يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حكايات مروان كنفانى.. حارس الأهلى التاريخى ومستشار الرئيس عرفات يتحدث فى ندوة «الدستور»

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

حكايات مروان كنفانى.. حارس الأهلى التاريخى ومستشار الرئيس عرفات يتحدث فى ندوة «الدستور»  348
أدار الندوة- أشرف عبدالشافى
نظمتها وأعدتها للنشر- ولاء أبوستيت

عرفه جمهور كرة القدم حارس مرمى تاريخى للنادى الأهلى المصرى، فى ستينيات القرن الماضى، وأعطته جنسيته الفلسطينية طابعا خاصا، لما كان فى هذه الحقبة تحديدا من تصاعد لفكرة القومية العربية، خاصة أنه عندما قدم إلى مصر، كان لاعبا فى صفوف فريق كرة القدم بالجيش السورى، الذى كان يجند الفلسطينيين اللاجئين وقتها.

هو مروان كنفانى الذى خرج من بلاده لاجئا، وهو لا يزال طفلا، وكان يظن مثلما أخبره أهله بأنهم سيعودون، خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد سنوات طويلة، خاض خلالها رحلة مع كرة القدم، وعندما اختتمها عاد إلى بلاده، وهو مناضل سياسى، حتى وصل إلى منصب مستشار الرئيس الفلسطينى، أيام الزعيم الراحل ياسر عرفات.

«الدستور» استضافته فى ندوة خاصة، تحت عنوان «عروبتنا سر قوتنا»، ليحكى تفاصيل رحلته، منذ كان طفلا، حتى صار مستشارا للرئيس، وشهادته عن إعادة بناء «دولة فلسطين»، وتعليقه على مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة ما يثار مؤخرا عن تحالف القيادى الفتحاوى السابق محمد دحلان، مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ورؤيته لخيارات الحركتين، وتأثير ذلك على القضية ومستقبلها.

حضر الندوة الكاتب والسياسى الفلسطينى، نبيل درويش، والكاتبة المبدعة لوتس عبدالكريم، والدكتور أحمد فؤاد، والدكتور ماهر الصافى، والسيدة منال كنفانى، وعدد من الشخصيات الأخرى.
بدأت حياتى لاعب سلة.. ودخول الجامعة شرط والدى للانضمام إلى الأهلى
مع بداية فترة لعب كرة القدم، التى كان يعتبرها الفترة المشرقة فى حياته، أراد أن يكون «مستكشفا لمناطق جديدة فى العالم لم يكتشفها أحد، أو أن يكون طيارا»، وفى فترة «فكرت أن أدخل ومعى جماهير بالدبابات على فلسطين لتحريرها من الاحتلال، حتى بدأت الأمور تظهر كلما تقدمت بالعمر»، حسب قوله.
يعترف كنفانى بأن السبب الوحيد لاحترافه لعبة الكرة هو المال، لكن لعبه فى مركز حارس المرمى أوصل إليه فلسفة ما، بلورها صاحب نوبل الروائى ألبير كامو، وهى أن «أهمية حارس المرمى أنه آخر لاعب.. الأمل الوحيد بعد تجاوز جميع اللاعبين»، ومن هذه الفلسفة يعتبر الحارس التاريخى للنادى الأكثر شعبية فى مصر، أن كرة القدم فتحت باب الحياة أمامه، بعد أن كان يعيش الحياة كلاجئ فى سوريا.
رغم ذلك يشير كنفانى إلى أن حراسة المرمى جاءته بالصدفة: «كنت فى المدرسة بسوريا ألعب كرة السلة، وذات مرة ذهبت لأتفرج على فريق كرة القدم، وكان حارس المرمى متغيبا، وكان مدرب الكرة يسأل عمن يستطيع الإمساك بالكرة ليحل محل الحارس الغائب، فقال زملائى: «مروان بيلعب باسكت بول»، فطلب منى أن ألعب، وفى العام التالى كنت حارس فريق المدرسة، ثم منتخب المدارس، ومنتخب سوريا».
وجاء مروان كنفانى إلى القاهرة فى منتصف عامه العشرين، وبدأ مساره الجديد، بعد أن خدم عامين ونصف العام بالجيش فى سوريا خلال فترة وحدتها مع مصر، وكان التجنيد فى سوريا إلزاميا على الفلسطينيين أيضا، ولعب فى فريق الجيش الذى كان خلال هذه الفترة يذهب إلى مصر لأداء مباريات يلعب فيها الفريق الأول للجيش ضد الفريق الثانى، وخلال هذه الزيارات رأوه فى النادى الأهلى.
الانتقال إلى النادى الأهلى لم يكن مجرد احتراف لكرة القدم، بل تغيير لمسار حياة كنفانى: «مسئولو النادى الأهلى كلمونى لأنضم إلى فريقهم، فقلت لهم أنا فى الجيش، فأرسلوا الرجل الفاضل عبده البقال (كشاف المواهب بالنادى) إلى دمشق ليقابل والدى، فقلت له إن والدى لن يقبل بذلك إلا إذا وعدته أن أدخل الجامعة، وهو ما حدث بالفعل، فلم تكن هناك وسيلة لأكمل تعليمى إلا بلعب الكرة، وهكذا لعبت ١٠ سنوات للنادى الأهلى، تخرجت خلالها فى الجامعة».
انتظرنا فاروق وفيصل لإنقاذنا من «النكبة» فأصبحنا «لاجئين»
لم يكن الطفل مروان كنفانى ذو الـ٩ سنوات يدرك أبعاد الموقف عام ١٩٤٨ عندما خرجت عائلته من مدينة «عكا»، لذلك كان سعيدا بركوب السيارة المتجهة بهم إلى لبنان، ولا يعى أنهم يغادرون أرضهم ليصبحوا لاجئين، لكن حتى أفراد أسرته الكبار لم يكونوا يتوقعون أنهم لن يعودوا: «كان حديثهم عن أن المسألة كلها أسبوعين وسنعود، ولم تكن هناك فكرة الاستقرار، ولما كانت والدتى تقول بحاجتنا لشراء بطانية، كان الرد يأتيها: لماذا؟ نحن سنعود لبيتنا».
كانت الفكرة المسيطرة على أذهان الفلسطينيين وقتها أن الجيوش العربية ستتحرك لإعادتهم إلى أرضهم: «الجميع تخيل وردد أن فاروق «ملك مصر والسودان» وفيصل «ملك السعودية» قادمان، لكننا عندما خرجنا من لبنان اتجهنا إلى سوريا، وتحديدا منطقة اليرموك فى دمشق، حيث عشنا حياة اللجوء بالفعل».
منذ ١٩٤٨ كان الفلسطينيون، كما قال كنفانى، لا يفكرون إلا فى عمل عربى مشترك، ولم يفكر أحد فى عمل فلسطينى مستقل قبل ظهور حركة «فتح» عام ١٩٦٤، وخلال هذه السنوات، انضم الفلسطينيون إلى الأحزاب التى كانت قائمة فى البلاد العربية، وتميل إلى قضية القومية العربية، خاصة بعدما تولى جمال عبدالناصر: «قبل ذلك كان هناك حزب البعث العربى الاشتراكى، والحزب الشيوعى، والإخوان المسلمون، ولكن بالنسبة للفلسطينيين، كان الحزب السياسى اللافت لنظرهم هو صاحب الاهتمام بفلسطين».
ويكمل: «الإخوان فى ذلك الوقت لم يكن لهم أى اهتمام أو اتجاه لفلسطين، وكان هناك الحزب القومى السورى، وهو حزب فاشٍ، وأكثر الفلسطينيين اتجهوا له، باعتباره كان يكره اليهود، ونحن- الفلسطينيين- نكره الإسرائيليين اليهود، وفى الوقت نفسه كانت الأحزاب الشيوعية العربية بما فيها الفلسطينية تؤيد إنشاء دولة إسرائيل، وكان هذا الوعى المتأخر سببا فى الأزمة».
ظهور «فتح» وخلافاتها مع «القوميين العرب» وراء تعقد الوضع الفلسطينى
بعد وصول عبدالناصر إلى الحكم فى مصر، كان التفكير كله متمحورا حول أن الوحدة العربية هى التى ستحرر فلسطين، وكان القوميون العرب، مثل جورج حبش وغسان كنفانى «شقيق مروان»، يتحركون فى هذا الاتجاه تحت عباءة الحركة القومية الأم، إلى أن ظهرت حركة فتح سنة ١٩٦٤ ليتعقد الوضع.
يقول مروان عن تلك الفترة: «كانت حركة فتح أول من قال إننا نحن- الفلسطينيين- يجب أن نبدأ العمل، واتهمت القوميين العرب بأنهم يريدون توريط المصريين والجيوش العربية، وأنا أرى أن هذا الحديث هو الذى أوصلنا للوضع الحالى». ويوضح: «عندما أنشئت منظمة تحرير فلسطين كانت أحد ٣ أسس فى العمل السياسى والمقاومة الفلسطينية منذ ٤٨ وحتى الآن، وكانت هى الإنجاز الأول، برغم أنها جاءت بمفهوم عربى وليس فلسطينيا، فالذى دعا لذلك هو جمال عبدالناصر، بتأييد من بعض الدول العربية».
ويضيف: «لذلك فإن الحركات القومية اقتربت من منظمة التحرير، فاعترفت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن حركة فتح منذ عام ١٩٦٤ وحتى ١٩٦٨ ظلت تعتبر أن منظمة التحرير بمثابة تدخل عربى فى الشئون الفلسطينيية، وتروج لفكرة أن الفلسطينيين قادرون على تقرير مصيرهم، لكن خلال ٥ سنوات اختلف الوضع، فعندما ضغط الرئيس عبدالناصر دخلت حركة فتح فى منظمة التحرير، وأصبحت الجبهة الشعبية فى عداء كامل لمنظمة التحرير، وفتح هى التى تقود المنظمة».
ويشير إلى أن «حركة فتح منذ تأسيسها فى ١٩٦٤ كان مقرها فى القاهرة، وكان أحمد الشقيرى رئيسا لها، باختيار عربى، فمنذ ١٩٤٩ وضع العرب فى ميثاق جامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية والممثلين العرب هم الذين يختارون ممثل فلسطين فى الجامعة العربية، وبالفعل اختاروا، فكان اختيارا عربيا رغم أنه ممثل كفء، وفى ١٩٦٨، عندما جاء الرئيس ياسر عرفات، جاء أيضا باختيار عربى لكنه كان الأخير».
وفاة ياسر عرفات سمحت بوجود «حماس» وتدهور الأوضاع
فى هذا الوقت تحديدا كان مروان كنفانى موظفا فى إدارة فلسطين، ويسرد حالة المواقف فى داخل الجامعة العربية وقتها فيقول: «كانت هناك حيازة كاملة من الدول العربية على الشأن الفلسطينى، بما فى ذلك اختيار مندوب فلسطين فى جامعة الدول العربية، وكانت الهيئة العربية العليا ما زالت لها مكاتب». 
ويضيف: «فى الأمم المتحدة عندما توجهت إلى هناك فى ١٩٧١، كان هناك مكتب للحاج أمين الحسينى، وبدأت المنظمات الفلسطينية ذات الانتماء للأحزاب العربية، فمثلا حزب البعث العربى أسس تنظيم فلسطين، وحزب البعث العراقى أسس تنظيم جبهة تحرير فلسطين، وأصبح كل من لديه نفوذ يدشن جبهته، وأيضا أجهزة مخابرات أخرجت تنظيمات فلسطينية، وهذه كلها استطاع الرئيس ياسر عرفات فى ذلك الوقت احتواءها جميعا، بطريقة أو بأخرى».
ويعرج كنفانى على معايشته للرئيس الراحل ياسر عرفات مستشارا ومتحدثا رسميا فيقول: «عشت مع الرئيس سنوات طويلة، وكان مقتنعا بالعمل الجماعى، فأعلن دولة فلسطين فى ١٩٨٨ بموافقة جميع أعضاء اللجنة التنفيذية، بما فيها الجبهة الشعبية، ودخل فى حوار مع الولايات المتحدة، بقرار وافق عليه الجميع، وحتى اتفاق أوسلو وافقوا له.. كل شىء كان بالحوار والاتفاق، لكن هذا النهج انتهى بوفاة الرئيس عرفات وظهور حركة حماس بصورة قوية». وحول إذا ما كان هذا الظهور القوى لحركة «حماس» قد جاء قبل وفاة الرئيس عرفات، أجاب: «لا.. قبل وفاة الرئيس لم يكن لحماس قول، أو وجود سياسى فى قراره، وأنا حضرت اجتماعات مع الرئيس عرض فيها عليهم ٤٠٪ من مقاعد المجلس التشريعي، وكان الرئيس عرفات ضدهم عندما جرت الانتخابات الأولى، التى كانت شرطا من شروط اتفاقية أوسلو، وهى التى نجحت فيها، وأصبحت نائبا».
ويتابع: «فى الانتخابات الثانية عام ٢٠٠٦، كان الرئيس قد استشهد، ولو كان الله أطال فى عمره ما كانت هذه الانتخابات لتحدث، فهذه الانتخابات هى التى دهورت الوضع الراهن».
«فتح» و«حماس» تقفان أمام رغبة العالم كله فى مساعدة فلسطين
يعتبر مروان كنفانى أن الانهيار بدأ بالانتفاضة سنة ٢٠٠٠: «ليس سرا أن الرئيس ياسر عرفات هو الذى حضّر للانتفاضة منذ سنة ٧٧، فمنذ موت إسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل، وتولى شيمون بيريز من بعده، تمادى هذا الأخير فى تحركاته بمنطقة الخليل، فبدأت المشاكل، ثم جاء بنيامين نتنياهو ليصبح الوضع أكثر سوءا، فبدأ الحديث يدور عن التعامل المسلح، لكننى حذرت أبوعمار من إشهار السلاح، لأن هذا هو ما يريده الإسرائيليون، وبالفعل كان الرئيس عرفات يريد من الانتفاضة أن تتدخل دول العالم، لا أن ترد الفصائل بالعنف». 
وحول السبب الذى منع تحقق هذا السيناريو قال: «الأمريكان والأوروبيون قالوا للرئيس عرفات: «أوقف الانتفاضة وسنفرض على إسرائيل عودة المفاوضات»، وبالفعل فى منتصف ٢٠٠١، أصدر أبوعمار قرارا بوقف إطلاق النار، لكن لم يستجب له أحد من الفصائل، بما فيها «فتح»، حتى إن أول بيان يصدر ضد قراره بوقف إطلاق النار أتى من «فتح»، وقبل حتى «حماس»، ومن هنا جاء مطلب الولايات المتحدة وإسرائيل طبعا، ووافق عليه معظم العالم، باعتبار الرئيس شخصية ليست ذات اعتبار، أى أنه ليس لديه قوة تأثير».
وإذا ما كان يعتبر أن الانتفاضة لو لم تحدث فى هذا التوقيت كانت ستؤثر على مسار القضية قال: «لو سارت الانتفاضة كما أراد لها الرئيس، وهى تصعيد الموقف وليس تحرير فلسطين، لكان أمكن أن يضغط العالم فى سبيل تحقيق مطالب أفضل للفلسطينيين، لكن مصالح إسرائيل وحماس تقاطعت دون اتفاق، فكانت النتيجة تنحية الرئيس، فإسرائيل كانت لا تريد الرئيس ياسر عرفات ولا تريد دولة فلسطينية، وإلى الآن لا تريد سلطة فلسطينية، وحماس كذلك»، ويشير كنفانى إلى أنه «منذ تولى اليمين الإسرائيلى قيادة الحكومة، وهو يريد إلغاء اتفاق أوسلو، ونحن وقعنا فى هجوم غير أخلاقى ضد الرئيس أبوعمار وضد السلطة الفلسطينية، خاصة من قناة الجزيرة التى اتهمتنا بالخيانة وغير ذلك، رغم أن الرئيس عرفات كان على طريق لإنشاء دولة فى الواقع».
ويضيف: «فى كتابى الأول «سنوات الأمل» تكلمت عن السنوات ما بين ١٩٩٤ و٢٠٠٠، التى استطاع عرفات أن يبنى فيها دولة فلسطين عمليا، من المراسم الجمهورية والجيش وغيرها، فأقام على الأرض دولة، صحيح أنها ضعيفة وليس لديها صلاحيات قوية، لكن أصبح العالم كله يعترف بها، بما فى ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، نحن الآن مختلفون مع إسرائيل على مساحة الأرض ومستقبل الدولة والاستيطان، لكن إسرائيل من حيث المبدأ تقول إنها موافقة على الدولة الفلسطينية، وهذا الكلام لم يكن فى الستينيات ولا السبعينيات ولا حتى الأربعينيات».
ويحكى مروان كنفانى أن «ابنه عندما ذهب للجامعة فى الولايات المتحدة، سأله مسئول التسجيل عن موطنه، فلما أجاب «palastin»، قال له: أنت تعنى «pakstan»: لم يكن أحد يعرفنا فعلا، ولكن اليوم العالم بأكمله يريد أن يعرفنا ويساعدنا أيضا، لكن من يقف ضد هذه المساعدة؟ الإجابة: نحن- الفلسطينيين، فالعالم يريد أن يعطف علينا، وأن يسمع منا لا عنا، ويريد أن نأخذ حركة مبادرة، لكن للأسف لا شىء من هذا يحدث، ولهذا السبب فإن ما عجزت إسرائيل وبريطانيا عن تحقيقه فى ١٠٠ عام، حققته حركتا «فتح» و«حماس»، وهو الانقسام».
ويتابع: «يبدو أن الطرفين مستمتعان بالانقسام، «فتح» لديها مملكتها فى رام الله، و«حماس» عندها مملكتها فى غزة، وعلى الرغم من أن هناك مصلحة مشتركة بينهما، فإن كلا منهما تبحث عن مصلحتها وحدها.. فلا فتح ولا حماس تريد الاتحاد».
محمد دحلان مناضل من حقه الترشح للرئاسة
عند سؤال مروان كنفانى عن الحالة الحاصلة بين «حماس» وتيار محمد دحلان الفتحاوى، ومدى صمود الاتفاق الذى جرى بينهما فى القاهرة، وإمكانية البناء عليه فى مسار المصالحة، أجاب: «المصريون يريدون أن تجرى اتفاقات فى الوضع الفلسطينى، وأن يكون ما يجرى فى غزة عاملا فاعلا، لذلك طلبت مصر من حماس شروطا بالنسبة لتهريب الناس وتهريب الأسلحة، وما إلى ذلك، وطبعا هذه حقوق مصرية، وهذا الاتفاق الذى جرى ليس تقاربا سياسيا».
ويضيف: «حماس بلسان زعمائها ومتحدثيها قالت ليس هناك تقارب، وإن محمد دحلان فى ظل وضع غزة السيئ يريد مساعدتها، ونحن نريد ذلك، وهذا ما يقولونه لفظا، ولست أنا من يقول، لكن محمد دحلان كشخص من حقه أن يفكر فى أن يصبح رئيسا، وأى مواطن فلسطينى شاب – أنا مثلا لو كنت صغيرا لفكرت- له الحق فى أن يفكر فى ذلك، فإذا وافق الفلسطينيون سيكون رئيسا شرعيا.. أنا أعرفه منذ سنوات طويلة وهو رجل مناضل، وسبق أن سجنته إسرائيل».
وحول صحة أن يراهن الفلسطينيون على صندوق انتخابات سبق أن جاء بـ«حماس» رد كنفانى: «حركة حماس الآن فى أزمة وتبحث عن طريق للخروج منها، والكل يعرف ذلك، فالعالم كله يتكلم عن مسئولية حماس عن الوضع الجارى فى غزة، بما فيها الأمم المتحدة، فمنذ ١٠ سنوات وحماس هى المسئولة عن هذا الوضع فى غزة، كما أنها خسرت سوريا، وقطر نحن نعرف طبيعة الظروف التى تمر بها الآن، والضغوط التى عليها، وإيران الآن فى أزمة مع الخليج العربى، وبالتالى فإن حماس فى مأزق».
الحل فى برنامج عمل وطنى مشترك قائم على «دولة حدود 67»
يقترح كنفانى أنه يمكن أن تجلس فتح وحماس والمنظمات، أو لجنة وطنية، لتكتب برنامج عمل وطنيا لمدة من ٣ إلى خمس سنوات، وتتفق جميعها.. فالآن منظمة التحرير قبلت دولة فلسطينية على أرض ٦٧، وحماس أعلنت أنها ستقبل الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧، وبعد أكثر من ١٠ سنوات من الخلاف، على الجميع إعلان السماح والبدء فى مسار مشترك».
ويكمل: «السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ملتزمة باتفاق أوسلو، وفيه واجبات ومزايا وأمور جيدة، وفى المقابل حماس مرتبطة باتفاق مع إسرائيل «اتفاق التهدئة» وهو اتفاق قائم وممارس، بل وأقوى من اتفاق أوسلو بدليل أن آخر ١٠ سنوات، هى أحسن سنوات فى تاريخ إسرائيل».
ويرى كنفانى أنه «ما من شىء عليه خلاف حقيقى، والفريقان ارتكبا جرائم مالية وانتهاكات لحقوق الإنسان لا أريد الحديث عنها، ولكن إذا كان هناك من يريد عمل شىء اليوم، فالاتفاق المشترك سيغير الأوضاع، ولنقل على سبيل المثال إننا سنعطى فرصة سنتين، ونتفق على عمل دولة على أراضى ٦٧، ونريد أن تتخلى إسرائيل عن كل هذه الأراضى التى أخذتها من الفلسطينيين، ونريد القدس عاصمة لها، ونريد للمياه أن تتقسم، ولنضع كل ما نريده وأيضا ما يريده العالم ويشرعه».
ويلفت إلى أنه «يندر على الساحة الفلسطينية أن يعرف أحد ماذا يريده الفلسطينيون، بعضهم يريد دولة ٦٧، وآخرون من البحر للبحر، وهكذا، لكن وجود برنامج سياسى مشترك يكون هو الحل الفعلى».
وحول إمكانية تحقيق فكرة البرنامج السياسى المشترك على أرض الواقع الفلسطينى المنقسم يرى: «البرنامج المشترك ووحدة الفصائل الفلسطينية سيعطى قوة هائلة للعمل الفلسطينى، لأن كل الفلسطينيين سيكونون قد اتفقوا على الأهداف التى كتبوها ووقعوها، فلو انتخبنا مثلا إسماعيل هنية رئيسا، لن يقول أريد فلسطين كلها، لكن سيقول بما وافق عليه الجمع الفلسطيني، وبالتالى فإن العالم سيحترمنا، وأنا أسأله، لماذا يقول إنه يفكر فى عمل دولة على أرض ٦٧ من خلال تسريب قطرى، ولا يقول ذلك للفلسطينيين مباشرة؟».
ويتابع: «إذا اتفقنا على هذه الشروط، فلا شىء آخر يقال، ونستطيع أن ندخل فى مرحلة عمل الانتخابات، وهذه المبادرة أمامها طريقين، طريق الممكن عبر المنظمات، وطريق غير الممكن وهو الشعب الفلسطينى، فما أتحدث عنه ليس مفاوضات وإنما هو برنامج عمل مكتوب مقدم للطرفين، فتح وحماس، وليس هما فقط، لكن كل الأطراف والفصائل». 
هنا يعقب الكاتب نبيل درويش، قائلا: «أيام ياسر عرفات تحقق حلم الدولة الفلسطينية، لكن هناك كيانات عندما تستمر ٣٠ أو ٤٠ أو حتى ٥٠ سنة، تشيخ دون أن تحقق إنجازات حقيقية، والآن هناك شباب جديد أوعى مما نتصور، فلو تحققت انتخابات حركية فى الداخل سواء فى فتح أو حماس، أو غيرها أتصور أن هناك قيادات شابة جديدة ستخرج، لأن الحاليين لم يعودوا قادرين على تقديم أى إنجازات تذكر، ولا حتى على إنجاز الاتفاق فيما بينهم، فحالة الانقسام الحاصلة وصلت إلى داخل كل فصيل، فأصبحت الفصائل عبئا على الوطن».
ويعقب عليه كنفانى قائلا: «أنا أنظر للموضوع بشكل مختلف، فأقول إن حماس وفتح على شفا الانهيار، وإنه إذا جرت انتخابات الآن ستسقط فتح، وحماس.. وكلا الطرفين يفهم هذا الأمر، لذلك لن يدخل أى منهما فى انتخابات، لكن عندما تأتى ورقة من التجمع السياسى الفلسطينى، ويأتى أربعة ملايين فلسطينى ليعلنوا تأييدهم لهذه الورقة، فإن هذا الأمر سيختلف، فالرئيس الفرنسى ماكرون طرح عملا مشتركا رغم أنه جاء بمفرده، وقدم برنامجا سياسيا مشتركا أدى به إلى تجمع الكل حوله».
أبومازن صاحب الشرعية الوحيد.. ورحيله يعنى حالة شبيهة بليبيا
يعتبر مروان كنفانى أنه دون التفكير فى برنامج مشترك سياسى لا حل للقضية الفلسطينية، كما أن وجود الرئيس محمود عباس «أبومازن» الآن ضرورى لأنه هو الشرعية الوحيدة الموجودة فى فلسطين: «إذا خلا موضع الرئيس أبومازن لأى سبب من الأسباب، سواء من حركات فتح الداخلية، أو حماس، أو لا سمح الله بالوفاة، فنحن فى هذه الحالة سنشهد الحالة التى تعيشها سوريا وليبيا، بل أكثر بشاعة، ونحن مؤهلون لذلك».
وحول وجود أطراف فلسطينية تسعى للنيل من شرعية عباس، يقول: «هناك أكثر من طرف، لكن كل الأطراف بما فيها حماس تعترف أنه الرئيس الشرعى للسلطة الفلسطينية، أما أى أحد آخر فليس لديه شرعية وطنية فى فلسطين، لا مجلس الشورى فى حماس، ولا مركزية فتح، ولا غيرها وبالتالى فإن الرئيس أبومازن هو القيادة لوحيدة والشرعية بين الشعب الفلسطينى».
وإذا ما كان حديثه يعنى أن الأمر الآن بيد الرئيس لدعم الوطن والتحرك نحو إيجاد حلول حتى لا تدخل فلسطين فى دائرة فراغ الشرعية لأى سبب يقول: «لا يبدو أن عباس لديه اهتمام بهذا الموضوع، هو لديه الصيغة التقليدية: «سنعلن حكومة توافق». 
لكن نحن بالفعل خرجنا بحكومة توافق وفى ٢٠٠٧، اتجهت الفصائل إلى مكة المكرمة وحصل كل واحد على ٥٠٠ مليون دولار، وشكلوا حكومة قسمت الشعب الفلسطينى، وأعيد التأكيد على أن من يريد خروج عمل مشترك لا بد أن يدخل فى برنامج سياسى مشترك».
إسرائيل المستفيد الوحيد من حوادث الطعن والعمليات الانتحارية
يعتبر مروان كنفانى أن حراك الشارع الفلسطينى الذى يعتمد على العمليات الانتحارية وحوادث الطعن بالسكين التى تتكرر فى الوقت الراهن- وفى صالح إسرائيل ويؤدى إلى مزيد من المكاسب الإسرائيلية لأخذ مزيد من الأراضى وانتهاك الحقوق الفلسطينية أكثر. 
ويقول كنفانى: «إسرائيل واضحة فى مضيها للاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، وتحتاج باستمرار لسبب، وهؤلاء الشباب الذين قاموا بعملية القدس، من عائلة جبارين، رحمهم الله أناس وطنيون، ويريدون القيام بشىء، لكن فى رأيى هو عمل غير صحيح، لأن إسرائيل استفادت منها، وقامت بالتصعيد الذى تابعه الجميع، ووضعوا بوابات إلكترونية لم يكونوا يحلمون بالقيام بها بهذه الصورة».
وحول الوضع الراهن فى القدس والمسجد الأقصى، يلفت الى أن «اتفاق أوسلو كان اتفاقا سياسيا وليس دينيا، والتفسير الدينى للصراع سيقودنا إلى أمر آخر، فصلاح الدين الأيوبى عندما عقد مع الملك ريتشارد اتفاق الرملة الشهير، قال: «أنا سلطان الملتين الإسلامية واليهودية»، لذا بدأ صلاح الدين يؤسس فى كل بلد أسماء يهودية كقبر موسى، وغيرها من الأسماء، والإسرائيليون الآن يسعون لترسيخ رؤيتهم اليهودية لقضية القدس». 
ويختتم: «الكنيست عندما أجرى تصويتا على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، صوت ٥٨ نائبًا بنعم، و٤٨ قالوا لا، فالقدس من قبل ٤٨ وبعدها تابعة للمسلمين، والمسجد الأقصى شاهد، حتى قبل أن تكون هناك دولة اسمها فلسطين كان المسجد تابعا للمسلمين، وما يجرى مجرد ألاعيب إسرائيلية الهدف منها إبطال عملية السلام بدعم من اليهود المتدينين، لكن الحقيقة أنه لا علاقة للدين بالمطالب السياسية».

https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى