الرئيسية
الحب المستحيل بين متعب وشيكابالا على صخرة الحنين..الجلاد يدافع عن الفهد الأسمر ضد حرب الزملكاوية..وإبن النوبة يهرب من سجن الصمت لرد الجميل..الجماهير ترفض مبررات النوستاليجا..ومؤامرة الرحيل تنتهى بـ"بلاغة الصمت"
على صخرة مترامية يقف متعب وشيكابالا بكبرياء يكسره الألم، ينظران إلى تلك السهام التي تنتظراهم في أسفل الجبل والجماهير التي احتشدت لقتلهم كروياً، الجميع يتآمر لكتابة الفصل الأخير من قصة روحان تنازعان النهاية، خانهم الجميع إلا من رحم ربي، ينظر متعب بحسرة الى أولئك الذين يصوبون الى رأسه رصاصات الرحمة قائلاً :" هل نسيتم كم أمتعتكم هذه الرأس؟، هل نسيتم هدفي في الجزائر الذي أفرج فرحة 90 مليون من سجنها في لحظة تسلل فيها اليأس للجميع؟، أنسيتم كم حصدت هذه الرأس من بطولات، ألست جزءاً من هذا الكيان؟! ثم ينظر إلى شيكابالا الباكي على نفس الصخرة ويخاطبه، وأنت يا صديقي يا من تحتمل ألمي وتعاني نفس مراراتي، هل نصمت حينما يمر الجميع بأقدامهم على تاريخنا بهذه البساطة؟! هل توافق أن يكتب غيرنا نهايتنا؟.. ينطق شيكابالا وعيناه تذرفان الدموع، يدرك في هذه اللحظة ان التظاهر بالفرح يؤلم أكثر من الألم ذاته، فينفجر بالبكاء ويخاطب هذه الجماهير المتربصة والإدارة المغيبة، تدور في ذهنه تلك الليالي الجميلة التي كان يبيتها في قراءة قصص التمجيد والأبيات الشعرية التي تصف موهبته العبقرية.
يقطع هذه النوستاليجا صوت ثائر يصرخ من أسفل: لسنا هنا للحديث عن الحنين، لا يهمنا تاريخكم، جئنا لنفرض عليكم الواقع والمنطق، ليس أمامكم سوى الرحيل.. ينتفض متعب ليرد:" ومن أنتم حتى تحددون مصائر الناس ومستقبلهم، سحقاً لأقلامكم وأعلامكم وراياتكم التى تسممت بأموال المغرضين، أنا متعب فمن أنتم!! انا الجلاد الذي ترتجف أمامه ايادي الحراس، أنا من منحكم الأمل حينما فقدتموه وأهداكم البطولات، انا متعب الماضي والحاضر وشيء من المستقبل، لن أرحل برغبتكم ولن اترك مصيري بين ايديكم، وسيبقي الأهلي بيتي شئتم أم أبيتم، طاهركم قذًره الجهل، وقائدكم أفسدته الخيانة وها أنا أناضل للبقاء ولن اهرب مثل غيري، ولم استسلم مثل غيري، ولن يحدد لحظة نهايتي غيري.
يتمتم شيكابالا بكلمات غير مفهومة، في عينه ملايين الكلمات، ولسانه يفاضل بين بلاغة الصمت ورغبة الرد، يمر التاريخ كله أمام عينيه، ثم ينظر لمتعب نظرة الشاكي الباكي.
هنا يرى متعب شيكابالا عاجزًا عن الدفاع عن نفسه فيتكلم بصوته، يرتدى متعب هذا الـ"تي شيرت" الذي عاداه ونافسه وحرمه من البطولات، هذا القميص الذي سجل في مرماه 10 أهداف، هو الأن يدافع عن صديق يعاني من نفس الضيق وليس غريم صارعه في ديربي الأهلي والزمالك، صديق يمر بنفس المشاعر، فيوجه متعب حديثه لجمهور الزمالك مع ارتفاع نبرة صوته: "وأنتم يا من تدعون الوفاء، من يستحق وفائكم أكثر من شيكابالا!! تحملتم أنصاف النجوم، ودفعتم ملايين لبعض اللاعبين، العشرة منهم لا يساوون موهبة قدم واحدة من أقدام شيكابالا ".
يكمل متعب لجمهور الزمالك :" شيكابالا هذا لعب بقميصكم 223 مباراة، هل رأيتموه يتخاذل في واحدة منها؟! هذا الفهد الجريح سجل بقميصكم 50 هدفاً هل لا يستحق منكم الصبر؟! شيكابالا هذا صنع لأنصاف نجومكم 61 هدفاً، فلماذا يدفع وحده الثمن مع كل سقطة أو خسارة ؟! .
أراد متعب بهذا أن يشتد صمود شيكابالا، لكن الفهد الأسمر كطفل ينكسر كبرياؤه مع مثل هذا الحنين، هو تربي وعاش في النادي، كان يتمنى أن يهاجمه متعب وتدافع عنه هذه الجماهير الغفيرة التي أمتعها، ويتذكر انه ولد في أقصى الجنوب بين أناس يردون الجميل بأفضل منه، وتطيب قلوبهم لحلاوة الكلام فيبيعون أغلى ما يملكون لإثبات أنهم أهل كرم وطيبة وهم كذلك.
وبنبرة تخلى فيها شيكابالا عن اللهجة القاهرية التى اكتسبها، يوجه رسالته بصوت صعيدي أجش لجماهير الأهلي:" إذا كان جمهور الزمالك قد جهل قدري وتجاهل أهدافي وتاريخي، فهم ليسوا بأسوأ من جمهور الأهلي، نعم يا من ترفعون شعار الحب، ومن في الأهلي يستحق الحب بقدر ما يستحق متعب، هذا الفتي لعب لكم 270 مباراة بذل فيهم كل نقطة عرق لتفرحوا، أتذكر مشاعركم في نهائي الكونفدرالية وكيف صنع متعب المعجزة، ليس هدف من يشفع لمتعب، فقد سجل بقميص ناديه 108 هدفاً معظمهم كان حاسماً وقاتلاً في كل لحظة، عجباً لكم وتباً للمصالح التي تجعلكم تقتلون الأساطير بهذه الطريقة الحمقاء.
يحتضن متعب شيكابالا في مشهد مؤثر وترتفع اصوات الجماهير مطالبة إياهم بالرحيل، فيبتسم الثنائي وينطقا سوياً :"قد ينسى هؤلاء من قدمناه لهم، وقد نعتزل اليوم أو غداً، ولكن لن ينسى التاريخ هذا المجد الذي صنعناه، هيا يا صديقي فأحياناً يجب أن تدير ظهرك للبعض، فشكرا لمن سقطوا من أعيننا لنرى غيرهم!! .
على صخرة مترامية يقف متعب وشيكابالا بكبرياء يكسره الألم، ينظران إلى تلك السهام التي تنتظراهم في أسفل الجبل والجماهير التي احتشدت لقتلهم كروياً، الجميع يتآمر لكتابة الفصل الأخير من قصة روحان تنازعان النهاية، خانهم الجميع إلا من رحم ربي، ينظر متعب بحسرة الى أولئك الذين يصوبون الى رأسه رصاصات الرحمة قائلاً :" هل نسيتم كم أمتعتكم هذه الرأس؟، هل نسيتم هدفي في الجزائر الذي أفرج فرحة 90 مليون من سجنها في لحظة تسلل فيها اليأس للجميع؟، أنسيتم كم حصدت هذه الرأس من بطولات، ألست جزءاً من هذا الكيان؟! ثم ينظر إلى شيكابالا الباكي على نفس الصخرة ويخاطبه، وأنت يا صديقي يا من تحتمل ألمي وتعاني نفس مراراتي، هل نصمت حينما يمر الجميع بأقدامهم على تاريخنا بهذه البساطة؟! هل توافق أن يكتب غيرنا نهايتنا؟.. ينطق شيكابالا وعيناه تذرفان الدموع، يدرك في هذه اللحظة ان التظاهر بالفرح يؤلم أكثر من الألم ذاته، فينفجر بالبكاء ويخاطب هذه الجماهير المتربصة والإدارة المغيبة، تدور في ذهنه تلك الليالي الجميلة التي كان يبيتها في قراءة قصص التمجيد والأبيات الشعرية التي تصف موهبته العبقرية.
يقطع هذه النوستاليجا صوت ثائر يصرخ من أسفل: لسنا هنا للحديث عن الحنين، لا يهمنا تاريخكم، جئنا لنفرض عليكم الواقع والمنطق، ليس أمامكم سوى الرحيل.. ينتفض متعب ليرد:" ومن أنتم حتى تحددون مصائر الناس ومستقبلهم، سحقاً لأقلامكم وأعلامكم وراياتكم التى تسممت بأموال المغرضين، أنا متعب فمن أنتم!! انا الجلاد الذي ترتجف أمامه ايادي الحراس، أنا من منحكم الأمل حينما فقدتموه وأهداكم البطولات، انا متعب الماضي والحاضر وشيء من المستقبل، لن أرحل برغبتكم ولن اترك مصيري بين ايديكم، وسيبقي الأهلي بيتي شئتم أم أبيتم، طاهركم قذًره الجهل، وقائدكم أفسدته الخيانة وها أنا أناضل للبقاء ولن اهرب مثل غيري، ولم استسلم مثل غيري، ولن يحدد لحظة نهايتي غيري.
يتمتم شيكابالا بكلمات غير مفهومة، في عينه ملايين الكلمات، ولسانه يفاضل بين بلاغة الصمت ورغبة الرد، يمر التاريخ كله أمام عينيه، ثم ينظر لمتعب نظرة الشاكي الباكي.
هنا يرى متعب شيكابالا عاجزًا عن الدفاع عن نفسه فيتكلم بصوته، يرتدى متعب هذا الـ"تي شيرت" الذي عاداه ونافسه وحرمه من البطولات، هذا القميص الذي سجل في مرماه 10 أهداف، هو الأن يدافع عن صديق يعاني من نفس الضيق وليس غريم صارعه في ديربي الأهلي والزمالك، صديق يمر بنفس المشاعر، فيوجه متعب حديثه لجمهور الزمالك مع ارتفاع نبرة صوته: "وأنتم يا من تدعون الوفاء، من يستحق وفائكم أكثر من شيكابالا!! تحملتم أنصاف النجوم، ودفعتم ملايين لبعض اللاعبين، العشرة منهم لا يساوون موهبة قدم واحدة من أقدام شيكابالا ".
يكمل متعب لجمهور الزمالك :" شيكابالا هذا لعب بقميصكم 223 مباراة، هل رأيتموه يتخاذل في واحدة منها؟! هذا الفهد الجريح سجل بقميصكم 50 هدفاً هل لا يستحق منكم الصبر؟! شيكابالا هذا صنع لأنصاف نجومكم 61 هدفاً، فلماذا يدفع وحده الثمن مع كل سقطة أو خسارة ؟! .
أراد متعب بهذا أن يشتد صمود شيكابالا، لكن الفهد الأسمر كطفل ينكسر كبرياؤه مع مثل هذا الحنين، هو تربي وعاش في النادي، كان يتمنى أن يهاجمه متعب وتدافع عنه هذه الجماهير الغفيرة التي أمتعها، ويتذكر انه ولد في أقصى الجنوب بين أناس يردون الجميل بأفضل منه، وتطيب قلوبهم لحلاوة الكلام فيبيعون أغلى ما يملكون لإثبات أنهم أهل كرم وطيبة وهم كذلك.
وبنبرة تخلى فيها شيكابالا عن اللهجة القاهرية التى اكتسبها، يوجه رسالته بصوت صعيدي أجش لجماهير الأهلي:" إذا كان جمهور الزمالك قد جهل قدري وتجاهل أهدافي وتاريخي، فهم ليسوا بأسوأ من جمهور الأهلي، نعم يا من ترفعون شعار الحب، ومن في الأهلي يستحق الحب بقدر ما يستحق متعب، هذا الفتي لعب لكم 270 مباراة بذل فيهم كل نقطة عرق لتفرحوا، أتذكر مشاعركم في نهائي الكونفدرالية وكيف صنع متعب المعجزة، ليس هدف من يشفع لمتعب، فقد سجل بقميص ناديه 108 هدفاً معظمهم كان حاسماً وقاتلاً في كل لحظة، عجباً لكم وتباً للمصالح التي تجعلكم تقتلون الأساطير بهذه الطريقة الحمقاء.
يحتضن متعب شيكابالا في مشهد مؤثر وترتفع اصوات الجماهير مطالبة إياهم بالرحيل، فيبتسم الثنائي وينطقا سوياً :"قد ينسى هؤلاء من قدمناه لهم، وقد نعتزل اليوم أو غداً، ولكن لن ينسى التاريخ هذا المجد الذي صنعناه، هيا يا صديقي فأحياناً يجب أن تدير ظهرك للبعض، فشكرا لمن سقطوا من أعيننا لنرى غيرهم!! .
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف