعمها، وأيضًا وقوفه بجانبها في دراستها الجامعية، فبعد فترة من انضمامها للفرقة تزوجت من "على رضا" عام 1967، أيضًا كانت تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان والدها الدكتور حسن فهمى يحتضن "على و"محمود رضا" ويرعاهما ويساندهما بروح الأبوة باستمرار. أما عن والدتها الإنجليزية الأصل مصرية الهوية والتي أسلمت وحملت أسم "خديجة" بعد زواجها من والد فريدة، تركت هي أيضًا أثرًا في فرقة رضا فكان لها دور كبير فيها، إذ كانت مسئولة عن تنفيذ كل ملابس الفرقة بدءًا من اختيار أنواع الأقمشة وألوانها وما يناسب كل عرض. قضت فريدة فهمي 25 عامًا بفرقة رضا تقدم عروضًا اشتهرت وعُرفت بين أبناء جيلها، فعلى الرغم من صعوبة تكوين الفرقة في البداية نظرًا للحاجة إلى إختيار الأعضاء وإقناع أهلهم بمشاهدة الفرقة، إلا أنها تأسست بقيادة الثلاثي الفني الأصيل "فريدة فهمي محمود رضا وعلى رضا"، ليقدموا أولى عروضهم عام 1959 بمسرح الأزبكية بـ13 راقصًا و 13 راقصة و 13 عازفًا، لتصبح بداية انطلاق الفرقة لأكثر من 30 دولة، تقدم عروضًا مستوحاة من الريف المصري والصعيد. 6 أفلام قدمتها فريدة فهمى للسينما، فاتجهت للتمثيل بدور ثانوي كراقصة في فيلم «فتى أحلامي» مع عبدالحليم حافظ عام 1957، ثم اشتركت تمثيلًا فقط في فيلم «الأخ الكبير» مع هند رستم عام 1958. وبعدها قدمت فريدة عدة أفلام تعتمد على موهبتها كراقصة استعراضية مثل: «إسماعيل ياسين بوليس حربي» عام 1958، «جميلة» مع أحمد مظهر عام 1960، ثم بدأت بتقديم أفلام أبطالها فرقة رضا، فكانت بطلة أفلام الفرقة منها فيلمى "أجازة نصف السنة"، و"غرام فى الكرنك". في عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة ضمن قرارات التأميم، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول، وقتها بدأوا مواجهة الصعوبات بسبب الروتين الحكومى والإدارى، رغم توصية الرئيس الراحل عبد الناصر خلال حضوره أحد العروض بتقديم الدعم الكامل للفرقة. لم تُذكر فريدة فهمي إلا وذُكر معها الثنائي الفني محمود رضا، فالتعاون الفني الذي جمع بينهم طوال 25 عامًا ليقدا خلالها أعمالاً مميزة من الاستعراضات والأفلام جعلت الشائعات تدور حولهما، لدرجة وصلت إلى أن الكثير يعتقد حتى الآن أن فريدة فهمي هي زوجة محمود رضا، لكن الحقيقة هي أن فريدة كانت متزوجة من "علي رضا"، ومحمود رضا هو زوج شقيقتها "نديدة" والدة الفنانة "شيرين رضا". اعتزلت فريدة فهمي الرقص عام 1983 عن عمر 43 عامًا، بعدما تم استبعاد الفنان محمود رضا من تدريب الفرقة قبل انتهاء المدة المحددة لخروجه على المعاش بتسعة أشهر، فتدهورت أحوال الفرقة لتعتزل وتسافر إلى الولايات المتحدة وتحصل بعد 5 سنوات على درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا، لتتجه بعد ذلك للتدريس بأكاديميات ومعاهد الرقص بالخارج. اختلفت عن غيرها، صنعت موهبتها بمجهود ذاتي، قدمت صورة إبداعية للفن الاستعراضي في مصر، فهي أشهر راقصة في تاريخ فرقة رضا بل في تاريخ الفرق الاستعراضية، وقد تم تكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وغيرها من المهرجانات التى لا تزال تقدر فنها وفن الفرقة.
رائعة حلاوة شمسنا فرقة رضا والثلاثى المرح